حمّل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل المسؤولية عن حياة عشرات الأطفال والمرضى والجرحى وأفراد الطواقم الطبية الذين احتجزهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان له اليوم الجمعة إن قوات الاحتلال وبعد قصف متكرر أمس وفجر اليوم لمستشفى كمال عدوان الذي يوجد فيه أكثر من 150 من الأطفال والمرضى وأفراد الطواقم الطبية أقدمت على اقتحام المستشفى وأجبرت الجميع على التجمع في ساحته.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أمنستي: مسلمو الروهينغا يواجهون أخطر تهديد منذ عام 2017list 2 of 2جامعة هارفارد: إسرائيل قصفت محيط مشافي غزة بقنابل شديدة التدميرend of list

وأضاف أنه تلقى معلومات أن الجيش الإسرائيلي فصل الرجال عن النساء والأطفال، وبدأ بإخضاع جميع من تزيد أعمارهم على 13 عاما للتحقيق والتنكيل -بمن في ذلك أفراد الطواقم الطبية- والاعتداء عليهم.

وأشار إلى أن 15 مريضا في غرفة العناية المركزة -منهم أطفال- مهددون بالموت بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي محطة الأكسجين بالمستشفى، وهناك معلومات أولية عن وفاة عدد من الأطفال جراء نقص الأكسجين.

وأكد المرصد أن الاتصال حاليا مقطوع تماما مع جميع من في المستشفى في ظل وجود خطر على حياة الجميع، منبها إلى أن اقتحام المستشفى جاء بعد ساعات قليلة من وصول وفد دولي مصطحبا كمية محدودة من الأدوية والوقود.

وطالب الأورومتوسطي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمّل مسؤولياتها وإلزام إسرائيل بالإفراج عن الطواقم الطبية والمرضى والجرحى وحمايتهم وضمان استئناف عمل المستشفى وطواقم الإسعاف والدفاع المدني، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة آلاف الفلسطينيين هناك، باعتبارهم من الفئات والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني.

وسبق أن تعرض مستشفى كمال عدوان للاقتحام والتدمير من الجيش الإسرائيلي خلال الاقتحام الأول لشمال غزة في ديسمبر/كانون الأول 2023 وأعيد لاحقا تشغيله جزئيا، وكان يتحمل في الأسابيع الثلاثة الماضية استقبال العدد الأكبر من ضحايا التوغل الإسرائيلي الثالث في شمال غزة، والذي تجاوز عدد ضحاياه 900 شهيد و1500 جريح.

كارثة غير مسبوقة

وحذر الأورومتوسطي من أن الأوضاع في شمال غزة كارثية بشكل غير مسبوق، حيث تتعرض المنازل للقصف والحرق ولا توجد أي طواقم إسعاف أو دفاع مدني للمساعدة في الإنقاذ.

وأشار إلى أن 8 منازل على الأقل تعرضت الليلة الماضية إلى قصف إسرائيلي مكثف، وسط معلومات أولية عن وجود ما يقارب 200 شهيد وجريح، مرجحا مقتل الجرحى لعدم وجود من ينقذهم أو أي وسيلة لإنقاذهم وتقديم العلاج لهم بسبب الحصار الإسرائيلي الشامل، وفرض حظر على الحركة في الشمال، وحصار المستشفيات واستهدافها واقتحامها.

وجدد الأورومتوسطي تحذيره من أن تعطيل إسرائيل عمل الدفاع المدني وطواقم الإسعاف بالتوازي مع استهداف وحصار المستشفيات في شمال قطاع غزة يعني قرارا رسميا بإعدام آلاف المصابين والمرضى، ضمن سعيها المعلن لإكمال تفريغ المنطقة من سكانها بالقوة وطردهم تحت وطأة القتل والتجويع والترهيب، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ أكثر من عام.

ودعا المرصد جميع الدول والأمم المتحدة إلى تنفيذ التزاماتها القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة في قطاع غزة، وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل، ومساءلتها ومعاقبتها على كافة جرائمها، واتخاذ كافة التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك.

