التلاعب بتناقضات شرق السودان تلاعب بوحدة السودان!
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
التلاعب بتناقضات شرق السودان تلاعب بوحدة السودان!
أين القوى الوطنية والديمقراطية وقوى الثورة من شرق السودان؟
ياسر عرمان
بفضل الفلول وصلنا لمرحلة خصخصة المليشيات على مقاس القبائل وبطون القبائل ومليشيات القطاع الخاص، وإصدار رخص المليشيات الخاصة أصبح مثل شركات الأمن التي تحمي المنازل والبيوت في البلدان الحديثة والحمد لله! وسنصل إلى مرحلة أن يتصل بها أي مواطن للاتفاق والمقاولة، وأجهزة الأمن والاستخبارات تصدق لكل عاطل بميزانية ومليشيا خاصة، وزراعة المليشيات ستحصدها وتطورها قوة معادية للسودان لاحقاً وهي تضع نصب أعينها على شرق السودان بموقعه الاستراتيجي الذي يحظى باهتمام اقليمي ودولي.
لك ان تختار مكان تدريب مليشيتك الخاصة في الداخل أو الخارج ولك أن تختار عقيدتها العسكرية ضد الوطن أو ضد قبيلة أخرى أو أن تقتات المليشيا من لحم المواطن ولها ان ترفع راية الوطن أو القبيلة أو خشم البيت، فهذه الأيام كل الرايات سواء.
الحرب اصبحت مولداً لتناسل المليشيات وأمراء الحرب (الشوكة بسلوها بأختها) هذا هو منهج الإنقاذ وكتابها المعتمد.
في شرق السودان تم الاحتفاء بدخول ثلاث مليشيات من القطاع الخاص القبلي وهي ليست ذات قدرة للإسهام في المجهود الحربي فقد أتيح لي معرفة هذه المنطقة على نحو جيد، بل هي في أفضل الأحوال ارتكازات لجر القبائل للحرب ولمصالح لا صلة لها بوحدة السودان وهي نفسها تتخذ من بعضها أعداء، وعدائها لبعضها أكثر من عدائها للآخرين، لماذا يتم تعزيز تناقضات قبائل الشرق؟
لماذا ترعى القوات المسلحة المليشيات؟معلوم أن القوات المسلحة في وقتها الراهن تعاني من نقص في المشاة والسؤال هنا، هل رعاية المليشيات هو الحل؟ أم على طريقة
دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ
وَداوِني بِالَّتي كانَت هِيَ الداءُ
عجيب والله أمر القوات المسلحة التي أصبحت مصنعاً لتفريخ المليشيات والتي حتى لا تذكر أن بعض أصحاب المليشيات الحاليين قد تم فتح بلاغات ضدهم بالأمس، إن من جرب المجرب حاقت به الندامة.
الشرق والجغرافيا السياسية والبحر الأحمر:شرق السودان مكان اهتمام متعاظم إقليمياً ودولياً هذه الفترة، اهتمام بساحل البحر الأحمر والصراع الجيوسياسي المرتبط بالشرق الأوسط والصراع بين الغرب وروسيا وإيران وقضايا القواعد العسكرية والموارد والموانئ وارتباط كل ذلك بوحدة السودان وسيادته مما يستدعي من الحركة الوطنية والديمقراطية الدفع بأجندة شرق السودان والبحر الأحمر إلى قلب الأجندة الوطنية وأجندة التغيير والثورة وأخذ قضية شرق السودان التاريخية وإنصاف إنسانه بقوة وصدق.
أين المرق؟المليشيات الثلاث زائد استقبال إبراهيم محمود استبدلت (المرق) بعدة مروق أخرى، فالمرق يتبع لكرتي وقد انتهت مهمته في إغلاق شرق السودان وتعطيل الانتقال الديمقراطي وأصبح يشعر بمنافسة المروق الجديدة وكله تلاعب بأهل شرق السودان وقضاياهم العادلة والتاريخية في المواطنة بلا تمييز والسلام والطعام والحرية والكرامة للجميع وفي إطار تأسيس الدولة وإكمال الثورة.
أين القوى الوطنية والديمقراطية وقوى الثورة؟شرق السودان يضم قوى وطنية وديمقراطية وقوى ثورة وتغيير متجذرة من المجتمع المدني والحزبي ولجان المقاومة ذات إسهامات أصيلة في قضايا الريف والهامش وثورة ديسمبر ولابد من اتحاد هذه القوى التي هي المرق الأساسي للشرق والسودان وطوبى لوجه دكتور طه عثمان بليه الساعي للعدالة والإنصاف في كل شرق السودان حيث الناس من هول الحياة موتى على قيد الحياة.
31 أكتوبر 2024
الوسومالبحر الأحمر القوات المسلحة السودانية المليشيات ثورة ديسمبر شرق السودان علي كرتي قوى الثورة ياسر عرمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البحر الأحمر القوات المسلحة السودانية المليشيات ثورة ديسمبر شرق السودان علي كرتي قوى الثورة ياسر عرمان القوات المسلحة شرق السودان
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: بيان 3 يوليو سيظل رمزا لاسترداد الوطن وتصحيح المسار السياسي
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن بيان 3 يوليو 2013 سيظل رمزا خالدا لاسترداد الوعي الوطني، ونقطة تحول فارقة في التاريخ السياسي الحديث لمصر، حيث استطاع الشعب المصري، بمساندة مؤسساته الوطنية وفي مقدمتها القوات المسلحة، أن يصحح مسارا خطيرا كاد أن يؤدي إلى انهيار الدولة ومحو هويتها.
وأوضح فرحات أن ما سبق بيان 3 يوليو من حراك شعبي واسع في ميادين مصر، عبر بوضوح عن حجم الغضب من ممارسات جماعة الإخوان التي تعاملت مع الحكم كغنيمة، وسعت بكل ما أوتيت من أدوات للهيمنة على مفاصل الدولة تحت شعارات زائفة باسم الدين، دون أن تمتلك أي رؤية حقيقية للإدارة أو التنمية أو بناء الوطن و أدرك المصريون مبكرا أن استمرار تلك السياسات سيؤدي إلى التفكك والانقسام، فكان قرار الخروج والاعتصام والاحتجاج السلمي تعبيرا راقيا عن الرفض والإرادة الحرة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن القوات المسلحة، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي (في ذلك الوقت)، كانت عند مستوى المسؤولية التاريخية، حيث انحازت بشكل كامل إلى صوت الشعب، وقدمت نموذجا نادرا في الانضباط الوطني والتجرد من المصالح، حين تحركت لحماية مصر من الفوضى والانهيار، و صاغت بالتعاون مع مختلف القوى الوطنية خارطة طريق واضحة لبناء دولة مدنية حديثة، تقوم على دستور توافقي، وانتخابات حرة، ومؤسسات قوية.
وأكد فرحات أن ما تحقق بعد 3 يوليو من خطوات إصلاحية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا يمكن فصله عن تلك اللحظة المصيرية، التي مثلت يقظة شعب وعودة حقيقية للهوية المصرية الجامعة، التي حاولت الجماعة الإرهابية تدميرها من الداخل.
وشدد على أن بيان 3 يوليو لم يكن نهاية مرحلة فقط، بل بداية لعصر جديد، استند إلى قيم المواطنة والعدالة والاستقلال الوطني كما ثمن التضحيات التي قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة، وكل أبناء الشعب المصري من أجل الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره لافتا إلي أن مسؤوليتنا اليوم هي الحفاظ على ما تحقق، وتعزيز الوعي الوطني، وتحصين الأجيال الجديدة من محاولات العبث بالهوية، والمضي قدما نحو مستقبل مزدهر في ظل جمهورية جديدة تبنى بسواعد المصريين جميعا.