تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي مصنع إنتاج الرزينة بشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية (مصنع 81 الحربي) التابعة للوزارة، جاء ذلك بحضور عدد من قيادات وزارة الإنتاج الحربي والهيئة القومية للإنتاج الحربي.

وأوضح وزير الدولة للإنتاج الحربي أن افتتاح مصنع إنتاج الرزينة بشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية يأتي في إطار عمليات التطوير المستمرة التي يتم الحرص على تنفيذها داخل مختلف الجهات التابعة للوزارة لضمان تحسين الأداء وزيادة معدلات الإنتاجية.

واستعرض المهندس محمد عبد المنعم البسيوني رئيس مجلس إدارة الشركة (مصنع 81 الحربي) من معلومات حول أعمال التطوير التي أُجريت بمصنع إنتاج الرزينة وهي إحدى الخامات الرئيسية التي تدخل في صناعة البويات والتي تعد واحدة من أهم المنتجات التي تقوم بإنتاجها شركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية.

وأعرب الوزير "محمد صلاح" عن سعادته بافتتاح مصنع الرزينة خاصةً وأن الإنتاج بالمصنع كان متوقفاً منذ أكثر من 10 سنوات نتيجة بعض العوائق الفنية وبالتالي فإن تطوير ورفع كفاءة المصنع يحقق منفعة كبيرة ويُعيد إحياء صناعة هامة وهو ما يتماشى مع الأهداف الحالية للوزارة والمتمثلة في دعم الصناعة الوطنية وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتاحة سواء مادية أو بشرية، لافتاً إلى أن هذا الافتتاح يأتي خلال شهر أكتوبر وهو الشهر الذي يشهد احتفالات الإنتاج الحربي بعيده السبعين، مضيفاً أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الافتتاحات لصروح صناعية مهمة داخل العديد من الجهات التابعة للوزارة.

وأشاد الوزير "محمد صلاح" بأعمال التطوير ورفع الكفاءة التي تمت بالمصنع ليكون بالشكل الذي يليق بمكانة "هليوبوليس للصناعات الكيماوية" كشركة رائدة في مجال صناعة البويات بأنواعها في مصر والشرق الأوسط.

وشدد على ضرورة حرص العاملين على حُسن التعامل الفني مع الماكينات التي تم تطويرها بالمصنع لكي تظل بحالة جيدة والاهتمام ببرامج الصيانة والالتزام بمواعيدها المحددة ودورية القيام بها للحفاظ على الحالة الفنية للماكينات وإطالة العمر الافتراضي لها ومراعاة أهمية الحفاظ على نظافة الطرقات وترتيب الخلايا التخزينية بالمصنع.

وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى أنه تم رفع كفاءة مصنع الرزينات بواسطة شركة "الإنتاج الحربي للصيانة والتوريدات والحلول المتكاملة" والمنوطة بإحداث طفرة نوعية فى الحالة الفنية وأعمال الصيانة والتركيبات الكهروميكانيكية وأعمال الكنترول والتحكم الآلي والإحلال والتجديد لخطوط الإنتاج بشركات الإنتاج الحربي، مضيفاً أن ذلك يعكس الحرص على تحقيق التكامل بين كل شركات الإنتاج الحربي والإستغلال الأمثل للإمكانيات المتوفرة بها بما يعود بالنفع على العملية الإنتاجية داخل الشركات التابعة.

من جهة أخرى، وعقب افتتاح مصنع إنتاج الرزينة بالشركة (مصنع 81 الحربي) توجّه المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى شركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة (مصنع 300 الحربي) استكمالًا لسلسة الجولات التفقدية المتواصلة لمختلف شركات ووحدات الإنتاج الحربي والتي يحرص الوزير على القيام بها لمتابعة انتظام سير العمل بالجهات التابعة على أرض الواقع.

وقام الوزير "محمد صلاح" بتفقد خطوط الإنتاج بمصانع الشركة (مصنع 300 الحربي) وهي (مصنع إنتاج الأسلحة الصغيرة والمتوسطة، مصنع إنتاج ذخيرة الأسلحة الصغيرة، مصنع إنتاج الذخيرة المتوسطة، مصنع تجميع وتعبئة الذخائر المتوسطة والقنابل)، مشيراً إلى أن "أبو زعبل للصناعات المتخصصة" تضم أحدث ماكينات الخراطة ذات التحكم الرقمي CNC والتيِ يعمل بعضها بنظام (الروبوت) إلى جانب ماكينات متعددة المحاور Multi-Spindle والتي تفوق قدرتها الإنتاجية أكثر من عشرة أضعاف الماكينات العادية، وتضم أيضاً العديد من تباب ضرب النار، إلى جانب عدة معامل بها أحدث الأجهزة والمعدات والتي يتم إستخدامها لإجراء القياسات والتحاليل اللازمة على جميع المواد والخامات المستخدمة قبل بدء العملية الإنتاجية.

