أقام مركز النشاط بالكلية التقنية بالقطيف وبالتعاون مع قسم الدراسات العامة ورشة تدريبية للمتدربين بعنوان "العادات الخمس للدوافير" قدمها المدرب ياسر بو صالح.
بدأ المدرب بو صالح الورشة بتوضيح المقصود من الكلمة "الدافور"، حيث عرفها على أنها كلمة تستخدم قديمًا في بعض مناطق الخليج، وتعني موقد النار، إلا أن الكلمة أصبحت بمرور الوقت تستخدم كمصطلح عامّي لوصف الطالب المجتهد، وربما لأن الطالب المجتهد ذو فكر وقّاد، ولأنه يبذل الجهد المتواصل ويسهر الليالي دون كلل كالموقد المشتعل.


أخبار متعلقة تحقيق حلم مريضة تبلغ من العمر 42 عاماً بالحمل في وحدة الإخصاب بمستشفى المواساة الدمامفيديو | بث مباشر لعمليات جراحية للتوعية بأمراض القلب في فعالية بالدماموقبل أن يتطرق المدرب بو صالح للعادات الخمس للدوافير قام بتطبيق مقياس الدفرة على المتدربين والذي يتمحور حول عادات التفوق الخمس، وهو مقياس لا يحدد ذكاء المتدرب أو الطالب، وإنما يحدد مدى اكتسابه لعادات المتفوقين.
العادات تنعكس على السلوك
وبيّن أنه كلما كانت عادات المتفوقين حاضرة في سلوك وتفكير الطالب أو المتدرب، انعكس ذلك تلقائيًا على أدائه الدراسي ودلّ ذلك على أنه دافور أكثر .
ويحتوى مقياس الدفرة على 15 سؤال يتم تقيمها من 1 إلى 5 درجات وكلما حصل على نقاط أعلى كان دافورًا بمستوى معين حيث أن الطالب إذا حصل على درجة من 71 إلى 80 نقطة يُعتبر (دافورًا جدًا) وإذا حصل على 51 إلى 70 نقطة يُعتبر (دافور واعد) وفي حال حصل الطالب على 31 إلى 50 نقطة أعتبر (دافور مبتدئ ) وإذ كان تقيمه أقل من 30 نقطة يُطلق عليه بأنه (دافور قيد الإنشاء) ويحتاج إلى أن يراجع طريقة تعامله مع الدراسة بشكل كبير.
ثم قدم للمتدربين العادات الخمس للدوافير والتي تبدأ بمعرفة دور كل طالب ومتدرب أنتجاه نفسه كونه المسؤول الأول عن تفوقه ، بصرف النظر عن أي صعوبات أو ظروف خارجية وضرورة التركيز على دائرة التأثير وعلى الأمور التي يستطيع أن يغيّر فيها ليصبح الأفضل وأن يستخدم لغة المسؤولية حين يخاطب نفسه، ويبتعد عن عبارات التنصل.
تحديد الهدف
وتمثلت العادة الثانية في تحديد الأهداف والتي يجب على المتدرب فيها وضع هدفًا رئيسيًا لمرحلته الدراسية، ثم وضع أهدافًا مرحلية توصله لهدفه الرئيس .كما أكد على ضرورة وضع خطة واضحة الخطوات للوصول لكل هدف مع مراعات شروط الهدف الناجح والمعروفة بـــ ( الميمات الست ): محدد، مقيس، ممكن التحقيق، مهم، مؤطّر بزمن، ومكتوب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } متدربو تقني القطيف يتعرفون على "العادات الخمس للدوافير"  var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وشدد بو صالح على ضرورة أن يتحلَّ المتدرب بروح الفوز والذي يشكل العادة الثالثة من عادات الدوافير حيث يجب أن يؤمن بإمكانياته – بإذن الله – وأن بمقدوره أن يصل إلى أهدفه، وأن يثق بقدرته على التطور وضرورة أن يحدّث نفسه بلغة إيجابية مشجعة، كما يتحدث مع أعزّ أصدقائه ويختار الأصدقاء الذين يساعدوه على النجاح، ويبتعد عمّن لا يطمحون للتطور.
وتمثلت العادة الرابعة في تنظّيم الوقت والذي يركز على أهمية وضع الخطط للقيام بالأمور الأهم أولاً والابتعاد عن لصوص الوقت في حياته والتخلص منهم كما أكد على ضرورة قيام المتدرب بتسجيل جميع التزاماته الدراسية في دفتر الواجبات أو الرزنامة الفصلية.
واختتم العادات الخمس بعادة مواصلة الرقي حيث يجب على الطالب والمتدرب أن يسعى لتطوير نفسه في الضرورات اللامنهجية مثل قراءة كتاب واحد على الأقل في الشهر وتطوير بعض المهارات المهمة كمهارات الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية وأن لا يتحرج من طلب المساعدة ممن هم أفضل منه كما نصح المتدربين بالمحافظة على الصحة وتناول الغذاء الصحي والنوم الكافي وممارسة الأنشطة البدنية .
وفي ختام الورشة قدم بو صالح للمتدربين الشكر على حسن استماعهم وتمنى لهم حياة مليئة بالتفاؤل والنجاح وتحقيق الأهداف.
من جانبه أكد رئيسي مركز النشاط بالكلية جواد آل محيسن على دور المركز في دعم الأنشطة المختلفة المقامة داخل الكلية وخارجها والتي تخدم المتدربين بشكل أساسي كما تقدم الخدمات المتنوعة لأفراد المجتمع .
وأكد رئيس قسم الدراسات العامة عيسى المحمد علي على أن هذا النشاط يأتي في إطار الأنشطة المدرجة في الخطة التشغيلية للقسم للعام الحالي وبالتعاون مع الأقسام الأخرى في الكلية مثل مركز النشاط .
من جهته أكد عميد الكلية المكلف محمد آل انصيف على أهمية مثل هذه الورش التدريبية والأنشطة اللامنهجية وأثرها الكبير في بناء شخصية المتدربين وتطوير مهاراتهم في شتى المجالات كما قدم شكره للمدرب ياسر بو صالح على عطاءه المتميز في خدمة متدربي الكلية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 القطيف تقني القطيف القطيف

إقرأ أيضاً:

إدارة اليوم الدراسي في خطة المناهج الجديدة

مع تسارع التغيرات العالمية، وتزايد متطلبات سوق العمل المعاصر، لم يعد الزمن المدرسي مجرد عدد ساعات تُسجل في جداول الحضور والانصراف، بل أصبح قيمة تربوية إستراتيجية؛ تتطلب إدارة دقيقة ومتوازنة بين تحقيق التحصيل الأكاديمي، وتنمية شخصية الطالب بشكل شامل، ومن هذا المنطلق، تبدو المبادرة التي أطلقها المركز الوطني للمناهج بمثابة فرصة حقيقية لإعادة صياغة مفهوم الزمن التعليمي، وتحويله من إطار روتيني جامد إلى تجربة تربوية غنية وذات أثر فعلي.
إن خطة اليوم الدراسي للعام 1447هـ تتمثل في تحديد إطار زمني لا يتجاوز سبع ساعات يوميًا، تشمل ساعة مخصصة للفترات اللاصفية، مع توزيع الحصص بين ست إلى سبع حصص في اليوم الدراسي، وهذا التعديل ليس مجرد تغيير في الجدول الزمني، بل هو تحول جوهري في كيفية التعامل مع الزمن التربوي، إذ يهدف إلى تجاوز النموذج التقليدي الذي كان يركز على التلقين والحفظ، ليصبح الزمن أداة مرنة تدعم جودة التعلم وتستجيب للاحتياجات المتنوعة للطلبة.
من وجهة نظري، تخصيص ما نسبته 5% من الجدول الأسبوعي للنشاط الطلابي يعد خطوة مهمة، تعكس إدراكًا عميقًا لدور الأنشطة في بناء شخصية الطالب، وتعزيز القيم المجتمعية وصقل مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل التفكير النقدي، الابتكار، والعمل الجماعي، وهذه النسبة ليست فقط رقمًا إحصائيًا، بل هي تعبير عن فلسفة تربوية تؤمن بأن التعليم لا يقتصر على الفصول الدراسية فقط، بل يمتد ليشمل فضاءات أوسع تُنمّي المهارات الحياتية، وترسخ العلاقة بين الطالب وواقعه.
إضافة إلى ذلك، يُعَدّ إدخال مقررات اختيارية وأنماط التعلم الذاتي الإلكتروني إحدى الخطوات الحديثة التي تمنح الطالب حرية أكبر في تشكيل مساره التعليمي، وتُعزز من دافعيته الداخلية، وهذه الرؤية تضع الطالب في مركز العملية التعليمية، مما يحوله من متلقٍ سلبي إلى مشارك فاعل يبني معارفه ويتفاعل معها، وهو ما يتماشى مع توجهات التعليم المعاصر الذي يُراعي التنوع والخصوصية.
ومع ذلك، لا يغيب عن الأذهان أن التحدي الحقيقي لا يكمن في صياغة الخطط فحسب، بل يكمن بشكل أكبر في جودة التنفيذ على أرض الواقع، كما أن تدريب المعلمين على مهارات إدارة الحصص المرنة، واستثمار الفترات اللاصفية بفاعلية، هو مفتاح نجاح هذه المبادرة. فإذا ما غاب هذا الجانب، فقد تتحول الفترات المفتوحة إلى أوقات ضائعة، مما يضعف أثر التغيير ويجعل المبادرة مجرد حبر على ورق.
أيضًا، فمن تجربتي خلال عملي سابقًا في التعليم العام، فقد لاحظت أن المدارس التي توفر تدريبًا مستمرًا لمعلميها على إستراتيجيات التعلم النشط، وتنظيم الأنشطة الطلابية بوعي، تحقق نتائج ملموسة في رفع مستوى التحصيل وتنمية مهارات الطلاب.
وفي الختام، فقد تمثل هذه الخطوة جسرًا نحو بناء مدرسة أكثر تكاملًا وفعالية، لكنها لن تُثمر إلا بتضافر جهود الجميع من واضعي السياسات، ومديري المدارس، والمعلمين، وأولياء الأمور. فالتعليم منظومة متكاملة تتطلب انسجامًا في الرؤية والتطبيق. وإذا استُثمر الزمن المدرسي الجديد بذكاء، ووُظفت الأنشطة الطلابية كأدوات تعليمية حقيقية وليس كفقرات ترفيهية فقط، فسوف نُمهّد الطريق لجيل يمتلك المعرفة ويجيد استخدامها بشكل فعّال في حياته اليومية.
كما أن إعادة تعريف اليوم الدراسي ليست مجرد تحديث لجداول زمنية، بل هي فرصة لصناعة تغيير نوعي في جودة التعليم وتطوير الإنسان. وهي مسؤولية مشتركة تتطلب منا جميعًا التحلي بالوعي والالتزام، لنُجهز شبابنا لمتطلبات القرن الحادي والعشرين، ونمكنهم من مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • القطيف.. خطط جديدة لاستثمار طاقات الشباب ودعم نجاح المبادرات
  • الجيش باشر اعداد خطة حصر السلاح: جانب سياسي وآخر تقني ــ عسكري
  • إسرائيل تعلن شرط انسحابها من النقاط الخمس… وهذا ما قالته عن حزب الله
  • محافظ القطيف يوجه بتسريع تنفيذ المشاريع التنموية ومتابعتها ميدانيًا
  • طلبة "التدريب البيئي" يتعرفون على منظومة الصحة والسلامة بـ"ميناء صحار والمنطقة الحرة"
  • الصحة تدعو إلى إختيار الحقيبة المدرسية المناسبة
  • خبير تقني يحذر من أحدث طرق الاحتيال الإلكتروني.. فيديو
  • أفكار ديكور حفلة نجاح بالتوجيهي
  • تنسيق الجامعات|«تكنولوجيا السيارات الهجين» بجامعة حلوان.. تأهيل تقني لرواد النقل الذكي والمستدام
  • إدارة اليوم الدراسي في خطة المناهج الجديدة