أطلقت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة لتطوير المناهج الدليل الاسترشادي للمشاريع الطلابية في التقنيات الجغرافية الحديثة نسختها الثانية للعام الدراسي 2024/ 2025، والذي يعد الأول من نوعه في سلطنة عمان يعنى بمادة الدراسات الاجتماعية بشكل عام والتقنيات الجغرافية الحديثة بشكل خاص، وتدريب الطلبة على كيفية التعامل مع البيانات المكانية والرقمية الخام والإحصاءات المتوفرة وتحويلها إلى نتائج وحقائق واضحة، بالإضافة إلى إشراك الطلبة في حل المشكلات (الطبيعية والبشرية) في بيئتهم المحلية وإيجاد حلول عملية وقابلة للتطبيق وتوجيه الطلبة إلى توظيف التقنيات الجغرافية في كل المجالات بما فيهم الجانب التاريخي.

وأوضح الدليل أن المشاريع خصصت في مناقشة القطاع السياحي في سلطنة عمان (الإمكانيات والتحديات)، التي تستهدف طلبة المدارس للصفوف (9-12) بمشاركة مشرفي ومعلمي الدراسات الاجتماعية (الجغرافيا والتاريخ) والمواد الأخرى، وتتضمن فكرة المشروع اختيار مشكلة ضمن مجال معين يحدده الفريق الفني المركزي، بهدف تفعيل دور التقنيات الجغرافية الحديثة، وإبراز دورها في المناهج الدراسية، وتعزيز مهارات الطلبة وقدراتهم في كيفية توظيف تلك التقنيات وتفعيلها بطريقة إيجابية لحل بعض القضايا والمشكلات التي تلامس واقع بيئتهم المحلية، من خلال تحويل البيانات الرقمية والمكانية الخام إلى رسوم بيانية وخرائط توضح انتشار المشكلة، وبؤر تركزها واقتراح الحلول المناسبة والمنطقية للمشكلة حسب النتائج التي يتم التوصل إليها من قبل الفريق، مما يعزز قيما مختلفة لدى الطلبة إضافة إلى الجانب الاجتماعي كقيم العمل الجماعي والمسؤولية المجتمعية تجاه الوطن.

ويهدف الدليل الاسترشادي إلى تعميم التقنيات الجغرافية الحديثة، وتوظيفها في مناهج الدراسات الاجتماعية والمناهج ذات الصلة، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للطلبة وتشجيعهم على توظيف التقنيات الجغرافية بصورة عملية، وفتح آفاق جديدة في مرحلة التعليم العالي، لاكتساب الخبرة وتبادل وجهات النظر التي تلبي متطلبات سوق العمل تعزز من التحاقهم المباشر به وتعميم التقنيات الجغرافية الحديثة وتوظيفها في مناهج الدراسات الاجتماعية والمناهج ذات الصلة. وتنمية سمات الشخصية الناجحة والمبادرة لدى الطلبة وتكوين بيئة تعليمية قائمة على الإبداع والابتكار.

ضوابط

وكشف الدليل عن وجود ضوابط في تقديم المشروع وذلك عن طريق إرسال جميع الفرق المدرسية عنوان وملخص المشروع للفريق الفرعي بالمحافظة التعليمية، ثم يتم تصفية المقترحات واختيار الأنسب منها للمنافسة النهائية على مستوى المحافظة. وعلى الفريق الفرعي أن يرسل ملخص الشروعين اللذين سيمثلان المحافظة التعليمية في المرحلة النهائية بحيث يمثل أحدهما تطبيقات "جوجل ايرث" للصفوف 9-10 والآخر يمثل تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية للصفوف 11-12 ويستثنى فريقا الداخلية وظفار للمشاركة بمشروع ثالث في الجانب التاريخي.

فيما يتعلق بضوابط الفريق المدرسي المشارك، كشف الدليل أنه ينبغي أن يكون المشروع المنفذ من 6 أعضاء، 3 طلبة ومعلم مادة تاريخ أو جغرافيا ومعلم مساعد من مادة أخرى مثل العلوم والرياضيات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى مشرف لمادة التاريخ أو الجغرافيا.

