مدينة عربية تدشّن أول سفينة «ذاتية القيادة»
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أعلنت الإمارات عن “إطلاق أول سفينة ذاتية القيادة يتم التحكم بها عن بعد بهدف المساعدة في عمليات البحث والتجارب في المياه”.
وقالت شركة “سفين للخدمات تحت سطح البحر” الإماراتية، وهي جزء من القطاع البحري والشحن التابع لمجموعة موانئ أبوظبي: تم “إطلاق “سفين جرين”، وهي سفينة ذاتية القيادة، لديها إمكانيات في تقديم بيانات جيوفيزيائية وفق أعلى المعايير التجارية والكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية”ز
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية “وام”ن أفادت الشركة أنه “يمكن لهذه السفينة المتطورة العمل على مسافة تبعد عن الشاطئ 200 ميل بحري، وجمع بيانات جيوفيزيائية وهيدروغرافية عالية الدقّة، وضمن الحد الأدنى من التأثير البيئي، ما يعكس حجم التطور الكبير الذي يشهده قطاع الخدمات تحت سطح البحر في الإمارات”.
وأضافت: “يتم التحكم بهذه السفينة المبتكرة من مركز تشغيل عن بعد على اليابسة باستخدام تقنيات الملاحة والسلامة المتقدّمة، ما يضمن استمرار العمليات بشكل آمن وسلس”.
وبحسب الشركة، “تعمل “سفين غرين”، بالطاقة الكهربائية المتجددة بنسبة 100% أو بالوقود الحيوي، وتنتج 10% فقط من الانبعاثات مقارنةً بالانبعاثات التي تنتجها مثيلاتها من السفن التقليدية، ما يضمن تحقيق انخفاضاً كبيراً في البصمة الكربونية، ولدى السفينة ذاتية القيادة مستويات عالية من السلامة، إذ أنها تملك القدرة على القضاء على المخاطر التي تهدد طواقم السفن، كما تضمن أنظمة الربّان الآلي المزدوجة، والكاميرات عالية الدقة، وأنظمة المراقبة الشاملة، التي جُهزّت بها هذه السفينة، توفير عمليات آمنة وفعالة ، فضلاً عن ذلك، تسهم خيارات الحمولة والاقتصاد في استهلاك الوقود في خفض التكلفة بشكل فعال، دون التأثير على مستوى الأداء”.
وقال الرئيس التنفيذي للقطاع البحري والشحن في مجموعة موانئ أبوظبي، الكابتن عمار الشيبة: “يمثل إطلاق “سفين غرين” إنجازاً بارزاً يعكس التزامنا بالاستدامة والابتكار التكنولوجي في آن واحد، وقد خضعت السفينة لاختبارات مكثفة في بحر الشمال وذلك قبل تشغيلها في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وتابع القول: “بالإضافة إلى ذلك، تسمح المرونة التشغيلية للسفينة بتقديم خدمة لقطاعات متعددة، بما في ذلك النفط والغاز وحقول توليد طاقة الرياح، وحقول التنقيب عن المعادن في أعماق البحار، وتقديم حلول مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة”.
يذكر أن شركة “سفين للخدمات تحت سطح البحر”، تعتبر مشروعا مشتركا بين مجموعة موانئ أبوظبي ومجموعة “إن إم دي سي”، المتخصصة في تقديم خدمات بحرية استثنائية، وحلول مخصصة لتعزيز أنشطة التخطيط والهندسة والبناء، وأنشطة التركيب لمشاريع الهندسة والتوريد والبناء البحرية الكبرى.
آخر تحديث: 30 أكتوبر 2024 - 19:56المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإمارات سفينة سفينة ذاتية القيادة ذاتیة القیادة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813، الذي يمثل خطوة استراتيجية لإرساء عصر جديد للعمل الفضائي العربي المشترك.
ويهدف القمر الاصطناعي العربي 813 إلى بناء القدرات الفضائية عبر تطوير مهارات المهندسين والعلماء العرب الشباب، وتعزيز العلاقات الفضائية بين دول المجموعة العربية للتعاون الفضائي عبر مشاريع مشتركة، وتمكين البنية التحتية الفضائية للخبرات العربية عبر تطوير قدرات متقدمة في تجميع واختبار الأقمار المصغّرة، ودعم التنمية المستدامة من خلال تكنولوجيا رصد الأرض. وأسهم مشروع القمر الاصطناعي العربي في استقطاب وتدريب 10 من المهندسين والباحثين العرب.
ويعتبر القمر الاصطناعي العربي 813 هو أول قمر اصطناعي عربي بتقنية التصوير الطيفي الفائق لإتاحة قدرات غير مسبوقة في دراسة النظم البيئية والمناخية ورصد التغيرات على سطح الأرض. ويدعم القمر إنشاء قاعدة بيانات موحدة للسياسات البيئية والتنموية العربية، مع تقليل الاعتماد على القياسات الأرضية المكلفة.
وبهذا المناسبة، قال سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: يوفر القمر بيانات عالية الدقة عن المياه والتربة والغطاء النباتي، ويعالجها بالذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرارات البيئية بسرعة وكفاءة، كما يتيح مراقبة تلوث السواحل وصحة الغابات والزراعة لتعزيز الأمن الغذائي العربي. ويعد القمر حاضنة لتطوير المهارات العربية في علوم الفضاء، ويوفر بيانات مفتوحة للدول الأعضاء في المجموعة العربية للتعاون الفضائي.
الكفاءات العربية
ومن جهته، أشار الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة «يمثل نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 محطة عربية تاريخية تعكس رؤية دولة الإمارات في دعم المشاريع المشتركة التي تُسهم في تمكين الكفاءات العربية الشابة، وبناء بنية تحتية بحثية قادرة على المنافسة عالمياً».
وقال علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، المشروع يجسّد رؤية الإمارات في تمكين القدرات الوطنية وتطوير بنية تحتية فضائية رائدة. ونؤمن أن 813 سيكون نموذجاً للتعاون العربي القادر على تحقيق إنجازات تتجاوز حدود الجغرافي.
وأكد د.م. ماجد إسماعيل، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، ورئيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي، أن المشروع يعكس قوة التعاون العربي وفاعلية توحيد الخبرات والموارد، ويمثل خطوة أولى لمرحلة جديدة من المشاريع الفضائية المشتركة الهادفة إلى بناء قدرات علمية وتقنية متقدمة.
بناء اقتصاد معرفي
أكد الدكتور رفيق أكرم، الرئيس الحالي للجنة الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية ومدير المركز الملكي للاستشعار الفضائي في المغرب، أن الإطلاق يشكل لحظة تاريخية تتويجاً لرؤية استراتيجية حكيمة وعمل عربي مشترك متقن، ويمثل حجر الأساس لمشروع واسع للتعاون الفضائي بين الدول العربية.
وأوضح العميد المهندس معمر الحدادين، مدير عام المركز الجغرافي الملكي الأردني، أن المشروع يمثل رؤية مشتركة لبناء اقتصاد معرفي قائم على الفضاء، وخطوة استراتيجية تعزز حضور المنطقة في المجتمع العلمي الدولي.
وقالت الدكتورة هالة خالد الجسار، ممثل مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء والقائم بأعمال رئيس قسم الفيزياء في جامعة الكويت، إن إطلاق القمر الاصطناعي العربي 813 يمثل لحظة تاريخية تجسد التعاون والتكامل بين الدول العربية في مجالات الفضاء والتنمية المستدامة.