تكريم الفرق الطبية المشاركين في الإنجاز الطبي الجراحي
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
التقى الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس جامعة طنطا بمقر كلية الطب بجامعة طنطا اليوم الأطقم الطبية المشاركة في الإنجاز الطبي المتميز الذي تم خلال إجراء جراحة بالمستشفى التعليمي العالمي، حيث تم إستئصال جذري كامل للسان لوجود ورم سرطاني متقدم باللسان وعضلات وأنسجة الفم لمريضة تبلغ من العمر 60 عاما، مع عمل تشريح للغدد الليمفاوية بالرقبة وإعادة بناء لسان جديد باستخدام " سديلة "حرة من الساعد بجراحة ميكروسكوبية دقيقة، وجاء ذلك بحضور الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، ومديري المستشفيات الجامعية ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالتخصصات المختلفة والأطباء المقيمين وفريق التمريض.
أعرب الدكتور محمد حسين عن فخر جامعة طنطا بما تحقق من انجازات طبية كبرى في مستشفيات الجامعة، مؤكدا أنه يتواجد اليوم لتكريم الفريق الطبي المشارك في إجراء العملية الجراحية الفريدة، موجهاً خالص شكره لجميع الأطقم الطبية من التخصصات الطبية المختلفة والتمريضية والفنية التي شاركت في اجراء الجراحة على مدار 13 ساعة متواصلة، مؤكداً أن العمل بروح الفريق والتطور المستمر في التجهيزات الطبية ورفع البنية التحتية للمستشفيات الجامعية، والكوادر الطبية المؤهلة ذوى الكفاءة ساهم بشكل كبير في رفع مستوى جودة الخدمات الطبية، وكان له الأثر الأكبر في اجراء هذه الجراحة النادرة والدقيقة والمعقدة، مشيراً إلى أن كلية الطب والمستشفيات الجامعة أحد أهم نقاط تميز الجامعة، مؤكدا على استمرار دعم إدارة الجامعة لكلية الطب والمستشفيات الجامعية توفير كافة الإمكانات والتجهيزات اللازمة التي تسهم في رفع كفاءة العمل وتحقيق المزيد من الإنجازات الطبية بمستشفيات الجامعة.
من جانبه أكد الدكتور محمود سليم أن اجراء الجراحات الطبية النادرة والمعقدة أصبح معتادا بمستشفيات الجامعة، ويؤكد مدى جاهزية واستعداد مستشفيات جامعة طنطا لاستقبال مثل هذه الحالات والتعامل معها وتوفير كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية لها، مشيداً بجهود الطاقم الطبي المشارك في إجراء الجراحة، الذي يمتلك خبرات متقدمة والذي يسير وفقا للخطة الاستراتيجية لكلية الطب والمستشفيات الجامعية في تطوير وتعظيم مواردها المادية والبشرية.
أضاف الدكتور حاتم أمين أن جامعة طنطا تفخر دائما بما لديها من أساتذة وأطباء بكلية الطب على أعلى درجة الكفاءة الطبية، ولديهم كافة التجهيزات والتقنيات الحديثة التي تمكنهم من تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لجميع المرضى، وفقا للمعايير القياسية، مشيراً إلى أن عدد التخصصات النوعية وتوفر جميع الإمكانات أسهم في حدوث طفرة واضحة في أداء المستشفيات الجامعية خلال الفترة الماضية، وانعكس في تضاعف عدد المستفيدين بخدمات الرعاية الطبية بمحافظة الغربية.
ومن جانبه قدم الدكتور أحمد غنيم الشكر للقائم بعمل رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة، مشيدا بالدعم المستمر من إدارة الجامعة في تلبية كافة احتياجات الكلية والمستشفيات، ومثمنا الجهود الضخمة التي تبذلها الفرق الطبية لتقديم كافة خدمات الرعاية الطبية بأعلى جودة ممكنة، مشيرا إلى استعداد المستشفيات الجامعية للتعاون مع نظرائها بالجامعات المصرية لتقديم كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية، موضحا أن المستشفيات الجامعية تشارك في دعم المبادرات الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام، ويتم ذلك وفقا للبروتوكولات الطبية الدولية، موضحاً أن المريضة حالتها مستقرة وتتحسن بشكل تدريجي وملحوظ دون حدوث مضاعفات أثناء أو بعد الجراحة، مضيفا أن الجراحة سبقها عدد من الإجراءات الطبية في مراحل قبل وأثناء وبعد الجراحة.
