لجريدة عمان:
2025-06-01@16:48:44 GMT

رئيسة الصليب الأحمر: احترام الانسانية يتلاشى

تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT

رئيسة الصليب الأحمر: احترام الانسانية يتلاشى

جنيف"أ ف ب": إزاء تزايد النزاعات المسلحة في العالم، نددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر مريانا سبولياريتش في مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس بانتهاكات قانون الحرب المعترف به دوليا، وما لذلك من عواقب فتاكة على الأرض.وقالت سبولياريتش "ما نلاحظه هو انتهاكات متواصلة للقانون الدولي الإنساني في عدد متزايد من النزاعات".

وشددت على وجوب "إعادة التأكيد على أن المدخل لإعادة إحلال السلام هو احترام البشرية".

لكنها رأت أن هذا المبدأ تلاشى على ما يبدو وسط تزايد النزاعات المسلحة إلى حد غير مسبوق إذ يشهد العالم حاليا أكثر من 120 نزاعا.

ولفتت إلى أنه في الكثير من النزاعات ولا سيما الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان والحرب الأهلية في السودان والغزو الروسي لأوكرانيا، لا تظهر جهود تذكر لتحييد المدنيين.

وقالت أن "عدد الضحايا المدنيين الذي نلاحظه اليوم والزيادة الحادة في عدد النازحين المرتفع بالأساس، أمر غير مقبول" مؤكدة أن "احتراما أكبر للقانون الدولي الإنساني ضرورة ملحة جدا".

وينص القانون الإنساني الدولي أو قانون الحرب الذي أرسته اتفاقيات جنيف على مجموعة من القواعد الرامية إلى الحد من وحشية الحروب، من خلال تقليص تبعات النزاعات المسلحة وحماية المدنيين والمنشآت المدنية وفرض قيود على وسائل الحرب وأساليبها.

وأوضحت سبولياريتش أن هذه القوانين هي "مجموعة من القواعد العملية للغاية" تفرض خصوصا "احترام المنشآت الطبية" ومعاملة أسرى الحرب بصورة لائقة.

وقالت إن "هذا يفترض كذلك أنه حين يطلب من السكان المدنيين الإخلاء، أن يتمكنوا من القيام بذلك بأمان" وأن يكون لهم "وصول إلى الطعام والماء والمأوى والمساعدة الطبية".

وتابعت أن "العديد من التدابير المدرجة في هذه الاتفاقيات الإنسانية هدفها الحد من معاناة السكان المدنيين العبثية وغير المجدية في زمن الحرب".

وتنظم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوصية على اتفاقيات جنيف، الأسبوع المقبل مؤتمرا دوليا مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، من أجل احترام أفضل للقانون الدولي.

وأقرت سبولياريتش بأن احترام هذا القانون الدولي يفترض أن يكون "من المسلمات"، مشيرة إلى أن "جميع الدول أبرمت اتفاقيات جنيف وتعهدت بالحفاظ على البشرية عند اندلاع النزاعات. للأسف، ليس هذا ما يحصل على الأرض".

وانسجاما مع مهمة الصليب الأحمر القاضية بلعب دور الوسيط المحايد بين الأطراف المتحاربة في النزاعات، لم توجه سبولياريتش أصابع الاتهام إلى أي جهة.

لكنها أبدت قلقا كبيرا حيال تزايد النزاعات، ولا سيما في الشرق الأوسط والسودان وبورما حيث "انهارت أنظمة صحية برمتها".وتساءلت "ما فائدة ذلك في ضرب أهداف عسكرية؟".

ونددت بـ"الازدراء بالقانون الدولي الإنساني وإضعافه، إلى حد تبرير القيام بأي شيء على الإطلاق لتحقيق أهداف عسكرية".

ومن التحديات الرئيسية راهنا برأيها "فكرة أنه من الممكن والضروري القضاء تماما على العدو".

وشددت على أنه "من المخالف لروح القانون الدولي الإنساني أن تعتبر نفسك مخولا تجريد الآخر من إنسانيته بما يخدم مصالحك الأمنية ومصالح شعبك".

وذكّرت بأن اتفاقيات جنيف أبرمت في 1949 لتفادي تكرار وحشية الحرب العالمية الثانية.

وختمت "لا نريد العودة إلى الخلف، لا نريد العودة إلى وضع يمكن فيه لطرف تدمير الطرف الآخر مهما كان الثمن".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدولی الإنسانی اتفاقیات جنیف

إقرأ أيضاً:

مجلة عبرية: القوات اليمنية أفشلت آلة الحرب الأمريكية والمبادرة لا تزال بيد صنعاء

يمانيون | تقرير
كشفت مجلة Australia/Israel Review، التابعة لما يُعرف بمجلس الشؤون الأسترالية/الإسرائيلية واليهودية، عن حجم الإخفاق الذي مُنيت به الولايات المتحدة خلال عمليتها العسكرية الواسعة في اليمن.

وأكدت المجلة، في تقرير تحليلي حمل عنوان “نهاية قاسية لفيلم رايدر في اليمن”، أن العملية التي أطلق عليها اسم “رايدر العنيف” انتهت إلى فشل ذريع، رغم التصعيد الأمريكي الهائل على مدار قرابة شهرين.

ووفقًا للتقرير، الذي كتبه محللون عسكريون واستخباراتيون بتوجه صهيوني، فإن الحملة الجوية التي ضمت أكثر من ألف غارة جوية، لم تفلح في تقويض قدرات القوات المسلحة اليمنية، التي بقيت – بحسب تعبير المجلة – “متماسكة، وفعّالة على جميع المستويات”.

وأضاف التقرير: “رغم القصف المتواصل والاستعراض الناري الكبير، فإن نهاية العملية كشفت أن المبادرة لا تزال بيد صنعاء”.

ترامب قلّص العملية… والمخابرات الأمريكية في مأزق
تقرير المجلة أشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تدخّل شخصيًا لتقليص مدة الخطة الأصلية التي اقترحها قائد القيادة المركزية الأمريكية من ثمانية أشهر إلى ثلاثين يومًا فقط، تحت ضغوط تتعلق بالتكاليف والخسائر المتزايدة. ووفقًا لما نشر، فإن العملية كلفت واشنطن أكثر من مليار دولار، وشهدت فقدان طائرات مسيّرة ومقاتلات، دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

وأقرت المجلة أن الاستخبارات الأمريكية لم تستطع تقديم مقياس واقعي للنجاح خلال الحملة، باستثناء ما وصفته بـ”العدد الضخم من الذخائر التي تم إسقاطها”. وبناءً عليه، اعتُبر قرار وقف إطلاق النار بمثابة انسحاب غير معلن من معركة لم تحقق أهدافها، بحسب لغة التقرير.

إرباك داخل التحالف وصدمة لدى الكيان الصهيوني
اللافت في التقرير هو تسليطه الضوء على حالة من الارتباك والتخبط داخل معسكر الحلفاء، إذ كشفت المجلة أن بريطانيا لم يتم إبلاغها مسبقًا بقرار وقف إطلاق النار، فيما تلقّى كيان الاحتلال الإسرائيلي ما وصفته المجلة بـ”الصفعة السياسية”، بعدما تُرك وحيدًا في مواجهة عمليات الرد اليمني، التي تواصلت بالصواريخ والطائرات المسيّرة، من دون أي غطاء أمريكي مباشر.

ونقل التقرير عن السفير الأمريكي لدى كيان الاحتلال أن بلاده “لن تتدخل مجددًا في اليمن إلا إذا تعرض مواطنوها لخطر مباشر”، وهو ما اعتبرته المجلة ضربة قاصمة لصورة التحالف الأمريكي–الإسرائيلي، وتآكلًا للثقة في ما كانت تعتبره “الضمانة الأمريكية الدائمة”.

صنعاء: لا تنازلات… والمبادرة بأيدينا
وفي لهجة توحي باعتراف نادر، أكدت المجلة أن القوات المسلحة اليمنية لم تقدم أي تنازلات خلال المفاوضات التي سبقت وقف إطلاق النار، ولم تتراجع عن إعلانها باستمرار العمليات العسكرية في البحر الأحمر، خصوصًا تلك التي تستهدف السفن المرتبطة بكيان الاحتلال.

وأشارت إلى أن القرار بوقف استهداف الملاحة “لا يصدر من الضغوط أو التهديدات، بل من صنعاء وحدها”، في إشارة إلى أن ميزان المبادرة انتقل بالكامل إلى اليمن.

الوضع في البحر الأحمر لم يتغير… والخوف مستمر
وفي نهاية تقريرها، حذّرت Australia/Israel Review من وهم استعادة الأمن في البحر الأحمر، مؤكدة أن شركات الشحن ما تزال تتجنب المرور من هناك، وأن خطر التصعيد لم ينته، بل إنه قد يتجدد في أي لحظة.

وأظهرت المجلة، بلغة تغلب عليها المرارة والإحباط، أن واشنطن فشلت في فرض شروطها، وأن حلفاءها تلقّوا ضربة قاسية على المستويين السياسي والعسكري، في وقت ما تزال فيه صنعاء تردد رسالتها بصوت واضح: لا تراجع عن فلسطين، ولا مساومة على سيادة القرار في البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • الملك يستقبل وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة
  • وزير الخارجية البحريني يوجه الشكر للمملكة على تنظيم مؤتمر السلام الدولي في نيويورك هذا الشهر بشأن غزة
  • استخدام إسرائيل سلاح التجويع بحربها على غزة من منظور القانون الدولي الإنساني
  • الملك يلتقي وفد لجنة غزة الوزارية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب
  • البُعد الأخلاقي في مسيرة الابتكار الإنساني (1- 3)
  • تعزيز مهارات المدربين.. انطلاق دورة متقدمة بمركز طمينة بالشراكة مع الصليب الأحمر
  • العياصرة يشارك في اجتماعات الدورة الحادية والخمسين للجنة الدولية للملكية الفكرية في جنيف
  • مجلة عبرية: القوات اليمنية أفشلت آلة الحرب الأمريكية والمبادرة لا تزال بيد صنعاء
  • الصليب الأحمر يتلقى 400 ألف طلب للبحث عن أشخاص مفقودين في أوكرانيا
  • وزارة الزراعة تبحث مع الصليب الأحمر تحديات إنتاج القمح