مفاجأة صادمة.. مسعف في غزة يكتشف جثمان والدته بين جثث الشهداء.. صور
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
اكتشف عامل إسعاف فلسطيني يدعى عبد العزيز البرديني أمراً مروعاً عندما تم رفع الغطاء الملطخ بالدماء عن جثمان كان بصدد نقله، واتضح أن الجثمان هو جثمان والدته، التي أودت غارة جوية إسرائيلية، بحياتها، الأربعاء الماضي، في وسط قطاع غزة.
مسعف من غزة يكتشف مصرع والدته في غارة إسرائيلية
بكى عبد العزيز البرديني، وهو ينحني فوق والدته سميرة، ويحتضن رأسها بين ذراعيه فيما حاول زملاؤه من المسعفين في الهلال الأحمر مواساته، وفقا لما نقل عبر وكالة "أسوشيتد برس".
جلس البرديني دون علمه من هي هوية الجثة بجانبه في سيارة الإسعاف، وكان جثمان والدته ملفوفا بغطاء أبيض ملطخ بالدماء، بينما كانت السيارة تهتز عبر الطرق المتضررة لمسافة كيلومترين نحو مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وعندما أكتشف البرديني جثة والدته: قال : "يا إلهي، أقسم أنها أمي! لم أكن أعلم أنها هي!" "كانت عندي مهمة إنقاذ، وصدف أن كنت على رأس عملي في نقطة تابعة لمخيم البريج، فتلقينا إشارة بأن هناك استهداف لمخيم المغازي للاجئين، وتوجهنا إلى مكان الاستهداف بسرعة فائقة لإنفاذ ما يمكن إنقاذه وهذا ما يتطلبه عملنا في هذه الظروف".
وأضاف: "كانت سيارتي هي أول سيارة، ومجرد أن وصلنا المكان وجدت جثة لشهيدة بالإضافة إلى 3 إصابات بينهم طفل (12 عاماً) وكانت إصابته خطيرة جداً، ما جعلني أتعامل مع حالة الطفل كأولوية، خاصة أن السيدة كانت قد فارقت الحياة، كل هذا وأنا لا أدري أن أمي هي الشهيدة".
وأكمل: "حين وصلت مستشفى (شهداء الأقصى) سلمت الطفل للأطباء في العناية المركزة، وعدت لأخذ الجثة لأضعها في ثلاجات الموتى، وكل هذا وأنا لا أعلم هويتها بعد، عند ثلاجة الموتى كنت أنتظر أن يأتي أحد للتعرف على جثة السيدة".
وتابع: "حينما لم يأت أحد، كشفت عن وجهها وصرت أقول كم تشبه أمي سأقيدها على أنها مجهولة الهوية، وأنا أكاد لا أصدق أنها أمي، وبعد دقائق تأملت وجهها جيداً، وصرخت بل وانهرت من البكاء حين تيقنت نفسي أنها أمي".
"لم صدق أنها أمي"، وواصل البرديني الحديث باكياً: "خرجت من مكان الثلاجات وعدت لها فإذا بها هي فعلاً أمي، ورغم هذا كنت لا أزال تحت تأثير الصدمة، كنت أتمنى لو أن أحداً يأتي ليتعرف عليها بحيث لا تكون هي أمي، وكنت لآخر لحظة أتمنى أن يأتي أحد ليتعرف عليها وألا تكون أمي".
وجذب صراخ البرديني الأطباء وزملائه من المسعفين، قبل أن يسألوه "كيف لم تتعرف عليها؟"، ليرد: "أمي تعيش في مخيم المغازي والاستهداف كان لمخيم البريج لذلك لم يخطر ببالي أن تكون الشهيدة أمي التي جهزت لي صباحاً كأس الشاي قبل أن أذهب للعمل".
وأوضحت "وفا" أن المتوفية البالغة من العمر 61 عاماً، لقيت حتفها جرّاء إصابتها بشظية في العين ما تسبب في نزيف داخلي بالدماغ قبل أن تفارق الحياة.
وأكمل البرديني: "كانت أمي بعيدة 150 متراً عن الاستهداف، لذلك لم يكن يخطر ببالي ولو للحظة أنها أمي، حتى حين ذهبت إلى المقبرة لدفنها كنت ألتفتت يميناً ويساراً لعل أحد يأتي ليقول هي أمي وليست أمك".
وكان هناك ثلاثة أشخاص قد لقوا حتفهم وجُرح ما لا يقل عن 10 آخرين في غارة إسرائيلية على سيارة في مخيم المغازي للاجئين، وفق مسؤولي الصحة الفلسطينيين، وأودت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، بحياة أكثر من 43 ألف فلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مسعف غزة عبد العزيز البرديني غارة اسرائيلية جثمان الهلال الأحمر الحرب الإسرائيلية عامل إسعاف الإسعاف أنها أمی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغتال يوسف الزق.. أصغر أسير في العالم
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اغتال الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، الأسير المحرر يوسف الزق من مدينة غزة، الذي يُعتبر أصغر أسير في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، بعد قصف طاول شقة سكنية في شارع الثورة بحي الرمال بالمدينة. والزق هو نجل الأسيرة الفلسطينية المحررة فاطمة الزق التي أنجبته في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة أسرها عام 2008، ليُعتبر في حينها أصغر أسير في العالم، وفي تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
واعتقل الاحتلال الإسرائيلي فاطمة الزق على معبر بيت حانون شمالي القطاع عام 2007، قبل أن تنجب نجلها يوسف في مستشفى مائير بكفار سابا في 18 يناير/ كانون الثاني 2008، وظل معها يرافقها في تفاصيل السجن والأسر. وواجه يوسف، كما والدته، ظروفاً قاسية وصعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي نتيجة للأسر، وغياب الاهتمام والرعاية خلال فترة الاعتقال الأولى لوالدته، ولا سيما مع ابتعاده عن أسرته في الفترة الأولى لولادته.
وظل اسم يوسف مرتبطاً بقصة والدته طوال فترة أسرها في السجون الإسرائيلية، نظراً إلى الخصوصية التي مرت بها في تلك الفترة، وعدم مراعاة الاحتلال الإسرائيلي لكونها حاملاً أو أماً مرضعة فيما بعد، ونقلها مع طفلها إلى السجون. وخرج يوسف مع والدته الأسيرة المحررة بموجب تفاهمات جرت بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، مقابل تسليم المقاومة الفلسطينية شريط فيديو لمدة دقيقتين يظهر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على قيد الحياة.
وأظهرت مقاطع فيديو منشورة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وداعاً مؤثراً من الأسيرة الزق لنجلها يوسف قبل لحظات قليلة من عملية تشييعه، حيث اكتفت الأم والأسيرة المحررة بعبارة: “الله يسهل عليك يوسف”. ومنذ بداية حرب الإبادة على القطاع، اغتال الاحتلال ما يزيد عن 33 أسيراً محرراً غالبيتهم من محرري صفقة “وفاء الأحرار” شاليط، التي جرت عام 2011 وجرى خلالها الإفراج عن 1027 أسيراً وأسيرة من السجون الإسرائيلية.
المصدر: العربي الجديد