#سواليف

#إيطاليا، شعبًا وقيادات سياسيّة وازنة تنتفض نصرةً لفلسطين، بعدما اكتشفت #كذب وزيف #الادعاءات_الإسرائيلية حول #العدوان_على_غزة، اليوم، وخلافًا للماضي غير البعيد، يتحّرك الشباب والعمال والطلاب، في أغلب المدن الإيطاليّة، تضامنًا مع #الشعب_الفلسطينيّ في غزّة، واعتصم طلبة جامعة نابولي (جنوب إيطاليا)، وهم يهتفون لفلسطين ويرفعون أعلامها، كما جرى في جامعاتٍ أخرى.

سرى التغيير الكبير في وسائل الإعلام الإيطاليّة، واتسّع الحديث عن جرائم جيش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدث بعض الساسة، وصمت آخرون.
مؤخرًا نشر الكاتب والصحافيّ والسياسيّ الإيطاليّ أليساندرو دي باتيستا، كتابًا بعنوان (حقائق مرعبة… من الحرب الأوكرانية إلى #مذبحة_غزة). انتشر الكتاب بسرعةٍ كبيرةٍ في كثير من المكتبات، وتناوله أساتذة وصحافيون بالنقاش في وسائل الإعلام.
مباشرةً بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وهجوم (حماس) على إسرائيل، تسابق السياسيون والإعلاميون الإيطاليون، من أجل الدفاع عن إسرائيل، ووصف حركة (حماس) بالتنظيم الإرهابيّ المعادي للسامية الذي يهدف إلى تدمير إسرائيل.
ولكن التغيير البطيء في الوسط السياسي والإعلامي، بدأ بعدما تناقلت وسائل الإعلام القتل والدمار، الذي ترتكبه القوات الإسرائيليّة في غزة ضدّ المدنيين العزل، وارتفعت أصوات بين شرائح شعبية، وسارت المظاهرات المتعاطفة مع الضحايا الفلسطينيين، وأدانت حرب التطهير العِرقيّ في غزة.

وفي هذا السياق، انتقد سياسيٌّ إيطاليٌّ ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الغربية والنفاق الدوليّ في التعامل مع الأوكرانيين مقارنة بالشعوب المضطهدة.
وطالب السياسيّ الإيطاليّ وقائد الجناح الراديكاليّ في حركة (5 نجوم) أليساندرو دي باتيستا بتسليح الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي كما تفعل أوروبا تمامًا مع كييف.
وصرح “بأنّ أيّ شخصٍ يقاتل له كلّ الحق في الدفاع عن نفسه”، مضيفًا أنّه “يجب أنْ يكون مسلحًا حينما تكون حياته معرضة للخطر”.
وتابع قائلاً: “يعيش الشعب الفلسطيني تحت نيران الاحتلال والفصل العنصري، وهذا ما تقوله منظمة العفو الدولية التي تتحدث كذلك عن انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا”.
وفيما قاطعه المذيع بالقول: “هؤلاء إخوة وأوروبيون” (يقصد أوكرانيا)، ردّ عليه السياسيّ الإيطاليّ بالقول: “إذن بناء على لون البشرة ترسل الأسلحة؟”.
وفي خضم جدالٍ مع المذيع الذي ردّ عليه مبررًا سبب إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا لقربها من إيطاليا و”خطر تورطنا معهم”، فيما بدد دي باتيستا هذه الحجة بالرد: “ألم تكن ليبيا قريبة للغاية، وبالرغم من ذلك تعرضت للقصف؟”.
على صلةٍ بما سلف، عبّرت جماهير المنتخب الإيطالي عن تعاطفها مع فلسطين التي تتعرض لحربٍ شرسةٍ مستمرّةٍ منذ عامٍ وأكثر من قبل إسرائيل أدت إلى استشهاد أكثر من 45 ألف في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وخلال مباراة ايطاليا ومنتخب اسرائيل في كرة القدم، والتي أقيمت في مدينة أودينيزي، شمال إيطاليا، في الرابع عشر من الشهر الجاري، أدارت الجماهير ظهرها أثناء عزف النشيد الإسرائيليّ الأمر الذي أثار حفيظة الساسة في دولة الاحتلال.
وقال السياسي أليساندرو دي باتيستا: “لقد تصرفوا بشكلٍ صحيحٍ، إسرائيل تحتل فلسطين لفترةٍ طويلةٍ وارتكبت فصلاً عنصريًا قبيحًا. منذ بداية الحرب على غزة، ارتكبت إبادة جماعية، وهذه هي الدولة الإرهابية الكبرى في العالم”.
ويُشار في هذا السياق إلى أنّ كتاب أليساندرو دي باتيستا عن العدوان الإسرائيليّ على غزة هو الكتاب الأول الذي يصدر في إيطاليا حول مذبحة غزة، ويعرض بالوقائع والأرقام حجم المذبحة الهائلة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي فيها.
وأورد الكاتب في الفصل الأول من كتابه، تاريخ الحروب العدوانية التي ارتكبتها أمريكا وحلفاؤها، في العالم تحت ذريعة مقاومة الإرهاب، وتأكّد فيما بعد زيف تلك الذرائع.
علاوةً على ذلك، عرض المؤلف بالأرقام أعداد الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والأطباء والصحافيين، والعاملين في المنظمات الإنسانية، الذين قتلهم الجيش الإسرائيليّ في غزة عمدًا ولا أحد منهم كان يحمل سلاحًا.
كما تناول تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، الذين أعلنوا صراحةً إصرارهم على تدمير غزة، وطرد أهلها ومنهم مَنْ طالب بإلقاء قنبلةٍ نوويّةٍ على غزة.

