أبي رميا: اسرائيل آلة تدميرية تحوّر الحقائق ومؤتمر باريس
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أعرب النائب سيمون ابي رميا في حديث لإذاعة "صوت المدى" عن أسفه "لما تعرّض له الصحافيون في حاصبيا فجر اليوم"، وقال: "نتقدم بالتعازي من الصحافة ونعتبر ان استهداف الصحافيين اليوم جريمة موصوفة لطمس الحقيقة التي ينقلها الصحافيون. فإسرائيل آلة تدميرية عودتنا على تحوير وإخفاء الحقائق ومن هذا المنطلق أتى استهداف الصحافيين".
واوضح ان "إسرائيل لا تعترف لا بالمواثيق ولا بالأعراف الدولية ولا بالامم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان وهي لا تمتثل للقوانين الدولية، والمجتمع الدولي عاجز عن إيقاف الجرائم الإسرائيلية"، وأكد أن "الولايات المتحدة الاميركية هي الوحيدة التي تستطيع التأثير على إسرائيل، وهي طلبت تجنيب الضربات على بيروت وتجنيب المدنيين في غزة ولبنان من العدوان، لكن هناك تواطؤ بين الولايات المتحدة وإسرائيل لكسب أصوات اليهود في الإنتخابات الرئاسية".
وبما يتعلق بمؤتمر باريس من اجل لبنان الذي انعقد أمس، قال ابي رميا: "فرنسا من الدول القليلة التي لديها عطف على لبنان، ومؤتمر باريس هو لتأكيد الوقوف الفرنسي الدائم الى جانب لبنان ومحاولة فرنسية لجذب الدول وحثها على الإهتمام بلبنان. كما أن فرنسا تدعم لبنان في أي مفاوضات مستقبلية خصوصا مع الولايات المتحدة ويبدو أن مواقف الدول تريد وقف إطلاق النار لكن إسرائيل تريد مواصلتها".
ولفت الى أن "المساعدات التي أنتجها مؤتمر باريس مجزأة الى قسمين، أولهما إنساني والثاني لدعم الجيش، والوزراء قدموا لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي طلبات المساعدات قبل المؤتمر، وتوزيعها سيمر عبر الحكومة ومنظمات غير حكومية وهناك موقع إلكتروني لتتبع حركة المساعدات"، واشار الى ان "أرقام المساعدة للجيش تعتبر مساهمة أولية وغير كافية وفرنسا ستحضّر لمؤتمر مخصّص لمساعدة الجيش يتضمن مبالغ أكبر".
وعن موضوع النازحين، حيا ابي رميا "المنظمات والدفاع المدني والصليب الأحمر وقائمقام جبيل الذين يتابعون أمور النازحين في المنطقة، وما اقوم به على الصعيد الشخصي هو أقل واجب للوقوف الى جانب اخوتنا في الوطن".
وعن الوضع الامني في جبيل، طمأن ابي رميا الى ان "الامور تحت السيطرة"، مستبعدا "اي فتنة طائفية لأن الإرادة لذلك غير موجودة"، لكنه تخوف من "الفلتان الأمني"، معولا على "حزم القوى الامنية للحؤول دون ذلك".
وختم مشددا على ان "الجيش اللبناني يبقى ضامن الإستقرار الوحيد وخشبة الخلاص لشعبنا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ابی رمیا
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.
وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.
وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.
لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.
وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.
وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.
ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.
وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.
المصدر: “رويترز”