بَهَاء عبدُ الحُسين: قصة نجاح رجل أعمال عراقي في بناء اقتصاد رقمي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
استطاع رجل الأعمال بَهَاء عبدُ الحُسين من خلال رؤيته الطموحة وإصراره على الابتكار، تأسيس شركة البِطاقة الذكية الدولية (ISC Group) وإطلاق مشروع ( Qi Card)“بهاء كي كارد”، الذي أحدث ثورة في النظام المالي العراقي. تعرف على مسيرته الناجحة وكيفية تحقيق النجاح في بيئة أعمال معقدة مثل العراق.
مسيرة بَهَاء عبدُ الحُسين: الرؤية والبداية
بَهَاء عبدُ الحُسين، رجل أعمال بارز، نجح في تحويل رؤيته الطموحة إلى واقع ملموس من خلال تأسيس مجموعة مشاريع عززت الاقتصاد العراقي.
بدأ بَهَاء عبدُ الحُسين مسيرته بتركيز واضح على حل مشكلات الاقتصاد العراقي التقليدي من خلال تطبيق حلول مبتكرة. كانت رؤيته واضحة: تحسين البنية التحتية المالية للعراق عبر التكنولوجيا الرقمية. منذ البداية، آمن بأهمية إحداث ثورة في طريقة عمل النظام المالي، وذلك بتقديم حلول سهلة وآمنة للشمول المالي، وهو ما نجح في تحقيقه لاحقًا من خلال مشروع (Qi Card)“بهاء كي كارد”.
دور “بهاء كي كارد” في تحسين النظام المالي العراقي
(Qi Card) “بهاء كي كارد” كانت إحدى أهم الابتكارات التي قدمها بَهَاء عبدُ الحُسين، ولعبت دورًا رئيسيًا في تحسين النظام المالي في العراق. في بلد يعاني من نقص في البنية التحتية المالية وضعف في الوصول إلى الخدمات المصرفية، أدرك بَهَاء عبدُ الحُسين أن الحل يكمن في تقديم خدمات مالية رقمية تتيح الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع غير المتعامل مع البنوك.
بفضل “بهاء كي كارد”، تمكنت شركة ISC من فتح ملايين الحسابات المصرفية للأفراد الذين لم تكن لديهم سابقًا أي وسيلة للتعامل مع البنوك. لم تقتصر هذه البطاقة على تقديم حلول للشمول المالي، بل تضمنت تقنيات حديثة مثل التعرف البيومتري، الذي ساعد في تقليل الاحتيال وزيادة الثقة في النظام المالي.
النجاح في بيئة معقدة: دروس من بَهَاء عبدُ الحُسين
إدارة الأعمال في العراق ليست بالمهمة السهلة؛ حيث يواجه أصحاب الأعمال تحديات معقدة مثل البنية التحتية المتردية، وعدم الاستقرار السياسي، والبيروقراطية الحكومية. ومع ذلك، تمكن بَهَاء عبدُ الحُسين من تجاوز هذه العقبات من خلال تطوير استراتيجيات مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا وخلق شراكات قوية بين القطاعين الحكومي والخاص.
أحد العوامل الحاسمة في نجاح بَهَاء عبدُ الحُسين كان تركيزه على الابتكار المستدام. بدلاً من السعي وراء الربح السريع، اختار الاستثمار في حلول طويلة الأمد تعزز النمو الاقتصادي وتساهم في تحسين حياة المواطنين العراقيين. كان يؤمن بأن نجاح أي مشروع يعتمد على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، وهو ما حققه من خلال مشاريع مثل “بهاء كي كارد”.
دور الشراكات في نجاح بَهَاء عبدُ الحُسين
كان بناء شراكات استراتيجية ناجحة بين القطاعين الحكومي والخاص من أبرز عوامل نجاح بَهَاء عبدُ الحُسين. من أبرز هذه الشراكات كانت تلك التي أبرمها مع بنك الرافدين وبنك الرشيد، ما ساهم في تعزيز الثقة بالنظام المالي الجديد وتوسيع نطاق الخدمات المصرفية في جميع أنحاء العراق
أهم عناصر هذه الشراكات:
• التعاون الحكومي: شراكات قوية مع أكبر بنوك العراق لضمان دعم الحكومة.
