أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نشرتها صحيفة "حرييت" التركية الجمعة أن الولايات المتحدة وروسيا "على حافة صراع عسكري مباشر".

وقال في رد على سؤال حول الانتخابات الأميركية "في ظل (إدارة) الرئيس الحالي (جو بايدن) الذي دفع دوامة رهاب روسيا في الولايات المتحدة إلى أقصى الحدود، بات بَلدانا على حافة صراع عسكري مباشر".

وأضاف "لا نفضل أحدا على آخر. في ظل حكم دونالد ترامب، اعتمدت الإدارة الأميركية أكبر عدد من العقوبات المناهضة لروسيا مقارنة بالإدارات السابقة".

وتابع لافروف "بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات، لا نرى أن النهج المناهض لروسيا في الولايات المتحدة قد يتغير".

وفي سبتمبر/أيلول، قالت مجموعة مايكروسوفت إن روسيا كثفت عمليات التضليل ضد حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس من خلال بث مقاطع فيديو تتبنى نظريات مؤامرة، مما أجج المخاوف بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الأميركية.

من جهة أخرى، يحافظ ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اللذان ليسا عدوين ولا صديقين فعلا، على علاقة مبهمة عن عمد.

من جانبه، يعتبر الرئيس الروسي أن علاقته بالولايات المتحدة ستعتمد على موقفها بعد الانتخابات، فيما أشاد بـ"صدق" المرشح الجمهوري لرغبته في إحلال السلام في أوكرانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

صراع نووي فوق بساط كشميري

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كلما تصاعدت حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، أو بين الصين وتايوان، أو بين غزة والكيان، أو بين أمريكا وإيران، أو بين الهند وباكستان يتجدد الحديث عن التسلح النووي في رسم معادلات توازن الرعب بين الأطراف التي لا تقيم وزنا للرحمة، ولا تعبء بحقوق الشعوب والامم، ولا تريد لنا العيش بسلام داخل أوطاننا. .
فمع كل توتر وكل تصاعد بين الخنادق والجبهات، والقواعد والثكنات، يعود الحديث عن السباق النووي إلى الصدارة، فيتساءل الناس عمن يتفوق على الآخر ؟. وهل سيتحول كوكبنا إلى كرة يلفها الظلام، ويغطيها السواد والرماد، وتعصف بها براكين الانفجارات المدمرة ؟. .
لقد اصطفت الآن راجماتهم وقاصفاتهم النووية. تجمعت كلها حول بساط كشميري مفروش بالورد والياسمين. . هناك في كشمير حيث القرى مليئة بتناقضات صارخة ومفارقات عميقة مؤثرة. فالجمال موجود، والإيمان موجود، ويتجلى السلام في طباع الناس البسطاء. قد تعثر في كشمير على أجزاء من الجنة. فعلى الرغم من الأهوال والأزمات. يمكن أن يتجدد الأمل حتى عندما يتخلى عنه المتخاصمون. .
كشمير: هي الجنة التي تداعب روحك، وتحرك مشاعرك، وتتحدث مع قلبك، وتسكن وجدانك. ولكن شاءت الأقدار ان يكون مستقبلها مرهونا بميزان التفوق النووي. .
ففي خضم الصراع المتجدد بين المسلمين والهندوس، استغلت الولايات المتحدة علاقتها الحميمة بالهند كشريك استراتيجي في مواجهة التنين الأصفر المتمدد بين محطات طريق الحرير. والذي قطع شوطا كبيراً في دعمه ورعايته لباكستان، فكلما اقتربت الهند من الولايات المتحدة، تدهورت علاقات الهند مع الصين، التي كانت لها جولات وصولات حدودية مع الهند، ثم ان العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وصلت إلى أدنى مستوياتها، وتدهورت كثيرا مع تزايد وتيرة الحرب التجارية المعلنة ضد بكين. .
وهذا يعني ان كشمير (المنطقة المتنازع عليها) ترقد الآن على عبوات ناسفة شديدة الانفجار، وتقترب من ألغام قابلة للاشتعال، وتعكس فوضى التحالفات المتزامنة مع تفكك النظام العالمي الجديد. ناهيك عن تاريخ جنوب آسيا الحافل بالمواجهات العسكرية المتكررة، حيث باتت المواجهات الساخنة تقف على حافات البراكين المشحونة بالغضب، الأمر الذي يوحي باحتمالات خروج التصعيد عن السيطرة. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • صراع نووي فوق بساط كشميري
  • خبير عسكري: غياب الدعم الأميركي يربك الحسابات الإسرائيلية في اليمن
  • صراع دوري الأبطال.. نيوكاسل يضع تشيلسي على حافة الخطر
  • حافة الهاوية.. تصدُّعات المكان والوجدان في صراع الهند وباكستان
  • عون الى الكويت: لا نريد أي صراع عسكري بمسألة حصر السلاح
  • انتهاء المحادثات الأميركية الصينية بشأن الرسوم الجمركية
  • هل انتهى عصر القوة الأميركية الناعمة؟
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على 3 بلدات في دونيتسك والقضاء على أكثر من 7 آلاف عسكري أوكراني
  • وفاة طيار عسكري عراقي بعد صراع مع المرض
  • الغرفة الأميركية تشارك رسميًا في قمة طرابلس للطاقة 2026