تشتد حدة التنافس بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، مع قرب موعد انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر.

وتتركز أغلب "الدراما" في 7ولايات أميركية تعرف بـ(الولايات المتأرجحة) هي: أريزونا، وجورجيا، وميشيغان، ونيفادا وكارولينا الشمالية، وبنسلفانيا، وويسكونسن.

ففي الوقت الذي يتمتع كل حزب سياسي أميركي رئيسي بعدد من الولايات التي يعول على الفوز بها، هناك ولايات متقاربة النتائج، يصعب التنبؤ بمن يفوز فيها.

ولم ترجح استطلاعات الرأي كفة أي من المرشحين بشكل حاسم في الولايات السبع المتأرجحة حتى الآن.

ويسعى كل مرشح إلى تحديد الفئات المجتمعية في الولايات المتأرجحة، التي يتوجب عليه التركيز على استمالة أصواتها، للفوز بالانتخابات والوصول إلى المكتب البيضاوي.

وتعتقد حملة هاريس أن جمهورها من الناخبين المتأرجحين الذين يمكن الفوز بهم يصل إلى 10% من الناخبين في الولايات المتأرجحة، وهو عدد أكبر قليلاً مما تراه حملة ترامب لنفسها.

وتعول حملة هاريس كثيرا على النساء الجمهوريات اللواتي يُعتقد أنهن يكرهن ترامب، خاصة بسبب سياساته المتعلقة بالإجهاض.

أما حملة ترامب فتركز على الناخبين السود، بعد أن أشارت أبحاثها بحسب صحيفة نيويورك تايمز إلى أن 25% من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم هم من السود.

ومن التراشق بالكلمات والأوصاف إلى الاتهامات بالكذب وتقديم البطاطا المقلية يسعى كل مرشح بكل ما أوتي من قوة إلى كسب أصوات الناخبين الذين لم يقرروا بعد لأي الطرفين سيصوتون.

ترامب في ماكدونالدز

في محاولة منه للتودد إلى أبناء الطبقة العاملة، ارتدى دونالد ترامب مئزر الطاهي، وقلي البطاطس وساعد في تسليم الطلبات في أحد فروع ماكدونالدز في ولاية بنسلفانيا.

وأقدم ترامب على هذه الخطوة، الأحد، ليس للتقرب من الطبقة الكادحة وحسب، بل وللسخرية على ما يبدو من منافسته الديمقراطية هاريس التي عكفت على ترديد أنها عملت في شباباها في ماكدونالدز.

ويتهم ترامب هاريس بالكذب ويزعم أنها لم تعمل أبدا في سلسلة المطاعم المتخصصة بالوجبات السريعة خلال فترة دراستها.

وتتهم هاريس ترامب بأنه يدعم طبقة الأغنياء التي ينتمي لها، في حين تقدم نفسها داعمة لأبناء الطبقة المتوسطة.

هاريس وفارق السن

وفي محاولة للتقرب من الشباب والفئات الأصغر سنا، تركز كامالا هاريس التي بلغت الستين من عمرها، الأحد، على فارق السن الذي يفصلها عن دونالد ترامب (78 عاما)، وتبرزه كميزة ترجح كفتها رئيسة محتملة للولايات المتحدة، تتمتع بالحداثة نسبيا واللياقة البدنية والذهنية.

ففي تجمع انتخابي حاشد السبت في أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا، سخرت هاريس من ترامب واتهمته بـ"التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق" وسنّه.

وقالت "عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة."

وأضافت "هو يعتبر ذلك نسجا (للأفكار). نحن نعتبره هراء".

وتواصل حملة هاريس الهجوم على ترامب، بسبب سنه، إذ نشرت قبل أسبوع رسالة من أكثر من 250 طبيبًا ومتخصصا طبيا تطالب ترامب بالإفصاح عن سجلاته الطبية.

في المقابل نشرت هاريس رسالة من طبيبها تناولت فيها تفاصيل أكثر عن تاريخها الطبي، بما في ذلك قائمة بالفحوص والنتائج.

وجاء في الرسالة أنها لا تعاني من اضطرابات في القلب أو الرئة أو الأعصاب، وأنها معرضة لخطر منخفض للإصابة بأمراض القلب، كما أنها تخضع بشكل مستمر لفحوص السرطان.

وتتناول هاريس أدوية للحساسية، وترتدي العدسات اللاصقة.

ونصت رسالة طبيب هاريس على أن الجراحة الوحيدة التي خضعت لها المرشحة الرئاسية كانت في سن الثالثة، عندما تمت إزالة الزائدة الدودية.

ورغم أن الرسالة لم تحدد وزن هاريس، فقد أعلنت أن نائبة الرئيس تتمتع "بصحة ممتازة" وتتمتع "بالقدرة البدنية والعقلية" اللازمة لشغل منصب الرئيس.

تغذية الخوف

تعكف حملة هاريس الانتخابية  أيضا على التحذير من خطر انتخاب منافسها الرئيس السابق مرة ثانية على أمن البلاد، وعلى الديمقراطية.

وتحمل هاريس منافسها الجمهوري مسؤولية اقتحام مثيرو شغب لمبنى الكونغرس في السادس من يناير 2021.

ومن المقرر أن تطلق حملتها إعلانا تلفزيونيا، يحذر من ولاية ثانية لترامب، قد تؤدي إلى استخدام الجيش الأميركي ضد "العدو من الداخل".

