غزة - خاص صفا مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والحصار المطبق والتجويع شمالي قطاع غزة، انطلقت دعوات فلسطينية وعربية لمحاصرة سفارات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية حول العالم حتى وقف الحرب المستمرة على القطاع. وتحت وسم "#حصار_السفارات" تفاعل ناشطون ومناصرون للقضية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي، مع دعوات محاصرة سفارات الاحتلال وأمريكا، نصرةً للمستضعفين في غزة، ورفضًا لمخطط التهجير.

ودعا الناشطون الأمة العربية والإسلامية وأبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وأحرار العالم لتحشيد والنزول إلى الشوارع يوم الجمعة المقبل، في مسيرات غضب حاشدة ومحاصرة سفارات الاحتلال والولايات المتحدة، تعبيرًا عن الغضب ورفضًا للعدوان المستمر على غزة، ودعمًا لصمود شعبنا، وصرخة بوجه الاحتلال وجرائمه. مطلب شعبي وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي: "ليكن شعارنا.. لن نبرح حتى يتوقف العدوان". وغرد الناشط سعيد زياد عبر منصة" إكس" قائلًا: "واجب الوقت الآن هو الحراك الشعبي، وفيضان الشوراع بالجماهير، وكل فعل عدا هذا الفعل لا يعدو عن كونه هامشًًا". وأضاف "كل الأفعال السياسية والإعلامية والإغاثية هي فروع أمام الفعل الحقيقي، وهو الضغط الشعبي على الأنظمة الرسمية حتى تتحرك تحركًا جوهريًا ومؤثرًا". وتابع "حصار السفارات، وإغلاق الطرقات، والاعتصامات المفتوحة كفيلة بأن تحدث فرقًا لإيقاف هذه الإبادة، جميعنا قادر على هذا الفعل بلا استثناء". وكتب الناشط عبد الله مفضل الوزير "حصار السفارات حتى وقف العدوان على غزة، مطلب شعبي مشروع لا تستطيع الأنظمة منعه، ولن تستطيع إن لاقت حشود هائلة خشية تهديد عروشها". وأضاف "غزة اليوم تدعوكم بما هو ممكن من القول والفعل فلا تخذلوها وتخذلوا أنفسكم، إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارًا في دنياكم، وارجعوا إلى أحبابكم إن كنتم أعرابًا". وأما المدون والناشط الفلسطيني خالد صافي فغرد قائلًا: "موعدكم يوم الجمعة وأن يُحشر الناس ضحىً، لا تتركوا غزة وحدها". وقف الإبادة وكتب خير الدين الجابري على منصة" إكس"، "سجل موقف لله ولنفسك ولدينك وضميرك ودم إخوتك وازحف نحو السفارات الصهيوأمريكية.. اعتصامات مفتوحة حتى تتوقف المجازر والمحارق النازية في غزة". وأضاف "انزلوا الشوارع يا أمة، خلينا نرجع ما تبقى من كرامتنا ونعد ليوم رح نوقف فيه بين يدي ملك الملوك ونُسأل ماذا قدمنا؟ ". وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين شمالي غزة، مطالبين بحراك واسع أمام سفارات الاحتلال وأمريكا للضغط على الحكومات ودفعها للتحرك لوقف الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأوضح بعض الناشطين أهمية معادلة حصار السفارات مقابل تهجير أهالي الشمال بالقول" معادلة بسيطة للنصر- لمن له عزم". واعتبروا أن "تهجير الغزيين من مخيم جباليا وإخلاءها، إذا حدثت لا قدر الله، ستكون أول هزيمة حقيقية في غزة، وستكون أول تغيير على الأرض، رغم كل ما حدث، إلا أن هذه ستكون بداية حقيقية لتهجير شمال غزة". نداء استغاثة وغرد الشاعر الفلسطيني محمود العيلة قائلًا: "هذا النداء لمئات المؤثرين والنخب في الوطن العربي، لا تجعلوا مصالحكم الشخصية ولا الخوف من التضييق عليكم من أن تشاركوا في ‎#حصار_السفارات". "اكتبوا وصوّروا وانشروا واحشدوا الناس لحصار السفارة الإسرائيلية والأمريكية في عواصمكم".  وتابع "الناس تسمع لكم ومنكم وتنتظر الإشارة.. كونوا طليعة الناس وصوت المظلومين في غزة واكتبوا شيئًا للتاريخ بأن يكون فك حصار جباليا وشمال غزة على أيديكم". وأردف "تمت محاصرة جميع مداخل شمال غزة ويتم الآن فصل النساء عن الرجال ومحاصرة مشافي الشمال، وإجبار النساء والأطفال على الركض تحت تهديد القصف ولا يعرفن أين يتجهن، الكثير من الشبان تم احتجازهم واقتيادهم لأماكن غير معلومة". وأضاف "رائحة الجثث والبارود في الشوارع وتحت الأنقاض!!، إن لم تنزلوا للشوارع لنصرة أهلكم فمتى ستنزلون؟". وتفاعل رئيس تحرير مجلة الفلق العُمانية سعيد المسكري مع وسم "#حصار_السفارات" قائلًا: "حصار السفارات هو أهم نداء توجهه غزة لهذه الأمة، وهو نداء استنصار واستغاثة". وأضاف "الحقيقة أن الشعوب تنتظر إشارة من قيادات المجتمع لتتحرك، وستتحرك، لأنه عندما يأتي النداء من شيوخ القبائل، أو من مجموعة أطباء، أو من جمعيات المجتمع المدني، أو أساتذة الجامعات، أو الشيوخ ذوي المريدين، أو من التجمعات المهنية المختلفة، حينها لا يصبح الموضوع عبئا على فرد بعينه يدعوا إلى تجمعات في الأساس يمنعها القانون ولكنها في الحقيقة هي من ضرورات المرحلة". وتابع "الغضب المتأجج في النفوس لا بد وأن يخرج لأنه يتراكم ولا يخبت، ومن الأفضل أن يكون في صيغة تحقق الهدف (الضغط على حكومات بعينها بحراك مثل ‎#حصار_السفارات)، ولا أن يكون على شكل الذئاب المنفردة والذي لن يحقق أي هدف ولكن لا يمكن استشفافه أو السيطرة عليه". وأكد أن نصرة غزة واجبة وجوب العين، و"ما تضحياتنا إلا رشفة مقابل ما قدمه لنا أبناء غزة، وعليه فأتمنى أن يقود هذا الحراك نخبة المجتمع وصفوته ويقوموا باللازم في هذه اللحظة التاريخية، وهذا نداء العاقل، وإلا فوالله لم يبق للإنسان منطقًا سلميًا يلجأ إليه". وأما إبراهيم حسن فكتب متسائلًا "إذا لم تؤثر فيك هذه المجازر التي يشهدها قطاع غزة يومًا بعد يوم، وإن لم تهتز مشاعرك وأنت ترى النساء والأطفال يُسحقون تحت الأنقاض، فأين قلبك؟ وأين إنسانيتك؟، إن الصمت أمام هذا الظلم هو مشاركة مباشرة في جريمة ضد الإنسانية". ولليوم التاسع عشر على التوالي، تواصل قوات الاحتلال حرب الإبادة والحصار الخانق والتجويع شمالي قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، بالإضافة إلى عمليات نسف المنازل، وسط استهداف ممنهج للمستشفيات ومراكز الإيواء.

