خالد بن زايد: يوم العلم مناسبة تزيد من ثقافة تقدير العلم
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
أبوظبي/ وام
أكد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن يوم العلم، مناسبة وطنية تعزز قيم الولاء والوفاء للوطن، ومناسبة تزيد من ثقافة تقدير العلم باعتباره رمزاً للانتماء الوطني، مشيراً إلى أن الاحتفاء بـ«يوم العلم» يعد تعبيراً عن الفخر بمسيرة التمكين الشاملة في دولة الإمارات والتي رسخت مكانتها ضمن قائمة أرفع المراتب المتقدمة في العالم.
وقال سموه في كلمة له بهذه المناسبة: «في هذا اليوم، نجدد عهدنا وولاءنا لوطننا ولقيادتنا الرشيدة، ولعلم بلادنا الذي يمثل رمز الكرامة والعزة والوحدة الوطنية، وهو مناسبة وطنية يفخر بها الجميع على امتداد الوطن وفرصة للتعبير عن مشاعر الحب والوفاء الذي يكنه شعب دولة الإمارات العربية المتحدة لوطنه ولقائد مسيرتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ونسأل الله عز وجل أن يديم علينا الأمان والاستقرار والتقدم والازدهار تحت ظل علم الإمارات الشامخ، وكل عام وشعب الإمارات بخير وتقدم وازدهار».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات خالد بن زايد يوم العلم
إقرأ أيضاً:
هل يحب أولادك أفلام الرعب؟ أعمال مخيفة مناسبة للأطفال
في عالم سينما الأطفال، قلما نجد أعمالا قادرة على أن تخاطب براءة الطفولة دون أن تتنازل عن عمق الفكرة أو جماليات السرد، وفي هذا السياق، تبرز مجموعة من الأفلام.
ورغم تصنيف هذه الأفلام كرسوم متحركة مرعبة فقد جاءت مناسبة لأعمار تبدأ من 7 سنوات، وتحمل في طياتها رؤى فلسفية، وهواجس نفسية، وتأملات إنسانية تغني التجربة البصرية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يتناول فيلم "سوبرمان" حرب الإبادة في غزة؟list 2 of 2هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيون ليسوا بشراend of listتتنوع هذه الأعمال بين المغامرة والفانتازيا، وبين الكوميديا السوداء والرعب الطفولي، لكنها تشترك في جرأتها على اقتحام موضوعات مثل الخوف، والفقد، والهوية، وتقبل الآخر، وتقديمها بلغة سينمائية ذكية تراعي وعي الطفل دون أن تستهين به، وتمنح الراشدين ما يكفي من رموز وتأويلات لقراءة أكثر تعقيدا.
أوريون والظلام.. أفلام مناسبة لعمر 7 سنوات"أوريون والظلام" فيلم من إصدارات نتفليكس، يجمع بين المغامرة والفانتازيا الوجودية، مناسب للأطفال من سن 7 سنوات، لكنه يناسب الكبار أيضا خاصة وأنه سيناريو تشارلي كوفمان المعروف بأفلامه الفلسفية وأفكاره الوجودية القاتمة.
بطل القصة صبي يخاف كل شيء تقريبا مهما كان هزليا أو غير مرعب، فيما يأتي على رأس قائمة ما يخشى، الظلام، وهو ما يتجسد له ذات ليلة على هيئة كائن ضخم يقرر اصطحابه في رحلة فريدة من نوعها مع كائنات ليلية أخرى لعله يدرك أن لا داعي لخوفه.
الفيلم ليس مجرد حكاية لتسلية الأطفال، بل هو استكشاف رمزي للقلق، والخوف من الموت، والوحدة. وقد اتسم العمل بسيناريو مبدع لا يستصغر الأطفال ويضيف طبقات سردية تعبر الأجيال.
كما أنه حظي بمعالجة ذكية للخوف وأداء صوتي قوي من جيكوب تريمبلاي في دور أوريون، وبول والتر هاوزر في دور الظلام الذي نجح بجعل شخصيته تتأرجح بين الفكاهة والحساسية مما نتج عنه توازنا بين الرعب والدفء العاطفي، أما الرسومات فجاءت غنية بالألوان النابضة والتصميمات التخيلية الجذابة.
عائلة آدامزقدمت قصة "آدامز فاميلي" (The Addams Family) عبر العديد من الأعمال من مسلسلات وأفلام حية ورسوم متحركة بداية من الستينيات، لكننا نخص بالذكر الجزء الأول والثاني من الرسوم المتحركة اللذين صدرا في 2019 و2021.
يستعرض الفيلمان حياة عائلة غريبة الأطوار في عالم يتغير من حولهم، بينما يحاولون التكيف مع كل جديد والاندماج في المجتمع العصري المتعصب. وهي الرسالة المهمة التي يطرحها العمل حيث ضرورة تقبل الاختلاف والتمسك بالهوية في وجه التغيرات المجتمعية عبر مواقف هزلية ذكية، فيما ينتقد ثقافة النمطية والتدخل في خصوصيات الآخرين، مقدما دروسا مبطنة بطريقة مرحة وساخرة.
إعلانينجح الفيلم في أن يكون وسيلة ترفيهية عائلية إذ اعتمد على أسلوب بصري أقرب إلى الكاريكاتير، دون أن يتخلى عن أبعاده النقدية الاجتماعية، ما يجعله خيارا جديرا بالمشاهدة لمحبي الرسوم المتحركة ذات العمق الثقافي واللمسة السوداوية الهادفة.
فرانكوينيإذا كنتم من محبي أفلام الرعب التي تقدر التميز البصري أو ذات تصميم الستوب-موشن، نرشح لكم فيلم "فرانكويني" (Frankenweenie) لتيم بورتون أحد أشهر رواد الفانتازيا الممزوجة بالكوميديا السوداء والدراما المرتبطة بأساطير الرعب في إطار من العنف.
يعد هذا الفيلم عودة بورتون إلى جذوره، إذ سبق وقدم العمل نفسه خلال فيلم قصير مع ديزني بالثمانينيات وبسببه طرد واتهم بتقديم أعمال سوداوية غير مناسبة للصغار.
تدور أحداث الفيلم حول فتى صغير يفقد كلبه إثر حادث مأساوي، فيلجأ للعلم لإعادته إلى الحياة ولكن بطابع خاص وغير مألوف. هذه التجربة تشعل فضول زملائه في المدرسة الذين يعيدون بدورهم إحياء حيواناتهم الميتة، مما يؤدي إلى تسلسل من الأحداث الكوميدية المرعبة والفوضوية في بلدتهم الصغيرة.
يمتاز الفيلم بجمال بصري لافت بالأبيض والأسود يعكس تأثره المباشر بأفلام الرعب الكلاسيكية، بينما تكمن قوته في قدرته على التعبير عن الحزن والفقدان والتمسك بالحب وسط عالم مادي بارد.
صدر فيلم "كورالاين" (Coraline) عام 2009، وهو مستوحى من رواية للكاتب البريطاني نيل غيمان، وإخراج هنري سيليك الذي أبدع سابقا في فيلم رعب آخر للأطفال "الليلة قبل الكريسماس" (The Nightmare Before Christmas). تدور أحداثه حول فتاة تكتشف بابا سريا في منزلها الجديد يؤدي إلى عالم مواز يبدو أكثر جاذبية من واقعها، لكنه يخفي خطرا وجوديا.
يعد "كارولاين" تجربة سينمائية فريدة تستحق المشاهدة لقدرته على مخاطبة الكبار والصغار من خلال قصة ذات طابع غرائبي يحمل مضامين عميقة عن الهوية، والرضا، والعلاقات الأسرية.
كما يعرض الفيلم مفارقة جذابة بين الواقع الباهت والعالم الخيالي البراق. إنه عمل ينتمي إلى نوع "الرعب الطفولي"، حيث يمزج ببراعة بين الطفولة والكوابيس، مما يمنحه طابعا نفسيا غنيا ومعقدا.
يذكر أن الفيلم تحفة بصرية في عالم التحريك؛ إذ اعتمد بالكامل على تقنية الستوب موشن بتفاصيل دقيقة تظهر مقدار الجهد والإبداع في كل إطار. كذلك تميز بأسلوب تصوير حركي مبتكر، وتصميم بصري يجمع بين الألوان الداكنة والزاهية في تناغم يوصل المزاج العام لكل عالم.
فيما أضفت الموسيقى التصويرية جوا غامضا وساحرا على الأحداث، وعززت الإحساس بالمفارقة بين العالمين، كل ذلك جعل من "كورالاين" فيلما لا ينسى، يجمع بين المتعة البصرية والعمق الرمزي.
بارانورمانرغم أن فيلم "بارانورمان" (ParaNorman) صنف باعتباره مناسبا ابتداء من سن 7 سنوات، فإن حقيقة كونه يتناول مواضيع عميقة مثل الخوف من الآخر، والتنمر، والنبذ الاجتماعي، والموت، جعل الآباء يجدونه مناسبا لعمر 10 سنوات حيث الأطفال القادرون على فهم هذه المفاهيم أو من يمكن مناقشتهم بها بعد المشاهدة.
إعلانالفيلم يجمع بين الفكاهة والرعب الخفيف، ويروي قصة طفل يملك قدرة خارقة تتيح له التحدث إلى الأموات، ويعيش في بلدة صغيرة يتهددها خطر لعنة قديمة لا يملك أحد القدرة على إيقافها سواه. ورغم سخرية الجميع من قدراته، يجد نفسه في مواجهة مسؤولية كبرى تتجاوز سنه ومحيطه.
يمتاز "بارانورمان" بأسلوب بصري فريد حيث تتجلى التفاصيل الدقيقة في تصميم الشخصيات، وإبداعية الزوايا البصرية، وثراء الألوان الداكنة التي تخلق جوا ديستوبيا ساحرا.
ويحسب للفيلم جرأته في طرح نهاية غير متوقعة تحمل لمسة إنسانية مؤثرة، وطرحه تساؤلات أخلاقية حول الأحكام المسبقة والتاريخ الجماعي للمجتمع. كما أن الفيلم يقدم بطلا غير نمطي، وطفلا هشا لكنه شجاع، في مسار نضوج نفسي وروحي.
تُجمع هذه الأفلام على أمر واحد: أنها لا تستهين بعقل الطفل، بل تدعوه للتفكير والمواجهة والتساؤل. وهي بذلك تمثل نقلة نوعية في سينما الأطفال، تنقلها من مجرد التسلية إلى التأمل والتفاعل الإنساني العميق.
إنها أعمال تستحق المشاهدة، لا لأنها "تناسب الأطفال"، بل لأنها تخاطب فينا نحن الكبار، ذلك الطفل الذي لم يتوقف يوما عن طرح الأسئلة.