وزيرا الإنتاج الحربي والبيئة يفتتحان مصنع تدوير ألياف الموز لإنتاج عبوات كرتونية صديقة للبيئة
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
افتتح وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مصنع إنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة من مخلفات ألياف الموز، وذلك بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات «مصنع 200 الحربي»، أحد المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي.
حضر الافتتاح، ياسر عبد الله مساعد الوزيرة لشئون المخلفات، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم إدارة المخلفات وعدد من المسئولين بالوزارتين والهيئة القومية للإنتاج الحربي والمهندسة هبة نايل المدير التنفيذى لشركة بابيريوس إيجيبت لتصنيع ألياف الموز، والدكتور مهندس رامي عازر المدير التنفيذي والعضو المنتدب لشركة بابيريوس أستراليا.
وخلال مراسم الافتتاح، أوضح الوزير محمد صلاح، أن هذه اللحظة التي نحن بصددها الأن هى ثمار لجهد كبير بُذِل خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن افتتاح وتشغيل هذا المصنع يأتي في ضوء التعاون القائم بين الإنتاج الحربي وشركة بابيريوس الأسترالية، لإنتاج العبوات الغذائية الكرتونية الصديقة للبيئة وذلك من خلال منظومة متكاملة تستهدف استخدام مخلفات الموز لإنتاج منتجات تخدم قطاع الأسرة.
ولفت الوزير، إلى أن تطبيق هذه المنظومة جاء على مرحلتين، الأولى قامت بها شركة بابيريوس وتم فيها إقامة مصنع بمحافظة سوهاج لتحويل المخلفات إلى ألياف والمرحلة الثانية هى إنشاء خط إنتاج أتوماتيكي متكامل لإنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة من ألياف الموز وذلك داخل أحد المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربي وهو مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات مصنع ٢٠٠ الحربي، منوهاً إلى أنه بموجب هذا التعاون القائم بين الجانبين ستقوم الشركة الأسترالية بشراء كامل الإنتاج من "الإنتاج الحربي" وتسويقه محلياً وتصديره للخارج.
وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي، خلال مراسم الافتتاح الذي يأتي في إطار احتفال الإنتاج الحربي بعيده السبعين - حرص الوزارة لدعم جهود الدولة المصرية الخاصة بتعزيز دور القطاع الخاص للمشاركة في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة وإيجاد حلول مبتكرة تساهم في تحسين الحالة المعيشية للمواطنين وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفاً أن مخرجات هذا المصنع (العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة) يأتي أيضا في إطار دور وزارة الإنتاج الحربي في تنفيذ منظومة المخلفات البلدية الصلبة، والتي تهدف إلى التخلص الآمن من المخلفات وتحويلها إلى طاقة أو منتجات صديقة للبيئة ذات جدوى اقتصادية، وهو ما تم بالفعل في هذا المصنع، حيث ستتم إعادة تدوير مخلفات شجر الموز وتصنيع العديد من المنتجات مثل اللب الصالح لإنتاج الورق والكرتون وأدوات التغليف والتعبئة وجميعها طبيعية وتمثل بدائل صديقة للبيئة.
وأشار إلى أن الطرق التقليدية التي كان يعتمد عليها المزارعون للتخلص من مخلفات الموز كانت إما حرقها أو التخلص منها بإلقائها في المصارف والطرقات أو تصنيع سماد عضوي صناعي أو ما يُعرف بالكمبوست والذي يضر البيئة.
من جانبها، أكدت وزيرة البيئة أن هذا يأتي في إطار نقل وتوطين التكنولوجيا البيئية الحديثة المستخدمة في الصناعات الخضراء وتدوير المخلفات، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من خط الإنتاج الأتوماتيكى المتكامل لإنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة من ألياف الموز، تبلغ الطاقة الإنتاجية له 60 مليون وحدة - علب كرتون سنوياً.