وخلال الجولة قام المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي بالإطلاع علــى عرض تقديمــي إستعرض خلالــه المهندس مصطفى عامر رئيـس مجلس إدارة "أبو زعبل للصناعات المتخصصة" أبرز المعلومات والبيانات المتعلقة بمعدلات الإنتاج والأداء خلال الفترة السابقة وحجم المبيعات وخطط التطوير والإنتاج والتسويق وموقف المخزون ومستلزمات الإنتاج والموقف التنفيذي للمشروعات التي تشارك الشركة في تنفيذها، وذلك بحضور رؤساء القطاعات وممثلين عن مختلف أطقم العمل بالشركة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صناعة البويات هلیوبولیس للصناعات الکیماویة وزیر الدولة للإنتاج الحربی الإنتاج الحربی المهندس محمد

إقرأ أيضاً:

ملامح تطور عقيدة التصنيع العسكري الروسي خلال الحرب مع أوكرانيا

موسكو– ازدادت القدرة الإنتاجية للتصنيع العسكري الروسي بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب مع أوكرانيا، بالتوازي مع خطوات حثيثة اتخذتها موسكو لإعادة تسليح الجيش والبحرية، لمواجهة تبعات الدعم العسكري الغربي لكييف، وفي وتيرة لم تشهدها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

ومرّت الصناعة العسكرية الروسية بمراحل رئيسية عديدة خلال فترة الصراع مع أوكرانيا:

ففي البداية ركّزت على حشد الموارد المتاحة وزيادة إنتاج أنواع الأسلحة الحالية. ثم جاءت مرحلة التكيف مع ظروف القتال الجديدة بإدخال تقنيات ومواد جديدة، وتحسين عمليات الإنتاج. أما المرحلة الثالثة، فتمثلت بتحديث وتطوير أنظمة أسلحة جديدة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار وأنظمة الحرب الإلكترونية.

وأصبح للمؤسسات الحكومية دور أكثر أهمية في إنتاج الأسلحة، كما تشارك الشركات الخاصة بنشاط في الإنتاج العسكري، حيث تحصل على عقود حكومية. ونتيجة لذلك، أصبح الإنتاج العسكري الروسي عاملا أساسيا في إمداد القوات المسلحة الروسية خلال الحرب.

تأكيد رسمي

سبق أن أقر وزير الدفاع السابق سيرغي شويغو، الذي يشغل حاليا منصب سكرتير مجلس الأمن الروسي، في تصريح له نهاية العام 2023، بأن شركات الدفاع الروسية تحوّلت إلى نظام العمل على مدار 24 ساعة وضاعفت قدرتها الإنتاجية 4 مرات منذ فبراير/شباط 2022.

إعلان

كما أكد ازدياد إنتاج الدبابات بمقدار 5.6 مرات زيادة، والمركبات المدرعة بمقدار 3.5 – 3.6 مرات، والطائرات بدون طيار بمقدار 16.8 مرة، وذخيرة المدفعية بمقدار 17.5 مرة.

ووفقًا له، فقد حصلت القوات البرية على 1530 دبابة جديدة ومحدثة، وأكثر من 2500 مركبة قتالية للمشاة وناقلة جنود مدرعة، وحصلت القوات الجوية الفضائية على 237 طائرة ومروحية، وحصلت البحرية الروسية على 8 سفن و4 غواصات متعددة الأغراض وغواصة نووية إستراتيجية.

عقيدة التصنيع العسكري الروسية أصبحت تركز على الموارد المحلية خلال ظروف الحرب (الأوروبية) تحديات الحرب

يشرح الخبير في الشؤون العسكرية يوري كنوتوف، بأن الإنتاج العسكري الروسي شهد تغيرات ملحوظة منذ بداية الحرب في أوكرانيا، تضمنّت توسعا مكثفا في الطاقة الإنتاجية وإعادة التوجيه نحو إنتاج الذخائر والمعدات العسكرية وغيرها من الأسلحة اللازمة لمواصلة الحرب.

ووفقًا له، تتعلق أهم هذه التغيرات بتكثيف الإنتاج، إذ تحولت المصانع التي كانت تنتج منتجات مدنية سابقًا إلى إنتاج الأسلحة، كما تم تحديث المصانع القديمة وإعادة توجيهها نحو الطلبيات العسكرية.

ويضيف بأن حجم إنتاج المعدات العسكرية والذخائر وغيرها من الأسلحة ازداد بشكل ملحوظ مقارنة بمستوى ما قبل الحرب، علاوة على إدخال وتطوير وتطبيق تقنيات جديدة لتحسين كفاءة الإنتاج وجودة المنتج.

ويلفت إلى أن "عقيدة التصنيع العسكري" خلال الحرب طالت إعادة التوجيه نحو الموارد المحلية، موضّحا أنه "بسبب العقوبات، استُبدلت معظم المكونات المستوردة بأخرى محلية، مما تسبب في بعض المشاكل المتعلقة بجودة وموثوقية المنتجات، ولكنها في المقابل سمحت بزيادة الاستقلال عن الموردين الأجانب".

