دولة الكويت تحذر من الانزلاق إلى حرب غير محدودة وسط تصاعد انتهاكات الاحتلال بالمنطقة
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
حذرت دولة الكويت اليوم الاثنين المجتمع الدولي من الانزلاق إلى هاوية حرب لا تعرف نهايتها ولا حدودها في ظل تصاعد الانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان والمنطقة بأسرها.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة التي ألقاها الملحق الدبلوماسي عبدالعزيز السعيدي أمام الجمعية العامة لمناقشة بند تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال السعيدي إن “السلطة القائمة بالاحتلال والتي تفتح جبهات متعددة تحت ستار الدفاع عن النفس ليست سوى لاعب يسعى بوعي إلى تدمير المنطقة وخلق حالة من الفوضى التي تمتد إلى أبعد من حدود الشرق الأوسط”.
ووجه السعيدي نداء دولة الكويت إلى المجتمع الدولي لإخضاع الاحتلال لينضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كطرف غير حائز على السلاح النووي وإخضاع منشآته أيضا لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي هذا الصدد نقل الملحق الدبلوماسي تأكيد البلاد على ضرورة الامتثال للمعاهدات الدولية والقرارات المتعلقة بالأمن النووي مع احترام حق الدول في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأضاف أن الكويت تحرص على المشاركة الدائمة في مناقشات البند المتعلق بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك “انطلاقا من التزامنا بالاستفادة من التطبيقات النووية في بناء القدرات والتنمية بعيدا عن سباق التسلح أو أي استخدامات سلبية لهذا المجال”.
ولفت السعيدي إلى احتفال دولة الكويت بمرور 60 عاما على انضمامها للوكالة في عام 1964 مؤكدا استمرار تعاونها الوثيق مع الوكالة وذلك من خلال الجهات الكويتية المختصة لتعظيم الاستفادة من برامج الوكالة التي تسهم في دعم المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية بشكل سلمي وآمن.
واستشهد بذلك التعاون المشترك في تنفيذ عدد من المشروعات التي حققت نسبة عالية من الإنجاز عبر البرنامج الوطني للتعاون التقني الحالي والمكون تسع مشروعات استنادا إلى خطة دولة الكويت للأعوام 2020 – 2025.
ونبه الملحق الدبلوماسي إلى أن الأمن والسلم الدوليين كانا ولا يزالان محورين أساسيين في نهضة الشعوب وتقدمها ولا يمكن تحقيق هذه الأهداف في ظل تهديدات تطوير الأسلحة النووية واستخدامها كذلك.
ونقل في هذا الصدد دعوة دولة الكويت لكوريا الشمالية للالتزام بالقرارات الدولية ومعاهدات الأمن النووي وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة مشيرا إلى أن التلويح باستخدام السلاح النووي لن يقود إلى نتيجة سلمية بل سيقود إلى تحميل العالم مخاطر تفوق تحمله.
وتطرق السعيدي إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بتحديث بعض الدول لترساناتها النووية واستمرار سياسة الردع النووي التي تشكل مصدر قلق كبير.
وقال إن الكويت تؤمن بأن تحقيق الأمن والسلم لا يأتي من خلال تكديس الأسلحة بل من خلال الحوار والتعاون وتحث على بذل مزيد من الجهود الدولية للتخلص الكامل من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.
وجدد السعيدي تأكيد دولة الكويت على موقفها الثابت والداعم للعمل متعدد الأطراف باعتباره الطريق الأمثل للتصدي للتحديات المتعلقة بنزع السلاح ومنع انتشاره فضلا عن التزامها الكامل بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة لا سيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وشدد المحلق الدبلوماسي في ختام كلمة دولة الكويت على أن السبيل الوحيد لضمان عدم استخدام الأسلحة النووية هو التخلص منها نهائيا داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون من أجل تحقيق هذا الهدف.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين لبنان الأسلحة النوویة دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
ترامب: واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي
31 مايو، 2025
بغداد/المسلة: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وإيران على وشك إبرام اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: “أعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران، إنهم لا يريدون أن يتم قصفهم، بل يفضلون عقد صفقة، أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث في المستقبل القريب، وسيكون من الرائع أن نتوصل إلى اتفاق دون قصف الشرق الأوسط بأكمله، نريدهم أن يكونوا آمنين، وأن يكون لديهم بلد ناجح، لكن لا يمكنهم امتلاك أسلحة نووية، انه أمر بسيط جدا، أعتقد أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق مع إيران”.
وجدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الجمعة، التأكيد على أنه “لا يمكن لأحد أن يُملي على إيران وقف تخصيب اليورانيوم”، وأن إيران لن تتخلى عن التخصيب للأغراض الطبية والزراعية والصناعية.
ونقلت وكالة “أنباء الطلبة” الإيرانية، أمس الخميس، عن الرئيس الإيراني، تأكيده على هامش زيارته إلى سلطنة عُمان، أن “إيران لن ترضخ مطلقًا للضغوط التي تطالب بهذا الأمر”، مشددًا على تمسك بلاده بحق تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.
وأشار بزشكيان إلى أن “القوانين الدولية تكفل لكل دولة الحق في إجراء أنشطة علمية وتقنية خاصة بالطاقة النووية من أجل استخدامها لأغراض سلمية”.
وقال الرئيس الإيراني للتلفزيون العُماني: “نحن لا نسعى لامتلاك سلاح نووي، ولم نسع إليه في السابق، ولن نسعى إليه مستقبلًا، وذلك من منطلق عقائدي.. لكننا لن نتخلى أبدا عن التخصيب لأغراض العلاج وتشخيص الأمراض، ولن نتخلى عنه لأغراض الصحة والزراعة والصناعة. هذا وفقا للقوانين الدولية، ولا يحق لهم أن يقولوا لنا، لا يجوز لكم أن تقوموا بالتخصيب”.
وشدد بزشكيان على أنه “لا يمكن لأي دولة أن تنتزع هذا الحق من دولة أخرى”، موضحًا أن “إيران لن تستسلم للضغوط لوقف التخصيب بأي شكل من الأشكال، هذه المقاومة هي فخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسوف نُصرّ عليها”.
وفي السياق ذاته، بدأت أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حول البرنامج النووي الإيراني، في 12 أبريل/ نيسان الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط.
واستضافت السفارة العُمانية في العاصمة الإيطالية روما، الجولة الثانية من المفاوضات في 19 أبريل الماضي، ثم انعقدت الجولة الثالثة في مسقط مرة أخرى في 26 من الشهر ذاته، والجولة الرابعة في العاصمة العمانية في الـ11 من مايو الجاري، أما الجولة الخامسة فانعقدت في العاصمة الإيطالية روما، في 23 من الشهر الجاري.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts