محمد كركوتي يكتب: المخاطر المالية العالمية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
لا توجد أخطار آنية في الساحة المالية العالمية حالياً. لكن كل شيء قابل للتغيير، خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها الاقتصاد العالمي.
الأسواق مستقرة، والموجة التضخمية تراجعت وبلغت حدوداً مطمئنة، ولاسيما في البلدان المؤثرة اقتصادياً، وسلاسل التوريد باتت أكثر استدامة، بعد فترة مضطربة مقلقة. وحتى مسارات خفض الفائدة، تمضي بصورة متوازنة على الأقل في الوقت الراهن.
إلا أن هناك قلقاً موجوداً آتياً من جهة الاضطرابات الناجمة عن الصراعات الجيوسياسية.
هذه الأخيرة لا تزال تهدد التعافي الاقتصادي، خصوصاً في ظل غياب مخططات لإيقافها، أو حتى للتخفيف من حدتها.
ولا يمكن أن يتعافى العالم اقتصادياً، ويعود لتحقيق مستويات مقبولة من النمو، إلا بتراجع حدة التهديدات، والعودة إلى التنافسية الصرفة، لا المواجهات، في هذه الساحة أو تلك.
هناك نقطة محورية أخرى، تتعلق بشكل حماية الاقتصاد العالمي من المخاطر المالية، وتنحصر بمدى منع أي انعكاسات سلبية للتيسير النقدي الراهن، الذي باشرت فيه البنوك المركزية منذ أشهر عدة.
فصندوق النقد الدولي (مثلاً) يحذر من أن هذا «التيسير» قد يؤدي إلى تفاقم فقاعات أسعار الأصول، ويقلل من تقدير الأسواق للمخاطر المرتبطة بالصراعات العسكرية، ونتائج الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة تحديداً.
صحيح أن هذه المخاطر المالية، هي تحت السيطرة الآن، لكنها ربما لن تكون كذلك في العام المقبل. فالصدمات واردة في كل الأوقات، وتكون واردة أكثر في مرحلة التعافي الهشة، بعد سنوات من أزمات ضربت الاقتصاد العالمي، وتركت آثاراً تتطلب وقتاً أطول للخلاص منها.
ومن المخاوف على الوضع المالي العالمي، أن خفض تكاليف الاقتراض سيؤدي حتماً إلى ارتفاع في حجم الديون الخاصة والحكومية، كما أنه سيزيد من ارتفاع تقييمات الأصول.
ومن هنا، لا بد من الموازنة بين الإسراع نحو تحقيق نمو عال، والحفاظ على استقرار مالي، يضمن في النهاية مساراً صحياً للاقتصاد حول العالم.
إنها مرحلة حساسة يمر بها الاقتصاد العالمي، وإذا لم تتم السيطرة على الجانب السلبي من التيسير النقدي، في ظل ارتفاع وتيرة الاضطرابات الجيوسياسية، فإن المرحلة المقبلة ستتسم بالمخاطر ليس فقط على الساحة المالية، بل على كل الساحات المؤسسة للاقتصاد العالمي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر الاقتصاد العالمی
إقرأ أيضاً:
مكتوم بن محمد: مركز دبي المالي العالمي يسجل أفضل أداء نصف سنوي على الإطلاق
أكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، أن مركز دبي المالي العالمي، سجل أفضل أداء نصف سنوي على الإطلاق، وحقق نتائج قياسية في النصف الأول من 2025.
وقال سموه عبر منصة إكس: "في أفضل أداء نصف سنوي على الإطلاق، سجّل مركز دبي المالي العالمي نتائج قياسية في النصف الأول من 2025، بانضمام 1.081 شركة مسجلة نشطة ونمو سنوي بنسبة 25% في إجمالي عدد الشركات النشطة المسجلة، وتحقيق ارتفاع بنسبة 28% في إجمالي التراخيص الممنوحة لقطاع الخدمات المالية، ليُعزز موقع دبي كمركز مالي عالمي رائد".
وأضاف سموه: "كما شهد قطاع صناديق التحوط نمواً سنوياً لافتاً بنسبة 72% مرتفعاً إلى 85 صندوقاً، بينما ارتفع عدد شركات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي إلى 1.388 شركة بنمو سنوي 28%.
أخبار ذات صلةوأكد سموه:"رؤيتنا واضحة في جعل دبي ضمن أفضل 4 مراكز مالية عالمية وفق أجندتها الاقتصادية D33، وسنواصل العمل معاً لتظل دبي المدينة التي تصنع المستقبل وتقود تقدمه".
في أفضل أداء نصف سنوي على الإطلاق، سجّل مركز دبي المالي العالمي نتائج قياسية في النصف الأول من 2025، بانضمام 1,081 شركة مسجلة نشطة ونمو سنوي بنسبة 25% في إجمالي عدد الشركات النشطة المسجلة، وتحقيق ارتفاع بنسبة 28% في إجمالي التراخيص الممنوحة لقطاع الخدمات المالية، ليُعزز موقع دبي… pic.twitter.com/fQt2rkjiWj
— Maktoum Bin Mohammed (@MaktoumMohammed) July 28, 2025المصدر: الاتحاد - أبوظبي