• الشراكات الدولية: التعاون مع شركات مثل ماستركارد وفيزا لتسهيل المعاملات المالية الدولية.
• توسيع نقاط الاتصال: تثبيت أكثر من 20,000 جهاز نقاط بيع (POS) في العراق لتسهيل الوصول إلى الخدمات.
الابتكار التكنولوجي في “بهاء كي كارد”
كان الابتكار التكنولوجي من العوامل الأساسية التي اعتمد عليها بَهَاء عبدُ الحُسين لضمان نجاح “بهاء كي كارد”. استخدم تقنيات متقدمة لضمان أمان وفعالية النظام المالي.
أبرز الابتكارات:
• تقنية التعرف البيومتري: لضمان أمان التعاملات ومنع عمليات الاحتيال.
• إصدار سريع للبطاقات: عملية إصدار البطاقة تستغرق أقل من 5 دقائق، ما يسهل حصول المستخدمين على الخدمات المالية بسرعة.
• نقاط البيع المنتشرة: بفضل توسع شبكة أجهزة POS، أصبح من الممكن إجراء المعاملات المالية في أي مكان تقريبًا داخل العراق.
استراتيجيات بناء عمل تجاري ناجح في العراق
في بيئة معقدة مثل العراق، كان على بَهَاء عبدُ الحُسين أن يعتمد على استراتيجيات مبتكرة ومرنة لضمان نجاح أعماله. التحديات مثل البنية التحتية الضعيفة والبيروقراطية تتطلب حلولاً متقدمة ومبتكرة.
استراتيجيات النجاح:
• الابتكار المستمر: تقديم حلول مالية جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة.
• التكيف مع الظروف المحلية: فهم السوق المحلية والعمل وفقًا للتحديات الفعلية.
• الشراكات الاستراتيجية: الاستفادة من التعاون مع الحكومة والبنوك لتعزيز نمو الأعمال.
رؤية بَهَاء عبدُ الحُسين المستقبلية
لا تتوقف طموحات بَهَاء عبدُ الحُسين عند ما حققه حتى الآن، بل ينظر إلى المستقبل بهدف تطوير النظام المالي العراقي بشكل أكبر. يسعى إلى تحويل العراق إلى مركز إقليمي للتكنولوجيا المالية والابتكار.
أهداف المستقبل:
• دعم رواد الأعمال: إطلاق منصات لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية.
• توسيع البنية التحتية الرقمية: تعزيز الشمول المالي وجعل العراق جزءًا من الاقتصاد الرقمي العالمي.
• الابتكار المستدام: الاستمرار في تطوير تقنيات جديدة تسهم في بناء مجتمع رقمي قوي ومستدام.
بَهَاء عبدُ الحُسين: رائد أعمال حوّل التحديات إلى فرص
بَهَاء عبدُ الحُسين، من خلال رؤيته الثاقبة وإصراره على الابتكار، نجح في بناء إمبراطورية أعمال ناجحة في العراق. مشروعه الأبرز، “بهاء كي كارد”، أحدث ثورة في النظام المالي العراقي بتوفير خدمات مالية رقمية سهلة الوصول. يعود نجاحه إلى تركيزه على حل المشكلات المحلية، بناء شراكات قوية، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. قصة بَهَاء عبدُ الحُسين هي مصدر إلهام لأصحاب الأعمال في العراق والمنطقة، إذ تثبت أن بالإمكان تحويل التحديات الاقتصادية والاجتماعية إلى فرص للنمو والازدهار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اقتصاد رقمي النظام المالی العراقی البنیة التحتیة ب ه اء عبد فی العراق الح سین من خلال
إقرأ أيضاً:
السفير مصطفى الشربيني: «درع مصر الأزرق» مشروع تحولي يقود إلى اقتصاد منخفض الكربون
قال السفير مصطفى الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوروبي والخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، إن تسارع التغيرات المناخية وتأثيرها على تآكل الشواطىء، يبرز الحاجة لاستخدام منظومة مرنة، ذكية منتجة للطاقة، وذات قيمة اقتصادية طويلة المدى.. مقترحا تنفيذ مشروع تحولي يقود مصر إلى اقتصاد أزرق منخفض الكربون.
وأضاف «الشربينى»: لدينا بحر يمكن أن يُنتج الكهرباء، وطحالب تمتص الكربون، وأمواج تُحرّك التوربينات، ورياحٌ تبني لنا مستقبلًا نظيفًا لذلك آن الأوان أن نُحوّل البحر من خطر إلى فرصة، ومن عدو إلى شريك.
وأوضح أن بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد القطبي، ارتفع منسوب سطح البحر.. ووفقًا لتقارير الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ (IPCC)، قد يصل هذا الارتفاع إلى متر واحد بنهاية القرن، منوها بما قامت به الهيئة العامة لحماية الشواطئ بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، خلال السنوات الماضية بتنفيذ مشاريع حيوية بإنشاء حواجز أمواج وبناء مصدات حجرية، والمشاركة في مشروع التكيف مع التغيرات المناخية بتمويل من صندوق المناخ الأخضر بقيمة 31.4 مليون دولار.
وتابع «الشربيني»: أن «درع مصر الأزرق» ليس مجرد مشروع حماية بل بنية تحتية استراتيجية متعددة الوظائف: تحمي، وتنتج، وتمتص الكربون، وتخلق اقتصادًا أزرق واعدًا، وتبني قدرات علمية وصناعية محلية قابلة للتصدير.. وأنه تصور جديد لتحويل البحر إلى ساحة إنتاج خضراء، وذلك عبر بناء منصات ذكية عائمة، تمتد لمسافة 1500 إلى 2000 متر داخل البحر.
واستطرد: إن المنصات تتكون من محطات طاقة شمسية عائمة تثبت على هياكل مرنة عائمة، مقاومة للتآكل، وذات قدرة على التمدد والانكماش حسب حركة البحر، وتوربينات أمواج تستخدم حركة البحر الطبيعية لتوليد الكهرباء، عبر أنظمة مثل OWC (العمود المائي المتذبذب)، مفاعلات الطحالب الدقيقة: أنظمة زراعة بحرية تعتمد على مياه البحر وثاني أكسيد الكربون لإنتاج الوقود الحيوي، محطات طاقة رياح بحرية: حيث تثبّت التوربينات على قواعد عائمة أو مغمورة في المواقع ذات الرياح المستقرة وحواجز هجينة مائلة مصممة لامتصاص الطاقة وليس عكسها، وتحويلها إلى طاقة كهربائية أو ديناميكية بجانب مراكز مراقبة بحثية عائمة تعمل كمختبرات متنقلة لرصد المناخ، قياس معدلات التآكل، والتنوع البيولوجي، وتخزين البيانات.
وأشار إلى أنه من الفوائد المتكاملة للمشروع حماية فعالة للسواحل من التآكل والفيضانات، وتوليد طاقة متجددة متعددة المصادر: شمس، أمواج، رياح، ووقود حيوي، خفض الانبعاثات الكربونية فالمشروع قادر على امتصاص ما يقارب 1.5 مليون طن مكافئ CO₂ سنويًا من خلال زراعة الطحالب الدقيقة، دعم التزامات مصر المناخية باتفاق باريس، تحقيق قيمة اقتصادية من البحر عبر تصدير الطاقة والوقود الحيوي، خلق فرص عمل وبحث وتطوير في قطاعات المستقبل.
اقرأ أيضاًالسفير مصطفى الشربيني: cop 29 فرصة هامة للدول لتقديم خططها الوطنية المحدثة بشأن المناخ
البنك الدولي: منغوليا تواجه تحديات فريدة بسبب تغير المناخ والتحول العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون
السفير مصطفى الشربيني: المقترح المصري بصندوق الخسائر والأضرار يخرج إلى حيز التنفيذ بقمة COP 28