كما يوفر أكثر من 110 فرص عمل كعمالة مباشرة وغير مباشرة، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع خلال المرحلة الأولى 40 مليون جنية، لافتة إلى أن البعد البيئي للمشروع يتمثل في التخلص الآمن والاستغلال الأمثل لمخلفات زراعات الموز الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى 50 ألف طن من مخلفات زراعات الموز، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية للمجمع 100 ألف طن من مخلفات زراعات الموز، والعمل على استبدال 10 آلاف طن من منتجات البلاستيك سنوياً للمجمع.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن خط الإنتاج عبارة عن 6 خزانات وماكينة مفتتات ومنعمات وفرن تجفيف ومكابس لضبط التشكيل والكى وإزالة الزوايد عن طريق 15 مكبسا، ومشيرة إلى قيام مصنع « ٢٠٠ الحربى» بإنتاج خط مماثل لما تم إستيراده خارجياً لزيادة عمق التصنيع المحلى، على أن تقوم «شركة بابيريو» بتسويق منتجات تلك الخط محلياً وتصديره للخارج.
وأضافت: «نسعى إلى بناء منظومة متكاملة تستهدف استخدام مخلفات الموز في صناعة منتجات صالحة للاستخدام»، موضحة أن تطبيق هذه المنظومة جاء على مرحلتين، الأولى قامت بها شركة «بابيريوس» وتم فيها إقامة مصنع بمحافظة سوهاج لتحويل المخلفات إلى ألياف، والثانية تشمل خط الإنتاج الجديد، مشيرة إلى أن مصر تقوم بزراعة 120 ألف فدان من الموز كزراعة مستدامة، ينتج عنها 12 مليون طن مخلفات سنويا، كما تنتج 8 ملايين طن غازات ضارة إذا لم يتم العمل على الاستفادة من تلك المخلفات.
وأوضحت أن إجراءات تنفيذ أول خط صناعى لإنتاج عبوات كرتونية صديقة للبيئة من ألياف الموز، بدأ فى إطار التعاون القائم بين وزارة البيئة ووزارة الإنتاج الحربي، فى إطار خطة الدولة لتشجيع الاستثمار البيئى والمناخى، من خلال وحدة الاستثمار البيئي والمناخى التابعة لوزارة البيئة، التي تم إعلان هذه المشروعات ضمن فاعليات مؤتمر الاستثمار البيئي والمناخي كمشروعات خضراء وفرص استثمارية متاحة من بينها مشروعات إعادة تدوير المخلفات بأنواعها، الصلبة والزراعية.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى إطلاق وزارة البيئة منصة إلكترونية قريبا تتيح للشركات وممثلي القطاع الخاص من مختلف المجالات خاصة في مجال البلاستيك وتمكينهم من جمع الأفكار والفرص الاستثمارية المتاحة في المجالات كافة، لتوسيع دائرة الشركاء وتسهيل وصول المستثمرين لتلك الفرص الاستثمارية من خلال تلك المنصة.
كما تفقد الوزيران، المجمع النموذجي لتدوير مخلفات زراعات الموز لإنتاج عبوات كرتون صديقة للبيئة وسماد سائل عضوى، كما استمعا لمراحل العملية التصنيعية التى تتم من خلال أحدث التكنولوجيات التحويلية المستخدمة للمخلفات زراعة الموز.
ويتمثل البعد الربحي الاقتصادي للمشروع في تحقيق عدد من عوائد التصدير يبلغ ١.٥ مليون دولار سنوى للخط، وعائد تصدير 3 ملايين دولار سنوى للمجمع بالإضافة إلى 70 مليون جنيه عائد من إنتاج السماد السائل العضوى، وتوفير 5 ملايين دولار سنويا لاستيراد الأسمدة العضوية، فضلاً عن اكتمال سلاسل الإمداد بمنتجات كرتونية صديقة للبيئة، وإنتاج منتجات كرتونية نظيفة صحية آمنة وبدون كيماويات، وتلبية الأسواق المحلية بمنتجات بمواصفات قياسية تصدير منتجات كرتونية إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى عوائد شهادات البصمة الكربونية، ورفع كفاءة مخزون الكرتون معاد التدوير.
