موجة حر مبكرة تجتاح دولا أوروبية.. وتسجيل درجات حرارة قياسية
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الثلاثاء أن العالم سيضطر إلى التأقلم مع موجات الحر، في حين تشهد أجزاء من أوروبا درجات حرارة مرتفعة في مطلع فصل الصيف.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن على الناس أن يتوقعوا في المستقبل موجات حر أكثر تواترا وشدة بسبب التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري.
وأشارت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس إلى أن شهر يوليو كان تقليديا الشهر الأكثر حرا في العالم في النصف الشمالي للكرة الأرضية، لكن تسجيل موجات شديدة في هذا الوقت المبكر من الصيف يبقى أمرا استثنائيا على رغم أنه ليس غير مسبوق.
وأضافت نوليس في مؤتمر صحافي في جنيف أن الحرارة الشديدة "تُسمّى على نطاق واسع القاتل الصامت"، لا سيما أن الإحصاءات الرسمية لا تعكس عدد القتلى جراءها بشكل كامل، على عكس ظواهر مناخية أخرى مثل الأعاصير.
وأوضحت نوليس أن الحرّ الذي تشهده أوروبا ناجم عن نظام ضغط جوي مرتفع حاد، مضيفة: "هذا الأمر يؤدي إلى احتجاز الهواء الساخن الآتي من شمال إفريقيا فوق المنطقة، ويسبب ذلك تأثيرا كبيرا على ما نشعر به وكيف نتصرف".
الأرصاد الألمانية تسجل أعلى درجة حرارة هذا العام
سجلت خدمة الأرصاد الجوية الألمانية أعلى درجة حرارة في البلاد هذا العام حتى الآن، حيث بلغت 37.8 درجة مئوية مساء الثلاثاء في مدينة كيتسينغن بولاية بافاريا، وفقا لقياسات أولية، بحسب ما صرح به متحدث باسم الهيئة.
وبذلك تجاوزت هذه الدرجة الرقم القياسي السابق المسجل هذا العام في منطقة بورباخ بمدينة زاربروكن، والذي بلغ 36.2 درجة مئوية في 22 يونيو.
وأشار المتحدث إلى أن درجات الحرارة ستبقى مرتفعة في الوقت الحالي، مضيفا أن الرقم القياسي المسجل في كيتسينغن قد يتم تجاوزه بالفعل اليوم الأربعاء، حيث يتوقع أن ترتفع الحرارة أكثر قليلا، مضيفا: "حينها سنصل إلى الذروة، ومن الممكن جدا أن نصل محليا إلى نحو 40 درجة مئوية".
وبحسب خدمة الأرصاد، من المتوقع أن تشهد بعض مناطق الجنوب بعد ظهر الأربعاء عواصف رعدية متفرقة، بينما ستتزايد العواصف الرعدية مصحوبة بأمطار غزيرة وبرد ورياح عاتية بدءا من ساعات المساء في الشمال الغربي وبعض مناطق الشمال.
ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض الطفيف اعتبارا من يوم الخميس، مع تحذيرات محلية من سوء الأحوال الجوية، خاصة بسبب هطول أمطار غزيرة.
موجة الحر تتسبب في انقطاع الكهرباء بعدة مدن إيطالية
تعرضت عدة مدن إيطالية، الثلاثاء، لانقطاع في التيار الكهربائي نتيجة موجة الحر الصيفية التي تشهدها دول أوروبية عدة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" أن التيار انقطع بشكل مؤقت عن العديد من المتاجر في وسط مدينة فلورنسا المزدحمة.
وتوقفت ماكينات الصراف الآلي والسلالم الكهربائية عن العمل، بينما علّقت بعض المتاجر لافتات مكتوب عليها "الدفع نقدا فقط"، في حين اضطرت متاجر أخرى إلى إغلاق أبوابها بالكامل.
كما شهدت المناطق القريبة من مدينة ميلانو ضغطا على شبكة الكهرباء.
وتأثرت أيضا مدينة بيرغامو، التي يقطنها نحو 120 ألف نسمة شمال البلاد، حيث توقفت إشارات المرور عن العمل في عدة أحياء، وانقطعت الكهرباء عن المنازل والمتاجر وورش الحرفيين، في حين علق عدد من الأشخاص داخل المصاعد.
