جيف بيزوس: الحقيقة المرة أن الأميركيين لا يثقون بوسائل الإعلام
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
كتب جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، أن تصنيف الصحفيين ووسائل الإعلام كان في انحدار منتظم في الاستطلاعات العامة السنوية بشأن الثقة والسمعة.
وأوضح بيزوس -في مقال له- أن وسائل الإعلام كانت تأتي دائما أعلى بقليل من الكونغرس، ولكن استطلاع غالوب لهذا العام هبط بها وبالصحفيين إلى ما دون الكونغرس، مما يعني أن مهنة الصحافة الآن هي الأقل ثقة على الإطلاق، ما يشير إلى خلل ما.
ويأتي المقال بعد رفض واشنطن بوست تأييد مرشح انتخابي، وهي ممارسة اعتادتها بعض الصحف الأميركية، وهو ما لاقى استياء واسعا.
وذكّر الكاتب بأن الانحياز في الانتخابات الرئاسية لا يرجح كفة على أخرى، ولن يقول ناخب متردد إنه "سيؤيد مرشحا بناء على رأي صحيفة ما"، وما يفعله التأييد في الواقع هو خلق تصور للتحيز وعدم الاستقلال، وإنهاء هذا التأييد قرار مبدئي، وهو خطوة ذات مغزى في الاتجاه الصحيح.
وأضاف: "أتمنى لو أجرينا هذا التغيير في وقت أبكر مما فعلنا، في لحظة أبعد عن الانتخابات والعواطف المحيطة بها".
تراجع بالمصداقيةوضرب الكاتب مثالا للصحافة بآلات التصويت، قائلا إن هناك معيارين لعملها، فلا يكفي أن تحسب الأصوات بدقة، بل يجب أن يكون الناس على ثقة بأنها تحسب الأصوات بدقة، و"نحن في الصحافة بالمثل، يجب أن نكون دقيقين، ويجب أن يُصدق الآخرون أننا دقيقون، غير أن معظم الناس يعتقد أن وسائل الإعلام متحيزة".
ونبه الكاتب إلى أنه من السهل أن نلوم الآخرين على "انحدار مصداقيتنا المستمر"، ولكن "عقلية الضحية هذه لن تساعد، والشكوى ليست إستراتيجية فعالة"، مما يعني أنه يتعين على الصحفيين العمل بجدية أكبر للسيطرة على ما يمكن السيطرة عليه لزيادة المصداقية.
وقال جيف بيزوس إن الافتقار إلى المصداقية ليست مشكلة صحيفة واشنطن بوست، بل إن الصحف الشقيقة تعاني من المشكلة نفسها، وهي مشكلة لا تواجه وسائل الإعلام فحسب، بل تواجهها الأمة أيضا لأن عديدا من الناس يتجهون إلى المدونات غير الرسمية، والمنشورات غير الدقيقة على وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من مصادر الأخبار غير الموثوقة التي يمكن أن تنشر بسرعة معلومات مضللة وتعمق الانقسامات.
وأشار إلى أنه بينما تعتبر الصحيفة ناجحة وتنال الجوائز، إلا أن جمهورها تقلص ليشمل النخبة فقط على عكس التسعينيات.
صوت مستقل وجدير بالثقةوأكد بيزوس أنه لن يسمح لواشنطن بوست بالاستمرار على هذا الطريق والسقوط في التفاهة، مشيرا إلى أن العالم يحتاج الآن -أكثر من أي وقت مضى- إلى صوت مستقل جدير بالثقة، وأفضل مكان لتحقيق ذلك هو عاصمة أهم دولة في العالم، غير أن الفوز في مثل هذه المعركة سيتطلب بعض التغييرات التي سيكون بعضها بمثابة عودة إلى الماضي، وبعضها الآخر بمثابة اختراعات جديدة.
وخلص مالك واشنطن بوست إلى أن التغيير لن يكون سهلا، ولكنه يستحق العناء، وقال "أنا سعيد للغاية لكوني جزءا من هذا المسعى. العديد من أفضل الصحفيين يعملون في واشنطن بوست، وهم يعملون بجد كل يوم للوصول إلى الحقيقة، وهم يستحقون أن نصدقهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات وسائل الإعلام واشنطن بوست إلى أن
إقرأ أيضاً:
سكرتير مبارك يكشف الحقيقة: لا أساس لما يُروج عن ابنة سرية للرئيس الراحل
القاهرة
في رد حازم على الجدل الذي أثارته فتاة تُدعى “مروة” عبر منصات التواصل الاجتماعي، خرج اللواء رأفت الحجيري، السكرتير الخاص للرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، عن صمته ليضع النقاط على الحروف، نافياً بشكل قاطع المزاعم التي تحدثت عن وجود ابنة غير معلنة للرئيس من زواج سري.
وقال الحجيري: “خدمت مع الرئيس مبارك طيلة حياتي، وأعرفه عن قرب. كان رجلًا عسكريًا منضبطًا، وطنيًا شريفًا، لم يعرف في حياته سلوكًا مشبوهًا أو نزوات كما يروج البعض”، مضيفًا أن الرئيس الراحل عاش نزيهًا ومات نظيف السيرة والسريرة، وكان يحمل في قلبه عشقًا صادقًا لتراب هذا الوطن.
وعلق السكرتير على تصريحات الفتاة المعروفة على “تيك توك” بلقب “بنت مبارك”، قائلاً: “ما قالته مروة إساءة غير مقبولة لرجل نحترمه ونفتخر به، ويجب محاسبتها على ما بدر منها من تطاول واستخفاف لا يليق”، مؤكدًا أن أسرة الرئيس الراحل أكبر من أن ترد على “تُرهات” لا أساس لها.
وتعود الواقعة إلى سيدة تُدعى مروة يسري، تقيم في منطقة إمبابة، ادعت في سلسلة من المقاطع المصورة أنها ابنة للرئيس مبارك من الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي، مشيرة إلى وجود علاقة زواج سري بينهما، وهي الادعاءات التي أثارت استهجانًا واسعًا.
وفي ذات السياق، كسر علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل، صمته بدوره، بعدما وجهت له إحدى المتابعات على منصة “إكس” سؤالًا عن سبب عدم مقاضاة مروة، ليجيب قائلًا: “الكلام الفارغ ده لا يستحق الرد ولا له أي أهمية، ومش كل واحد يطلع يقول كلام فارغ نديله اهتمام”.