شهد اللقاء عرض عدد من المواد التوثيقية المصورة للجراحة وكيفية إجرائها قدمتها الفرق الطبية المتخصصة تحت إشراف الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، الدكتور شريف شحاتة رئيس قسم الجراحة العامة، الدكتور وائل حسين رئيس قسم جراحه التجميل والاصلاح، الدكتور أيمن عبد المقصود رئيس قسم التخدير والعناية المركزة الجراحية، الدكتور محمد مليس أستاذ ورئيس وحدة جراحة الاورام، والدكتور محمد سمير مدير المستشفى التعليمي العالمي ، والفريق الطبي الذى أجرى الجراحة من وحدة جراحة الأورام، الدكتور حسام رمضان أستاذ مساعد جراحه الأورام، الدكتور محمود درغام، الطبيب المقيم أحمد منصور، الطبيبة المقيمة آية عبد المعبود ، الطبيبة المقيمة نورهان سعيد، ومن قسم جراحة التجميل والإصلاح الدكتور أحمد وحيد ، الدكتور أحمد عبد الرؤوف، الدكتور عبد الخالق سلام، الطبيب المقيم محمد محسن، الطبيب المقيم أحمد ماجد، الطبيبة المقيمة اريج سام، ومن قسم التخدير والعناية المركزة الجراحية، الدكتور مصطفى شهاب، الدكتور محمد جمال ، الدكتور إسراء عامر، الدكتورة أية مشعل، الدكتور محمود جاد، ومن طاقم التمريض بالمستشفى حسنية العفيفي مدير عام هيئة التمريض بالمستشفيات الجامعية، جيهان منير رئيس هيئه التمريض بمستشفى التعليمي، ومن افراد التمريض بسمة أحمد، هانم جمال، آية مصطفى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاط قائم بعمل دون حدوث جراحة بالمستشفى واجد مجلس إدارة المستشفيات كواد من العمر
إقرأ أيضاً:
المدينة الطبية الجامعية تطلق وحدة زراعة النخاع
العُمانية: أطلقت المدينة الطبية الجامعية وحدة زراعة النخاع ضمن مشروع المركز الوطني لعلاج أمراض الدم وزراعة النخاع، في خطوةٍ تُجسّد التقدّم المتسارع في المنظومة العلاجية المتخصصة بسلطنة عُمان، وترسّخ التوجّه الوطني نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الخدمات العلاجية الدقيقة، وتعزيز الأمن الصحي الوطني.
ويُعد المشروع أحد أهم المبادرات الصحية الاستراتيجية، لما يقدّمه من رعاية متكاملة لمرضى الدم والأورام، عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجالات زراعة النخاع، والعلاج الخلوي، والبحث العلمي التطبيقي، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي للتميّز الطبي والابتكار الصحي.
وتمثّل وحدة زراعة النخاع الجديدة نقلة نوعية في مجال الرعاية التخصصية الدقيقة، حيث ارتفعت الطاقة الاستيعابية من أربع غرف إلى 21 غرفة عزل علاجية معقّمة، جُهّزت وفق أعلى المعايير الدولية الخاصة بوحدات زراعة النخاع.
وتضم الوحدة أنظمة التحكم بالضغط الهوائي ومرشحات هواء عالية الكفاءة والتي تضمن بيئة نقية وآمنة للمرضى ذوي المناعة المنخفضة، إضافة إلى نظام تهوية مخصص للغرف المعقمة يمنع أي تسرّب للملوثات من الخارج.
كما روعي في التصميم الهندسي تحقيق أعلى معايير مكافحة العدوى والسلامة الحيوية، من خلال إنشاء ممرات عزل محكمة ومرافق اتصال آمنة تسمح بالتواصل مع عائلات المرضى دون تعريضهم لمخاطر العدوى.
وتشمل الوحدة مرافق مهيأة للمرضى والمرافقين، تشمل غرف إقامة مريحة، ومناطق استشفاء متكاملة، ووحدة عناية متوسطة مزودة بتقنيات مراقبة عالية الحساسية، بما يضمن استمرارية الرعاية الدقيقة في كل مراحل العلاج.
وتُقدّم الوحدة منظومة علاجية شاملة تتجاوز حدود زراعة النخاع التقليدية، وتشمل علاج فئة واسعة من أمراض الدم الخبيثة والوراثية، مثل ابيضاض الدم (اللوكيميا)، والأورام اللمفاوية (الليمفوما)، والورم النقوي المتعدد (المايلوما)، إضافة إلى أمراض الدم الحميدة مثل الثلاسيميا الكبرى، وفقر الدم المنجلي، وفقر الدم اللاتنسجي، ونقص المناعة الأولي.
وتُتيح الوحدة إجراء جميع أنواع زراعة الخلايا الجذعية، بما في ذلك الزراعة الذاتية والزراعة من متبرع مطابق والزراعة من متبرع نصف مطابق مما يوفر حلولًا علاجية متقدمة للمرضى الذين يفتقرون لمتبرع متوافق تمامًا. كما تمتلك الوحدة القدرة على تطبيق العلاج بالخلايا التائية المعدّلة وراثيًّا والعلاج بالخلايا اللمفاوية المتبرعة، وهي من أحدث التقنيات العالمية في علاج الأورام الدموية والمناعية.
واعتمدت الوحدة نظام الدورة الدوائية المغلقة في نقلة نوعية تضمن سلامة المرضى وتقليل الأخطاء الدوائية. ويرتكز النظام على دمج خزائن صرف آلية ذكية وعربات إعطاء دواء متطورة متصلة إلكترونيًّا بنظام المعلومات بالمركز بحيث تُراقب عملية صرف الدواء وتتبعها منذ تخزينه حتى إعطائه للمريض. ويسهم النظام في تقليل التعرض للمواد الكيماوية من قِبل الكادر التمريضي، وتحسين كفاءة إدارة المخزون الدوائي، ويعزز من التحوّل الرقمي في بيئة الرعاية التخصصية.
وجهزت الوحدة بأحدث مضخات التسريب الذكية المزودة بمكتبات أدوية رقمية لضبط الجرعات بدقة متناهية، إضافة إلى أجهزة مراقبة العلامات الحيوية المتصلة إلكترونيًّا لتوفير رصد لحظي لحالة المريض من دون الحاجة للدخول المتكرر لغرف العزل، ما يحافظ على بيئة التعقيم المستمر.
وترافق تشغيل الوحدة مع برامج لتأهيل الكفاءات الطبية والتمريضية العُمانية في مجالات زراعة النخاع والعلاج الكيماوي والعلاج الخلوي، عبر تدريب متخصص وميداني داخل سلطنة عُمان وخارجها. ويأتي ذلك انسجامًا مع توجه المدينة الطبية الجامعية لتوطين المعرفة والتخصصات الدقيقة، وتطوير قدرات الكوادر الوطنية في مجالات البحث والابتكار الطبي، بما يضمن استدامة الخدمة وجودتها على المدى البعيد.
ويُنفَّذ مشروع المركز الوطني لعلاج أمراض الدم وزراعة النخاع على 3 مراحل متكاملة لضمان التشغيل الكامل للمركز بطاقة استيعابية تبلغ 170 سريرًا على خمسة أدوار.
وقد اكتملت المرحلة الأولى بافتتاح العيادات الخارجية ووحدة الرعاية النهارية، بينما تشمل المرحلة الثانية – التي تتضمن وحدة زراعة النخاع – إنشاء مختبر تصنيع الخلايا الجذعية والعلاج الخلوي، وهو الأول من نوعه في سلطنة عُمان ومنطقة الخليج العربي، ويمثّل قفزة نوعية في مجالات الأبحاث والتطبيقات العلاجية. كما يجري تنفيذ مشروعات نوعية داعمة، تشمل التحول الآلي في خدمات الصيدلة عبر روبوتات لتحضير العلاج الكيماوي وصرف الأدوية وتغليف "الجرعة الواحدة" برموز تتبع رقمية، تعزيزًا لمبدأ السلامة الدوائية وكفاءة الأداء.
يُجسّد هذا الإنجاز رؤية المدينة الطبية الجامعية في بناء منظومة صحية وطنية متكاملة تجمع بين الرعاية المتقدمة، والتعليم والتدريب، والبحث والابتكار، وتعمل على تحويل المعرفة الطبية إلى قدرة وطنية مستدامة.
ويعكس هذا المشروع التزام المدينة الطبية الجامعية ببناء مدينة طبية ذكية ومستدامة توظف التقنيات الرقمية الحديثة وتُسهم في تعزيز جودة الحياة.