وحسب قوله، فقد أصبحت أوكرانيا "مختبرا حيّا" لاختبار وتطبيق أحدث أنظمة الأسلحة والمعدات العسكرية الغربية، بما في ذلك تلك التي لا تزال في مرحلة التطوير، كما بدأت التقنيات الجديدة تلعب دورا خاصا في الصراع، كالأنظمة غير المأهولة التي تعمل بالتحكم عن بعد، والإنترنت، والذكاء الاصطناعي، وأنظمة الحرب الإلكترونية وغيرها.

إعلان

وعلى هذا الأساس، بات التصنيع العسكري الروسي أمام أكبر تحد في سياق إيصال العملية العسكرية الخاصة إلى أهدافها، والذي يشترط تحقيق نقلة نوعية وغير مسبوقة في حرب الأدمغة بين روسيا وأوكرانيا وحلفائها.

التعاون مع الشركاء

يرى العديد من المراقبين الروس أن تركيز الاتحاد الأوروبي ينصب على تعزيز قدراته في مواجهة القوات الروسية في أوكرانيا، وتطوير التعاون مع كييف من خلال ضخ التقنيات الجديدة إليها، مما حوّلها -وفق توصيف هؤلاء- إلى "وادي سيليكون" للابتكارات العسكرية الغربية.

من هنا يبرز الموقف المقابل لروسيا بخصوص علاقات التعاون في المجال العسكري والتقني التي تربطها مع الدول التي تعتبر شريكة لها في الموقف ضد الأحادية القطبية وسياسات الهيمنة الغربية، وعلى رأسها الصين وكوريا الشمالية وإيران.

وفي الوقت الذي لم يعد فيه سرا وجود تعاون عسكري متعاظم مع الدول المذكورة، إلا أنه لا توجد في المقابل معلومات رسمية بالشق المتعلق بالتصنيع العسكري تحديدا.

وتعليقا على ذلك، يقول الخبير في الشؤون الإستراتيجية أركادي سيميبراتوف، إن التعاون مع هذه الدول يتجلى في المجال العسكري بتعزيز العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات، وفي بعض الحالات بتوريد المعدات العسكرية.

وبخصوص الصين، يشير المتحدث إلى أن التعاون معها يشمل مجالات مختلفة، بما في ذلك التدريبات العسكرية المشتركة، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا، وربما توريد المعدات العسكرية، ويتابع بأنه "كثيرا ما ينظر إلى هذا التحالف باعتباره ثقلا موازنا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".

أما كوريا الشمالية، فإن المستوى المتزايد من التعاون يرتبط بالصراع في أوكرانيا، حيث وردت تقارير عن قيام كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالذخيرة، فضلا عن مشاركة جنود كوريين شماليين في معارك، كما حصل في معركة استعادة مقاطعة كورسك مؤخرا، لافتا إلى أنه في عام 2024 تم توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية شاملة، تتضمن المساعدة العسكرية المتبادلة بين البلدين.

إعلان

وبالنسبة لإيران، فإن التعاون يهدف بشكل رئيسي إلى توفير الأسلحة والتقنيات التي تساعد إيران على تحديث جيشها، بينما في المقابل تلعب إيران دورا رئيسيا في توريد الطائرات بدون طيار وغيرها من التكنولوجيا العسكرية إلى روسيا.

مقالات مشابهة

  • بطلب من وزير الثقافة | محمد هنيدي يفتتح أهم مسرح تاريخي بمصر بهذا العرض
  • ملامح تطور عقيدة التصنيع العسكري الروسي خلال الحرب مع أوكرانيا
  • مصر تحقق قفزة في إنتاج النفط بآبار حديثة.. استثمارات بـ10 ملايين دولار
  • باستثمارات 3 مليار جنيه.. افتتاح أعمال التوسعات بشركة إنتاج اللقاحات البيطرية بالصالحية الجديدة
  • بطلب من وزير الثقافة| محمد هنيدي يفتتح أهم مسرح تاريخي بمصر بهذا العرض
  • صناعة الأسمنت في ليبيا وآفاق تطويرها.. مصنع أسمنت مصراتة نموذجًا
  • وزير الإنتاج الحربي يؤكد حرصه على المتابعة الميدانية لجميع الشركات والوحدات
  • خلال زيارة مفاجئة.. وزير اللإنتاج الحربي يتابع مراحل التصنيع بشركة حلوان للصناعات الهندسية (مصنع 99 الحربي)
  • زيارة مفاجئة.. وزير الإنتاج الحربي يتابع العمل بشركة حلوان للصناعات الهندسية
  • وزير الإنتاج الحربي يؤكد أهمية تطبيق مبادئ الحوكمة والاستغلال الأمثل للموارد