أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، اليوم الاثنين اعتقال شبكة تجسس من 7 يهود إسرائيليين من أصول أذربيجانية  "زودت المخابرات الإيرانية بمعلومات عن مواقع عسكرية وبنية تحتية للطاقة".

وأوضحت الشرطة وجهاز الشاباك في بيان مشترك لهما "أن الحديث يدور عن 7 إسرائيليين يهود من سكان حيفا والشمال، وتم اعتقالهم لاستجوابهم، وهم عزيز نيسانوف، وألكسندر سيديكوف ،وفياتشيسلاف غوشين، ويفغيني يوفا، ويغال نيسان، بالإضافة إلى قاصرين لا يمكن نشر اسميهم".

وأضاف البيان أن التحقيقات "أظهرت أنهم ينفذون منذ أكثر من عامين سلسلة مهام مختلفة لصالح أجهزة المخابرات الإيرانية، تحت إشراف عميلين، ونفذوا مئات من مهام جمع المعلومات عن قواعد للجيش".

وحسب بيان الشرطة الإسرائيلية، فإن مهام جمع البيانات التي قام بها المعتقلون "ركزت على قواعد القوات الجوية والبحرية والموانئ ومواقع أنظمة القبة الحديدية  والبنى التحتية للطاقة، مقابل مئات آلاف الدولارات، بينها عملات مشفرة"، مضيفا أن يقدم مكتب المدعي العام سيقدم لائحة اتهام بحقهم في الأيام المقبلة.

ويعد الإعلان الإسرائيلي اليوم الثالث من نوعه منذ 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وسبق وأعلنت الشرطة الإسرائيلية و الشاباك يوم الأربعاء الماضي اعتقال إسرائيلي جندته إيران لاغتيال عالم إسرائيلي، وذلك بعد الإعلان في 14 أكتوبر الجاري عن اعتقال إسرائيليين جندتهما المخابرات الإيرانية لاغتيال شخصية إسرائيلية وارتكاب أعمال تخريب. لكن إيران لم تعقب بعد.

عداء متبادل

وحسب وكالة الأناضول، تعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وعمليات اغتيال وهجمات إلكترونية.

ومنذ مطلع أكتوبر/تشرين أول الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن أطلقت إيران نحو 180 صاروخا على إسرائيل.

وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت، بالإضافة إلى مجازرها المستمرة في قطاع غزة ولبنان.

ووفق هيئة البث العبرية (رسمية) مساء الأحد، نقلا عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، فإن تل أبيب بدعم من الولايات المتحدة، تستعد لشن هجوم كبير على إيران.

وعلى الجانب الآخر، توعد مصدر عسكري إيراني في وقت متأخر الأحد إسرائيل برد يفوق تقديراتها في حال هاجمت مواقع عسكرية في بلاده، حسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.

يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل بدعم أميركي، منذ 7 أكتوبر 2003، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، وبدأت في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، حربا واسعة على لبنان، كما تنفذ غارات جوية دموية على اليمن وسوريا من حين إلى آخر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت في موقف حرج… هل خان موظفوها شركتهم لصالح إسرائيل؟

تجري "مايكروسوفت" حاليا تحقيقات جديدة تتعلق باستخدام الوحدة 8200 في الجيش الإسرائيلي لخدمات "أزور" السحابية التي تقدمها الشركة، وذلك وفق تقرير نشرته غارديان.

ويأتي التحقيق في أعقاب تقرير مكثف نشرته الصحيفة سابقا حول عملية تجسس موسعة تجريها الوحدة 8200 وتعتمد بشكل مباشر على خدمات "أزور" السحابية لتسجيل المكالمات الهاتفية طوال 3 سنوات مضت.

وتسبب التحقيق في إثارة شكوك إدارة "مايكروسوفت" بشأن نوعية البيانات التي تخزنها الوحدة في خوادم "أزور" السحابية ومدى صدق موظفي الشركة في إسرائيل حول استخدامات الوحدة 8200 للخدمات السحابية وفق مصادر تحدثت مع غارديان.