أما ضوابط محتوى المشروع، فلابد من الالتزام باختيار الموضوع ضمن المجال العام الذي يحدده الفريق المركزي للسنة الحالية والالتزام بمعايير التقييم الواردة في الدليل، واستخدام التطبيقات بما يتناسب مع المراحلة العمرية وبرنامج "جوجل ايرث" للصفوف 9-10 وبرامج نظم المعلومات الجغرافية مثل "ماب ويندو" و"كيو جيس" والاستشعار عن بعد للصفوف 11-12 إضافة إلى "جوجل ايرث"، ويمكن لفريق العمل المدرسي استخدام الأجهزة والتقنيات المتوفرة في معمل التقنيات الحديثة في المحافظات التي يتوفر بها المعمل.

مراحل المشروع

وبين الدليل أن المشروع يمر بعدة مراحل بداية بالإعلان عن المشروع وشروطه في وسائل التواصل المتاحة وتعميمه على جميع المديريات العامة للتربية والتعليم بالمحافظات، حيث ترسل المقترحات وخطة عمل الفريق المدرسي للفرق الفرعية بالمديريات العامة للتربية والتعليم، لتحكيمها واختيار مشروعين فقط ليمثلا المحافظة التعليمية، وبعدها يتوجب على الفرق الفرعية أن تتابع وتنفذ المقترحات والرد على الاستفسارات كما يتابع الفريق المختص باللجنة المركزية سير العمل بالفرق الفرعية وتذليل التحديات إن وجدت، كما تتشكل لجنة من أعضاء الفريق بالمديريات العامة للتربية والتعليم، ويمكن للفريق الاستعانة بمن يراه مناسبا لتقييم المشاريع وفقا للاستمارة المدرجة في الدليل. بعد الانتهاء ترسل كل مديرية تعليمية المشاريع بعد التأكد من استيفائها للعناصر المطلوبة وبنود التقييم إلى الفريق المركزي، حيث يتم تشكيل لجنة من أعضاء الفريق المركزي ويمكن للفريق الاستعانة بمن يراه مناسبا لتقييم المشاريع حسب الاستمارة المدرجة في الدليل وإجراء المقابلات للطلبة المشاركين. حيث سيتم اختيار 10 فرق فائزة وهي الحاصلة على أعلى تقييم من جميع المديريات العامة للتربية والتعليم، وسيعلن الفريق المركزي لاحقا عن آلية تكريم الفائزين على مستوى الوزارة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العامة للتربیة والتعلیم الدراسات الاجتماعیة الفریق المرکزی

إقرأ أيضاً:

اختتام برنامج تدريبي لمديري الأنشطة الطلابية في كليات المجتمع الحكومية والأهلية

الثورة نت /..

اختتم بصنعاء اليوم البرنامج التدريبي الأول لمديري الأنشطة الطلابية في كليات المجتمع الحكومية والأهلية، نظمه في خمسة أيام قطاع التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي، بالتعاون مع كلية الاتحاد الدولية تحت شعار “لستم وحدكم”.

وهدف البرنامج إلى تعريف 30 مشاركاً ومشاركة، بالمعارف والمهارات الأساسية المتعلقة بمفاهيم الأنشطة الطلابية، وأسسها، ووظائفها، ومجالاتها المختلفة، إلى جانب التدريب العملي على كيفية إعداد الخطط والبرامج الأنشطة وكيفية تنفيذها.

وفي الاختتام أكد وكيل قطاع التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور إبراهيم لقمان، أهمية التعليم العالي المهني الذي تعد كليات المجتمع جزء منه ودوره في النهوض بالتنمية الشاملة، مبيناً أن التعليم اليوم يمر في مسارين تحت ظل وزارة واحدة تعليم أساسي وثانوي عام وثانوية مهنية، وتعليم عالي أكاديمي ومهني.

وذكر أن لدى الوزارة طموح لتطوير التعليم المهني والاستفادة من تجارب البلدان النامية التي اعتمدت في نهضتها على مخرجات التعليم المهني، مشيراً إلى أهمية التوجه نحو التخصصات المهنية التي تحتاجها البلد مثل صناعة الزجاج والسيراميك، وصب المعادن، وإنتاج المواد، ومصاحبتها بأنشطة حرفية في هذا الاتجاه ..

