الجزيرة:
2025-06-08@11:51:04 GMT

ارتفاع كبير في الكراهية ضد المسلمين بأوروبا

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

ارتفاع كبير في الكراهية ضد المسلمين بأوروبا

أفاد نحو نصف المسلمين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي بأنهم يتعرضون للتمييز في حياتهم اليومية، مع تسجيل "زيادة حادة في الكراهية" وفق تقرير أوروبي جديد.

وأعلنت وكالة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي في تقرير لها أن المسلمين في أوروبا يواجهون "مزيدا من العنصرية والتمييز"، مشيرة إلى "ارتفاع حاد" في الكراهية ضد المسلمين بعد طوفان الأقصى، حتى قبل هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث شهدت بعدها الكراهية ضد المسلمين في أوروبا ارتفاعا حادا وفقا لذات التقرير.

وقالت المتحدثة باسم الوكالة نيكول رومان لوكالة الصحافة الفرنسية إنه -وبحسب البيانات التي تمّ جمعها- بات من الصعب أن تكون مسلما في الاتحاد الأوروبي، أو "أن تكون مسلما في الاتحاد الأوروبي فإن الأمر يزداد صعوبة".

https://x.com/EURightsAgency/status/1846089324749574622

وبحسب استطلاع شارك فيه 9600 شخص بين أكتوبر/تشرين الأول 2021 وأكتوبر/تشرين الأول 2022 في 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، أكد نحو نصف المسلمين بأنهم واجهوا التمييز في حياتهم اليومية، مقارنة بنسبة 39% المسجّلة في الدراسة الأخيرة من هذا النوع التي تعود إلى عام 2016.

وأشارت رومان إلى أنه منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واندلاع الحرب على قطاع غزة، تم تسجيل "زيادة حادة في الكراهية إزاء المسلمين" يغذيها النزاع في الشرق الأوسط.

وكانت الوكالة التابعة للاتحاد الأوروبي قد أشارت في يوليو/تموز إلى زيادة ملحوظة في معاداة السامية.

النمسا في المقدمة

وعلى صعيد التمييز ضد المسلمين، سجلت النسبة الأعلى في النمسا (71%) تليها ألمانيا (68%)، بحسب الدراسة الجديدة. بينما سجلت فرنسا نسبة 39%، في حين كان التمييز في إسبانيا والسويد الأدنى على مستوى أوروبا.

ورصدت الدراسة "ارتفاعا حادا" في التمييز خصوصا في سوق العمل والبحث عن مسكن بحق النساء اللواتي يرتدين الحجاب، وبدرجة أقل بحق الرجال أو اللواتي لا يلتزمن الزي الإسلامي.

ووفقا للدراسة، فإن "المسلمين مستهدفون ليس فقط بسبب دينهم، بل أيضا بسبب لون بشرتهم وأصلهم العرقي والمهاجر".

وأوصت الوكالة نتيجة لهذه الخلاصات "المثيرة للقلق"، بأن يركز الاتحاد الأوروبي على التعامل مع العنصرية حيال المسلمين. ورأت رئيسة الوكالة سيربا روسيو أن هذه الظاهرة يزيدها "خطاب التجريد من الإنسانية الذي نلحظه في عموم القارة".

ويشكل المسلمون ثاني مجموعة دينية في الاتحاد الأوروبي، ويبلغ عددهم 26 مليون نسمة، وفق أحدث إحصاء لمركز بيو أجري في عام 2016، أي ما نسبته 5% من إجمالي سكان التكتل المؤلف من 27 دولة. وتضم ألمانيا وفرنسا أكبر عدد منهم في دول الاتحاد.

وأشار التقرير إلى أن عدد المسلمين "ازداد بشكل ملحوظ خلال الأعوام الأخيرة بسبب الفارين من النزاعات في أفغانستان والعراق وسوريا".

وكان التقرير الأول الذي أصدرته الوكالة قد ترافق مع إنشاء المفوضية الأوروبية منصب منسق لمكافحة الكراهية ضد المسلمين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الکراهیة ضد المسلمین الاتحاد الأوروبی فی الکراهیة تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

اليونان تتقدّم بخطة لتنظيم وصول القاصرين إلى الإنترنت داخل دول الاتحاد الأوروبي

من المعلومات المضللة والتنمّر الإلكتروني إلى خطاب الكراهية، يتضاعف القلق في أوروبا من تزايد انتشار المحتوى الرقمي الضار بالأطفال. ولمواجهة هذا الواقع، تقدّمت اليونان بدعم من فرنسا وإسبانيا بمقترح من أجل تنظيم استخدام القاصرين للمنصات الرقمية، والحد من وصولهم غير المنضبط إلى هذه التطبيقات. اعلان

ومن المنتظر أن تطرح أثينا هذا المقترح رسميًا الجمعة أمام وزراء الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ، في خطوة قال وزير الحوكمة الرقمية اليوناني، ديميتريس باباستيرجيو، إنها تهدف إلى "تمكين أوروبا من اتخاذ الإجراءات المناسبة في أقرب وقت ممكن".

