تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لا تزال إسرائيل تغتال الحقيقة وتمنع نشرها بمطاردة الصحفيين والإعلاميين وقتلهم لإسكات صوتهم وعدم وصوله إلي أي مكان. 

وتعتبر الأراضي الفلسطينية ولبنان مسرحًا لانتهاكات جسيمة ترتكبها قوات الاحتلال حيث تستهدف كل شىء ومنهم الصحفيون ورجال الإسعاف بشكل ممنهج، وعلى مدى سنوات طويلة، أصبح استهداف الصحفيين جزءًا من استراتيجية تهدف إلى إسكات الأصوات التيتسعى لنقل الحقيقة لشعوب العالم.

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي قتل الإعلاميين والصحفيين، في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا بالإضافة لعمليات الاغتيالات النوعية التي يقوم بتنفيذها خارج الحدود، بطرق غير مباشرة، بجانب استهداف المتكرر والمتعمد أيضا لرجال الإسعاف والعاملين في الصليب الأحمر ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى التي تقدم المساعدات للشعب الفلسطيني البريء، وبعد طوفان الأقصى الذي اندلع في ٧ أكتوبر٢٠٢٣، شهدت فلسطين ولبنان تصعيدًا خطيرًا في الاعتداءات التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين والإعلاميين، والتي أسفرت عن استشهاد مايتجاوز  ٢٥٠ شهيدا من الصحفيين وإصابة آخرين، مما يُعَدّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير.

وكان من أبرز الضحايا الذين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال عمدا،الصحفية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، في ١١ مايو ٢٠٢٢،أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين، أدت جريمة مقتلها إلى موجة من الإدانات  الدولية وأثارت تساؤلات حول حماية الصحفيين في مناطق النزاع، ومن قبلها الصحفي علي عمار الذي استشهد في ١٩ أغسطس ٢٠٢١، أثناء تغطيته للاشتباكات في غزة، عندما أصيب برصاص قناص إسرائيلي،والصحفي ياسر مرتجى الذي استشهد في ٦ أبريل ٢٠١٨، خلال تغطيته لمظاهرات العودة، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين ورجال المجتمع المدني، وكان آخرهم الثلاثة صحفيين اللبنانين الذين قتلوا فجرالجمعة الماضي ٢٥ أكتوبر الجاري باستهداف قذائف الطيران الحربي للاحتلال الصهيوني المجرم. 

ومؤخرا في ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٣، استهدفت غارة جوية إسرائيلية مقر إقامة عدد من الصحفيين في قضاء حاصبيا بجنوب لبنان، وراح ضحيتهاغسان نجار، مصور قناة الميادين، ومحمد رضا، مهندس البث بالقناة ،ووسام قاسم، مصور قناة المنار، بجانب عدد كبير من آخرين.

إحصائيات وإدانات واسعة 

وتشير الإحصائيات إلى إصابة أكثر من ١٥٠ صحفيًا في فلسطين ولبنان، حيث يتعرضون للقنص والاعتداءات خلال تغطيتهم للأحداث، بجانب اعتقال عدد كبير وثقت التقارير اعتقال أكثر من ٤٠ صحفيًا في فلسطين فقط منذ بداية العدوان.

وقد أدانت نقابة الصحفيين المصرية الجريمة البشعة التي ارتكبهاالاحتلال الإسرائيلي في لبنان، ودعت إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم كجرائم حرب، معربة عن تعازيها لذوي الشهداء وتضامنها مع المصابين، مؤكدةً ضرورة وقف جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال، ونظمت أكثر من وقفة ومؤتمر صحفي للتضامن والتنديد بالجرائم التي ترتكب في حقالصحفيين والإعلاميين العرب في فلسطين ولبنان لقتل الصوت والصورةلجرائم الاحتلال، وبرزت النقابة عددا من شهداء الصحفيين والإعلاميين في بنر أمام مقر النقابة بالقاهرة.

