إسرائيل – صرح زعيم حزب “يش عتيد” الإسرائيلي المعارض يائير لابيد بأن إسرائيل تحتاج إلى صفقة إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين لدى الفصائل دفعة واحدة.

وقال لابيد في تصريح لصحيفة “جيروزاليم بوست”، نشر امس الأربعاء: “الآن وقف الحرب بالفعل من مصلحة إسرائيل”، معبرا عن ذلك بمثابة “الخطوة الضرورية الأولى” إلى جانب “إزالة حكومة نتنياهو”.

وأشار إلى أنه كان من المهم بالنسبة لإسرائيل إطلاق العملية العسكرية، لكن الأمر “تغير منذ يوليو الماضي”.

واعتبر أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل يحيى السنوار يوفر فرصة جديدة للصفقة، مشيرا إلى أنه كذلك “يوجه إشارة مهمة للشرق الأوسط” مفادها أن إسرائيل ستصل إلى أي واحد يهددها وستقضي عليه بغض النظر عن الوقت الذي قد يستغرقه ذلك.

صفقة إطلاق سراح المحتجزين كما يراها لابيد

وحسب لابيد، فإن إسرائيل يجب أن تقوم بأمرين: أولا الإعلان عن “مخرج آمن” لكل من يطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وثانيا تحقيق صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة بدلا من اتفاق المراحل الثلاث الذي كان على طاولة المفاوضات منذ مايو الماضي.

وقال إن “فترة الإفراج عن الأشخاص على مراحل قد انتهت. ونحن بحاجة إلى صفقة واحدة لإطلاق سراح من هم على قيد الحياة وإعادة الجثث للتشييع”.

واعتبر أن الجيش الإسرائيلي يجب أن ينهي الحرب قبل القضاء على حركة الفصائل بالكامل، ليكون من الممكن تحقيق الصفقة “لأن المحتجزين يموتون”.

وأضاف أنه بإمكان إسرائيل الإقدام على ذلك لأنها قد دمرت العناصر الأساسية لقدرات حركة الفصائل العسكرية، والقضاء عليها بالكامل قد يستغرق وقتا طويلا.

وأشار إلى أن القضاء على الحركة يجب أن يكون الأولوية الاستراتيجية لإسرائيل، ولكن الجيش يمكن أن ينجز هذه العملية بعد وقف الحرب وعودة الرهائن.

واعتبر أنه يجب مناقشة خطة “اليوم التالي” بعد الحرب في قطاع غزة لضمان عدم عودة حركة الفصائل الفلسطينية إلى المناطق التي تم طردها منها.

وقال إن “الفراغ في الطبيعة يملأ بأي شيء. والآن هذا الشيء هو حركة الفصائل الفلسطينية، مضيفا أنه يجب استبدالها بهيئة إدارية دولية قد تضم لاعبين إقليميين مثل السعوديين والإماراتيين والمصريين، إضافة إلى فرع من السلطة الفلسطينية.

وأضاف: “يجب أخذ هذه البنية وتطبيقها في غزة. وهذه عملية، وهذا لن يحدث في يوم واحد”.

وأشار إلى أنه سيكون من الضروري أن يحافظ الجيش الإسرائيلي على السيطرة على ممر فيلادلفيا ومعبر رفح، لتكون لديه إمكانية دخول قطاع غزة من جديد في حال الضرورة. ويجب أن يكون هناك اتفاق على غرار ما يوجد بشأن مناطق “آ” و”ب” في الضفة الغربية.

حل الدولتين والتطبيع مع السعودية

وقال لابيد إنه “لا يزال واثقا بحل الدولتين ولكن ليس بالدولة التي يتحدثون عنها (الفلسطينيون)”، مضيفا أن دولة فلسطينية يجب أن تكون “دولة سلمية ودولة ساعية للسلام”، ويترتب الجانب الفلسطيني إثبات ذلك.

وأكد أنه سيكون من الضرورة “ضمان عدم تحول دولة فلسطينية إلى دولة إرهابية جديدة”، معتبرا أن قيام دولة فلسطينية سيكون مستحيلا خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة.

وحسب لابيد، فإن خيار إقامة الدولة الفلسطينية يجب أن يكون على الطاولة لتكون إسرائيل قادرة على المضي قدما إلى الأمام بعملية التطبيع مع السعودية، معتبرا ذلك ضروريا لمواجهة إيران ووكلائها.

وأضاف: “لدينا قضية إقليمية وهي تحتاج إلى حل إقليمي”، معتبرا أن تحالفا مع السعودية والولايات المتحدة والدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام سيكون “تحالفا مناسبا للتعامل مع مطامع الهيمنة للإيرانيين والملف النووي. وبالتالي يجب أن نسير بهذا الاتجاه”.

وانتقد لابيد حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، معتبرا أنها لا تعتزم المضي قدما بصفقة إطلاق سراح الرهائن أو اتفاقية سلام إقليمية، وبالتالي يعتبر تبديلها “ضرورة استراتيجية”.

 

المصدر: “جيروزاليم بوست”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: حرکة الفصائل قطاع غزة إلى أن یجب أن

إقرأ أيضاً:

أكاديميون إسرائيليون يطالبون بالتحرك الفوري لوقف الحرب على غزة

نشر أكثر من 1200 أكاديمي إسرائيلي رسالة مفتوحة تناشد رؤساء الهيئات الإسرائيلية لـ"التحدث علانية" والتصرف لإيقاف الحرب على غزة.

لماذا تستعرض إسرائيل حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدرة بـ 940 سفينة؟كتاب بريطانيون وأيرلنديون يدعون إلى وصف حرب إسرائيل على غزة بـ"الإبادة"

وادعى الأكاديميون، الذين يُعرفون أنفسهم بما يسمى "الراية السوداء" في الرسالة التى صدرت يوم الثلاثاء، مقتل ما يقارب من 3000 شخص بغزة منذ انتهاك إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس الماضي، وأن الأغلبية العظمى منهم كانوا من المدنيين. كما يشيرون إلى زيادة عدد القتلى بالنيران الإسرائيلية، محذرين من فرض مجاعة شديدة  على غزة كـ"نتيجة لسياسات الحكومة الإسرائيلية المعلنة والمتعمدة".

وكانت رسالة الأكاديميين الأخيرة هي الأحدث ضمن سلسلة الرسائل المفتوحة احتجاجًا على الحرب من الداخل الإسرائيلي. وتعد رسالتهم فريدة من نوعها من حيث تقديم معاناة الفلسطينيين كعنصر أساسي في انتقادهم للحرب، في حين تناولت العديد من الرسائل الأخرى الجوانب السياسية للهجمات الإسرائيلية الأخيرة أو تدعي أنها ستضع حياة الرهائن المتبقين بغزة في خطر.

لماذا تستعرض إسرائيل حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدرة بـ 940 سفينة؟كتاب بريطانيون وأيرلنديون يدعون إلى وصف حرب إسرائيل على غزة بـ"الإبادة"الحرب في غزة: الاتحاد الأوروبي مُطالب برد مشترك عقب قراره إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيلمظاهرات تجتاح إسرائيل.. أمام منزل الرئيس وبالشوارع وعند السفارة الأمريكية

وأعلنت الرسالة أيضًا :"إننا أكاديميون، ونميز دورنا في تلك الجرائم. ليست فقط الحكومة من ترتكب الجرائم ضد الإنسانية بل والمجتمعات البشرية أيضًا. ويرتكب البعض الجرائم عن طريق العنف المباشر. بينما يبرر الآخرون تلك الجرائم قبل وبعد حدوثها والبقاء صامتين في أروقة العلم. وبسبب هذا الصمت سُمح للجرائم الواضحة الاستمرار بدون انقطاع وبدون اختراق حاجز الاعتراف". 

طباعة شارك غزة إسرائيل وقف إطلاق النار مدنيين النيران الإسرائيلية مجاعة الحكومة الإسرائيلية الفلسطينين الرهائن

مقالات مشابهة

  • حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن في حالة واحدة
  • إعلام: مقترح ويتكوف يتضمن الإفراج عن 150 فلسطينيا من ذوي المؤبدات
  • لابيد: على إسرائيل قبول خطة ويتكوف الجديدة "علنا وفورا"
  • صحف عالمية: غزة باتت فخا لإسرائيل ويجب وقف الإبادة فورا ومن دون شروط
  • لابيد: على إسرائيل أن تقبل علنا وبشكل فوري مخطط ويتكوف الجديد بشأن صفقة التبادل
  • أكاديميون إسرائيليون يطالبون بالتحرك الفوري لوقف الحرب على غزة
  • زعيم المعارضة الصهيوني لابيد : إسرائيل تحت حصار جوي
  • هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين: نتنياهو فشل في إعادة محتجزينا رغم مرور 600 يوم على الحرب
  • منحة وعلاوة وحافز.. يوليو يحمل 3 زيادات للموظفين دفعة واحدة| تفاصيل
  • إسرائيل: سلاسل بشرية وبالونات صفراء بمناسبة مرور 600 يوم على احتجاز الرهائن لدى حماس