كسر أصابع النساء وقطع القدم.. قصة “اللوتس الذهبي” أبشع عادة في العالم
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
اللوتس الذهبي.. عادة مروعة اتبعتها النساء، يتم فيها ثني أصابع القدم وكسرها لتصبح قدم السيدة أشبه بقدم طفلة وتظل بأصابع قدم مثنية ومكسورة طوال العمر.
استمرت هذه العادة الغريبة في الصين لفترة طويلة تزيد عن ألف عام، ما قصتها؟ وتاريخ هذه العادة؟ ولماذا يتم كسر أصابع قدم النساء؟
ترتدي النساء أحذية صغيرة تشبه أحذية الدمى الصغيرة، ويُقال إن ربط القدمين استوحاه راقصة بلاط من القرن العاشر تدعى ياو نيانج، والتي ربطت قدميها على شكل جديد.
وقد سحرت الإمبراطور لي يو بالرقص على أصابع قدميها داخل زهرة لوتس ذهبية طولها ستة أقدام مزينة بشرائط وأحجار كريمة. وبالإضافة إلى تغيير شكل القدم، أنتجت الممارسة أيضًا نوعًا معينًا من المشي يعتمد على عضلات الفخذ والأرداف للدعم.
منذ البداية، كان ربط القدمين سببا لجعل المرأة تبدو أكثر أنوثة، ومع الوقت قامت سيدات البلاط باتباع هذه العادة، ومع المال والوقت، بدأت النساء تربط القدمين كدليل على رمز لمكانتهن.
تاريخ طويل من التقاليدرغم أن البعض يرى هذه العادة مروعة، لكن القدم الصغيرة في الصين لا تختلف عن الخصر النحيل في انجلترا قديما، وكلا العادتين تعبر عن رقي المرأة.
وبالنسبة للأسر التي لديها بنات في سن الزواج، كان حجم القدم يترجم إلى شكل خاص من أشكال العملة ووسيلة لتحقيق الترقي الاجتماعي.
اللوتس الذهبيوكانت العروس الأكثر جاذبية تمتلك قدماً طولها ثلاث بوصات، والمعروفة باسم "اللوتس الذهبي".
تبدأ عادة طي الأقدام حين تكون الفتاة في الخامسة أو السادسة من عمرها، وتُغمر أقدامهن في ماء ساخن وتُقص أظافرها. ثم تُدلك القدمان وتُدهنان بالزيت قبل كسر جميع أصابع القدم.
باستثناء إصبع القدم الكبير، وربطها بشكل مسطح على باطن القدم، مما يجعل شكلها مثلثًا.
بعد ذلك، يتم شد قوس القدم مع ثني القدم مرتين. ويتم ربط القدمين في مكانهما باستخدام شريط حريري، وتتم إزالة هذه اللفائف لفترة وجيزة كل يومين لمنع الدم والقيح من إصابة القدم.
في بعض الأحيان يتم قطع اللحم "الزائد"، وتُجبر الفتيات على السير لمسافات طويلة من أجل تسريع كسر أقواس أقدامهن.
الرمزية الثقافية لربط الأقداموبمرور الوقت، أصبحت اللفائف أكثر إحكامًا وأصغر حجم الأحذية حيث يتم سحق الكعب والنعل معًا. بعد عامين تكتمل العملية، مما يؤدي إلى إنشاء شق عميق في القدم.
بدأ ربط القدمين كنوع من النزوة، ثم تحول إلى تعبير عن هوية الهان بعد غزو المغول للصين في عام 1279. وكانت عادة ربط القدمين مقتصرة على النساء الصينيات.
فبالنسبة للصينيين، كانت هذه العادة بمثابة دليل يومي على تفوقهم الثقافي على البرابرة الذين حكموهم.
ورغم رفضه التام في الصين الآن ـ فقد أغلق آخر مصنع للأحذية يصنع أحذية اللوتس في عام 1999. بعدما استمرت هذه العادة لمدة 1000 عاما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين هذه العادة فی الصین
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد العشاء لمدة 15 دقيقة يقلل ارتفاع السكر ويحسن الهضم
أكدت دراسة حديثة أجرتها جامعة سيدني أن ممارسة المشي الخفيف بعد تناول وجبة العشاء لمدة 15 دقيقة يوميًا يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستويات السكر في الدم وصحة الجهاز الهضمي وأوضح الباحثون أن الحركة البسيطة بعد الوجبة تساعد الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أسرع، ما يقلل من ارتفاع السكر المفاجئ بعد الأكل ويحسن الأداء الأيضي للجسم.
وأشار التقرير إلى أن المشي بعد العشاء يعزز قدرة العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم، وهو ما يساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بارتفاع السكر المتكرر، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري أو زيادة الوزن. وأوضحت التجارب أن المشاركين الذين اتبعوا هذه العادة اليومية شهدوا تحسنًا ملحوظًا في مستويات السكر الصائم بعد عدة أسابيع، مقارنة بالمجموعة التي لم تمارس أي نشاط بعد العشاء.
وأوضح الباحثون أن المشي الخفيف لا يحتاج إلى جهد كبير، فالمشي حول المنزل أو الحي لمدة ربع ساعة يكفي لتحقيق الفوائد، مع التأكيد على الاستمرارية اليومية للحصول على أفضل النتائج. كما بينت الدراسة أن هذه العادة تساهم في تحسين الهضم، إذ تساعد الأمعاء على تحريك الطعام بكفاءة أكبر، ما يقلل من الانتفاخ والغازات ويحسن الراحة بعد الوجبات.
وأشار الخبراء إلى أن دمج المشي بعد الوجبة مع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات، البروتينات الصحية، والحبوب الكاملة يعزز من فعالية هذه العادة، ويقلل من مخاطر ارتفاع السكر والدهون في الدم. كما أوصوا بالابتعاد عن المشروبات الغازية والمشروبات عالية السكر أثناء العشاء، لأنها قد تقلل من تأثير النشاط البدني على مستويات الجلوكوز.
وأكد التقرير أن هذه العادة ليست مفيدة فقط لمرضى السكري، بل لجميع الأشخاص الراغبين في الحفاظ على وزن صحي، دعم صحة القلب، وتحسين أداء الجهاز الهضمي. وأوضح الباحثون أن المشي بعد الوجبة يساعد على الاسترخاء النفسي أيضًا، ويقلل من التوتر الناتج عن الجوع أو الشعور بالامتلاء الزائد.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن ممارسة المشي القصير بعد العشاء تمثل خطوة بسيطة وفعالة للحفاظ على الصحة اليومية، تقليل ارتفاع السكر، تحسين الهضم، وتعزيز النشاط البدني بشكل مستمر، مما يجعلها عادة يومية يمكن لجميع الفئات العمرية الاعتماد عليها بسهولة لتحقيق فوائد صحية ملموسة.