وكالة الرأي الفلسطينية - الإعلام الحكومي ينشر قائمة الصحفيين الشهداء في غزة

نقابة الصحفيين في تقريرها السنوي: ١٠٢ شهيد من الصحفيين و٧١أصيبوا بجروح خطيرة خلال عام ٢٠٢٣

وفي السياق ذاته وصفت منظمة مراسلون بلا حدود الاعتداءات بأنها"حرب ضد الصحافة" ودعت إلى تحرك دولي عاجل لحماية الصحفيين،مؤكدة في تقريرها أن العدد القياسي للصحفيين الذين استشهدوا في مناطق النزاع هو نتيجة للاحتلال الصهيوني المغتصب والممارسات غيرالقانونية.

خط الدفاع 

ولا تتوقف الانتهاكات عند الصحفيين، بل تمتد لتشمل رجال الإسعاف الذين يُعتبرون خط الدفاع الأول في تقديم المساعدة للمصابين، فيفلسطين، استُشهد المسعف محمد العوضي في ٢٥ مايو ٢٠٢١ أثناءمحاولته إنقاذ المصابين، وتشير التقارير إلى إصابة أكثر من ٤٠ فردًا منفرق الهلال الأحمر الفلسطيني خلال العدوانات الإسرائيلية، مما يعكس المخاطر الكبيرة التي يواجهها العاملون في مجال الإغاثة.

تعاني منظمات المجتمع المدني أيضًا من ضغوطات متزايدة، حيث تتعرض مكاتبها للاقتحام، مما يعيق جهود توثيق الانتهاكات. توالت الإدانات من منظمات حقوق الإنسان الدولية، التي دعت إلى تحقيقات مستقلة في تلك الانتهاكات. ومع ذلك، تظل العديد من هذه الدعوات بلااستجابة فعلية، مما يُظهر الحاجة الملحة لتحرك دولي جاد.

تظل الانتهاكات المستمرة ضد الصحفيين ورجال الإسعاف في فلسطينولبنان جريمة تستدعي المحاسبة. إن حماية حقوق الإنسان وحرية التعبيرليست مجرد مسئولية أخلاقية، بل ضرورة لضمان العدالة والكرامةللضحايا. يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمواجهة هذهالجرائم، لضمان سلامة الصحفيين، ولتكون الحقيقة هي السلاح الأقوىفي مواجهة الظلم.

واعتبر مراقبون، أن الاعتداءات على الإعلاميين الفلسطينيين واللبنانيين،والتي تأتي استكمالا لسياسة الإبادة الجماعية للشعبين الفلسطينيواللبناني، والتي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

 

«مراسلون بلا حدود» تدعو إلى تحرك دولي عاجل لحماية الصحفيينوالإعلاميين

 

مكافحة المرض.. الحرب الأخرى التى يخوضها سكان غزة

السرطان غول ينهش جسد الأهالي وسط نيران الحرب..  نضال صامت في مواجهة أهوال المرض القاسية 

 

في ظل الصراع والدمار، تتكشف أمام العديد من سكان غزة معركةمروعة تتجاوز أهوال الحرب المباشرة، وبينما يشهد العالم عنف العمليات العسكرية، تدور حرب أخرى بصمت في قلوب وأجساد المصابينبالسرطان. يتعمق تقرير نيويورك تايمز في قصص مرضى السرطان فيغزة الذين سعوا إلى اللجوء والعلاج في الأردن، ويستكشف التأثيرالعميق للصراع على صحتهم وأسرهم ومستقبلهم.

الواقع القاسي للإجلاء الطبي

مع تصاعد الصراع المستمر في غزة في أعقاب الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وجد العديد من سكان غزة أنفسهم في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية. ووفقًا للمسئولين الإسرائيليين، تم إجلاء أكثر من ٤٠٠٠ مريض من غزة لتلقي العلاج منذ اندلاع الأعمال العدائية. ومع ذلك، أفادت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ١٠٠٠٠ فرد في القطاع يحتاجون بشكل عاجل إلىرعاية طبية غير متوفرة محليًا.