وشدّدّ السياسيّ الإيطاليّ في كتابه على أنّ السلاح المتدفق من الولايات المتحدة الأمريكيّة وحلفائها إلى إسرائيل، يكشف عن عبث وزيف الشعارات التي يرفعها الغرب عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وبحسب وزير الخارجيّة الليبيّة سابقًا، عبد الرحمن شلقم، يدخل الكاتب في ردهات أصحاب القرار، الذين يعادون الحقائق، ويقولون في جلساتهم الخاصة، غير ما يعلنونه في وسائل الإعلام.
لقد صفعتهم الجرائم الإسرائيليّة التي يتابعها البشر في كلّ قارات العالم. ويضيف الكاتب أنّ الحقيقة هي الضحية الأولى في الحروب العدوانيّة، وأنّ الكذب والتزوير والمغالطة أسلحة يُفْرط المعتدون في استعمالها في جميع الحروب التي عاشها العالم. ما يجري اليوم في مذابح غزة يؤكّد ذلك، طبقًا لأقواله.
وأخيرًا، نأمل أنْ تنتقِل “عدوى” تأييد الشعب الفلسطينيّ إلى العرب والمسلمين، وأنْ ينتفضوا على الأقّل كما هو الوضع في إيطاليا وفي الكثير من الدول الغربيّة. لماذا تنتظرون؟ وكيف لا تهتمون بمذبحة شعب فلسطين، الذي بقي وحيدًا يُدافِع عمّا تنبقّى من كرامةٍ للعرب والمُسلمين؟

مقالات ذات صلة الجيش الأمريكي: سرب طائرات F-16 يصل لمنطقة عمليات القيادة المركزية في الشرق الأوسط 2024/10/25

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إيطاليا كذب الادعاءات الإسرائيلية العدوان على غزة الشعب الفلسطيني مذبحة غزة وسائل الإعلام على غزة ة التی

إقرأ أيضاً:

من هو أبو الصواريخ الإيرانية الذي تردد اسمه بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي؟

نفذ سلاح الجو الإيراني ضربات صاروخية غير مسبوقة ضد الاحتلال الإسرائيلي، أحدثت دمارا هائلا في تل أبيب ومستوطنات ومناطق أخرى.

