بهذه الكلمات.. الشركة المتحدة تنعي حسن يوسف
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، نبأ رحيل الفنان القدير حسن يوسف، الذي وافته المنية.
نعي المتحدة للخدمات الإعلامية
وجاء في بيان الشركة: "ببالغ الحزن والأسى، تنعي الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الفنان الكبير حسن يوسف، ونتقدم بخالص العزاء لأسرته وللشعب المصري، داعين الله أن يمنح محبيه الصبر والسلوان.
وُلد حسن يوسف عام 1934 في حي السيدة زينب بالقاهرة، بدأ حياته التعليمية في كلية التجارة، ثم انضم إلى المعهد العالي للفنون المسرحية حيث صقل موهبته الفنية.
بعد تخرجه، عمل مشرفًا فنيًا في المسرح المدرسي لمنطقة بنها التعليمية، وتطور مشواره الفني حين اكتشفه الفنان حسين رياض. في عام 1959، قدّمه رياض في فيلم "أنا حرة" بجانب لبنى عبد العزيز، ليبدأ بعدها رحلة تألقه في ستينيات القرن العشرين.
محطات في حياة حسن يوسف الشخصية والفنية
في بداية مسيرته، تزوج حسن يوسف من الفنانة لبلبة، لكن الزواج لم يستمر طويلًا وانتهى بالانفصال.
في عام 1972، تزوج من الفنانة شمس البارودي، وشكّل معها ثنائيًا ناجحًا حيث قدّما عدة أفلام معًا. أخرج لها أيضًا مجموعة من الأعمال، كان من أبرزها فيلم "2 على الطريق" مع النجم عادل إمام في عام 1984، وهو آخر أعمال شمس البارودي قبل أن تعلن اعتزالها.
أفلام حسن يوسف ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصريةتخلّد اسم حسن يوسف في تاريخ السينما المصرية بمشاركته في أربعة أفلام وُضعت ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري حسب استفتاء النقاد في عام 1996. ومن بين تلك الأفلام "أنا حرة" (1959)، "في بيتنا رجل" (1961)، "الخطايا" (1962)، و"أم العروسة" (1963). هذه الأعمال الرائدة تؤكد مكانة حسن يوسف كواحد من أهم الممثلين في تاريخ السينما المصرية.
ثنائية ناجحة مع سعاد حسنيكوّن حسن يوسف ثنائيًا شهيرًا مع "سندريلا الشاشة" سعاد حسني، حيث تشاركا في 14 فيلمًا، من بينها "مافيش تفاهم" (1961)، "صراع مع الملائكة" (1962)، "الزواج على الطريقة الحديثة" (1968)، و"فتاة الاستعراض" (1969).
من خلال هذه الأفلام، نجحا في تقديم نماذج رومانسية وكوميدية جذبت جمهورًا واسعًا وأثبتت قدرتهما الفائقة على تجسيد الأدوار المتنوعة.
رحيل أسطورة ترك بصمة خالدة
بوفاة حسن يوسف، فقدت السينما المصرية أحد أعمدتها الفنية التي ساهمت في إثراء تاريخها بأعمال لن تُنسى.
ترك بصمة خالدة بأدواره المميزة وأفلامه التي تعتبر اليوم من كلاسيكيات السينما، ويظل إرثه الفني شاهدًا على مسيرته الطويلة والمشرقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسن يوسف وفاة حسن يوسف المتحدة للخدمات الاعلامية السينما المصرية حسن یوسف فی عام
إقرأ أيضاً:
يوسف عبدالمنان يكتب: رجال وراء “الصياد”
ما حققه “الصياد” من انتصارات كبيرة على المليشيا في كردفان جعله على كل لسان، وأصبح مجرد ترديد اسمه يثير الرعب في صفوف الجنجويد وداعميهم في الداخل والخارج. لقد كسر “الصياد” عنق المليشيا ونتف ريشها، ولذلك تصدّت له أبواقهم الإعلامية، وحاولت زرع الفتن من حوله. وكعادتها، خصصت المليشيا غرفًا إعلامية وسياسية للتصدي لـ”الصياد” الذي بدأ رحلته من كوستي، ثم تندلتي.