ومن بين هؤلاء المرضى محمد عاشور، وهو صبي يبلغ من العمر ١٣ عاماً تم تشخيص إصابته بسرطان الغدد الليمفاوية من نوع هودجكين. وبعدإخلاء غزة، وجد ملجأ مؤقتاً في مركز لعلاج السرطان في عمان بالأردن. وعلى الرغم من الوعد بالرعاية الطبية، فإن محمد يتصارع مع الشعوربالذنب والحنين إلى الوطن، ويطارده ذكريات عائلته المكدسة في شقتهم المكونة من غرفتي نوم، والتي تركت الآن وراءها وسط موارد متضائلة.

الثمن النفسي للانفصال

بالنسبة للمرضى مثل محمد، فإن الانتقال إلى بيئة أجنبية للعلاج محفوف بالاضطرابات العاطفية. ويتساءل وهو يتأمل محنة أولئك الذين ما زالوافي غزة: "ماذا ستأكل الأسرة التي بقيت في غزة على العشاء؟". كانتوالدته، مها عاشور، عازمة على تأمين العلاج لابنها، وهي تعلم أن البنية التحتية الصحية في غزة كانت مشلولة منذ فترة طويلة بسبب الحصارالإسرائيلي  الذي اشتد بسبب الأعمال العدائية الأخيرة.

وبمساعدة مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، تمكنت عائلة عاشوربأكملها من السفر إلى مركز الملك حسين للسرطان في عمان. هنا،انضموا إلى مجتمع صغير من مرضى السرطان من غزة، والذينيتقاسمون جميعًا عبء عدم اليقين بشأن نتائج علاجهم ومصير أحبائهم.

مجتمع وسط الشدائد

يتلقى معظم المرضى العلاج والإقامة في فندق بالقرب من مركزالسرطان، حيث نشأت روح الرفاقية بين الأسر التي تواجه صراعاتمماثلة. تتولى مها عاشور دور مقدم الرعاية للأطفال الآخرين الذين، علىعكس محمد، لم يتمكنوا من إحضار أمهاتهم معهم. "مصيرنا غامض"،تندب، معربة عن مخاوفها بشأن ما يحمله المستقبل لعائلتها، حتى لوسُمح لهم بالعودة إلى غزة المدمرة بسبب الحرب.

لا يزال التأثير النفسي للصراع يلوح في الأفق على المرضى. حسام شحادة، رجل يبلغ من العمر ٥٢ عامًا يكافح السرطان في المرحلة الرابعة، يتأمل الطبيعة المزدوجة لنضاله: "تركت الحرب الجسدية ورائي،لكنني دخلت الحرب النفسية" كما يقول، بعد انفصاله عن عائلته، يخشى على سلامتهم وغالبًا ما يتصارع مع الفكرة المؤلمة المتمثلة في الموت دونرؤيتهم مرة أخرى.

الطفولة المتقطعة

إن الانفصال عن أفراد الأسرة يفرض ضريبة ثقيلة بشكل خاص  علي المرضي الأصغر سناً. فقد عانى محمد عبد الهادي البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، والذي تم تشخيصه بسرطان الدم الحاد، من ضائقة  شديدة بعد إجلائه إلى عمان مع عمه فقط. ويؤكد قائلاً: "أريد فقط أن أعيش حياة طبيعية"، مسلطاً الضوء على المفارقة المأساوية في وضعه. وعلى الرغم من تفاؤله، تدهورت الصحة العقلية للصبي الصغير، مما دفعه إلى عزل نفسه في غرفته حتى تمكنت  مكالمة من والدته من إقناعه بالخروج. وبينما يتنقل هؤلاء الأطفال بين علاجات السرطان في ظل خلفية الحرب،فإن التحديات تمتد إلى ما هو أبعد من الرعاية الصحية. كما أن التعليم والتفاعل الاجتماعي معرضان للخطر. كان انتقال محمد عاشور إلى المدرسة في عمان صعباً،يزال متفائلاً، معرباً عن رغبته في العودةإلى غزة بمجرد أن يهدأ الصراع. ويقول بحسرة: "أفتقد البحر"، مشتاقاً إلى مألوف الوطن.

