الإعلام الحكومي بغزة : إسرائيل تحرض على الصحفيين وتحاول اغتيالهم معنويا
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، مساء اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يحرض على الصحفيين الفلسطينيين ويحاول اغتيالهم معنويا بنشر معلومات كاذبة ومضللة.
نص بيان الإعلام الحكومي في غزة
بيان صحفي رقم (655) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي:
جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يُحرّض على الصحفيين الفلسطينيين ويحاول اغتيالهم معنوياً بنشر معلومات كاذبة ومضللة ونطالب الاتحادات والمنظمات الصحفية إلى إدانة جرائم الاحتلال بحق الصحفيين ونطالب بحمايتهم
يمارس جيش الاحتلال "الإسرائيلي" التحريض المباشر على الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين تمهيداً لارتكاب المزيد من الجرائم بحقهم، كما ويحاول اغتيالهم معنوياً من خلال نشر معلومات كاذبة وروايات مضللة للرأي العام، ومحاولة شيطنتهم في إطار استهداف القطاع الصحفي والإعلامي، والتي كان آخرها اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024م، بمواصلة التحريض على مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين الذين يعملون في التغطية الإعلامية منذ بدء حرب وجريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني واستطاعوا نقل الحقيقة والصورة الواقعية للاحتلال وجرائمه في قطاع غزة.
إن الرّوايات الزائفة التي ينشرها جيش الاحتلال ويحرض من خلالها على الزملاء الصحفيين الفلسطينيين تأتي في إطار محاولات الاحتلال لتكميم الأفواه ولإخراس صوت الحقيقة، ولتبرير جرائمه المتواصلة بحق المدنيين والأطفال والنساء وكبار السن، وفي محاولة لتغييب الرواية الفلسطينية التي اقتلعت سردية الاحتلال "الإسرائيلي" الكاذبة من جذورها وألقت بها في سلة المهملات، حيث أضحى الرأي العام العالمي يؤيد الحق الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية، كما بات يطالب الاحتلال بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية، وأصبحوا ينادون الحرية لفلسطين.
جيش الاحتلال خرج علينا ببعض المعلومات المضروبة، حيث قام بنشر بعض كشوفات تعود لجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار على أنها كشوفات للمقاومة الفلسطينية، وبالتالي فإن رواية الاحتلال مضروبة وكاذبة وغير صحيحة ولا أساس لها من الصحة، فأسماء الجرحى هذه تحصل على مخصصات للأدوية واستكمال لمرحلة العلاجات كونهم جرحى مسيرات عودة، إضافة إلى أن هؤلاء الصحفيين كانوا قد تعرضوا للإصابة خلال مسيرات العودة أثناء تغطيتهم الإعلامية والصحفية.
إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمّد مسألة تداخل المعلومات والبيانات لعدة فئات مجتمعية وإدخالها في بعضها البعض بحيث تظهر للمتابعين وللرأي العام على أنها بيانات دقيقة ولكن الواقع يؤكد أنها بيانات عامة وليست ذات أهمية وليس لها أي أبعاد أمنية أو عسكرية أو ذات علاقة بالمقاومة الفلسطينية، فما ينشره الاحتلال هو أكاذيب مفضوحة.
لقد سقطت رواية الاحتلال بشكل مدوٍ عندما عرض مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين وهم بأعمار (15 عاماً) على أنهم قادة في المقاومة الفلسطينية! وهو ما يؤكد قطعاً بكذب هذه الرواية غير المنطقية
لقد أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بيانات وتصريحات متعددة سابقاً وأوضحنا فيها أن الاحتلال يمارس التحريض على قطاعات فلسطينية مختلفة وموظفين في اختصاصات متنوعة، مثل تحريض الاحتلال على القطاع الصحي وعلى المستشفيات وعلى الأطباء، وكذلك تحريضه على المساجد وتحريضه على المدارس وعلى الجامعات وعلى كثير من القطاعات، ومن ضمنهم التحريض على الصحفيين والإعلاميين، وذلك في إطار المحاولات الفاشلة لتبرير استهدافه وجرائمه لجميع قطاعات العمل الفلسطيني، ومحاولة تبريره لقتل الأطباء والمعلمين والصحفيين وغيرهم من فئات المجتمع الذين تم استهدافهم بشكل واضح.