ولفت لقمان، إلى أهمية أن يتوجه الناس للالتحاق بكليات المجتمع، وأن الوزارة لديها خطة ليكون القبول في كليات المجتمع ينافس كليات الطب والهندسة، نظراً لمستوى التعليم والتجهيزات التقنية والمعامل التي توفرها هذه الكليات ومخرجاتها النوعية.

من جانبه أشار مدير عام الأنشطة بقطاع التعليم العالي عبد الكريم الضحاك، إلى أهمية البرنامج التدريبي لتعريف المشاركين بمهام وأسس ومحتويات الأنشطة ومجالاتها وتدريبهم على كيفية إعداد الخطط والبرامج وتنفيذها واكتشاف المواهب والإبداعات بين الطلبة والعمل على تنميتها ورعايتها.

وأشاد بدور كلية الاتحاد الدولية كأول مؤسسة تعليمية تستضيف البرنامج النوعي وتعكس توجه الوزارة نحو الشراكة الفاعلة مع مؤسسات التعليم العالي في تطوير الكوادر والارتقاء بجودة الأداء داخل الكليات والجامعات اليمنية.

بدوره أشار عميد كلية الاتحاد الدولية فتحي الهزامي، إلى أهمية البرنامج التدريبي الذي جمع بين العلم والعمل، والمشاركة الفاعلة، وتدريب المشاركين على أسس ومفاهيم ومجالات الأنشطة الطلابية وتمكينهم من تطوير قدراتهم واكتشاف إبداعات الطلاب بطرق علمية منهجية .

وأوضح أن الأنشطة الطلابية جزء مهم من العملية التعليمية، كونها تسهم في بناء شخصية الطلاب وتنمية مهاراتهم وتعزز قيمهم وروح التنافس والإبداع في مختلف المجالات.

فيما اشار حسين حنش في كلمة عن المشاركين، إلى أهمية الأنشطة الطلابية في تعزيز الوعي والقيم والهوية الإيمانية والوطنية وتنمية روح الإبداع والتنافس واكتشاف المواهب، باعتبار الأنشطة ركيزة أساسية في بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته المتعددة.

وفي الاختتام الذي حضره، مدير عام الاختبارات بقطاع التعليم الفني عصام العفيري، ورئيس وحدة سوق العمل بالجهاز التنفيذي بكليات المجتمع محمد عبد الوهاب، ومستشار الوزارة محمود الصلوي، ونائب عميد كلية الاتحاد نادر الحزمي، جرى تكريم الكلية على استضافتها البرنامج، وكذا تكريم المشاركين والمنظمين بالدروع وشهادات تقدير.

إلى ذلك اطلع وكيل قطاع التعليم العالي الدكتور لقمان ومرافقوه ومعهم عميد الكلية ونائبه على سير العملية التعليمية والتدريبية بالكلية ومستوى التجهيزات التقنية والمعامل الطبية والصيدلانية والمخبرية ووحدة الرعاية التنفسية وقسم هندسة المعدات الطبية والعلوم الإدارية والتقنية .

مقالات مشابهة

  • هيئة مستشفى الثورة بالحديدة تعتزم إطلاق أول مركز لجراحة القلب المفتوح بالمحافظة
  • إطلاق الجائزة الوطنية للإبتكار المدرسي
  • انطلاق فعاليات مركز القيادات الطلابية بجامعة جنوب الوادى
  • إطلاق مشروع «تطوير دروس المساجد»
  • 30 مجيدا من جامعة التقنية يختتمون رحلتهم الطلابية للصين
  • الهلال للمشاريع الناشئة تشارك في جولات تمويل بقيمة 657 مليون دولار
  • اختتام برنامج تدريبي لمديري الأنشطة الطلابية في كليات المجتمع الحكومية والأهلية
  • إطلاق مشروع أراضي «روضة السدر» في الشارقة على مساحة 8.5 مليون قدم مربع
  • بالصور: التربية والتعليم تعلن أسماء أوائل الثانوية العامة للعام 2025
  • 52 مشاركًا من 8 جامعات.. ختام برنامج الزمالة الطلابية للتميّز المهاري بالدمام