لبنان ٢٤:
2025-06-21@02:51:05 GMT

أرسلان: التاريخ لن يرحم!

تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT

أرسلان: التاريخ لن يرحم!

كتب رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان عبر حسابه على منصّة "إكس": "كل يومٍ يمرّ تذكرنا الآلة العسكرية الاسرائيلية بعدوانيتها ووحشيتها من خلال قصف الأبنية والمستشفيات وطواقم الهيئات الصحية والدفاع المدني، وكل يوم يسقط شهداء أبطال من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمقاومة الباسلة التي بفضلها لم يستطع العدو التقدم الى الأراضي اللبنانية، فإننا نتقدم بالتعازي إلى المقاومة والجيش وقوى الأمن بكل شهيد سقط في صدّ هجمات هذا العدو عنّا وعن أرضنا المباركة، كما نتقدم بالتعازي الى المقاومين الأبطال باستشهاد السيد هاشم صفي الدين الذي انضمّ الى قوافل الشهداء الذين سبقو".



اضاف: "وفي هذه المناسبة أقول إلى كل اخواني في الوطن انتبهوا جيدا للمخططات الصهيونية التي هي أكبر من لبنان وغزة. المطلوب ضرب المنطقة بأسرها وعلينا أن نواجه هذه العملية بدعمنا ووقوفنا جنباً إلى جنب يداً واحدة وقلباً واحداً لندافع عن أرضنا كفردٍ واحد. لاحقين على التنظيرات والتحليلات والمناقشات والحوارات لكن ليس في الوقت الذي يستشهد فيه خيرة شباب بلادنا دفاعاً عن الأرض والعرض... والتاريخ لن يرحم!".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

استراتيجية الهيمنة في كتابة التاريخ .. أوليات الموروث اليهودي

إبراهيم محمد الهمداني

إن استراتيجية كتابة التاريخ، القائمة على الوصف المجرد، دون إشباعه بفلسفة التحليل، ومنهجية الربط العلمي، تعد تشويها وتحريفا وانتهاكا، لكل مقومات الوجود الإنساني، كما أن حرفية الشكليات المنهجية، المرتبطة بمركزية الإنسان أو الزمان أو المكان، لا يمكن أن تقدم معرفة تاريخية حقيقية، يمكنها تصوير فعل السيرورة التاريخية الشاملة، في صورة اكتمال المسار التاريخي، المتكامل بحضور ثلاثي قواه الفاعلة “الزمان والمكان والإنسان”، وترابط محوري حركتيه المتوازيان، بين تطور حركة الأحداث، وتطور حركة الأفكار، تزامنيا وتعاقبيا، بما من شأنه تحقيق وظيفة التاريخ المعرفية والفكرية، وصناعة وعي جمعي شامل، محصن بعلاقة الارتباط الوثيق، والاتصال الإيجابي الفاعل، المتفرد بخصوصية الهوية والانتماء والوجود، المتحقق بتكامله التراكمي، في المسار الجمعي الحضاري.
يمكن القول إن طبيعة الاتصال الحضاري، بين الأمم والشعوب المختلفة، قد فرضت على اللاحق، معظم أيديولوجيا ومنظور السابق، بحكم انتقال الإرث المعرفي والحضاري، وطبيعة التأثر الحتمي، ورغم محاولة الحامل الجديد للمشروع الحضاري، إنكار وتجنب مظاهر التأثر بسلفه، والسعي نحو اجتراح نموذج مغاير، إلا أنه لا يلبث أن يستسلم لهيمنة مركزية المعرفة، وسلطة مرتكزات المشروع الفكري، التي لا تنفصل عن صانعها ومبدعها، بل تمنحه حياة أبدية في كل تفاصيلها، ليبقى فيها ومعها، بمقدار قدرتها على البقاء والاستمرار، في حياة الأجيال، التي تتوارثها بكل سلبياتها وإيجابياتها، لتضيف إليها بصمتها وإسهامها الحضاري، الذي يعكس منظور وفكر اللاحق، دون أن ينال من إسهام أسلافه، حتى وإن كان مخالفا لمعطيات العقل والمنطق، إلا فيما ندر.

اتسم المعطى التاريخي الإنساني، بانحيازه المطلق لمركزية السلطة، واستسلامه لمنظور وفكر كاتبه المنتصر، الذي يجعل المنجز التاريخي بشقيه الفكري والنهضوي، يتمحور حول المركز السلطوي، في مختلف صور هيمنته وحضوره، وهو ما نراه ماثلا في مضامين التاريخ اليهودي، منذ عهد الملك سليمان عليه السلام، وما تلا عصر التفوق اليهودي، حيث استمر حضور منظور وفكر اليهود، كثيمة مهيمنة على مسار التاريخ، رغم تحول الدور الحضاري عنه، وهو ما يفسر هيمنة الحضور اليهودي، على مساحات واسعة من تاريخ الأمم المتعاقبة، التي كتب تاريخها ووثق منجزها الحضاري، انطلاقا من منظوره الخاص، وتصوره المهيمن المتعالي، وموقفه العدائي المتطرف تجاه الآخر، ولم يكن المعطى التاريخي الإسلامي، أحسن حالا من سابقه، ورغم أن القرآن الكريم، قد قدم المنهجية الصحيحة، لاستراتيجيتي كتابة وقراءة التاريخ القومي والإنساني، في أرقى نماذجه الحضارية المشرقة، إلا أن التاريخ الإسلامي، قد التزم هيمنة المركز السلطوي، ومنهجية تكريس حضور وقداسة الذات، على حساب تهميش ومحو الآخر، متبنيا معظم مقولات الفكر اليهودي، في صياغة نظرية التاريخ، بشقيها النظري والتطبيقي، خاصة فيما يتعلق بمبدأ الحق الإلهي في الحكم، وما ترتب عليه من ادعاء الأفضلية المطلقة، بدعوى الاختيار والاصطفاء والتفضيل الإلهي، الذي استعاره بنو أمية ومن بعدهم من اليهود، لإثبات استحقاقهم التفرد بالمركز السلطوي، واختصاصهم بمطلق الهيمنة السياسية، لأن الله تعالى قد ارتضاهم حكاما، ولذلك يعد الخروج عليهم، خروجا على مقتضى حكمة الله سبحانه وتعالى، ورفضا لمن ارتضاه بتمكينه، وهو ما لا يجوز بأي حال من الأحوال، مهما كانت الدوافع والأسباب، حتى وإن أتى الحاكم كفرا بواحا، أو أنكر معلوما من الدين بالضرورة.

مقالات مشابهة

  • «إيران»: قيادة الأمن السيبراني كشفت المتعاونين مع إسرائيل وستلاحقهم قانونيًا
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمنح ’’العدو الصهيوني’’ غطاءً دبلوماسياً وهذا ما حدث في مجلس الأمن (تفاصيل)
  • ميسي يشيد برونالدو: أسطورة لا تزال تسطر التاريخ
  • الحوثي يوجه رسالة إلى الدول التي “تستبيح” إسرائيل أجواءها ويؤكد: عملياتنا العسكرية مستمرة
  • الأمن القومي الإيراني: سنتعامل فوراً إذا تدخل طرف ثالث
  • بريزرين.. جوهرة البلقان وسحر التاريخ والطبيعة الخلابة
  • الهلال يصنع التاريخ في كأس العالم للأندية
  • استراتيجية الهيمنة في كتابة التاريخ .. أوليات الموروث اليهودي
  • واشنطن وحروب المنطقة.. ذاكرة التاريخ لا تزال مفتوحة
  • الخوري وجابر بحثا في آلية اطلاق عمل المجلس اللبناني للاعتماد