وتشهد العديد من المناطق في إيطاليا درجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية منذ أيام، وصدرت تحذيرات من موجات الحر في أكثر من عشر مدن، بينها العاصمة روما.
درجات حرارة قياسية في البرتغال وإسبانيا
رقم قياسي سجلته البرتغال للحر في شهر يونيو إذ بلغت الحرارة 46.6 درجة مئوية الأحد في مورا، على بعد حوالي مئة كيلومتر شرق لشبونة، وفقا لبيانات تم الحصول عليها الثلاثاء من الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية.
وذكر المعهد البرتغالي للبحار والغلاف الجوي أن الرقم القياسي السابق سُجل عام 2017 في الكاسير دو سال (جنوب غرب)، مضيفا بأن 37 في المئة من محطات الأرصاد الجوية التابعة له سجلت درجات حرارة أعلى من 40 درجة مئوية يوم الأحد.
ووُضعت عدة مناطق بما في ذلك المناطق المحيطة بالعاصمة، في حالة تأهب قصوى في اليومين الماضيين بسبب موجة الحر التي اجتاحت معظم أنحاء أوروبا.
وظلت ثماني مناطق داخلية في البرتغال في ثاني أعلى مستوى من التأهب، مع أعلى خطر لاندلاع حرائق غابات خاصة مناطق الغابات في وسط وشمال البلاد.
وفي إسبانيا، أفادت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية بارتفاع درجات الحرارة في جنوب البلاد إلى 46 درجة مئوية السبت، وهو رقم قياسي يسجل في يونيو، بينما أفاد العلماء أن البحر الأبيض المتوسط كان أكثر دفئا من المعتاد، حيث بلغت درجة حرارة المياه 26.01 درجة مئوية الأحد، وهو رقم قياسي آخر ليونيو.
وصرّح مايكل بيرن الخبير في علم المناخ في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، بأن ظاهرة القباب الحرارية - عندما يحبس الهواء الدافئ في الغلاف الجوي - ليست بالأمر الجديد، مضيفا أن "الجديد هو درجات الحرارة التي تُحدثها القباب الحرارية. فالحرارة في أوروبا أعلى بدرجتين مئويتين مما كانت عليه في العصر ما قبل الصناعي، لذا عندما تحدث قبة حرارية تتسبب بموجة حر أشد".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات للأمم المتحدة الحرارة بأمطار ميلانو البرتغال لشبونة درجات الحرارة الطقس للأمم المتحدة الحرارة بأمطار ميلانو البرتغال لشبونة بيئة درجات الحرارة درجات حرارة درجة مئویة حرارة فی
إقرأ أيضاً:
موجة الحر المبكرة تجتاح مزيداً من البلدان الأوروبية
باتت موجة الحرّ المبكرة التي تضرب غرب أوروبا وجنوبها تتّسع شمالا، معرّضة ملايين الأوروبيين لحرارة قياسية لم يعهدوها.
وأطلقت تنبيهات من الحرّ الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"القاتل الصامت" الثلاثاء في البرتغال واليونان وكرواتياً وصولاً إلى ألمانيا والنمسا وسويسرا.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى أنه "نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواترا وشدّة. وهذا أمر علينا أن نتعلّم التعايش معه".
وقالت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس "كلّ وفاة بسبب الحر لا داعي لها... لدينا المعرفة ولدينا الأدوات ويمكننا إنقاذ الأرواح".
وكان شهر يونيو هذه السنة الذي انتهى للتوّ الأكثر حرّا على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة اليومية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وأيضا في إنكلترا وفي إسبانيا حيث حطّم الرقم القياسي المسجّل في العام 2017، بحسب ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.
ومنذ ظهر الثلاثاء، باتت باريس المعروفة بكثافتها الحضرية وقلّة المساحات الخضراء فيها في حالة تأهّب قصوى من الدرجة الحمراء، وذلك للمرّة الأولى منذ خمس سنوات.
ومع حرارة بحدود 38 درجة، حظر استخدام السيّارات الملوّثة وأغلق الجزء العلوي من برج إيفل وباتت المتنزّهات مفتوحة في الليل أيضا.