الجزيرة:
2025-05-22@06:06:55 GMT

لماذا تأخر البرهان في وصف حرب السودان بالتمرد؟

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

لماذا تأخر البرهان في وصف حرب السودان بالتمرد؟

تزامنت تصريحات رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان -التي اتهم فيها قيادة قوات الدعم السريع بالغدر والخيانة- مع استمرار الاشتباكات في العاصمة وجنوب دارفور ومع مواجهات أخرى في جنوب كردفان.

وفي خطاب بمناسبة عيد الجيش، قال البرهان إنه لم يكن يتصور أن تمتد ما سماها يد الغدر والخيانة من قيادة قوات الدعم السريع إلى درجة تفجير الحرب الحالية.

وكال البرهان جملة من الاتهامات لقيادة قوات الدعم السريع، وحمّلها مسؤولية تفجير الحرب الحالية ضد الحكومة والجيش، وقال إنها قادت "أكبر مؤامرة يتعرض لها السودان طوال تاريخه الحديث".

وعن رسائل خطاب البرهان الأخير، رأى الأكاديمي السوداني المختص بالشؤون العسكرية والأمنية أسامة عيدروس -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" 2023/8/14- أن البرهان يبدو أكثر هدوءا وثقة في خطابه الأخير.

وأضاف أن هذا الخطاب يختلف اختلافا كليا عن سابقيه في بداية الحرب، مشيرا إلى أنه وصف الحرب وصفا دقيقا بكونها تمردا، كما أشار إلى نظرية المؤامرة لأن هناك أطرافا كثيرة تدخلت في هذه الحرب.

وأوضح عيدروس أن التأخر في وصف الحرب بالتمرد يعود إلى غياب الإدارة المدنية للحرب، فالجيش كان منشغلا بالمعارك إلى أن تمكن من امتصاص الصدمة وتوصيف الصراع بمسماه الصحيح بكونه تمردا على مؤسسة الجيش.

قطع حبال الثورة

في المقابل، رأى عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع أن تصريحات البرهان جاءت هزيلة وخجولة، وكان الأولى به أن يقدم الاعتذار للشعب السوداني على المعاناة التي تسبب فيها الصراع مع قوات الدعم السريع، معتبرا أن المؤامرة الكبرى تم تدبيرها لقطع حبال الثورة التي قام بها الشعب.

وأشار إلى أن البرهان هو من انقلب على الحكم المدني الديمقراطي والثورة السودانية، ولذلك لا يمكنه الحديث عن احترام خيار الشعب المدني، معتبرا أن "البرهان يذر الرماد في العيون ويحاول تضليل الشعب السوداني من خلال خطاباته"، حسب قوله.

وتواصلت الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في مواقع عدة بالعاصمة الخرطوم وفي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وأدت المعارك إلى مقتل وجرح نحو 200 مدني خلال اليومين الأخيرين، إلى جانب نزوح الكثيرين طلبا للنجاة.

وبحسب مراسل الجزيرة، فإن الجيش منخرط أيضا في قتال آخر طرفه الثاني هذه المرة قوات الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والتي تبادلت القصف مع قوات الجيش شرق مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع

وسّع الجيش السوادني من خريطة سيطرته على أراضي البلاد، بعد التقدم الذي أحرزه الثلاثاء، جنوب مدينة أم درمان وغربها، وتطهير ولاية الخرطوم بشكل كامل من قوات الدعم السريع برئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وجدد الجيش السوداني العهد بمواصلة جهوده "حتى تطهير آخر شبر من بلادنا من كل متمرد"، وفق البيان المتلفز الذي أدلى به المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله.




وبهذا الإعلان، اتسعت رقعت سيطرة الجيش السوادني، وأصبحت غالبية مساحة البلاد خاضعة تحت نفوذه، بعد تقلبات عديدة شهدتها الحرب التي اندلعت في نيسان/ أبريل لعام 2023.

سيطرة الجيش
⬛ يسيطر الجيش السوداني على ولايات الشمالية والبحر الأحمر ونهر النيل والخرطوم وكسلا والقضارف والجزيرة وسنار والنيل الأزرق والنيل الأبيض وجنوب كردفان.



⬛ باتت سيطرة الجيش موجودة على الـ18 ولاية السودانية، عدا بعض الأجزاء في ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، والتي لا تزال خاضعة تحت سيطرة قوات "الدعم السريع".

معقل الدعم السريع
⬛ إقليم دارفور يضم 5 ولايات، وهي شمال وغرب وجنوب وشرق ووسط دارفور، وتحتفظ قوات "الدعم السريع" بـ4 ولايات منها، وتعد معقلا رئيسيا لها.



⬛ من أبرز مناطق سيطرة قوات الدعم السريع الفاشر ونيالا والجنينة والعديد من ولايات دارفور، فيما تحتدم الاشتباكات مع الجيش في ولاية شمال دارفور، وشمال كردفان وغرب كردفان.

وارتكبت قوات الدعم السريع مجازر بشعة مؤخرا في مدينة الفاشر الواقعة شمال دارفور، وطالت مخيمات النازحين، في ظل تراجع سيطرة قوات حميدتي في أنحاء مختلفة بالسودان.

ودمرت قوات الدعم السريع الشهر الماضي، منازل ومرافق صحية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور غرب السودان، إلى جانب تخريب مخيمات النازحين المحيطة بها، وتحديدا مخيمي زمزم وأبو شوك.



وتأتي سيطرة الجيش على غالبية مساحة السودان، في وقت أعلن فيه مجلس السيادة الانتقالي تعيين المسؤول الأممي السابق والمرشح الرئاسي الأسبق كامل إدريس، رئيسا للوزراء في الحكومة التي يشرف عليها الجيش.

وبحسب موقع "ميدل إيست آي"، فإنّه بعد أكثر من عامين على الحرب، فإن السودان قد دخلت مرحلة حاسمة، واتسمت بتكثيف الهجمات وتصلب هياكل السلطة المتنافسة.

قتال من أجل الشرعية السياسيةوأشار الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تتقاتل من أجل السيطرة على الأرض فحسب، بل من أجل الشرعية السياسية أيضا، حيث يُصعّد كلا الجانبين عملياتهما في جميع أنحاء البلاد.

وذكر أن القتال اشتدت في معاقل رئيسية، لا سيما في دارفور وكردفان، وتمضي قوات الدعم السريع قدما في خططها لتشكيل حكومة موزاية، منوها إلى أن الجيش السوداني شن غارات جوية مكثفة على منشآت عسكرية في "نيالا"، مع التركيز على مطار المدينة الدولي.

ولفت إلى أنه في جنوب دارفور، عززت قوات "الدعم السريع" سيطرتها، وتستعد لإعلان حكومة مدنية جديدة، بهدف استبدال الإدارة المتمركزة في "بورتسودان".

مقالات مشابهة

  • لدى الجيش الآن فائض من القوة يكفي لتحرير باقي السودان في فترة وجيزة
  • السودان.. تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء واستعادة أم رمتة من الدعم السريع
  • بعد الخرطوم.. السودان يعلن خلو ولاية النيل الأبيض من (الدعم السريع)
  • خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن اكتمال السيطرة على الخرطوم
  • انفجارات واشتباكات بين الجيش والدعم السريع في أم درمان
  • 14 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين غرب السودان
  • شبكة أطباء السودان : 19 قتيلاً بينهم أطفال في قصف للدعم السريع على الفاشر
  • مجزرة في السودان.. قصف قوات الدعم السريع يحصد عشرات القتلى في سوق شعبي