فوز الحزب الحاكم بالانتخابات البرلمانية يقرب جورجيا من روسيا ويبعدها عن الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أعلنت اللجنة الانتخابية في جورجيا فوز حزب الحلم الجورجي الحاكم بأكثر من 54% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس السبت لتقترب جورجيا بذلك أكثر من موسكو وتبتعد عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس اللجنة المركزية الانتخابية يورغي كالانداريشفيلي في مؤتمر صحفي إن حزب الحلم الجورجي الحاكم نال 54.
وأضاف أن التصويت "جرى في أجواء هادئة وحرة" رغم وقوع حوادث عنف تم تداولها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي السبت.
ومن شأن النتائج أن تمنح "الحلم الجورجي" 91 مقعدا في البرلمان المؤلف من 150 نائبا، وهو ما يكفي للحكم ولكنه أقل من "الأغلبية الدستورية" البالغة 113 مقعدا التي سعى إليها لتعديل الدستور وحظر أحزاب المعارضة الرئيسة.
من جهتها، رفضت أحزاب المعارضة الاعتراف بالهزيمة وأعلنت فوزها استنادا إلى استطلاعات الرأي، وقالت تينا بوكوتشافا زعيمة الحركة الوطنية المتحدة، أحد الأحزاب الأربعة في ائتلاف المعارضة، في مؤتمر صحافي: "لا نعترف بالنتائج المزورة للانتخابات المسروقة".
كما دان نيكا غفاراميا زعيم حزب "أخالي" ما وصفه بـ"الانقلاب الدستوري" وأكد أن المعارضة "فكت لغز نمط تزوير" الاقتراع.
لكن مؤسس حزب "الحلم الجورجي" الحاكم بيدزينا إيفانشفيلي، الذي اعتمد في حملته الانتخابية بقوة على إبقاء البلاد بمنأى عن الحرب في أوكرانيا، أعلن الفوز مساء أمس السبت مع تحقيق حزبه لأفضل أداء منذ 2012.
وقال أمام أنصاره مساء أمس "إنها حالة نادرة في العالم أن يحقق نفس الحزب مثل هذا النجاح في مثل هذا الوضع الصعب.. هذا مؤشر جيد على موهبة الشعب الجورجي".
من ناحيتهم، اعتبر مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وحتى من هيئات تابعة للاتحاد الأوروبي أن الاقتراع "شابه انعدام المساواة (بين المرشحين) والضغوط والتوترات".
وذكروا في بيان أن الحزب الحاكم استفاد من "منافع عديدة" أبرزها مالية وكانت هناك "حالات شراء أصوات" وانتهاكات "لسرية التصويت"، بينما أسف أحد المراقبين وهو النائب الإسباني في البرلمان الأوروبي أنطونيو لوبيز استوريز وايت "لتراجع الديمقراطية" في جورجيا.
كما أشار مراقبون من البرلمان الأوروبي إلى أنهم شهدوا حالات "حشو صناديق الاقتراع" و"اعتداءات جسدية" على مراقبين.
ويقول الحزب الحاكم إنه يريد انضمام جورجيا للاتحاد الأوروبي لكن بروكسل تقول إن طلب انضمام الدولة لعضوية التكتل معلق حاليا بسبب ما تقول إنه ميل من الحزب الحاكم للدكتاتورية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحلم الجورجی الحزب الحاکم
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يستقبل رئيسة البرلمان الأوروبي ويبحثان مسارات التعاون المشترك والتطورات الإقليمية
أبوظبي -وام
استقبل سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، روبيرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي.
ورحب سموّه بزيارة رئيسة البرلمان الأوروبي، وجرى خلال اللقاء، الذي عقد في أبوظبي، بحث مسارات التعاون الثنائي بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، والسبل الكفيلة بتعزيزها على مختلف المستويات، بما يخدم المصالح المتبادلة للجانبين.
وأشاد سموّه بالعلاقات المتنامية والمتطورة التي تجمع بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، لاسيما في ضوء الإعلان مؤخراً عن إطلاق مفاوضات الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الجانبين، وهو ما يعكس الحرص المتبادل على ترسيخ علاقات تعاون إماراتية - أوروبية مزدهرة في مختلف القطاعات.
كما أشاد سموّه بعمق العلاقات بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، خاصة مع استضافة دولة الإمارات اليوم لحدث برلماني رفيع المستوى، تضمن جلسة خاصة إماراتية - أوروبية، برئاسة صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وبحضور روبيرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي.
وبحث سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وروبيرتا ميتسولا أيضاً التطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط، وتداعياتها على السلم والأمن الإقليميين.
وأشار سموّه إلى أهمية الدور الذي تضطلع به البرلمانات في دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، وصون السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
حضر اللقاء صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ولانا زكي نسيبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، ومحمد إسماعيل السهلاوي سفير الدولة لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي.