كراكوف – بولندا، د.جمال المجايدة:
يرى الخبراء والمسؤولين في القطاع السياحي في بولندا ان بلادهم اصبحت من اكثر الوجهات الاوروبية استقطاباً للسياح الخليجيين .
وأوضحوا ان كراكوف وزاكوباني وسط بولندا المقصد الأول لدى مُعظم العائلات الإماراتية والخليجية حيث ترتفع معدلات الاشغال في الفنادق والمنتجعات في هاتين المدينتين بنسبة 100% خلال موسم الصيف .


وقالت ماغدالينا أوسيتش مديرة بهيئة السياحة – مقاطعة مالوبولسكا البولندية، على أن مدينتي كراكوف وزاكوباني، تعتبران من اهم الوجهات السياحية خلال موسم الصيف للسياح القادمين من الامارات و دول مجلس التعاون الخليجي .
وذكرت في لقاء معها في كراكوف : ” بفضل خطوط الطيران المباشرة بين دولة الامارات وكراكوف ومدن بولندية اخرى اصبح السفر المباشر سهلاً ومريحاً خاصة بالنسبة للعائلات التي تود قضاء اجازات مريحة ”
ومضت تقول : “يُعتبر السفر مع الأطفال من التحدّيات التي تواجه الأهالي، فالأطفال يشعرون بالملل سريعاً، ويرغبون بالذهاب لأماكن متنوّعة وخاصة تلك التي تحتوي على مدن ترفيهية وألعاب. كما تبحث العائلات عن أماكن أقل تكلفة لكي يستمتع الجميع بوجهة عائلية مميزة لذكريات لا تُنسى، وقد لاحظنا على مدار الفترة الماضية أن هذه المدن أصبحت الخيار الأول لمعظم الزوار القادمين من منطقة الخليج للترفيه عن أنفسهم مع أفراد عائلاتهم”.

كراكوف .. المركز التاريخي
مدينة كراكوف التي تُعدّ المركز التاريخي النابض بالحيوية والحافل بأجواء المدينة. سيسعد الكبار والصغار بجولة في عربة الخيول التي تمرّ بمعالم مدينة كراكوف السياحية الشهيرة. ومن ثم يمكنهم التوجّه لزيارة قلعة فافل التي تمتاز بتاريخها العريق الذي يعود إلى القرون الوسطى، بها مجموعة متنوّعة من المباني التاريخية والمتاحف والفناءات الرائعة. إلى جانب جاذبيتها الثقافية والتاريخية، توفر أيضاً فرصاً للاستمتاع بالمشي في حدائقها الجميلة والاستمتاع بالمناظر الخلابة لمدينة كراكوف ومحيطها”.
الأماكن الترفيهية مُتعة للكبار والصغار، وتُعتبر ملاهي إنرجي لانديا أرض الأحلام للأطفال بالقرب من كراكوف لقضاء يومٍ حافل بالمرح والترفيه، حيث يضمّ المكان مدينة ملاهٍ ساحرة، حديقة مائية ومنطقة معارض، بالإضافة إلى أكثر من 75 لعبة مُثيرة. ويُقام بها عروض فنّية ونارية يومياً، بالإضافة إلى مسارح لتقديم المسرحيات الترفيهية، وسينما، ومتاجر لبيع الهدايا التذكارية، ومطاعم لتناول الطعام والمشروبات خلال اليوم، مما يجعلها مكاناً مثالياً للتسلية لجميع أفراد الأسرة.”
وقالت ماغدالينا : “أعتقد بإنك إذا أخبرت طفلاً بأنكم ستذهبون إلى متجر لشراء الشوكولاته، فإنه سيطير من الفرح والسعادة، فماذا لو أخبرته بأن جولتكم القادمة ستكون في مصنع للشوكولاته، وأنه سيُشارك في صنعها؟ من المؤكد بأن زيارة مصنع الشوكولاته في كراكوف ستكون تجربة مُمتعة وجديدة للأطفال، حيث يمكنهم تناول الحلويات التي صنعوها بأنفسهم وقاموا بالكتابة عليها وتزيينها في ورشة الشوكولاته.”

زاكوباني وجهة مثالية للعائلات
تعتبر مدينة زاكوباني، الواقعة في منتصف جنوب بولندا، وجهة مثالية للعائلات التي تبحث عن تجربة سياحية مُميّزة مع أطفالها، حيث توفّر المدينة العديد من الأنشطة الترفيهية والمناظر الطبيعية الخلابة التي تجعلها الوجهة الأروع لقضاء عطلة لا تُنسى. وأحد أهم الأنشطة في زاكوباني ركوب التلفريك المُغلق المناسب للأطفال والعائلات والذي يصحبهم في جولة مُمتعة إلى قمّة جبل كاسبروي، أعلى قمّة في بولندا، والاستمتاع بالمناظر البانورامية الخلابة للجبال والوديان المُحيطة. كما يُعتبر مركز الترفيه بود جوبالوفكا وجهة ترفيهية شهيرة يضمّ مجموعة متنوعة من الأنشطة والتسلية، بما في ذلك الألعاب والمطاعم والمحلات التجارية. وهو مكان مثالي للعائلات والزوار من جميع الأعمار الذين يبحثون عن تجربة ترفيهية ممتعة ومميزة في جو رائع ومناظر خلابة “.
وقالت ماغدالينا: ” يوجد أيضاً التلفريك المكشوف في زاكوباني و الذي تبرز روعة ركوبه خلال فصل الصيف حيث يوفّر رحلة مُمتعة فوق الأودية والمناطق السكنية المتوارية داخل المساحات الخضراء الساحرة. ويُسعدني أن ألفت انتباه الجميع إلى قمّة غوبالوفكا، أشهر مكان سياحي في زاكوباني، وهي عبارة عن قمّة جبل توفّر إطلالة بانورامية على جبال تاترا الشهيرة، والكثير من المُغامرات الشيقة مثل رحلة القطار الزجاجي الذي يصعد في جولة مُغامرات استكشافية وسط الغابات، يمكنهم بعدها الاستمتاع بركوب الزحليقة المُمتعة والمثيرة، واختتام جولتهم بتناول أشهى أنواع المأكولات اللذيذة والمشروبات المُنعشة في المطاعم والمقاهي المنتشرة في القمّة”.

كهوف كوخليتسكي
يمكن للعائلات استكشاف عالمٍ سحري من خلال زيارة كهوف كوخليتسكي، وهي مجموعة من الكهوف الجليدية التي تتميّز بتشكيلاتها الصخرية الفريدة، أو الاستمتاع برحلة هادئة على متن قارب في بحيرة مورسكي تتوسّط مدينة زاكوباني، اكتشاف عالمٍ غني بالحياة البرية مثل الغزلان والدببة والذئاب في مُنتزه تاترا الوطني، مُعايشة تجربة مُميّزة من خلال تعلّم التزلج على الجليد في أحد منتجعات التزلج في زاكوباني أو زيارة البيت المقلوب، الذي يُشكّل معلم جذب فريد في زاكوباني للكبار والصغار على حدٍّ سواء لقضاء وقت مُمتع والتقاط الصور. وتدور فكرته حول دعوة الزوار لاستكشاف خيالهم، وفرصة تجربة تأثيرات الجاذبية المُختلفة حيث يبدو كل شيء فيه معكوساً “.
واختتمت ماغدالينا أوسيتش حديثها قائلة: “تتوافر العديد من عروض الإقامة، الباقات والبرامج السياحية الخاصّة بالعائلات والأسر الخليجية، والتي يتمّ طرحها بأسعار تتوافق مع كافة الميزانيات، ونتطلّع إلى الترحيب بالجميع في عطلتهم المقبلة، مع وعود بأن تكون تجاربهم لا تُنسى ومُحفّزة على العودة مراراً وتكراراً”.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أرياف الطائف.. منصات نابضة بالحياة السياحية والترفيهية

باتت أرياف الطائف وجهة سياحية وترفيهية، لما تقدمه من تجربة استثنائية تجمع بين الإقامة في المنتجعات والنزل الريفية المريحة، المفعمة بروح البساطة وسط القرى والمناطق الجبلية المرتفعة، وذات التصاميم المعمارية المتميزة المعتمدة على الحجر والخشب الذي يعكس أصالة المكان مع محيطه الطبيعي.

وتحدث لـ"واس" المرشد خالد الغريبي الذي أكد أن أرياف الطائف تحتضن العديد من المنتجعات والنزل، التي استفادت من وجودها مع طبيعة المكان، وذلك بين البساتين والمزارع؛ ليجد فيها الزائر نفسه محاطًا بالهواء النقي وتنوع الأنشطة ما بين ركوب الخيل والدراجات الجبلية والمشي بين الحقول، فضلًا عن المشاركة في حصاد الثمار وتجربة الزراعة المحلية، مؤكدًا أنه خلال تجربته السياحية مع الوفود الخارجية كافة، اتضح أن دور الريف لا يقتصر على الجانب السياحي والثقافي والترفيهي فقط، بل أصبح رافدًا اقتصاديًا للمجتمعات المحيطة به أيضًا، بسبب ما يحتويه من نزل ومنتجعات ومراكز ترفيهية تخلق فرص عمل للشباب، وتشجع على تسويق المنتجات الزراعية الطازجة، وتتيح للحرفيين عرض صناعاتهم التقليدية مثل الفخار والسدو والنسيج أمام الزوار، كما تُعد منفذًا مهمًا للحفاظ على الهوية الثقافية، إذ تقدم أمسيات شعرية وفنية وعروضًا فلكلورية تعكس تراث المنطقة.

من جانبه أكد الأديب والكاتب الثقافي عبدالله الأبح أن الأرياف تعد مركزًا حيويًا للتبادل الثقافي والاجتماعي، فالزوار يتعرفون على عادات وتقاليد الأهالي، من خلال ما يعيشونه من أجواء في المنتجعات والنزل بالتعاون والكرم الريفي الأصيل، وفي الوقت نفسه تعزز هذه النزل السياحة الداخلية وتحافظ على القيم البيئية من خلال اعتماد أنشطة مستدامة وبرامجها الترفيهية للأطفال والتوعوية عن الطبيعة، موضحًا أن هذه التجارب الفريدة تحوّل أرياف الطائف بما تضمه من نزل إلى منصات نابضة بالحياة، تحمل بين جدرانها قصة مجتمع بأكمله؛ مجتمع يحافظ على إرثه، ويطور اقتصاده، ويقدم نفسه للعالم بصورة أصيلة ومختلفة.

الطائفالسياحةأرياف الطائفقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • السياحة تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • كوريا الجنوبية.. وجهة مثالية للسياح العرب
  • محافظ جرش: 95% نسبة إشغال المنشأت السياحية خلال مهرجان جرش
  • أرياف الطائف.. منصات نابضة بالحياة السياحية والترفيهية
  • أرياف الطائف.. منصات نابضة بالحياة السياحية
  • 28% في الإيرادات.. وزير السياحة والآثار يجتمع بهيئة المتحف القومي للحضارة
  • نقيب السياحيين حمدي عز: مؤتمر السياحة الصحية نمط جديد علي خريطة مصر السياحية
  • أمير الشرقية: الأحساء مؤهلة لتكون من أبرز الوجهات السياحية بالمملكة
  • أفضل المنتجعات السياحية في الساحل الشمالي بمصر خلال العطلة الصيفية