أولى معارك “الصياد” كانت معركة ود عشانا، التي خسرتها المليشيا، ثم معركة الغبشة، حيث دفنت القوات المسلحة فيها أشرف الرجال وأعز الأبطال. تلتها ملحمة تحرير أم روابة، ثاني أكبر مدينة في شمال كردفان بعد الأبيض، والتي تحررت بجسارة رجال “الصياد”، ثم تبعتها الرهد وسدرة وجبل الداير، وانفتح الطريق جنوبًا حتى الفيض أم عبد الله.
وكانت ملحمة جبل كردفان وصولًا إلى الأبيض، حيث فُك الحصار عن الفرقة الخامسة. وفي كل هذه المعارك، كان النصر حليف “الصياد”، والانتصار شعار الأبطال.
ثم بدأت المرحلة الثالثة، وتم تحرير أم عردة وكازقيل وبربر (بضم الباء)، ودك أكبر معاقل اللصوص، وتحرير الحمادي والدبيبات، واقترب “الصياد” من الدلنج، حتى وقعت نكبة الدبيبات، التي منها سيعود “الصياد” أكثر قوة وصلابة وشوكة.
وما النصر إلا من عند الله.
ونكبة الدبيبات هي مفتاح تحرير الفولة والمجلد، وإكمال المسير نحو نيالا، ليسجل التاريخ قصة بطولات جيل، ويحفر قادة مثل عبد الله كوه، حسين جودات، حسن البلاع، والطاهر عرجة أسماءهم في سجل قادة النصر الكبير.
قصة “الصياد” بدأت بفكرة لثلاثة من قادة كردفان: اللواء المرضي، الفريق الباهي، وعبد الله محمد علي، الذي حين عزّ المال ونضب المعين، باع سيارته الخاصة لتمويل “الصياد”. وأشرف الفريق شمس الدين كباشي على كل مراحل تجميع القوات، وإعداد القوة، وشراء المركبات، وتوفير السلاح، حتى أصبح “الصياد” واقعًا.
وكان للدكتور عبد الله إبراهيم، وكيل وزارة المالية وابن كردفان البار، دور محوري، فلم يبخل يومًا عليها لا بمال ولا بجهد.
وحول “الصياد” وقف رجال دعموا المتحرك في صمت، بالرجال والمال، منهم ناظر البزعة، الشاب أسامة الفكي، الذي ترك الخليج، حيث رغد العيش ونعومة الفراش، ليقف مع متحرك “الصياد” بكل ما يملك. وكان فرسان البزعة وقود معركة أم روابة في مواجهة المليشيا.
وإذا كان أمير الجوامعة، الأستاذ الجامعي والاختصاصي الكبير، قد مال نحو الجنجويد، فإن وكيل الإمارة، عيسى كبر، الذي طرده الجنجويد، قد عاد بفضل “الصياد”، محمولًا على أكتاف أهله، ومحمياً بالجوامعة وفرسانها.
واليوم، يقف رجال تأسيس “الصياد” لإعادة انطلاقة جديدة. وإذا كان الفريق شمس الدين كباشي قد أشرف على المتحرك منذ ميلاده، فإن الفريق البرهان هو من فتح خزائن الدولة لدعمه. وزار البرهان أم روابة في يوم مشهود من تاريخ كردفان، حيث صافح قادة “الصياد”، حتى أصيب حسين جودات في تدافع الجنود نحو قادتهم.
إن ما حققه “الصياد” خلال المرحلة الماضية يشفع له، حتى إن خسر معركة الدبيبات أو نكبة الحمادي. فالعثرات هي بدايات الانطلاق الكبرى نحو تحرير الأرض في كردفان ودارفور معًا.
يوسف عبدالمنان
إنضم لقناة النيلين على واتساب