في المقابل تحذر حملة ترامب الناخبين من عواقب اقتصادية وخيمة حال انتخاب هاريس رئيسة للبلاد، وهي التي تشغل منصب نائب الرئيس في الوقت الحالي. 

وتركز الحملة على معدلات التضخم والارتفاع الخبير في الأسعار في الوقت الحالي، دليلا على أن لا تغيير قد تحدثه هاريس.

ومؤخرا هاجم ترامب منافسته بسبب تعليقاتها السابقة التي قالت فيها إنها ستحظر التكسير الهيدروليكي، وهي طريقة مثيرة للجدل لاستخراج الغاز والنفط تحت الأرض لكنها جلبت فوائد اقتصادية إلى ولاية بنسلفانيا.

ويعد ترامب الناخبين بمعالجة التضخم القائم، ودعم الشركات الصغيرة بخفض فواتير الطاقة إلى النصف، في غضون عام من انتخابه. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتأرجحة حملة هاریس

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يثير غضب ريهانا بعد إدراجها في حملة انتخابية مثيرة للجدل

البيض الأبيض يفتعل أزمة مع ريهانا .. أعاد البيت الأبيض تحت إدارة دونالد ترامب إشعال الجدل من جديد بعد أن جرى إدراج ريهانا بشكل غير متوقع في حملة رسمية وُصفت بالمستفزة.

 وجاء ذلك بعد انتشار رد فعل سابرينا كاربنتر على مقطع سابق أثار خلافًا واسعًا خلال الأيام الماضية. 

ودفع هذا المشهد إدارة ترامب إلى تعديل مواد إعلامية ظهرت فيها كاربنتر في برنامج ساترداي نايت لايف خلال أكتوبر.

 وأعاد الفريق الإعلامي دمج أداء المغنية مع أغنيتها الشهيرة إس آند إم إلى جانب أغنية آي غيت ذا باغ لجوتشي مان بمشاركة ميجوس.

ريهانا تجد نفسها في قلب عاصفة سياسية جديدة

أُدرج اسم ريهانا ضمن الحملة الجديدة على الرغم من اعتراضها المعلن سابقًا على استخدام موسيقاها في نشاط سياسي.

 وانتقدت ريهانا في وقت سابق إدارة ترامب لاستغلال إحدى أغانيها في حملة تهدف إلى الترويج لاعتقالات دائرة الهجرة والجمارك. 

ورفضت ريهانا وقتها السماح باستخدام أعمالها الفنية في سياقات سياسية دون موافقتها. غير أن الإدارة عادت لإقحامها في حملة جديدة تتعلق بملف المهاجرين غير النظاميين.

حملة رقمية تصاعدت بردّ مباشر من البيت الأبيض

نشرت الإدارة الأمريكية مقطعًا عبر منصة إكس يتضمن لقطات معدلة تجمع كاربنتر ومارسيلو هيرنانديز. ورافق المقطع تعليق رسمي يقول إن أي شخص يعيش في البلاد بشكل غير قانوني سيواجه الاعتقال والترحيل. 

وجاء التعليق محاكياً لعبارة وردت في مشهد كاربنتر الكوميدي حيث جرى استخدامها للترويج لظهورها السابق في برنامج ساترداي نايت لايف.

 واستخدمت الإدارة الحوار الأصلي بطريقة فُسرت على أنها إساءة استغلال للعمل الفني لأغراض سياسية.

الفريق الرئاسي يوسع نطاق الحملة رغم الانتقادات

ضاعف البيت الأبيض من وتيرة الحملة بعد ردود الفعل الغاضبة، وأعاد نشر محتوى موسع أُدرجت فيه موسيقى ريهانا بهدف جذب الانتباه وتحويل الجدل إلى وسيلة ضغط سياسية. 

واعتبر متابعون هذه الخطوة محاولة متعمدة لاستفزاز الفنانة التي أبدت معارضة صريحة لسياسات ترامب في ملفات سابقة.

مراقبون يرون تصعيدًا متعمدًا تجاه المشاهير الرافضين لسياسات الإدارة

رأى محللون أن التلاعب بمحتوى الفنانين يعكس نهجًا تصاعديًا في استغلال الثقافة الشعبية كأداة سياسية. 

واعتبروا أن إدراج ريهانا بعد سابرينا كاربنتر ليس سوى امتداد لاستراتيجية تسعى إلى إعادة تشكيل الخطاب العام عبر الرموز الفنية الأكثر تأثيرًا. 

ورأوا أن المشهد الحالي يعكس توترًا متزايدًا بين الإدارة الأمريكية وعدد من الفنانين الذين يعارضون استغلال أعمالهم في الحملات الانتخابية.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس
  • مسؤول أمريكي يكشف لـCNN عدد التأشيرات التي ألغتها إدارة ترامب والأسباب
  • ترامب يحذر الدول التي تغرق الولايات المتحدة بالأرز الرخيص
  • ترامب يعلن قرب إصدار قواعد موحدة لتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة
  • زيلينسكي: المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن خطة سلام لم تكن سهلة
  • زيلنسكي: محادثات أميركية أوكرانية بنّاءة لكنها لم تكن سهلة
  • البيت الأبيض يثير غضب ريهانا بعد إدراجها في حملة انتخابية مثيرة للجدل
  • أردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • إردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • أردوغان يحض مادورو على مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة