حذر علماء في قسم علوم التغذية في جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأميركية في دراسة جديدة من أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يضر الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني.

ويشير الباحثون إلى أن تناول الأطعمة المعبأة والمصنعة بشكل كبير مثل المشروبات الغازية الخاصة بالحمية والبسكويت يرتبط بشكل قوي بارتفاع مستوى سكر الدم (الغلوكوز) لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني وذلك وفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الحالي في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية.

تربط العديد من الأبحاث الإفراط في استهلاك الأطعمة المعالجة ومجموعة من المشاكل الصحية بشكل متزايد، من علاقتها بارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب إلى السمنة واضطرابات النوم والقلق والاكتئاب والموت المبكر. وعادة ما يتم تقييم درجة معالجة الأطعمة باستخدام تصنيف "نوفا (Nova) "، الذي يقسم الأطعمة إلى 4  مجموعات:

الأطعمة غير المعالجة أو المعالجة بشكل بسيط مثل البيض والحليب والفواكه.

المكونات الغذائية المعالجة مثل الملح والزبدة والزيت. الأطعمة المعالجة مثل الأسماك المعلبة والجبن. الأطعمة الفائقة المعالجة مثل الوجبات الجاهزة للأكل أو التسخين والوجبات الخفيفة المالحة والحلويات. الأطعمة فائقة المعالجة ومرض السكري

ربطت الدراسة بين العادات الغذائية والتحكم في مستويات سكر الدم (الغلوكوز) لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، والسكري من النوع الثاني هو أحد أنواع مرض السكري الذي يؤدي إلى ارتفاع مستوى سكر الدم، ويحدث نتيجة حدوث مقاومة في خلايا الجسم لهرمون الإنسولين أو عدم كفاية كمية الإنسولين المنتجة في البنكرياس.

يؤدي تناول الطعام الذي يحتوي على مواد مضافة إلى ارتفاع في متوسط مستوى السكر في الدم على مدار عدة أشهر، وهو ما يعرف بـ"سكر الدم التراكمي".

وقالت ماريسا بيرجماستر من قسم علوم التغذية في جامعة تكساس، والمؤلفة المشاركة في الدراسة وفقا لموقع" ساينس ديلي": وجدنا أنه كلما زاد وزن الأطعمة المصنعة بشكل أكبر في النظام الغذائي للشخص، كان تحكمه في نسبة السكر في الدم أسوأ. وكلما زادت الأطعمة غير المصنعة أو غير المعالجة كان ضبطه لسكر الدم أفضل".

وشملت الدراسة 275 من البالغين الأميركيين في مدينة أوستن في الولايات المتحدة الأميركية تم تشخيصهم بالسكري من النوع الثاني. وقد قدم كل شخص سجلين كُتب فيهما ما أكله لمدة 24 ساعة وعينة دم لقياس مستويات سكر الدم التراكمي.

ثم تم تقييم السجلات الغذائية باستخدام 3 مؤشرات غذائية معروفة لتقييم جودة النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص.

وكان لدى المشاركين الذين تناولوا كميات أكبر من الأطعمة غير المعالجة أو الأطعمة والمشروبات المعالجة بشكل طفيف تحكم أفضل في نسبة السكر في الدم. كما وجدت الدراسة أن المشاركين الذين كانت الأطعمة المصنعة تشكل أقل من 20% من نظامهم الغذائي كانوا أكثر ضبطا لسكر الدم.

عادة ما تحتوي الأطعمة المصنعة على مستويات عالية من السكر والصوديوم، لكن العلماء يقولون إن التأثيرات الضارة للصحة قد لا تقتصر فقط عليهما.

ويشتبه العلماء في أن استخدام المنكهات الصناعية والألوان المضافة والمستحلبات والمحليات الصناعية والمكونات المشابهة قد يكون سببا جزئيا على الأقل في هذه التأثيرات الضارة.

