ووفقا للبرنامج، فقد أصبح العالم في قلب عصر الذكاء الاصطناعي الذي أصبحت كل محاولات البحث على الإنترنت تنتهي إليه، رغم أن كثيرا من جوانبه الخفية لا تزال غير معروفة للجميع.

وبينما يعمل الذكاء الاصطناعي وفق برمجيات معقدة يمكنها القيام بمهام تعتبر معقدة بالنسبة للإنسان، فإن ثمة أسئلة كثيرة تثور بشأن الإشكاليات الأخلاقية التي تجعل الثقة المطلقة في هذه التكنولوجيا محل حديث.

وتمتلك برامج الذكاء الاصطناعي العديد من المميزات المتعلقة بتوفير الوقت والجهد والمال لكنها أيضا تنطوي على الكثير من المخاوف المرتبطة بالثقة واحتمالية التحيز ومدى ضمانها لخصوصية المستخدمين.

ويرى الخبراء أن تكنولوجيا الذكاء الصناعي بحد ذاتها ليست جيدة ولا سيئة بالمعنى الأخلاقي، ويقولون إن استخداماتها يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية أو سلبية. وعلى سبيل المثال يمكن الاعتماد على هذه التقنية في عملية هبوط الطائرات بينما لا يمكن الوثوق بها في السيادات ذاتية القيادة بسبب احتمالية وجود عوامل لم يتم تغذية البرنامج بها كوجود أحد الأشخاص في المكان بشكل غير معروف مسبقا.

وفي النهاية، يقول الخبراء إن النتيجة النهاية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي ليست سوى خلاصة ما تمت تغذيتها به من معطيات مما يعني إمكانية دفعها نحو الوصول لنتائج متحيزة سلبا أو إيجابا.

سيارات "ويمو" ذاتية القيادة الجديدة

وبالحديث عن الذكاء الاصطناعي واستخداماته المتعددة، فإن الجيل السادس من سيارات "ويمو" ذاتية القيادة التابعة لمجموعة "ألفا با" يوفر فرصة الاسترخاء الكامل داخل مقصورة السيارة التي تتحرك نحو وجهتها من دون تدخل من القائد.

فمع تصميم محسّن وتقنيات ذكاء اصطناعي متطورة وأجهزة استشعار دقيقة تضمن هذه السيارة لقائدها رحلة آمنة وسلسة حتى في شوارع المدن الكبرى. ووفقا للشركة، فإن السيارة الجديدة تحتوي على كم هائل من عوامل السلامة والكفاءة.

وتعتمد السيارة على 13 كاميرا مقارنة بـ29 كانت تستخدم في الأجيال السابقة. كما تم تقليل عدد أجهزة رادار الليزر (ليدار) من 5 إلى 4 رادارات مما يعني تحديث السيارة مع تقديم تجربة أكثر سلاسة وأمانا للمستخدمين.

23/10/2024المزيد من نفس البرنامجهل باتت الخوارزميات قادرة على قراءة أفكار البشر؟play-arrowمدة الفيديو 00 minutes 48 seconds 00:48بعد تفجيرات لبنان.. هل البيجر والووكي توكي مصدر للخطر؟play-arrowمدة الفيديو 00 minutes 51 seconds 00:51هل تساعد زراعة الشرائح الدماغية في علاج بعض الأمراض؟play-arrowمدة الفيديو 00 minutes 54 seconds 00:54معرض "إيفا برلين" يقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في احتفاله المئويplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 32 seconds 01:32هكذا تحولت غزة إلى مختبر حي لأنظمة الذكاء الاصطناعيplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 16 seconds 00:16"كانون" تطلق كاميرتين بتقنيات جديدة تعزز قدرات التصوير الاحترافيplay-arrowمدة الفيديو 08 minutes 51 seconds 08:51حياة ذكية ـــ تغطية خاصة لمعرض "سي إي إس" للإلكترونيات الاستهلاكيةplay-arrowمدة الفيديو 22 minutes 27 seconds 22:27من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. من البدايات إلى روبوتات الدردشة

