تناول الطعام في الوقت المناسب: أسلوب جديد لإدارة السكري
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أكتوبر 29, 2024آخر تحديث: أكتوبر 29, 2024
المستقلة/- يُعد السكري من النوع الثاني تحديًا صحيًا كبيرًا نظرًا لما يترتب عليه من مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب وفشل الكلى.
ويسعى المرضى إلى إدارة مستويات الجلوكوز في الدم من خلال النظام الغذائي، الرياضة، والأدوية. وفي هذا السياق، تقدم دراسة حديثة أسلوبًا مبتكرًا يُعرف بـ”تناول الطعام المقيد بالوقت”، الذي يركّز على موعد تناول الطعام بدلاً من نوعه أو كميته، مما يُساهم في تحسين نسبة السكر في الدم وفقدان الوزن.
يشير تناول الطعام المقيد بالوقت، والمعروف أيضاً بنظام 16:8 الغذائي، إلى تناول الطعام خلال نافذة زمنية محددة كل يوم. على سبيل المثال، يمكن للشخص تناول وجباته بين الساعة 11 صباحاً و7 مساءً، والصيام خلال الساعات المتبقية. لا يُركّز هذا النظام على تقليل أنواع الطعام بقدر ما يهتم بتوفير استراحة للجسم من الهضم، مما يساعد في تحسين عملية الأيض وتنظيم الصحة العامة.
تناول الطعام المقيد بالوقت وإدارة السكريوفقًا للدراسة، فإن لهذا النظام أثر إيجابي على مرضى السكري من النوع الثاني، إذ يساعدهم على إدارة مستويات الجلوكوز بشكل فعال. غالبًا ما يعاني المصابون بالسكري من ارتفاع نسبة السكر صباحاً. وبالتالي، تأخير الإفطار إلى منتصف النهار يمنحهم فرصة للقيام بنشاط بدني يساعد في تقليل مستويات الجلوكوز وتحضير الجسم لوجبة الفطور.
نتائج الدراسات: تحسّن ملحوظ في نسبة السكرأظهرت دراسات سابقة أن مرضى السكري الذين يتّبعون نظاماً مقيداً بالوقت يحققون تحسنات في مستوى HbA1c، وهو مؤشر يقيّم تركيز السكر في الدم على مدى ثلاثة أشهر. وفي الدراسة الأخيرة، تم مقارنة هذا النظام بشكل مباشر مع نصائح غذائية تقليدية من اختصاصي تغذية على مدار ستة أشهر.
وشملت الدراسة 52 مشاركًا (30 رجلاً و22 امرأة) تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عامًا، ويعانون من السكري من النوع الثاني، ويعتمدون على تناول دوائين عن طريق الفم لإدارة المرض.
نتائج مشجعة وتطبيق عملي سهلأظهرت الدراسة أن المشاركين الذين اعتمدوا على تناول الطعام المقيد بالوقت شهدوا تحسنًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم، مشابهًا لمن تلقوا نصائح غذائية تقليدية. بالإضافة إلى ذلك، أبلغ العديد من المشاركين عن فقدان وزن يتراوح بين 5 و10 كيلوغرامات.
ما يميّز هذا النظام هو سهولة التكيف معه، حيث أفاد المشاركون أن دعم الأسرة كان عاملاً أساسياً في الالتزام بوجبات مبكرة. كما يُعد تناول الطعام المقيد بالوقت أقل تعقيدًا من الحميات التقليدية التي تتطلب تغييرات صارمة في نوعية الطعام، مما يجعله قابلاً للتطبيق على مختلف الفئات الاجتماعية والثقافية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: هذا النظام
إقرأ أيضاً:
دراسة أمريكية: الزبدة والسمن الحيواني قد يحميان القلب ويقللان خطر السكري!
شمسان بوست / متابعات:
في دراسة أمريكية حديثة نشرتها المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، توصل باحثون من جامعة بوسطن الأمريكية لنتائج خالفت المفاهيم الغذائية السائدة لعقود.
فقد كشفت الدراسة أن تناول الزبدة والسمن الحيواني بكميات معتدلة، يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب.
وتفيد الدراسة إن تناول كميات منضبطة من هاتين المادتين من شأنه أن يقلل مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بنسبة تصل إلى 31%، كما تساعد في زيادة مستويات الكوليسترول “الجيد”، وتقليل الدهون الضارة التي تسبب أمراض القلب والسكتات الدماغية.
وهذا ما كانت الاعتقادات القديمة ترفضه وتحذر منه والتي ظلت تحذر من أن الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة مضرة بصحة القلب، تشير نتائج هذه الدراسة الحديثة إلى أن مكونات الزبدة الطبيعية قد تكون مفيدة للصحة.
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد أجريت تجارب على نحو 2500 رجل وامرأة فوق سن الثلاثين، وتمت متابعتهم على مدى سنوات، ورصد أنماطهم الغذائية ودراسة علاقتها بداء السكري وأمراض القلب.
وبينما تم الترويج للسمن النباتي كبديل صحي عن هاتين المادتين الدهنيتين، وجدت الدراسة أنه يزيد من خطر الإصابة بداء السكري بنسبة تزيد عن 40%، وأمراض القلب بنسبة تتجاوز 30% وذلك بسبب احتوائه على دهون متحولة غير صحية.
وتوافقت العديد من الدراسات حول مثل هذا النتائج ، فقد كشفت دراسات مماثلة أجراها باحثون من جامعة هارفارد واستمرت لثلاثة عقود، أن مركبات الفيتوستيرول، وهي مركبات شبيهة بالكوليسترول الموجودة في الأطعمة النباتية مثل المكسرات والبذور والخضراوات والحبوب الكاملة، تقي بشكل فعال من أمراض القلب والسكري، وتحسّن من عملية الأيض وتنظيم الأنسولين وتقلل الالتهابات.
ويعد داء السكري من النوع الثاني أكثر أشكال داء السكري شيوعاً على مستوى العالم، إذ يُعاني منه أكثر من 37 مليون بالغ في الولايات المتحدة وحدها وفقاً للصحيفة.
تأتي هذه الدراسات بنتائج ونسب قد تنسف كل المعتقدات والتحذيرات السائدة، وتسلط الضوء على أهمية إعادة النظر في النظم الغذائية التقليدية، وتشجيع الاعتماد على الأطعمة الطبيعية غير المصنعة لتحقيق أفضل توازن غذائي يلقي بظلاله على أمراض لم يتم التوصل لعلاج لها بعد