وتدعو الدراسة إلى توجيهات غذائية جديدة تركز بشكل أكبر على الأطعمة فائقة المعالجة. ويقول العلماء: "يجب أن يستكشف البحث المستقبلي ما إذا كانت هناك علاقة سببية بين معالجة الطعام وارتفاع السكر التراكمي، والتحقق من الآليات التي قد تؤثر بها الأطعمة المصنعة على التحكم في نسبة السكر في الدم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بالسکری من النوع الثانی المصابین بالسکری الأطعمة المصنعة السکر فی الدم سکر الدم

إقرأ أيضاً:

سحر السنباطي: هناك مفاهيم مغلوطة تترك أثارا ضارة على فتياتنا

شاركت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، اليوم في الاحتفالية التي أقامها صندوق الأمم المتحدة للسكان تحت عنوان «كسر الحواجز، بناء المستقبل» بمناسبة اليوم العالمي للنظافة الشخصية أثناء الدورة الشهرية، وذلك بحضور الدكتورة هيام نظيف، نائبة رئيس المجلس، والسيدة مي زين الدين، والسيدة ميراي نسيم، عضوتي مجلس الإدارة.

وأكدت الدكتورة سحر السنباطي أن هذا اليوم بالغ الأهمية، نرفع فيه الصوت عاليًا من أجل صحة فتياتنا ووعيهِن بأجسادهن، وتحديدًا بما يتعلق بالدورة الشهرية، مشيرة إلى أن تلك المرحلة الطبيعية في حياة كل فتاة كثيرًا ما يصاحبها الصمت والخجل والمفاهيم المغلوطة.

ووجّهت رئيسة المجلس رسالة للفتيات في جميع ربوع مصر، قائلة: «الدورة الشهرية ليست عيبًا، ولا مرضًا، بل هي جزء طبيعي وصحي من حياة الأنثى. ولكن مع الأسف، ما زال يحيط بها العديد من المفاهيم الخاطئة التي قد تترك آثارًا نفسية وجسدية ضارة على فتياتنا. ومن أبرز المفاهيم الخاطئة التي يجب تصحيحها: أن الفتاة لا يجوز لها الاستحمام أثناء الدورة الشهرية، وهذا غير صحيح تمامًا، فالنظافة الشخصية في هذه الفترة ضرورية بل ومفيدة. أو أن تناول منتجات الألبان أو ممارسة الرياضة ممنوع، والحقيقة أن الرياضة الخفيفة قد تُخفف من التقلصات وتُساعد على تحسين الحالة المزاجية. أو أن الحديث عن الدورة الشهرية عيب، بينما هو حق إنساني وضرورة صحية».

ولفتت «السنباطي» إلى أن من أخطر ما نواجهه اليوم هو الاستخدام العشوائي للمسكنات والأدوية، خاصة في ظل الألم المصاحب للدورة الشهرية أحيانًا، إذ تلجأ كثير من الفتيات، ودون استشارة طبيب أو فهم طبي، إلى تناول المسكنات بجرعات عالية ولفترات طويلة، أو استخدام أدوية مضادة للتقلصات دون حاجة فعلية، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية على المعدة أو الكبد أو الكلى، فضلًا عن اللجوء إلى وصفات شعبية غير موثوقة قد تُسبب أضرارًا صحية خطيرة.

وأشارت إلى بعض الجوانب الهامة التي تستحق تسليط الضوء، منها ما يُعرف بـ«متلازمة التوتر السابق للحيض»، وهي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي قد تسبق نزول الدورة الشهرية بعدة أيام، ومن أشهر أعراض هذه المتلازمة: تقلبات المزاج كالقلق أو الاكتئاب أو الانفعال الزائد، والصداع، أو التعب العام، أو ضعف في التركيز، بالإضافة إلى انتفاخ البطن، أو ألم في الثديين، واضطرابات في النوم أو الشهية. لافتة إلى أن هذه الأعراض عادة ما تختفي مع بدء الدورة الشهرية، لكنها قد تؤثر على الحياة اليومية للفتاة إذا لم يتم فهمها والتعامل معها بشكل سليم.

