لماذا يخفض ترودو من سياسة الهجرة التي دافع عنها سابقا؟
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
أعلنت كندا، المعروفة تقليديًا كوجهة مرحبة بالمهاجرين، عن تخفيض كبير بنسبة 21% في حصص المقيمين الدائمين الذين ستستقبلهم ابتداءً من عام 2025. ويعكس هذا التغيير تحولًا في السياسة وسط تزايد التردد في الرأي العام تجاه قضايا الهجرة.
وصرّح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الخميس الماضي، بأن "الهجرة ضرورية لمستقبل كندا، لكن يجب أن تكون تحت السيطرة".
Immigration is central to the story of Canada. Our decision to temporarily reduce the number of immigrants is a pragmatic one that addresses the needs of our economy right now. pic.twitter.com/MmNvfqcHBy — Justin Trudeau (@JustinTrudeau) October 24, 2024
ويأتي هذا القرار في إطار سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى الحد من مستويات الهجرة القياسية، خاصة بعد ارتفاع عدد السكان إلى أكثر من 41 مليون نسمة في مطلع عام 2024، مقارنة بنحو 35 مليون نسمة قبل عشر سنوات.
وأشار ترودو إلى أن الهدف من هذا القرار هو "تحقيق استقرار في النمو الديموغرافي، لمنح الحكومة بجميع مستوياتها وقتاً كافياً للتكيف وإجراء الاستثمارات اللازمة في قطاعات الرعاية الصحية، والإسكان، والخدمات الاجتماعية."
بدوره، صرح وزير الهجرة مارك ميلر بأن "هذه الخطة قد تكون الأولى من نوعها حتى الآن"، مشيراً إلى أنها تأتي استجابة "لكثير من الانتقادات" التي وردت في السابق.
وأكد ميلر أن الخطة ستساهم في تخفيف حدة أزمة السكن الحالية في البلاد عبر تقليص الحاجة إلى بناء وحدات سكنية جديدة.
وأوضحت أكثر من 120 منظمة من منظمات المجتمع المدني، في رسالة مفتوحة، أن "المهاجرين ليسوا السبب وراء أزمة السكن في كندا، ولا في نقص الوظائف أو عدم كفاية الرعاية الصحية والخدمات العامة". وأشارت الرسالة إلى أن جذور هذه الأزمات تعود إلى "عقود من السياسات الفدرالية والإقليمية".
وأظهر استطلاع أجرته شركة "أباكوس داتا" الكندية في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أن نصف المواطنين الكنديين يرون أن الهجرة تضر بالبلاد. وللمرة الأولى منذ 25 عاماً، عبّر 58% من الكنديين عن اعتقادهم بأن مستويات الهجرة أصبحت مرتفعة بشكل مبالغ فيه، وهو توجه متزايد للعام الثاني على التوالي، وفقاً لاستطلاع آخر أجراه معهد "إنفيرونيكس".
ويمثل الإعلان الأخير من كندا تحولاً جذرياً في سياسات الهجرة لهذا البلد المعروف بكونه وجهة مفضلة للمهاجرين، خاصة من الباحثين عن فرص اقتصادية وحياة أفضل من الدول النامية.
وفي هذا السياق، علق المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، الذي جعل الهجرة محوراً رئيسياً في حملته الانتخابية، على إعلان الحكومة الكندية قائلاً: "حتى جاستن ترودو يريد إغلاق حدود كندا". ويشير ترامب بذلك إلى خطته الخاصة بضبط الحدود وتنظيم تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية كندا الهجرة جاستن ترودو كندا هجرة جاستن ترودو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استقالة سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة.. فما الأسباب؟
أعلنت سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة، التي شغلت المنصب خلال السنوات الـ 6 الماضية، أمس الثلاثاء، أنها ستستقيل العام المقبل مع استعداد الشريكين التجاريين الرئيسيين لمراجعة اتفاقية التجارة الحرة.
قالت السفيرة كيرستن هيلمان في رسالة، إن:"الوقت مناسب لتعيين شخص يتولى الإشراف على المفاوضات، المتعلقة باتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا التي ستخضع للمراجعة في عام 2026".
أشار رئيس وزراء كندا، مارك كارني، إلى أن هيلمان "وضعت الأسس اللازمة لكندا في المراجعة المقبلة للاتفاقية".
ولفت إلى أن هيلمان تعد واحدة من أطول السفراء خدمة لدى الولايات المتحدة في تاريخ كندا.
وكان رئيس الوزراء الكندي السابق، جاستن ترودو، عين هيلمان في 2017، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وساعدت هيلمان في قيادة مفاوضات التجارة، خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعملت مع مسؤولين أمريكيين وصينيين للإفراج عن اثنين من المواطنين الكنديين المحتجزين في الصين.
وكان دومينيك لو بلان، الوزير المسؤول عن التجارة بين كندا والولايات المتحدة، وهيلمان يقودان المفاوضات التجارية مع وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك، وممثل التجارة الأمريكي جيمسون جرير.
وقطع ترامب محادثات التجارة مع كارني في أكتوبر (تشرين الأول) المضي، بعد أن أطلقت حكومة مقاطعة أونتاريو إعلاناً مضاداً للرسوم الجمركية في الولايات المتحدة، ما أثار غضب الرئيس الأمريكي. وجاء ذلك بعد موسم من التوتر في الربيع، الذي هدأ لاحقاً، بسبب إصرار ترامب على أن تصبح كندا الولاية 51 للولايات المتحدة.
وعند سؤاله هذا الأسبوع عن موعد استئناف المفاوضات التجارية، اكتفى ترامب بالقول: "سنرى".
وتعد كندا واحدة من أكثر الدول اعتماداً على التجارة في العالم، حيث تذهب أكثر من 75% من صادراتها إلى الولايات المتحدة.
ويهدف كارني إلى مضاعفة حجم التجارة غير الأمريكية خلال العقد المقبل.
ويأتي نحو 60% من واردات الولايات المتحدة من النفط الخام من كندا، بالإضافة إلى 85% من واردات الكهرباء الأمريكية.