تسلط قصص هؤلاء المرضى بالسرطان في غزة الضوء على الحقائق القاسية للحياة في منطقة حرب، حيث تتفاقم الأزمات الصحية بسبب الصراع والنزوح. وبينما يواجهون أمراضهم بعيداً عن الوطن، فإن الأعباء العاطفية والنفسية التي يحملونها غالباً ما تكون أثقل من الأمراض الجسدية التي يعانون منها.

 إن النضال من أجل الرعاية الطبية في بلد تحت الحصار ليس مجرد معركة ضد السرطان، بل هو نضال من أجل الكرامة والأمل وشبه الحياة الطبيعية في بيئة من الفوضى. وبينماينتظرون حلاً لقضاياهم الصحية والصراع الأوسع، تذكرنا قصصهم بالتكلفة البشرية للحرب ومرونة الروح البشرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجريمة مستمرة استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي الصحفیین والإعلامیین الاحتلال الإسرائیلی فلسطین ولبنان من الصحفیین السرطان فی فی فلسطین أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

وسط أجواء من الحزن والإدانات:الفلسطينيون يشيعون الصحفيين الستة الذين اغتالهم العدو الصهيوني في غزة

الثورة /قاسم الشاوش

وسط أجواء من الحزن والغضب العارم وإدانات واسعة، شيع الفلسطينيون امس الاثنين، بمشاركة عدد كبير من الصحفيين في قطاع غزة، الصحفيين الستة الذين اغتالهم العدو الصهيوني المجرم بقصف خيمتهم غرب المدينة.

استهداف العدو الصهيوني الحقير الصحفيين في غزة ليس الأول من نوعه، بل يأتي ضمن عمليات متكررة يقوم بها هذا العدو من اجل منع نشر وفضح حرب الإبادة الجماعية والمذابح التي يرتكبها بحق أبناء غزة دون تمييز بين أطفال أو رضع أو نساء أو كبار في السن أو مرضى أو غيرهم من المدنيين العزل ولحجب ما يحدث من جرائم، فهدا العدو القاتل والفاشي يحاول تدمير الإنسانية و الحقيقة معا” إلا أن الحق سيظل اثره باقيا حتى بعد رحيل أصحابه”

واستهدفت غارة جوية للعدو الصهيوني مساء أمس الأول، خيمة للصحفيين أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين المرافقين لهما محمد نوفل وإبراهيم ظاهر، بالإضافة للصحفي مؤمن عليوة ومحمد الخالدي ليلتحقوا بقافلة تضم 238 صحفيا اغتالتهم قوات العدو منذ بداية الحرب.

وفي هذا السياق، توالت الإدانات من الهيئات والمؤسسات الصحفية المحلية والعربية والدولية المنددة بهذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي يمعن العدو الصهيوني في ارتكابها ضد أبناء غزة ومراسلي وسائل الإعلام.

حيث نعت فصائل المقاومة الفلسطينية، خمسة شهداء صحفيين ارتقوا بقصف لجيش العدو الصهيوني في مدينة غزة.

وقالت الفصائل، في بيان “ننعي شهداء الإعلام والإنسانية والأسرة الصحفية الفلسطينية، وهم الصحفي أنس الشريف، الصحفي محمد قريقع، المصور إبراهيم ظاهر، المصور مؤمن عليوة، محمد نوفل، والصحفي محمد الخالدي الذين ارتقوا إلى علياء المجد والعزة أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني والمهني والوطني في فضح جرائم العدو الصهيوني ونازيته بحق شعبنا في قطاع غزة”.

وأضافت أن هؤلاء استشهدوا “بعملية اغتيال صهيونية غادرة استهدفت خيمة صحفيي قناة الجزيرة الفضائية في محيط مستشفى الشفاء بغزة، في محاولة صهيونية بائسة لحجب صوت غزة والمظلومين فيها الذين يتعرضون للإبادة والتجويع والحصار الصهيوني”.

وأكدت أن “هذا الاستهداف الممنهج للطواقم الإعلامية والصحفية والاستهداف المباشر لصحفيي قناة الجزيرة الفضائية يعكس حالة الرعب والخوف لدى العدو من الكلمة الحرة والصورة الصادقة، ويؤكد أن الإعلام الصادق بات يشكل جبهة متقدمة في المعركة، لا تقل عن جبهات السلاح والنار”.