 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حصار السفارات طوفان الأقصى الحرب على غزة إبادة تهجير قسري سفارات الاحتلال حصار السفارات قطاع غزة قائل ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تدين خطة احتلال غزة وتدعو لوقف الإبادة والتجويع

أدان اجتماع للجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، وُصف بـ"الطّارئ"، الأحد، خطة دولة الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة، مبرزا أنّ: "ذلك بمثابة عدوان سافر على جميع الدول العربية وأمنها القومي ومصالحها السياسية والاقتصادية، وتهديد للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة".

وطالبت الجامعة العربية، عبر البيان الختامي، عقب الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين والذي عقد في العاصمة المصرية، القاهرة، المجتمع الدولي، بالضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف عمليات الإبادة والتجويع للفلسطينيين في قطاع غزة.

إلى ذلك، أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن إدانته لـ"قرارات وخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، وتهجير الشعب الفلسطيني، وجرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس".

وأكد أنّ "هذه القرارات والخطط تشكل خرقاً للقانون الدولي والمواثيق الدولية وعدوانًا سافرًا على جميع الدول العربية وأمنها القومي ومصالحها السياسية والاقتصادية، وتهديداً للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة".

كذلك، رحّب بالمواقف والبيانات الدولية التي أعلنت رفض قرار الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال قطاع غزة ولإجراءات وسياسات الاحتلال بضم الضفة الغربية.

تجدر الإشارة إلى أنّ اجتماع الجامعة العربية، قد أتى بناء على طلب من دولة فلسطين، من أجل بحث آليات التحرك العربي ضد خطة دولة الاحتلال الإسرائيلي احتلال كامل قطاع غزة المحاصر.


وطالب في السياق نفسه "المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة، بالضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لوقف عدوانها وجرائمها ضد الفلسطينيين، بما فيها الإبادة والتجويع والتهجير، وإنهاء احتلالها غير القانوني، بصفتها الدولة الأقدر على تحقيق ذلك".

وأكد على ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والقمم العربية الإسلامية المشتركة بكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وفرض إدخال قوافل إغاثية إنسانية كافية إلى كامل القطاع برا وبحرا وجوا، بالتعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بما فيها "الأونروا".

كما أدان استخدام دولة الاحتلال الإسرائيلي للتجويع كسلاح إبادة جماعية، والذي قضى على 200 مدني فلسطيني جوعا، نصفهم من الأطفال، "وكذلك مصائد الموت التي نصبتها قوات الاحتلال في إطار عمل ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، والتي راح ضحيتها 1500 شهيد وآلاف الجرحى".

وأشار إلى: "ضرورة تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم كاملة بقطاع غزة، كما بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، وبما يضمن وحدة النظام والقانون والسلاح، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

ودعا، "العضوين العربيين في مجلس الأمن الجزائر والصومال، والمجموعة العربية في نيويورك، إلى مواصلة جهودهم المقدرة لوقف العدوان الإسرائيلي بما في ذلك تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لإلزام إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإغاثية الكافية وغير المشروطة إلى كامل قطاع غزة وإنهاء الاحتلال".

وفي ختام بيانه، حثّ المجلس جميع الدول على تطبيق تدابير قانونية وإدارية تشمل، منع تصدير أو نقل أو عبور الأسلحة والذخائر والمواد العسكرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وإجراء مراجعة للعلاقات الاقتصادية معها، وإجراء تحقيقات وملاحقات قضائية وطنية ودولية مع المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

واستدرك بدعوة، "منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم على تتبع كل المتورطين في جرائم الحرب الإسرائيلية العدوانية ومحاسبتهم عليها قضائيًا".


وفي سياق متصل، كان مجلس وزارة الاحتلال الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، قد أقرّ، فجر أول أمس الجمعة، خطّة تبدأ باحتلال مدينة غزة، وذلك عبر تهجير سكانها البالغ عددهم ما يناهز مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة بعد ذلك، وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وبحسب الخطة، التي يزعم الاحتلال الاسرائيلي، فإنّ: المرحلة الثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، والتي دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء واسعة منها، ضمن حرب هوجاء متواصلة بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية على كامل الأهالي في قلب قطاع غزة المحاصر، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة بذلك كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 61 ألفا و430 شهيدا فلسطينيا و153 ألفا و213 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أدّت إلى استشهاد 217 شخصا، بينهم 100 طفل.

مقالات مشابهة

  • ندوة طلابية دولية تدعو لمواجهة حرب الإبادة الجماعية على غزة
  • "حماس": الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه متحدياً المجتمع الدولي
  • أسطول بحري دولي ينطلق نهاية أغسطس لكسر حصار غزة
  • «حشد» تدعو دول العالم بتحمل مسئولياتها لوقف الإبادة والتطهير العرقي بغزة
  • سفاراتنا في الخارج.. أدوار مطلوبة الآن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جندي بنيران قناص شمال غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بغزة إلى 237
  • الجامعة العربية تدين خطة احتلال غزة وتدعو لوقف الإبادة والتجويع
  • العالم ينتفض تنديدا بجرائم إسرائيل في غزة
  • 47 شهيدا جراء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة