مصر تحقق إنجازاً تاريخياً في مجال الصحة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية، “أن مصر حققت إنجازاً تاريخياً، حيث أصبحت رسميا خالية من مرض الملاريا.
وقال رئيس المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: “هذه الشهادة تاريخية حقا، وهي شهادة على التزام شعب وحكومة مصر بالتخلص من هذه الآفة القديمة”.
وأضاف: “أهنئ مصر على هذا الإنجاز، الذي يعد مصدر إلهام للدول الأخرى في المنطقة، ويُظهِر ما هو ممكن بالموارد المناسبة والأدوات المناسبة”.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، إن “خلو مصر من مرض الملاريا، إنجاز مهم في مجال الصحة العامة، في بلد يزيد عدد سكانه عن 100 مليون نسمة، والذي يأتي بعد جهود استمرت قرابة 100 عام من جانب الحكومة والشعب المصري للقضاء على مرض كان موجودًا في البلاد منذ العصور القديمة”.
وقال غيبريسوس: “إن الملاريا قديمة قدم الحضارة المصرية نفسها، ولكن المرض الذي ابتلي به الفراعنة الآن ينتمي إلى تاريخها وليس مستقبلها”.
وأشار إلى أن “مصر هي الدولة الثالثة التي حصلت على شهادة خلوها من الملاريا في إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، بعد الإمارات العربية المتحدة، والمغرب، والأولى منذ عام 2010، وعلى مستوى العالم، بلغ إجمالي عدد الدول التي وصلت إلى هذا الإنجاز 44 دولة ومنطقة واحدة”.
وأمس، تسلم وزير الصحة المصري، الدكتور خالد عبدالغفار، شهادة الإشهاد بالقضاء على مرض الملاريا من منظمة الصحة العالمية، من الدكتورة حنان البلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمي بالشرق الأوسط، وذلك خلال حفل افتتاح النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، والذي حمل عنوان “التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام”.
واعتبر عبد الغفار، أن “حصول مصر على شهادة القضاء على الملاريا اليوم “ليس نهاية الرحلة، بل بداية مرحلة جديدة”، مشددا على “ضرورة العمل بلا كلل وبيقظة للحفاظ على الإنجاز الذي حققته مصر، من خلال الحفاظ على أعلى معايير الترصد والتشخيص والعلاج”.
هذا وتمنح المنظمة شهادة القضاء على الملاريا لكل بلد يثبت، بما لا يدع مجالا للشك المعقول، أن سلسلة انتقال الملاريا محليا عن طريق بعوض الأنوفيليس قد توقفت في جميع أنحاء البلد لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات متتالية، ويجب على البلد أيضا أن يثبت قدرته على منع عودة انتقال العدوى.
و”مصر ثالث بلد يحصل على شهادة خلوه من الملاريا في إقليم المنظمة لشرق المتوسط، بعد الإمارات العربية المتحدة والمغرب، وأول بلد يحصل عليها منذ عام 2010، وعلى الصعيد العالمي، تمكن ما مجموعه 44 بلدا وإقليم واحد من تحقيق هذا الإنجاز”، وفق المنظمة، “وتقضي الملاريا على أكثر من 600 ألف شخص سنويا، 95 بالمئة منهم في أفريقيا”، وفق المنظمة.
Great news: #Egypt is malaria-free!
This certification is truly historic, and a testament to the commitment of the people and government of Egypt to rid themselves of this ancient scourge.
I congratulate Egypt on this achievement, which is an inspiration to other countries in…
مصر تحصل على الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية في القضاء على مرض الملاريا، خلال انطلاق النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية #PHDC24 pic.twitter.com/CzBGyUjx1y
— وزارة الصحة والسكان المصرية (@mohpegypt) October 20, 2024المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصحة العالمية الملاريا منظمة الصحة العالمیة مرض الملاریا
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضًا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي
جنيف - صفا قالت منظمة الصحة العالمية إن 1092 مريضًا في قطاع غزة تُوفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو/تموز 2024 و28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عامين. ورجّح ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، في تصريح للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الجمعة، أن يكون هذا الرقم أقل من العدد الحقيقي لمَن تُوفوا بسبب عدم إجلائهم من غزة لتلقي العلاج في الخارج. وأكد أن منظمة الصحة العالمية "دعت المزيد من الدول إلى استقبال مرضى من غزة، وعودة عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية". وأشار إلى أن 18 من أصل 36 مستشفى و43% من مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة كانت تعمل بشكل جزئي، وكان هناك نقص حاد في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج أمراض القلب، وغيرها من الأمراض. وأوضح أن غزة تشهد تحسنًا طفيفًا في توافر الرعاية الصحية، إلا أنها لا تزال تعاني من تدهور حاد ونقص مستمر في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى. وأضاف أن 50% من مستشفيات غزة تعمل جزئيًا، لكنه أشار إلى عدم تمكن الوصول إلى المستشفيات بالنسبة لـ 37 ألف شخص في شمال غزة. وأشار إلى أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية في مستشفى الشهيد كمال عدوان، "لكن للأسف، مُنعنا من بدء هذا العمل"، وبدلًا من ذلك، حددت المنظمة موقعًا قريبًا في بيت لاهيا، وسيبدأ العمل قريبًا لتفعيل الخدمات هناك. أما في مدينة غزة، ذكر ممثل المنظمة أن مستشفى الشفاء عاد للعمل، بشكل جزئي، كمستشفى رعاية صحية من الدرجة الثالثة، مع تشغيل العديد من الخدمات. وأضاف أن المنظمة دعمت تجديد محطة تحلية المياه التابعة للمستشفى، مما مكّن خدمات غسيل الكلى من العمل بكامل طاقتها. وشدد على وجود نقص حاد في الإمدادات والمعدات الطبية والأدوية الأساسية في جميع المجالات الحيوية، بما في ذلك علاج أمراض القلب، وزراعة الكلى، وغسيل الكلى، وجراحة العظام، والعلاج الكيميائي، وغيرها. وذكر أن 50% من الأدوية المدرجة في قائمة الأدوية الأساسية إما معدومة أو شبه معدومة. وقال إن فصل الشتاء البارد والممطر يجعل الناس أكثر عرضة للأمراض في ظل تدهور أنظمة المياه والصرف الصحي بشكل حاد، وظروف الإيواء المزرية. وأضاف أن آلاف العائلات تلجأ إلى مناطق ساحلية منخفضة أو مليئة بالأنقاض، تفتقر إلى أنظمة الصرف الصحي والحواجز الواقية، فيما زادت العاصفة "بايرون" التي ضربت غزة بقوة من معاناة العائلات النازحة أصلًا. وتابع أن الظروف الشتوية، إلى جانب سوء خدمات المياه والصرف الصحي، من المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة.