علامات الإصابة بالصدفية.. اعرف أعراضها وسر إطلاق الاسم عليها
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
الصدفية مرض مناعي عضوي وراثي غير معروف أسبابه بشكل دقيق، وتُعد من أكثر الأمراض الجلدية المزمنة شيوعًا وغير معدية، وتؤثر على الشكل الجمالي للإنسان، وتحدث نتيجة خلل جيني وليس بالضرورة أن يكون ناتجًا عن عامل وراثي، كما تتسبب في الشعور بآلام شديدة وحكة مستمرة. وفي السطور التالية، تستعرض «الوطن» أبرز المعلومات عن هذا المرض وسبب تسميته بـ«الصدفية».
تظهر الصدفية لأول مرة على الجلد على هيئة بقع حمراء مغطاة بقشور بيضاء، ويشكو بعض المصابين من حكة خفيفة، ونادرًا ما يسبب المرض آلامًا شديدة، إلا في بعض الحالات التي تترافق مع أوجاع حادة في المفاصل وارتفاع في درجة الحرارة، وهي ما يُعرف بـ«التهاب المفاصل الصدفي». ويؤثر المرض نفسيًا على المصابين ويؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية بسبب تأثيره على مظهر الجلد، وفقًا للدكتورة حنان الكحكي، أستاذ أمراض الجلدية والتجميل بجامعة عين شمس، في تصريحها لـ«الوطن».
يعتبر مرض الصدفية غير معدي، فلا ينتقل عن طريق اللمس أو المخالطة. وتعود الإصابة فيه إلى عوامل وراثية أو خلل جيني أو بسبب الضغوط النفسية والقلق والتوتر، وهي عوامل تساهم في ظهوره، خاصةً عند الأشخاص الذين يمتلكون الجين الوراثي للإصابة. ويعتبر مرضًا مزمنًا، وقد تظهر أعراضه على جلد المصاب بين الحين والآخر، وفي حال الإصابة في أماكن ظاهرة كـالوجه وفروة الرأس واليدين، تسبب الصدفية تشوهات جلدية مؤقتة.
سُميت الصدفية بهذا الاسم لأن أعراضها تظهر على هيئة بقع حمراء سميكة مغطاة بقشور فضية لامعة تُشبه «الصدف»، حيث يحدث نشاط زائد في الطبقة الخارجية من الجلد، وتتجدد هذه الطبقة بمعدل أسرع من الطبيعي، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا المصابة على سطح الجلد.
يمكن أن تصيب الصدفية أي مكان في الجسم، لكنها تظهر بشكل شائع على الركبتين والمرفقين وفروة الرأس، وأحيانًا تترافق مع بثور وبقع صغيرة متقشرة، خاصةً لدى الأطفال، وعلى الرغم من صعوبة علاج الصدفية نهائيًا، إلا أنه يمكن السيطرة عليها، وغالبًا ما تبدأ العلاجات بوسائل موضعية قبل أن تتدرج إلى العلاج الضوئي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصدفية اليوم العالمي للصدفية اليوم العالمي
إقرأ أيضاً:
من عمّان إلى العقبة… معاني أسماء المحافظات الأردنية تكشف عمق التاريخ وأصالة المكان
صراحة نيوز ـ رغم صغر مساحة المملكة الأردنية الهاشمية، التي لا تتجاوز 89,329 كم²، إلا أن أرضها تزخر بمعالم حضارية وجغرافية فريدة، وتجمع بين تنوع التضاريس وثراء الأسماء التي تحمل دلالات تاريخية وثقافية تعود إلى آلاف السنين.
وتعود تسميات المدن والمحافظات الأردنية إلى جذور ضاربة في القدم، تأثرت بموقع الأردن في قلب الهلال الخصيب، ومنطقة شرق البحر المتوسط، حيث تعاقبت عليه حضارات كبرى كاليونانية والرومانية والبيزنطية والفارسية، فاختلطت الأصول اللغوية بين الكنعانية، الآرامية، السريانية، واللاتينية.
وفيما يلي استعراض لأبرز معاني أسماء المحافظات والمدن الأردنية:
الأردن:
اسم المملكة مشتق من نهر الأردن، وتعددت التفاسير لمعناه؛ فمنها ما يرجعه إلى حفيد للنبي نوح عليه السلام، ومنها ما يربطه بمعاني “الشدة” و”الغلبة”، وأخرى تشير إلى أن الاسم مركب من رافدي النهر: “جور” و”دان”.
عمان:
عُرفت قديمًا باسم “ربّة عمون”، أي “عاصمة بني عمون” أو “دار الملك”، وقد تحوّل الاسم مع الزمن إلى عمان، وكانت تُعرف في العصر الروماني باسم “فيلادلفيا” بمعنى “الحب الأخوي”.
إربد:
يُعتقد أن اسمها تحريف لـ”أربيلا” الرومانية التي تعني “الأسود”، أو “بيت إربل”، وربما جاءت من “الربدة” بسبب لون التربة والسواد في الصخور.
الكرك:
من أقدم مدن الأردن، ويعني اسمها بالسريانية “الحصن” أو “القلعة”، وقيل إنه محرف عن “كاركو”، كما ورد ذكرها في التوراة باسم “كيرك”.
العقبة:
سُميت بذلك نسبة إلى الجبل الوعر الذي يعلو طريقها، وكانت تُعرف باسم “إيلة”، و”العقبة” تعني المكان الصعب المرتقى أو المنحدر.
الطفيلة:
اشتق اسمها من “الطَفْل” أي الطين أو الصلصال، أو من “دي تيفلوس” الرومانية التي تعني “أم الكروم”، ويقال إنها مشتقة من “توفل” السامية بمعنى “الجيري”.
جرش:
عُرفت باسم “جراسا” وتعني “كثيرة الغراس”، وربما نسبت إلى قبائل حثية قديمة أو إلى شخصية عربية تدعى “جرش”.
عجلون:
ارتبط اسمها بكلمة “عجل” السامية بمعنى “العجل الصغير”، ويقال إنه اسم لراهب أو ملك مؤابي سكن المنطقة.
مأدبا:
اسمها مأخوذ من “ميدبا” المؤابية، ويعني “مياه الراحة” أو “الأرض الخصبة”، وهناك من يرجع الاسم إلى تركيب سامي من كلمتي “مادا” (ماء) و”بيا” (فاكهة).
معان:
معناها بالعربية “المنزل” أو “المكان الصالح للإقامة”، وتاريخيًا كانت محطة للقوافل في قلب الصحراء.
المفرق:
جاء اسمها من كونها نقطة التقاء الطرق من وإلى دمشق وبغداد وعمان، وكانت تُعرف قديمًا بـ”الفدين” وتعني القصر أو القلعة.
الربة:
كانت “ربة مؤاب”، أي عاصمة مملكة مؤاب التاريخية، ويرتبط اسمها بقصة دينية عن ابنة النبي لوط.
الرمثا:
سُميت بذلك نسبة إلى نبات “الرمث” الشوكي، ويُحتمل أن أصل الاسم يوناني (أرثما) أو سرياني.
السلط:
ربما اشتُق اسمها من الكلمة اللاتينية “سالتا” أو “سالتوس” وتعني الغابة أو الوادي الخصيب، أو من السريانية وتعني “صخر الصوّان”.
سحاب:
الاسم قد يكون مشتقًا من “السحابة” أو “السحاب”، بمعنى الغيم، أو “فضلة ماء في الغدير”.
دير علا:
ترجع التسمية إلى معبد آرامي كان على تلة عالية، ويعني اسمها “معبد المحاصيل” أو “مكان الغلال”.
ناعور:
اسمها مشتق من “الناعورة”، وهي أداة تقليدية لرفع الماء من الأنهار لري الأراضي المرتفعة.
الشونة:
تحريف لـ”شوني” المصرية القديمة، وتعني مخزن الغلال، ولا تزال الكلمة مستخدمة حتى اليوم في مصر.
الفحيص:
جاء الاسم من “الفحص”، إذ استخدمها الرومان كمركز جمركي للبضائع الواردة من فلسطين ومصر.
عين الباشا:
سُميت نسبة إلى إبراهيم باشا الذي نزل بها، و”الباشا” لقب تركي للقيادات العسكرية والإدارية.
ماحص:
يرتبط اسمها بـ”تمحيص” البضائع القادمة إلى عمّان من أريحا ووادي شعيب.
الموقر:
كلمة عربية تعني “الرزين” أو “العاقل”، وتدل على الحكمة والتجربة.
بهذه الأسماء، لا تروي مدن الأردن مجرد قصص جغرافية، بل تسرد حكايات حضارات وأمم مرت من هنا، وخلّدت أسماءها في تضاريس المكان، وألهمت الأجيال المتعاقبة بهوية عريقة ومعانٍ راسخة.