واعتبرت استهداف الصحفيين في غزة وفي هذه اللحظات الصعبة التي يتجهز فيها العدو الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم، بمثابة تمهيد لارتكاب المزيد المذابح والقتل بعيد عن كاميرات الإعلاميين.

وحمّلت الفصائل، العدو الصهيوني كامل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة، مطالبة المجتمع الدولي ومؤسسات الإعلام الحر بالخروج عن صمتهم واتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة هذا الكيان الغاصب على هذه الجريمة النكراء التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء والقوانين الإنسانية والدولية.

من جهتها، أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن اغتيال جيش العدو الصهيوني المجرم الشهيدين الصحفيين أنس الشريف و الهمام محمد قريقع يكشف بوضوح كذب الدعاية التي يبثها مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية بنيامين نتنياهو ويدلل على أن الحقيقة الساطعة التي يحاول نتنياهو أن يخفيها بمنعه دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة.

وقالت اللجان في بيان: “لقد كان الشهيد الصحفي أنس الشريف والشهيد الصحفي محمد قريقع مثالاً للشجاعة والتضحية والتفاني والكلمة الحرة وحملا هم ومعاناة شعبنا وكتبا بدمهما الطاهر أسمى معاني الوفاء والالتزام والبذل من أجل نقل حقيقة المحرقة الصهيونية التي ينفذها المجرم” نتنياهو” .

واكد البيان أن الحقيقة التي جسدها أنس الشريف وزملائه ستبقى أكبر وأوضح من أن تخفيها صواريخ الغدر والإجرام والإرهاب الصهيوني.

وشدد البيان على أنه مهما حاول المجرمين الصهاينة فإن شمس الحقيقة الفلسطينية الساطعة ستظل ترسم خيوط النصر وتكتب فصول زوال كيان الكذب والدجل والباطل الصهيوني .

وتابع البيان “نودع الشهيد الصحفي أنس الشريف أيقونة فلسطين وثباتها وصوتاً للحق ومرآة لمعاناة شعبنا وستستمر التغطية وسيعلو الصوت بالدم من جديد ليكتب عهداً جديدا عنوانه أن الكيان الصهيوني يخاف من الكلمة والصورة والكاميرا والقلم وأنه يرتجف ويهتز من كلمة حق تظهر حقيقته الإجرامية”.

في حين اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية، أمس، اغتيال مراسل الجزيرة أنس الشريف وزملاؤه، جريمة حرب مركبة مع سبق الإصرار والترصد، مؤكدة أن العدو الصهيوني لا يأبه بقانون دولي ولا إنساني ولا يأبه لعقاب.

وقالت الحركة في تصريح صحفي إن اغتيال الشريف بعد تهديدات كثيرة سابقة، تنسف ادعاءات العدو ومبرراته الدنيئة لاستهدافه، وتؤكد النية المبيتة وإمعانه في استهداف فرسان الحقيقة لطمس جرائم الحرب التي يرتكبها في قطاع غزة.

وأضافت أن استهداف الصحفيين يؤكد لوسائل الإعلام الدولية المزعم قدومها لغزة، أن الحقيقة ما رأت وما نقلها صحفيو ومراسلو غزة، وأن هذا العدو الصهيوني نازي بربري يقتل لأجل القتل. ويشوه الحقائق.

ونعت الحركة شهداء منابر الإعلام الصادق، فرسان الميدان والمتابعة، قائله إننا بهذا ننعى الصحافة والإعلام في أرجاء العالم أجمع، الصامت على تزييف الحقيقة وتغيب كامل لما يجري في قطاع غزة.

وطالبت جميع الوكالات ووسائل الإعلام بتوحيد موجتهم، وإدانة هذا الفعل الجبان والغاشم النازي على المراسلين والصحفيين المحميين بنصوص القانون الدولي، والعمل على تحريك دعاوى جنائية ضد العدو الصهيوني وملاحقة قادته أمام المحاكم الدولية.