كما ناشد المجتمع الدولي التدخل لمنع تهجير سكان شمال قسرا وضمان عودتهم إلى مناطق سكناهم، والإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم تعسفا، وإدخال كافة أشكال المساعدات الإنسانية الغذائية وغير الغذائية -خاصة المنقذة للحياة- على وجه السرعة ودون عوائق، وضمان انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات حريات الطواقم الطبیة کمال عدوان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة

#سواليف

كشفت مصادر أمنية في #المقاومة_الفلسطينية أن #جيش_الاحتلال شكّل مؤخرًا مجموعة جديدة من #العملاء في منطقة القرية البدوية شمال قطاع #غزة، وكلفها بمهام أمنية. وأوضحت المصادر أن هذه #العصابة تربطها علاقات كذلك مع جهات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، يقودها ضابط في مخابرات السلطة الفلسطينية .

وفق مصادر المقاومة، مهمة المجموعة تتمثل في تسهيل عمليات الاحتلال وتوفير #معلومات_استخباراتية مباشرة له. وقد استدركت بعض العائلات المحلية خطورة الأمر، فتواصلت مع أبنائها المتورطين في هذه العصابة، وتم التوصل إلى تفاهم يقضي بالعفو عن كل من يعود إلى عائلته ويتوقف عن التعاون مع الاحتلال.

لكن مجموعة صغيرة من العملاء المنضوين في إطار المجموعة الجديدة، لم تستجب لهذه الدعوات، حيث تؤكد مصادر أمن المقاومة أن عددهم لا يتجاوز عشرة أفراد، وتوجد لدى المقاومة أسماؤهم وأدلة تثبت تلقيهم تعليمات مباشرة من ضباط في جيش الاحتلال المتمركز في المنطقة.

مقالات ذات صلة عائلات الرهائن الإسرائيليين تتهم الحكومة بـ”الخداع” وتحذر: المختطفون يدفعون الثمن 2025/07/27

ووفق المصادر، فإن هؤلاء العملاء سيعاملون من قبل المقاومة كجنود احتلال لما قاموا به من أعمال لصالح مخابرات وجيش الاحتلال.

ويتجه جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متزايد إلى تشكيل عصابات من العملاء للقيام بمهام المسح الميداني وتمشيط المناطق قبل دخول قواته إلى القتال المباشر، وذلك في محاولة للحد من خسائره في قطاع غزة. هذا التوجه جاء بعد الانتقادات الداخلية التي تصاعدت مع ازدياد عدد القتلى في صفوف الجيش، وفشل الخطط العسكرية في تحييد الكمائن المحكمة التي تنفذها فصائل المقاومة، وهو ما أثار أسئلة حول جدوى الاستمرار في الحرب.

هذا النموذج جرى تطبيقه في رفح خلال الفترة الأخيرة، حيث كلف الاحتلال مجموعة من العملاء بمهمة الكشف عن العبوات الناسفة والأنفاق قبل دخول قواته، وقد تمكنت كتائب القسام من رصد بعض أفراد المجموعة وتفجير عبوة ناسفة بهم، ما أسفر عن سقوطهم بين قتيل وجريح. بعدها أعلنت عصابة أبو شباب أن القتلى ينتمون لها، ونعتهم.

وتعدّ “عصابة أبو شباب” من أبرز النماذج التي برزت في الآونة الأخيرة، وقد لعبت دورا أمنيًا واستخباراتيًا لصالح مخابرات وجيش الاحتلال، واعترف زعيمها ياسر أبو شباب بأنه يعمل في مناطق سيطرة جيش الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • كتائب القسام تستهدف دبابة “ميركافا” شمال غزة 
  • مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لـ59821 شهيدًا و144851 مصابًا
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ عن “مقذوف” أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل
  • الإغاثة الطبية في غزة: نواجه أوضاعا كارثية مع استمرار إسرائيل منع إدخال المساعدات
  • مآسي أطفال غزة تتضاعف مع ازدياد حالات بتر الأطراف بسبب عدوان الاحتلال
  • 59676 شهيدا منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة
  • مدير الإغاثة الطبية في غزة: استهداف ممنهج للمسعفين ومناطق المساعدات
  • الإغاثة الطبية بغزة: سقوط العديد من الشهداء في صفوف الطواقم العلاجية
  • 180 يومًا للعدوان الإسرائيلي على طولكرم