وأوصت «السنباطي» بضرورة تقديم الدعم النفسي والمعرفي للفتيات لفهم ما يحدث داخل أجسادهن بشكل طبيعي، وتشجيع أسلوب حياة صحي من خلال التغذية السليمة، والرياضة، والنوم المنتظم، واستشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض أو زيادتها بشكل يعيق الحياة اليومية. مؤكدة أن التثقيف حول هذه المتلازمة يعزز وعي الفتاة بجسدها، ويُخفف من قلقها، ويسهم في نشأتها بطمأنينة وثقة.

وقالت إن رسالتنا اليوم بسيطة وواضحة: الوعي يصنع فتاة قوية… والصحة تبدأ بالمعرفة. مؤكدة أهمية تعزيز الوعي الطبي لدى الفتيات حول متى يجب زيارة الطبيب، خاصة إذا كان الألم غير محتمل أو يصاحبه نزيف غير طبيعي. مع ضرورة تعزيز دور الأسرة والمدرسة في التثقيف الصحي منذ سن مبكرة لبناء الثقة والفهم السليم، بالإضافة إلى تقديم برامج صحية مدرسية شاملة تشرح للفتيات طبيعة الدورة الشهرية وطرق العناية الذاتية بأسلوب علمي مبسط وداعم.

ولفتت إلى أن المجلس ينفذ بعض الأنشطة التوعوية الخاصة بالتثقيف الصحي للفتيات من خلال المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات «دوَي»، مشيرة إلى أن المجلس بصدد إصدار كتيب تحت عنوان «وعيك درعك»، يتناول عدة موضوعات توعوية هامة للطفل والأسرة، وعلى رأسها النظافة الشخصية، بمشاركة كافة الجهات المختصة والشريكة.

واختتمت «السنباطي» كلمتها مؤكدة التزام المجلس القومي للطفولة والأمومة بالعمل مع الأسر، والمؤسسات التعليمية والصحية، لتوفير بيئة آمنة وصحية مليئة بالثقة لكل فتاة، بيئة تُحترم فيها أجساد الفتيات، ويُسمح لهن فيها بالتعبير والمعرفة دون خجل أو تردد، قائلة لكل فتاة: «أنت لستِ وحدك… نحن معكِ… وعيكِ درعكِ، وصحتكِ تاجكِ».

جاء ذلك بحضور إيف سانسراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، والدكتورة منى العقاد، عضو لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة، والدكتور محمد عبد الله، رئيس الإدارة المركزية للرعاية المتكاملة بوزارة الصحة والسكان، والأستاذة إيمان فضل الأمين، مديرة إدارة المشروعات الناشئة بوزارة الشباب والرياضة، والأستاذة رشا أبو العزم، مسئولة برنامج الشباب والمراهقات بصندوق الأمم المتحدة للسكان.

مقالات مشابهة

  • هذا ما يحدث لمستويات السكر عند تناول الفاكهة.. إليك الحل
  • 4 أطعمة يجب تجنبها لتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي
  • لن تصدق.. المواد الحافظة تصيب الأطفال بهذه الأمراض
  • 7 أطعمة تُحفز حرق الدهون وتُشعرك بالشبع
  •  ضبط 1528 مركبة مخالفة متوقفة في الأماكن المخصصة لذوي الإعاقة
  • تحذير.. فيديوهات تيك توك تصيب هاتفك بالبرامج الضارة
  • بـ نظام رؤية بزاوية 360 درجة.. سعر ومواصفات سيارة كايي x7 في مصر
  • فاكهة لذيذة لكنها خطيرة.. طبيب يحذر: هذه الفاكهة ترفع السكر بسرعة صادمة
  • أطعمة شائعة تُسبب تلف الدماغ وترفع خطر الاكتئاب.. احترس من تناولها
  • سحر السنباطي: هناك مفاهيم مغلوطة تترك أثارا ضارة على فتياتنا