نُطالب نقابات الصحفيين والاتحادات والمنظمات الصحفية المحلية العربية والدولية بإدانة جرائم الاحتلال بحق الصحفيين والإعلان عن رفضهم لسلسلة التحريض ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين، كما ونطالبهم بتوفير الحماية لهم في ظل هذا الاستهداف المعنوي الواضح والذي يمهّد لجرائم قتلهم أو اغتيالهم لا سمح الله.
نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن حياة الزملاء الصحفيين والإعلاميين، ونحذّر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة من إقدام الاحتلال على اغتيال واستهداف الصحفيين والإعلاميين على غرار اغتيال الأطباء والمعلمين ورجال الدفاع المدني واستهداف كل فئات مجتمعنا الفلسطيني، وندعو كل دول العالم الحر إلى الضغط على الاحتلال بكل الوسائل المتاحة لوقف استهداف الصحفيين ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد المدنيين والأطفال والنساء.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الصحفیین والإعلامیین الصحفیین الفلسطینیین على الصحفیین جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
35 قتيلاً قرب موقع توزيع مساعدات.. مطالبات بالتحقيق في مجازر الاحتلال بغزة
البلاد – غزة
قُتل ما لا يقل عن 35 فلسطينياً أمس (السبت) في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أغلبهم في محيط موقع لتوزيع المساعدات الإنسانية تشرف عليه “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكياً، بحسب مصادر طبية فلسطينية، في أحدث موجة دامية من التصعيد المتواصل في القطاع منذ نحو عشرين شهراً.
وأكد مسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة أن 15 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الوصول إلى نقطة توزيع مساعدات قرب محور نتساريم، فيما قتل الآخرون جراء غارات وهجمات متفرقة نفذها الجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع. ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي أو من المؤسسة الإنسانية المعنية بشأن هذه الحوادث.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد الانتقادات لطريقة إدارة توزيع المساعدات في القطاع، حيث قالت الأمم المتحدة إن نموذج “مؤسسة غزة الإنسانية” يفتقر إلى الشفافية والحياد، واصفة أداء المؤسسة في غزة بأنه “فشل إنساني”.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، في غزة أن عدد الضحايا قرب مواقع توزيع المساعدات فقط بلغ منذ أواخر مايو الماضي 274 قتيلاً وأكثر من ألفي جريح، منذ بدء عمليات المؤسسة في القطاع المنهك.
وأضافت الوزارة أن 12 فلسطينياً على الأقل قتلوا، أمس، برصاص القوات الإسرائيلية أثناء تجمعهم على الطريق الساحلي شمال القطاع في انتظار وصول شاحنات الإغاثة، ما يرفع حصيلة ضحايا هذا اليوم وحده إلى 35 قتيلاً على الأقل.
من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل باستخدام الجوع كسلاح حرب، وتحويل مواقع توزيع المساعدات إلى “مصائد موت جماعي”، معتبرة أن استهداف المدنيين في هذه الظروف “جريمة حرب”. وتنفي الحركة الاتهامات الإسرائيلية المتعلقة بنهب المساعدات.
بالتزامن مع هذه التطورات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة النطاق لسكان مدينة خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا في جنوب غزة، داعياً المدنيين إلى التوجه غرباً نحو ما يُعرف بـ”المنطقة الإنسانية”. وهدد الجيش بـالعمل “بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة”، في مؤشر على قرب تنفيذ عملية عسكرية جديدة.
وتأتي هذه المجازر في إطار حرب دامية اندلعت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنّته حركة حماس على إسرائيل، أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وفي المقابل، خلّفت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين نحو 55 ألف قتيل فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفق ما أفادت به وزارة الصحة في غزة. كما تسببت الحرب في تدمير البنية التحتية لغزة على نطاق واسع، ونزوح الغالبية العظمى من السكان، وسط تفشي سوء التغذية وانهيار النظام الصحي.
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، لا تزال المحادثات متعثرة، حيث تتمسك كل من إسرائيل وحماس بمطالبهما الأساسية، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثّر الوصول إلى اتفاق.
وفي ظل هذا الجمود السياسي والكارثة الإنسانية المتفاقمة، تتزايد الدعوات الدولية لإجراء تحقيقات مستقلة في ممارسات الجيش الإسرائيلي، خاصة ما يتعلق باستهداف المدنيين ومواقع توزيع المساعدات، التي باتت تتحول تدريجياً إلى ساحات قتل جماعي، وفق تعبير منظمات حقوقية.