هل يجب تغيير الملابس والفرش بعد الحيض والجنابة.. أمناء الفتوى يوضحون
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل ورد إليه حول ما إذا كان يجب تغيير الملابس والفرش بعد انتهاء فترة الحيض.
جاء ذلك خلال لقائه بالبث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وأوضح الشيخ شلبي أن تغيير الملابس أو الفرش يعتمد على ما إذا كان دم الحيض قد وصل إليها أم لا.
فإذا وصل الدم إلى الملابس أو الفراش، يلزم تغييره، أما إذا لم يصل الدم، فلا حاجة لتغييرهما.
وأشار الشيخ شلبي إلى أن مسألة الطهارة بعد الحيض تتعلق بما إذا كانت الأشياء قد تلوثت بدم الحيض أو لا. فالأصل أن الأشياء التي لم يصل إليها الدم تظل طاهرة ولا يلزم تغييرها أو غسلها.
حكم ارتداء ملابس الجنابة بعد الاغتسال
في سياق آخر، ورد إلى الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال حول جواز ارتداء الملابس التي كان الشخص يرتديها أثناء الجنابة بعد الاغتسال.
وذلك خلال لقاء تلفزيوني على فضائية "أزهري"، حيث أوضح عمران أن الجنابة ترتبط بما ينزل من الإنسان، وهي أمر اعتباري، أي أن الله سبحانه وتعالى أمر بالاغتسال بعد نزول هذا الماء.
وفي حال لم تصل هذه الإفرازات إلى الملابس، فلا مان
ع من ارتدائها مرة أخرى بعد الاغتسال. وأكد أن ربط الجنابة بالنجاسة هو تصور خاطئ لدى البعض، فالملابس لا تعتبر نجسة ما لم تتلوث بإفرازات الجنابة.
وأشار إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: "المؤمن لا ينجس"، مؤكدًا أن الجنابة أمر معنوي يتعلق بصحة العبادات، حيث يجب على الشخص الاغتسال ليصبح جاهزاً لأداء العبادات مثل الصلاة.
أثر الجنابة على الفراش والطهارة
أجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول ما إذا كانت الجنابة تؤثر على طهارة الفراش بعد جفافه، وهل يؤثر ذلك على طهارة الملابس في حال الجلوس عليه؟ أجاب الشيخ عبدالسميع خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على "فيسبوك"، موضحًا أن فقهاء الحنفية لديهم قاعدة معروفة وهي "الجاف إذا قابل جافاً وأحدهما نجس لا ينقل النجاسة".
بمعنى أنه إذا كان الفراش الذي أصابته الجنابة قد جف، فلا تنتقل النجاسة إذا جلس الشخص عليه بملابسه الجافة. وهذا بلا خلاف عند الأحناف.
وأضاف عبدالسميع أن المشكلة قد تظهر إذا كانت اليد أو الملابس مبللة وتلامست مع مكان نجس، ففي هذه الحالة تنتقل النجاسة.
لذا يجب مراعاة أن المكان الذي تعرض للجنابة قد تم تطهيره أو على الأقل التأكد من أنه جف تمامًا قبل لمسه.
حكم النوم على جنابة حتى الصباح
تلقت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية استفساراً حول حكم النوم على جنابة حتى الصباح، وهل يجوز ذلك؟ أجابت اللجنة عبر حسابها على "فيسبوك" بأن المبادرة إلى الاغتسال بعد الجماع تعتبر من السنة النبوية، ولكن لا حرج في أن ينام الشخص أو يأكل أو يشرب وهو جنب، مع أن الأفضل أن لا ينام إلا بعد أن يغسل فرجه ويتوضأ وضوءًا كاملاً كما يتوضأ للصلاة.
وروت اللجنة حديثاً عن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت فيه: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة".
وأيضًا روي عن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رخص للجنب إذا أكل أو شرب أو نام أن يتوضأ". هذا الحديث رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه.
حكم النوم على جنابة
كما ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور، المستشار ابسابق للمفتي ، حول حكم النوم على جنابة.
أجاب الدكتور عاشور خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أنه لا شيء على الشخص إذا نام وهو جنب، ولكن الأفضل هو أن يتوضأ قبل النوم على جنابة اقتداءً بالسنة النبوية.
كما أكد عاشور أن الوضوء أو الطهارة قبل النوم هو أمر مستحب وليس إلزامياً أو إجباريًا.
كيفية الاغتسال من الجنابة
أكد الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجنابة تمنع الشخص من أداء العبادات مثل الصلاة وقراءة القرآن والطواف حول الكعبة.
وأوضح أن هناك ركنين أساسيين في الاغتسال من الجنابة، هما: النية وتعميم جميع الجسد بالماء.