ويذكر بأن الشركة أجرت في مايو/أيار الماضي تحقيقا حول استخدامات الجيش الإسرائيلي لخدمات "أزور" وجاءت النتيجة بعدم وجود أي مخالفات في استخدامات الجيش الإسرائيلي للخدمات السحابية، ولكن يؤكد التقرير أن التحقيق السابق اعتمد بشكل مباشر على تصريحات من الجيش الإسرائيلي وموظفي "مايكروسوفت" في إسرائيل.

ويثير التحقيق الجديد شكوكا حول ولاء الموظفين المسؤولين عن إدارة علاقة "مايكروسوفت" مع الوحدة 8200، إذ تخشى الشركة أن ولاء هؤلاء الموظفين يقع مع الجيش الإسرائيلي بدلا من "مايكروسوفت" وهو ما يضر بسياسة الشركة العامة.

كما وصلت "غارديان" إلى مستندات سرية من "مايكروسوفت" تتضمن أسماء الموظفين العاملين على إدارة مشاريع الوحدة 8200 داخل الشركة، ووجدت الصحيفة أنهم إما خدموا سابقا بالوحدة أو على قوة الاحتياط الخاصة بها.

مايكروسوفت تؤكد أن مديرها التنفيذي ساتيا ناديلا لم يكن على علم بنوعية البيانات المخزنة من قبل الوحدة 8200 الإسرائيلية داخل خدمات "أزور" السحابية (الفرنسية)

ورغم المخاوف التي أثارها المسؤولون التنفيذيون في المقر الرئيسي للشركة، فإن التحقيق الجاري حاليا لم يرتق بعد لمستوى التحقيق الرسمي الذي أجرته في مايو/أيار الماضي كما جاء في التقرير.

إعلان

ومن جانبها، وضحت "مايكروسوفت" على لسان المتحدث الرسمي بالشركة أن "مايكروسوفت" تأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد وتسعى للوصول إلى الحقيقة والتيقن من المعلومات الجديدة الواردة إليها.

وتصر الشركة أن مديريها التنفيذيين والمسؤولين عن الشركة لم يكونوا على علم بنوعية البيانات التي تم تخزينها في خوادمهم السحابية، إذ كانت المعلومات لديهم بأنها بيانات حساسة متعلقة بالوحدة 8200، كما أن الشركة لا تتدخل في نوعية البيانات المخزنة في البيئة السحابية الخاصة بالعميل.

وعلى الصعيد الآخر، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا يشكر "مايكروسوفت" فيه على مساهماتها في الأمن السيبراني لجيش الاحتلال ويؤكد أن الشركة لم تعمل معهم على تخزين أي بيانات سرية أو حتى معالجتها في خوادمها السحابية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المديرين التنفيذيين بالشركة، لكون تعاون "مايكروسوفت" مع الجيش الإسرائيلي لتخزين البيانات وتقديم الخدمات السحابية ليس سرا.

كما أصدرت مجموعة "لا لاستخدام أزور للفصل العنصري" بيانا تدين فيه تعاون الشركة مع جيش الاحتلال وتطالب "مايكروسوفت" بالكشف الكامل عن جميع عقود جيش الاحتلال وجعلها تخضع للمراجعة الخارجية.

مقالات مشابهة

  • إيران: اعتقال 21 ألف مشتبه به خلال الحرب مع إسرائيل
  • اعتقال مراهق خطط لهجوم إرهابي على مسجد في بريطانيا
  • لجنة أمن محلية الخرطوم.. طوف أمني مشترك بالسوق المحلي والمركزي بقوة مشتركة من الشرطة وجهاز المخابرات والاستخبارات
  • الخارجية الإيرانية: من حق لبنان الدفاع عن نفسه ضد إسرائيل
  • كوربين: اعتقال متضامنين مع غزة وصمة عار في التاريخ القانوني البريطاني
  • حارس منتخب إيران للناشئين يوقع لنادي دهوك.. يحمل الجنسية العراقية ومن أصول كوردية
  • مايكروسوفت في موقف حرج… هل خان موظفوها شركتهم لصالح إسرائيل؟
  • اعتقال ضباط بتهمة محاولة زعزعة الاستقرار في مالي
  • غزة تفجّر غضب بريطانيا:اعتصام يتحول إلى أكبر حملة اعتقال في تاريخ لندن
  • إيران تضبط 20 مشتبهاً بالتجسس لصالح الموساد