وزير الإنتاج الحربي: الفترة المقبلة تشهد خطوات جادة لتحديث المعدات والمعامل البحثية
وزيرا الإنتاج الحربي والتعليم العالي يبحثان تعزيز التعاون المُشترك
وزير الإنتاج الحربي يستقبل سفير المملكة المغربية لبحث تعزيز سبل التعاون
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتورة ياسمين فؤاد وزير الدولة للإنتاج الحربي وزيرة البيئة صدیقة للبیئة من الإنتاج الحربی إنتاج العبوات من مخلفات من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز شئون البيئة يترأس وفد مصر فى اجتماع جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى نيروبى
نيابة عن الدكتوره منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، ترأس الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، وفد مصر في أعمال الدورة السابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالعاصمة الكينية نيروبي، تحت شعار «النهوض بالحلول المستدامة من أجل كوكب مرن قادر على الصمود"، والمنعقد خلال الفترة من ٨- ١٢ ديسمبر الحالى بهدف دعم مسار العمل البيئي العالمي وتفعيل الجهود متعددة الأطراف، برئاسة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ورئيس الدورة الحالية للجمعية، وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والهيئات البيئية العالمية.والمجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص.
وفى بداية كلمته توجه الدكتور على أبو سنة بالشكر إلى السيد عبد الله بن علي العمرى رئيس الدورة الحالية، ولحكومة وشعب كينيا على حسن التنظيم وحفاواة الاستقبال، مؤكدًا تضامن مصر الكامل مع البيان الذي ألقته موزمبيق نيابة عن المجموعة الأفريقية. مشيرا إلى ان شعار الدورة الحالية، يضع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية الانتقال من مرحلة وضع الحلول إلى مرحلة التنفيذ. فالحلول بلا تطبيق تبقى مجرد تطلعات، ولن يتحقق النجاح إلا حين نترجم النصوص والقرارات إلى واقع ملموس وإجراءات فعلية تحفظ مستقبل كوكبنا.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن مصر تتطلع إلى نتائج تعكس الطموحات المشتركة للدول الأعضاء، لافتًا ان المعيار الحقيقي للتقدم لا يقاس بما يكتب على الورق، بل بما يتحقق من التزامات عملية، معربا عن امله فى ان يكون لدينا الإرادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وليس فقط القرارات لحماية مستقبلنا المشترك.
وأكد ابو سنه أن المناقشات التي شهدتها الاجتماعات خلال الأيام الماضية أظهرت جدية الدول الأعضاء، فى اتخاذ اجراءات تهدف إلى حماية البيئة، وتم تحقيق التوافق حول العديد منها، وكشفت أيضًا المناقشات عن تحديات كبيرة، يواجهها العمل البيئي الدولي، وفي مقدمتها اتساع الفجوة بين الأهداف البيئية ووسائل التنفيذ المتاحة، خاصة أمام الدول النامية. فبالنسبة للدول النامية، "وسائل التنفيذ" تشمل التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات وهى ليست خيارات، بل هي شريان الحياة للاستدامة، فلا يمكن أن نتوقع من الدول النامية أن تختار بين التنمية والبيئة؛ وعلينا أن نمكنهم من تحقيق كليهما.
وشدد الرئيس التنفيذي على أن مصر تعتبر قضايا المياه والطاقة والأمن الغذائي محورًا مترابطًا لا يمكن فصله، مشيرًا إلى أن المياه ليست مجرد مورد، بل هو حق وجودي،، وأن مرونتها يجب أن تكون عنصرًا رئيسيًا في عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مضيفا ان المياه ليست مجرد مورد طبيعي، بل هي حق وجودي. ولا يمكن الحديث عن «كوكب مرن» دون تعزيز مرونة الموارد المائية. مؤكدا ان من هذا المنطلق، تدعو مصر الجمعية إلى إعطاء الأولوية للإدارة المستدامة للمياه العابرة للحدود، التي ترتكز بقوة على قواعد القانون الدولي والمنفعة المتبادلة.
واختتم الرئيس التنفيذي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستظل صوتا داعمًا للنهج القائم على التنفيذ الفعلي للالتزامات البيئية، وأنها ماضية في العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لضمان إدارة مستدامة لموارد الكوكب. مشددًا على أن الحفاظ على البيئة ليس خيارًا، بل مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية حقيقية وتعاونًا دوليًا صادقًا، مؤكدًا أن مصر ستواصل الإسهام بفاعلية في صياغة مستقبل بيئي أكثر أمانًا وعدالة للأجيال القادمة.