الرد الإيراني الذي جاء بعد اغتيال مجموعة من قيادات الصف الأول في الجيش الإيراني، تضمن إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى، نجحت في تجاوز المنظومات الدفاعية والقبة الحديدية الإسرائيلية.

وبعد الرد الإيراني الذي لا يزال متواصلا، تداول ناشطون اسم "حسن طهراني مقدم"، وهو الذي أطلق الإعلام الإيراني عليه اسم "أبو الصواريخ".

ورصدت "عربي21" أبرز المعلومات عن مقدم الذي تولى مهمة تطوير المنظومة الصاروخية الإيرانية، قبل مقتله في انفجار عام 2011:

ولد حسن طهراني مقدم في 1959 بالعاصمة طهران، ودرس الهندسة الصناعية، وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة رجائي في طهران، لينضم إلى الحرس الثوري بعد نجاح الثورة ضد الشاه عام 1979.

وفور التحاقه بالحرس الثوري بدأ حسن طهراني مقدم بالاهتمام بقضية الصواريخ والقذائف، والتي تزامنت مع مشاركته في الحرب الإيرانية العرقية.

وأسس مقدم أول وحدة مدفعية في الحرس الثوري إبان الحرب ضد العراق، ثم أُسند إليه مهمة تأسيس وحدة الصواريخ الأرض–أرض التابعة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري، وتولّى قيادتها عام 1985.



تطوير البرنامج الصاروخي الإيراني
يُعدّ طهراني مقدم العقل المدبر لتأسيس الصناعات الصاروخية في إيران، حيث طوّر أولى الصواريخ الإيرانية عبر تعديل صواريخ سكاد B وتحويلها إلى شهاب 1.

وأطلق أول صاروخ نحو كركوك في العراق بآذار/ مارس 1985، قبل أن يدير لاحقا مشاريع تطوير "شهاب2"، و"شهاب3"، والتي يصل مداها إلى 1350.

وطوّر مقدم أنظمة التوجيه المحلي، وانتقل من الوقود السائل إلى تقنيات الوقود الصلب.

كما أشرف على تحويل صواريخ "زلزال" إلى فاتح 110، وأنشأ منظومات دقيقة مثل "الخليج الفارسي" و"قيام".

وفي عام 2006، أصبح مقدم رئيس منظمة جهاد الاكتفاء الذاتي، وهي الذراع الفني للحرس الثوري المسؤولة عن التطوير الداخلي للمعدات والصواريخ.

ويُنسب إلى مقدم أيضا الفضل في إنشاء أول وحدة صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني في ثمانينات القرن الماضي.

وفي تشرين ثاني/ نوفمبر 2011، قُتل مقدم خلال تجربة صاروخية مع عدد من رفاقه في قاعدة مدرس بمدينة ملارد، غرب طهران.

مقالات مشابهة

  • البنتاجون يعلن نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل
  • موقع إيطالي: إسرائيل تقامر بكل أوراقها ضد حصن إيران النووي
  • مسؤول أمريكي: نرسل مزيدًا من السفن الحربية للدفاع عن إسرائيل
  • مع قصفها لإيران.. إسرائيل تحوّل حركة الفلسطينيين إلى معاناة يومية
  • ترامب: الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل للدفاع عن نفسها
  • ترامب: سنواصل دعم إسرائيل للدفاع عن نفسها
  • اللافي يبحث مع السفير الإيطالي تطورات المشهد السياسي ويؤكد أولوية الانتخابات لتحقيق الاستقرار
  • مشاهد من قرية بعيدة ما
  • من هو أبو الصواريخ الإيرانية الذي تردد اسمه بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • احتمالات انتفاضة شعبية في إيران وخياراتها المتاحة الآن