وأشار العجمي في فيديو بثته دار الإفتاء عبر "يوتيوب" إلى أن الاغتسال لا يتطلب استخدام كميات كبيرة من الماء، بل الأهم هو تعميم الماء على جميع الجسد.
وشرح الطريقة الكاملة للغُسل المستحب (غسل السنة)، والتي تبدأ بالاستنجاء، ثم الوضوء مثل الوضوء للصلاة، ثم إفاضة الماء على الرأس ثلاث مرات، يلي ذلك تعميم الماء على الجزء الأيمن من الجسم، ثم الجزء الأيسر، وأخيرًا تعميم الماء على كامل الجسد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كيفية الاغتسال من الجنابة أمین الفتوى بدار الإفتاء المصریة ما إذا کان الماء على
إقرأ أيضاً:
ورثت مالا ولو أخرجت زكاته فلن أستطيع تزويج نفسي فماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يجيب
تلقى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: أنا شابة في مقتبل العمر ورثت عن أمي مالا ولو أخرجت زكاة المال ستقل الفلوس وقد لا أستطيع تزويج نفسي؛ فماذا أفعل؟
وأجاب عاشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن السؤال قائلا: إن المختار للفتوى أنه إذا كان المال المدخر المرصود لنفقات زواجك غير زائد عن حاجاتك الأصلية في تجهيز الزواج، فيمكن في هذه الحالة تقديم نفقات الزواج على إخراج الزكاة منه؛ لأن الزواج سيُعِفُّكَ ويُعِفُ رَجُلًا آخر معك.
وتابع: أما لو كان هذا المال فوق الحاجة ويكفي لمتطلبات الزواج ويزيد، فينبغي إخراج زكاة المال عما زاد عن الحاجة إذا بلغ النصاب ومر عليه عام هجري.
وأشار إلى أن بعض فقهاء الحنفية توسعوا في مثل الحالة المسئول عنها ، فضموا مع الحاجات الأصلية القائمة - التي لا تخرج الزكاة عليها - الحاجات المستقبلية أيضًا ، كمن أمسك مالا أو ادخره للنفقة أو شراء مسكن أو للزواج . خاصة في زمن الغلاء كزماننا هذا.
هل يجوز تأخير إخراج الزكاة لعدم وجود سيولة مالية
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان لديه مال وبلغ النصاب أي ما يساوي 85 جراما من الذهب عيار 21 وحال عليه الحول الهجرى، فيجب إخراج زكاته على الفور.
وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال «ما حكم زكاة المال التى لا تخرج فى وقتها؟»، أنه لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد تمام الحول إلا لعذر شرعي، كعدم وجود الفقراء حين تمام الحول وعدم القدرة على إيصالها إليهم ولغيبة المال ونحو ذلك، أما من أخر الزكاة لغير عذر آثم.وأشار الى أن إخراج الزكاة عن وقتها يجب على صاحبها التوبة إذا كان متعمدا ذلك، وعليه قضاء حتى لو لم يكن متعمدا.
حكم تأخير الزكاة لعدم وجود سيولة مالية
أكد جمهور الفقهاء أن الأصل في اخراج الزكاة ان تكون في موعدها، فمن وجبت عليه الزكاة وجب عليه المبادرة بإخراجها.
واستثنى العلماء بعض الحالات التي يجوز فيها التأخير، ومن ذلك ما لو تعذر إخراج الزكاة لغيبة المال أو نحو ذلك، وكما لو خاف الضرر على نفسه أو ماله بإخراجها، فحينئذ لا حرج على المكلف في تأخير الزكاة حتى يتيسر له إخراجها وليس عليه إثم في التأخير، وذلك لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولقوله تعالى: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" {التغابن:16}.
وأضاف العلماء أنه لا حرج في تأخير الزكاة إذا حال الحول وليس عندك ما تخرج به الزكاة، وبالنسبة لعروض التجارة وهي المال الزكوي، فإذا لم يجد السائل سيولة وأمكنه أن يخرج الزكاة في وقتها من العروض فليفعل، فإن كثيرا من العلماء يجيز إخراج الزكاة من عروض التجارة وهو قول الشافعي.
وقال الفقهاء إنه كلما توفر معك من المال ما يكفي لإخراج بعض الزكاة أن تخرجه حتى يتوفر لك ما تخرج به باقيها، فإن تأخر شيء إلى الحول التالي دون تفريط منك بل لعجزك عن إخراجه في أثناء الحول فلا حرج عليك، واعلم أن مذهب جمهور العلماء أنك تخصم ما عليك من الدين ثم تزكي ما بقي من مالك.