يشهد عالمنا اليوم استخداما قويًا ومتزايدا للذكاء الاصطناعي في شتى مجالات الحياة، رغم أن روبوتات الدردشة القادرة على إنجاز العديد من المهام، تماما مثل البشر، لم تكمل سنتين بعد.
وقد أحدث ظهورها تحولات جذرية كنا نعتبرها في الأمس القريب ضربا من الخيال العلمي. لكن الطريق إلى هذه النهاية لم يكن مفروشا بالورود.
الجذور الأولى
ظهرت عبارة "الذكاء الاصطناعي" لأول مرة عندما صاغها العالم الأميركي في مجال الكمبيوتر جون مكارثي John McCarthy (2011-1927)‏، في عام 1955، ونظم مؤتمر دارتموث الشهير في صيف 1956. لذا، يعتبر مكارثي أحد الآباء المؤسسين للذكاء الاصطناعي.
منذ تلك اللحظة، انطلقت رحلة طموحة نحو بناء آلات قادرة على محاكاة القدرات الذهنية للبشر. لم تكن الرحلة  متواصلة، بل تخللتها فترات من الانقطاع والاستئناف، لتصل بنا اليوم إلى عصر نشهد فيه ثورة حقيقية بفضل روبوتات الدردشة مثل "تشات جي بي تي" و"جيميناي".
شهدت السنوات الأولى للذكاء الاصطناعي تفاؤلًا كبيرًا. حيث تصور الباحثون إمكانية حل المشكلات المعقدة، وترجمة اللغات، وحتى بناء آلات تفكر مثل الإنسان في غضون سنوات قليلة. ظهرت برامج رائدة مثل "لوجيك ثيوريست" و"جنرال بروبلم سولفر" التي أظهرت قدرة الآلات على التفكير المنطقي وحل بعض المشكلات. كانت هذه الفترة بمثابة وضع البذور الأولى لهذا المجال الواعد.
لكن سرعان ما تبدد هذا التفاؤل مع اصطدام الواقع بتعقيد المشكلات الحقيقية. فقد تبين أن بناء أنظمة ذكية حقًا يتطلب قدرات حاسوبية وبيانات لم تكن متاحة آنذاك. تراجعت التمويلات البحثية، ودخل المجال في فترة سبات.
الأنظمة الخبيرة والتعلم الآلي
شهدت ثمانينيات القرن العشرين عودة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي مع ظهور "الأنظمة الخبيرة"، وهي برامج تحاكي خبرة الإنسان في مجالات محددة. كانت الفكرة الأساسية هي بناء برامج حاسوبية يمكنها محاكاة قدرات وخبرات الإنسان الخبير في مجال معين لاتخاذ القرارات وحل المشكلات. 
من أمثلة تطبيقات الأنظمة الخبيرة: التشخيص الطبي وهي أنظمة تساعد الأطباء في تشخيص الأمراض بناءً على الأعراض والمعلومات الطبية، وأنظمة تقدم نصائح حول الاستثمار وإدارة الأموال.
وقد حققت الأنظمة الخبيرة بعض النجاحات وكانت تعتبر من أوائل التطبيقات الناجحة للذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، كانت محدودة النطاق وتتطلب إدخالًا يدويًا للمعرفة من الخبراء، مما جعل تحديثها وتوسيعها أمرًا صعبًا.
كما بدأ التعلم الآلي، في هذه المرحلة من تاريخ الذكاء الاصطناعي، يكتسب زخمًا، حيث  أصبحت البيانات الأساس الذي تتعلم منه الخوارزميات. أما الخوارزميات، فهي الإجراءات الحسابية التي تسمح للآلة بتحليل البيانات. 
في التسعينيات، برز التعلم الآلي كنهج واعد. وبدلاً من برمجة الآلات بشكل صريح لحل المشكلات، يركز التعلم الآلي على تطوير خوارزميات تسمح للآلات بالتعلم من البيانات وتحديد الأنماط واتخاذ القرارات أو التنبؤ دون أن تتم برمجتها بشكل مباشر لكل مهمة.
 أما النماذج، فهي الناتج النهائي لعملية التعلم، وهي تمثل المعرفة التي اكتسبتها الآلة من البيانات ويمكن استخدامها لاتخاذ قرارات أو عمل تنبؤات جديدة.
البيانات الضخمة والتعلم العميق
شهدت بداية الألفية الجديدة تحولًا جذريًا بفضل توفر كميات هائلة من البيانات (البيانات الضخمة) والتطور الهائل في قوة الحوسبة. أدى هذان الأمران إلى تطور كبير في "التعلم العميق"، وهو فرع من التعلم الآلي يستخدم لتحليل البيانات المعقدة. حقق التعلم العميق نجاحات باهرة في مجالات مثل التعرف على الصور والكلام ومعالجة اللغة الطبيعية.
ثورة روبوتات الدردشة
مثّل ظهور روبوتات الدردشة التوليدية الكبيرة مثل "تشات جي بي تي" من شركة OpenAI و"جيميناي" من شركة جوجل نقطة تحول جديدة في تاريخ الذكاء الاصطناعي. هذه النماذج، المدربة على كميات هائلة من النصوص والبيانات، أظهرت قدرة مدهشة على توليد نصوص وصور بمجرد إدخال وصف بسيط بلغة عادية والإجابة على الأسئلة بطريقة تبدو شبيهة بالبشر.
لم تعد روبوتات الدردشة مجرد أدوات للإجابة على الأسئلة البسيطة، بل أصبحت قادرة على كتابة المقالات، وتلخيص النصوص، وإنتاج صور وترجمة اللغات، وكتابة الأكواد البرمجية، وغيرها من الأمور المعقدة. هذا التطور يفتح آفاقًا واسعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، من التعليم والرعاية الصحية إلى خدمة العملاء والإبداع.
آفاق المستقبل
وبما أننا ما زلنا في المراحل الأولى من هذه التقنية المذهلة، تتوجب معالجة التحديات التي تطرحها مثل ضمان احترام الذكاء الاصطناعي للأخلاق واحترام حقوق الملكية الفكرية والتعامل مع التحيزات المحتملة. اليوم، للذكاء الاصطناعي استخدامات واسعة النطاق، فهو يدخل في مجالات مثل الطب لتشخيص الأمراض، وفي السيارات ذاتية القيادة لتسهيل التنقل، وفي خدمة العملاء لتقديم الدعم، وفي الصناعة لتحسين الكفاءة. 
أما عن الآفاق المستقبلية، فيُتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تطوير حلول للتحديات العالمية كالتغير المناخي والأمراض المستعصية، بالإضافة إلى إحداث ثورة في مجالات الإبداع والبحث العلمي وغيرها.

أخبار ذات صلة علماء يبتكرون طائرات مسيّرة تعمل لمنع الصواعق باحثون يطورون تقنية لرصد تخثر الدم دون تدخل جراحي المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • كيف يغير الذكاء الاصطناعي طريقة بناء الحواسيب حول العالم؟
  • دبي تشارك في جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي 2025
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • الذكاء الاصطناعي.. من البدايات إلى روبوتات الدردشة