تحديد "سن الرشد الرقمي"

يتضمّن المقترح تحديد "سن رشد رقمي" موحّد بين الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بحيث يُمنع الأطفال من الدخول إلى منصات التواصل دون موافقة الأهل.

وبحسب الوزير اليوناني، فإن الغاية الأساسية من المقترح الأوروبي هي الحد من تعرّض الأطفال لمخاطر الاستخدام المفرط وغير المنضبط للإنترنت.

وعلى الرغم من أن المقترح لم يُحدد عمر الرشد الرقمي بعد بصورة دقيقة، شدّد باباستيرجيو على ضرورة أن تكون المنصات قادرة على التحقق من الأعمار الحقيقية للمستخدمين "كي لا يتعرض القاصرون لمحتوى غير مناسب".

طفلة تبلغ 11 عامًا تتصفّح فايسبوك عبر هاتف آيفون، كاليفورنيا، حزيران/يونيو 2012.Paul Sakuma/APتحرّك أوروبي لتشديد الرقابة الرقمية

منذ الإعلان عن المقترح في أيار/مايو الماضي، أعلنت دول عدّة دعمها له، أبرزها قبرص والدنمارك، التي تستعد لتسلّم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اعتبارًا من تموز/يوليو المقبل. وقد أكّد مسؤولون دنماركيون أن مسألة حماية الأطفال ستكون أولوية خلال فترة رئاستهم الممتدة لستة أشهر.

فرنسا، من جهتها، كانت من الدول السبّاقة في تشديد التشريعات الخاصة بالمنصات الرقمية، إذ أقرّت عام 2023 قانونًا يُلزم الشركات بالحصول على موافقة الأهل قبل السماح للأطفال دون سن 15 بالولوج إلى منصاتها، غير أن القانون لم ينل بعد موافقة الاتحاد الأوروبي.

Relatedدراسة: مقاطع فيديوهات تيك توك لا تعكس بدقة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباهفرنسا تفتح ملف "تيك توك"... هل يهدد التطبيق الصحة النفسية للشباب؟تيك توك تحظر وسم "SkinnyTok" لتشجيعه على سلوكيات غذائية مضرة بالصحة

كذلك، بدأت فرنسا هذا العام بإلزام المواقع الإباحية تدريجاً بالتحقّق من عمر المستخدمين قبل السماح لهم بالدخول، ما أثار احتجاجًا من ثلاث منصات رئيسية قرّرت وقف خدماتها خلال الأسبوع الحالي. كما دفع الضغط الحكومي الفرنسي بمنصة "تيك توك" إلى حظر وسم "SkinnyTok" الذي يروّج لمحتوى يُشجع على النحافة المفرطة.

تحقيقات أوروبية جارية

يجري الاتحاد الأوروبي حاليًا تحقيقات مع شركتي "ميتا" (المالكة لفايسبوك وإنستغرام) و"تيك توك" بموجب قانون الخدمات الرقمية، وسط مخاوف من عدم التزام هذه المنصات بمنع الأطفال من الوصول إلى محتوى مؤذٍ.

ويشكّك المحققون الأوروبيون في فاعلية أدوات التحقق من الأعمار التي تعتمدها "ميتا"، بينما فُتح الأسبوع الماضي تحقيق جديد مع أربع منصات إباحية بسبب شبهات بإخفاقها في منع وصول القاصرين إلى محتواها.

شعارات تطبيقات فايسبوك، إنستغرام وواتساب على هاتف محمول، في نيويورك، 5 تشرين الأول/أكتوبر 2021. Richard Drew/ AP

بالتوازي، لا تزال المفاوضات داخل الاتحاد الأوروبي جارية بشأن مشروع قانون يهدف إلى مكافحة المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال، إلا أن المقترح يواجه عراقيل كبيرة، لا سيما من بعض الدول التي تخشى من أن يؤدي القانون إلى منح السلطات صلاحيات للوصول إلى المراسلات المشفّرة.

وقد أدّى هذا الخلاف إلى انقسام بين المدافعين عن الخصوصية والجهات المطالبة بتشديد الحماية للأطفال، ما أعاق إقرار القانون حتى الآن رغم المحاولات المتكررة لتمريره.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي
  • الاتحاد الأوروبي للصحفيين يطالب بحماية الصحفيين في قطاع غزة
  • وزير الخارجية: نُقدر دعم قبرص لمصر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل
  • بمناسبة عيد الأضحى.. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو للوحدة ورفع الظلم عن غزة
  • «الدوري السوبر» يضع الاتحاد الأوروبي رهن التحقيق!
  • اليونان تتقدّم بخطة لتنظيم وصول القاصرين إلى الإنترنت داخل دول الاتحاد الأوروبي
  • المجلس الأوروبي: الجنائية الدولية حجر الزاوية في العدالة وندعمها بقوة
  • الاتحاد الأوروبي: 175 مليون يورو لدعم التعافي في سوريا
  • الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد قرار المركزي الأوروبي بخفض الفائدة