-»النتن» ياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني ليس سفاحا، ومجرم حرب، وعنجهيا ومتغطرسا وغبيا، وحسب ولكنه قليل الأدب، بل عديم الأدب حتى مع الخالق العظيم.
-ظهر هذا المسخ الصهيوني الأسبوع الماضي، ليتحف أصدقاءه وخصومه على حد سواء بتصريح حمل من الوقاحة والبذاءة والجرأة على الله عز وجل ما لا يخطر على عقل إنسان، متجاوزا كل الأخلاق الإنسانية والقيم الفطرية، وهو يقول في إشارة إلى مجاهدي المقاومة الفلسطينية واللبنانية «سنهزمهم حتى لو كان الله معهم”.
-لم يكن غريبا أن يتفوّه الطاغية الرعديد، بمثل هذه البذاءة، فهو يعيش تحت وطأة شعوره النفسي بالهزيمة والفشل، في كل ساحات المواجهة مع «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا»
-الساعات القليلة الماضية – وهي التي أعقبت مقالة نتنياهو وتطاوله السخيف على الجبار المنتقم – كانت الأشد والأقسى عليه، وعلى جيشه وقطعان مستوطنيه، الذين تساقطوا بالعشرات صرعى وجرحى بنيران وصواريخ مجاهدي حماس والجهاد وحزب الله وكذلك بعمليات الدهس في الداخل الصهيوني على غرار شاحنة «غاليلوت» بالأمس على مقربة من مقر الموساد في تل أبيب وخلّفت أرقاما قياسية من القتلى والجرحى، في صفوف ضباط وجنود الاستخبارات الصهيونية.
-إن الله الحليم الصبور، يمهل الطغاة والجبابرة، ويمدهم في طغيانهم، وعندما يصل إجرامهم إلى حد التجرؤ عليه سبحانه، يأتي العقاب الشديد، والأخذ الأليم وتلك سنة الله في خلقه، «ولن تجد لسنة الله تبديلا».
-في التاريخ القديم والحديث الكثير من الأمثال والدروس والعبر، لمصير ومآلات الطغاة والمجرمين، لكن الله يطبع على قلوب الكفرة، ويعمي أبصارهم فلا يفهمونها ولا يدركها أبدا من هم بعقلية ومستوى تفكير نتنياهو.
-النهايات المأساوية، لجبابرة التاريخ ممن أسأءوا الأدب مع الخالق القدير، لم تكن محصورة على عتاة الزمن القديم أمثال فرعون وقارون وقوم نوح وعاد وغيرهم ممن سرد الله قصصهم في القرآن الكريم، وإنما شهد زماننا العديد منها لتكون آية للمؤمنين وعبرة للكافرين، ومنها على سبيل المثال لا الحصر سفينة» التيتانك» في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث غرقتْ في أول رحلة لها في البحر بعد أن احتشدت الصحافة لتغطي حدث إبحارها الأول، يومها سأل أحد الصحفيين مالك السفينة الغريق «توماس أندروز» عن قوة وأمان السفينة، فأجابه بكل وقاحة: هذه السفينة غير قابلة للغرق، حتى الله نفسه لا يستطيع إغراقها، فكانت نهايته ونهاية سفينته العملاقة في قصة حزينة ومؤلمة، تم توثيق أحداثها في التسعينيات من خلال الفيلم الأمريكي الشهير» التيتانك» وبقيت إلى يومنا رابضة بهيكلها الضخم في ظلمات المحيط الهادي، يقصدها الباحثون وهواة الغوص والمغامرات في أعماق البحار.
– وليس ببعيد عنا قصة رجل الأعمال السعودي، عدنان محمد خاشقجي الذي كان يلقّب بـ» قارون العصر» وكان أغنى رجل عربي على الإطلاق، ومن أبرز أثرياء العالم لكنه لم يكن ينفق على الفقراء والمحتاجين ولم يكتف ببخله وشح نفسه، بل كان يردد بسخرية وازدراء دائما مقولته المشهورة» لست وكيلا لله على خلقه، ولا وصي آدم على ذريته» وبعد سنوات قليلة أصبح فقيرا معدما يتسول المساعدات والعطايا، وقد تناولت قصته ونهايته الوخيمة العديد من الصحف والمجلات العربية مؤخرا.
– بعكس الكثيرين ممن شعروا بالأسى والغثيان، لما تقيأ به لسان « النتن» وهو يتحدى الله ويتطاول بقلة أدب على العزيز الحكيم، فقد شعرت في نفسي سعادة واستبشارا كبيرا بقرب زوال الطاغية وهزيمته شر انهزام، فاستبشروا بنصر قريب يا عباد الله المؤمنين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فضل أبو طالب: جرائم العدو في غزة شهادة على التوحش الصهيوني والدعم الأمريكي
يمانيون |
وجّه عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، رسالة شديدة اللهجة إلى المهرولين نحو التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، وإلى المتخاذلين عن نصرة غزة، وإلى أولئك الذين يراهنون على أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانبهم، مؤكّدًا أن البوصلة الحقيقية للصراع يجب أن تبقى موجهة نحو العدو الصهيوني وأمريكا، لا نحو الداخل العربي والإسلامي.
وفي تغريدته، خاطب أبو طالب هؤلاء قائلاً: “للمتخاذلين عن نصرة غزة، للمراهنين على أمريكا أنها ستنصرهم، للذين وجهوا عداواتهم وفقًا للبوصلة الإسرائيلية بداخل الأمة وتركوا إسرائيل وأمريكا، للذين يشنون الضغوطات والحملات ضد كل ما هو مقاومة ضد إسرائيل… ألم يحن الوقت بعد لمراجعة توجهاتكم ومواقفكم؟”
وأشار أبو طالب إلى أن ما يجري في غزة من إبادة جماعية هو شاهد دامغ على حجم التوحش الصهيوني، وكاشف للوجه الحقيقي لأمريكا التي تتشدق بالسلام، بينما تدعم الاحتلال بالسلاح وتغطي جرائمه، مؤكدًا أن هذه الجرائم تُعرّي ما يُسمى بـ”الحضارة الغربية” وتفضح زيف شعاراتها عن حقوق الإنسان وحقوق الصحفيين وحقوق الطفل وحقوق المرأة، وغيرها من العناوين التي طالما استخدمتها واشنطن وعواصم الغرب أداةً للابتزاز السياسي.