من جانبها أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الجريمة البشعة التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الشريف وقريقع.

وقالت النقابة، في صفحتها على فيسبوك “نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين بشدة الجريمة البشعة باغتيال الزميليين الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع مراسلي قناة الجزيرة في مدينة غزة عقب استهداف خيمة للصحفيين في مستشفى الشفاء”.

عربيا، أدان حزب الله اللبناني،، الجريمة الوحشية البشعة التي ارتكبها العدو ‏الصهيوني بحق ‏الصحفيين في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد ستة صحفيين ‌‏(خمسة شهداء من قناة الجزيرة وشهيد ‏من منصة ساحات)، بعد قصف مباشر ‏ومتعمد طال خيمتهم في محيط مستشفى الشفاء في غزة.

واعتبر الحزب، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، هذه الجريمة البشعة، جريمة حرب ‏مكتملة الأركان، تكشف وحشية الكيان الصهيوني وإجرامه وانعدامه الأخلاقي ‌‏والإنساني.‏

وقال إن هذا الاغتيال الممنهج للصحفيين بعد أن اتخذ العدو الإسرائيلي قرارًا باحتلال ‏كامل قطاع غزة، يأتي ‏بهدف إبعاد الإعلام عن دوره في كشف ما يقوم به الكيان ‏الصهيوني وما سيقوم به من جرائم ومجازر ‏وإبادة جماعية وتجويع للناس تمهيدًا ‏لفرض التهجير القسري على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما أدانت منظمات صحافية وأحزاب سياسية جزائرية بأشد العبارات اغتيال الصحافيين أنس الشريف ومحمد قريقع في قصف إسرائيلي استهدف خيمتهما أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، واعتبرت ما جرى جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، ومحاولة متعمدة لإسكات الصوت الحر وحجب الحقائق عن العالم.

ووصفت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين في بيانها هذا الاعتداء بـ”البشع” و”الهمجي”، مؤكدة أنه يضاف إلى السجل الأسود للكيان الصهيوني في استهداف الصحافيين والطواقم الطبية والإسعافية. وحذرت من خطورة النهج الإجرامي الممنهج ضد الإعلاميين، مطالبة بتحرك عاجل على المستويين الإقليمي والدولي لحمايتهم وحماية المدنيين.

كما جددت المنظمة دعمها الكامل للصحافيين في فلسطين، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته في محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتفعيل آليات القانون الدولي لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

أما حركة مجتمع السلم، فقد وصفت الجريمة بأنها “مدروسة” وتهدف إلى إسكات الحقيقة وتغطية جرائم الاحتلال من قتل وتجويع وتهجير، مشيرة إلى أن عدد الصحافيين المغتالين في غزة منذ أكتوبر 2023م بلغ 237 صحافيا، وهو الرقم الأكبر في التاريخ الحديث. ودعت المؤسسات الدولية إلى التحرك العاجل، مقدمة تعازيها لأسر الشهداء ومؤكدة أن التضحيات ستثمر نصرًا مهما طال الزمن.

من جانبه، نعى حزب جيل جديد شهداء الواجب، مندداً بـ”آلة القتل الصهيونية” التي خلفت ما يقارب 200 ألف شهيد وجريح في ظل حصار خانق ومجاعة غير مسبوقة. وأكد الحزب برئاسة سفيان جيلالي أن النضال من أجل الحرية والكرامة لن يطمسه النسيان.

كما عبّر حزب العمال عن حزنه لفقدان أنس الشريف، واصفًا إياه بـ”صوت المعذبين فوق الأرض” الذي سيظل حيًا في الذاكرة، مؤكداً أن شباب غزة سيواصلون رسالته في طريق المقاومة والحرية.

إسلاميا، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة جريمة اغتيال عدد من الصحفيين إثر العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الیومي: “في هذه الأيام، انضم عدد من الصحفيين والمصورين إلى شهداء طريق الحق ونحن ندين هذه الجريمة الوحشية بأشدّ العبارات”.

وأکد بقائي أن الاعتداء على الصحفيين ووسائل الإعلام مرفوض تماما تحت أي ظرف وفي حالة الحرب يعتبر هذا الاعتداء جريمة حرب بكل وضوح.

وأضاف: ” استشهد ما لا يقل عن 240 صحفيا ومصورا وناشطا إعلاميا في عملية الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة خلال العامين الماضيين”.

من جهتها، نددت الرئاسة التركية “بشدة” باغتيال الكيان الإسرائيلي صحفيين فلسطينيين بقطاع غزة، مشيرا إلى أن الكيان يهدف من ذلك إلى تغطية الإبادة الجماعية التي يرتكبها.

وأعرب رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية برهان الدين دوران عبر منصة “إكس” أمس الاثنين، وفق ما نقلته وكالة أنباء الأناضول، عن بالغ حزنه لقتل “إسرائيل” 5 صحفيين، بينهم مراسلا قناة “الجزيرة” أنس الشريف ومحمد قريقع، في غارة استهدفت خيمة الصحفيين بمحيط “مستشفى الشفاء” غرب مدينة غزة.

وقال دوران: “أدعو الله أن يرحم إخواننا الصحفيين الذين استشهدوا أثناء تأدية واجبهم، وأتقدم بأحر التعازي لعائلاتهم”.

وتابع: “تستهدف “إسرائيل” الصحفيين لحجب رؤية مجازرها الجماعية التي ترتكبها دون تمييز بين الرضع والأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، إنها تسعى إلى تدمير الإنسانية والحقيقة”.

وأضاف: “أدين بشدة استهداف “إسرائيل” الممنهج للصحفيين والذي يعد جريمة حرب تنتهك القانون الدولي، وأدين بشدة وحشية إسرائيل الخارجة عن القانون ومحاولاتها لإخفاء الحقيقة”.

وأردف: “أستذكر بالرحمة الصحفيين الـ 237 الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، لن تتمكن “إسرائيل” من إخفاء الإبادة الجماعية وسوف تحاسب أمام القانون”.

دوليا أكدّ المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أن “إسرائيل” تواصل إسكات الأصوات التي توثق الفظائع في قطاع غزة، محذرًا من استمرار استهداف الصحفيين.

وأعرب لازاريني في تدوينه على منصة ( إكس) رصدتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن صدمته لاستشهاد خمسة صحفيين آخرين في مدينة غزة، مشيرًا إلى أن عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين تم الإبلاغ عن. استهدافهم منذ بدء الحرب تجاوز 200، في ظل إفلات كامل من العقاب.

وقال إن “إسرائيل” تمنع، منذ ما يقارب عامين، دخول الصحفيين الدوليين لتغطية الأحداث بشكل مستقل، مؤكدًا ضرورة حماية الصحفيين والسماح للإعلام الدولي بالدخول لدعم العمل البطولي لزملائهم الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • الأونروا : الاحتلال يمنع وصول الصحفيين الدوليين لتغطية الأحداث
  • وسط أجواء من الحزن والإدانات:الفلسطينيون يشيعون الصحفيين الستة الذين اغتالهم العدو الصهيوني في غزة
  • اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟
  • «الصحفيين الفلسطينيين»: استهداف الصحفيين في غزة جريمة ممنهجة لطمس الحقيقة
  • الاتحاد الدولي للصحفيين: إسرائيل تستهدف الحقيقة بقتل الصحفيين في غزة
  • أكثر الفترات دموية بالنسبة للإعلاميين.. هذا عدد الضحايا الصحفيين في حرب غزة
  • الاتحاد الدولي للصحفيين: الاحتلال يستهدف الصحفيين في غزة لطمس الحقيقة وإخفاء جرائمه
  • مقررة أممية: إسرائيل تحاول قتل الحقيقة وأنس الشريف كان صحفيا شجاعا
  • ناشط حقوقي لـ عربي21: إسرائيل تستهدف الصحفيين في غزة لطمس الحقيقة
  • لا غذاء ولا دواء ولا ماء.. إسرائيل تمنع كل مقومات الحياة على الغزيين