العد التنازلي للانتخابات الأمريكية.. سباق محموم بين هاريس وترامب قبل أيام من الحسم، تُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 يوم الثلاثاء القادم، 5 نوفمبر 2024. يتنافس في هذه الانتخابات المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، الرئيس السابق.

تُعد هذه الانتخابات الأولى بعد إلغاء قضية "رو ضد وايد"، مما يجعل قضية الإجهاض محورًا رئيسيًا في النقاشات الانتخابية.

مع اقتراب موعد الانتخابات، يترقب الأمريكيون والعالم نتائج هذا السباق الحاسم الذي سيحدد مستقبل الولايات المتحدة للسنوات الأربع القادمة.

من الواضح أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 تشهد استعدادات مكثفة من كلا الجانبين، الديمقراطي والجمهوري، في ظل مخاوف من إعادة سيناريو الأحداث المثيرة للجدل التي وقعت في انتخابات 2020.

استعدادات الديمقراطيين

حسب ما ذكره المسؤولون في حملة كامالا هاريس والحزب الديمقراطي لوكالة "رويترز"، هناك خطة شاملة لمواجهة أي إعلان مبكر من دونالد ترامب عن فوزه قبل انتهاء عملية فرز الأصوات بشكل رسمي. هذه الخطة تعتمد على عدة خطوات:

التحكم في الرأي العام: إذا حاول ترامب الإعلان عن فوزه قبل الأوان، سيقوم الديمقراطيون بشن حملة سريعة على وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعات، داعين للهدوء والصبر حتى الانتهاء من فرز جميع الأصوات.الظهور الإعلامي المكثف: سيكون هناك حضور مكثف من المسؤولين والشخصيات المؤثرة على شاشات التلفزيون لتقديم الحقائق والتصدي لأي معلومات مضللة.الاستفادة من شبكة واسعة من المؤيدين: سيتم الاعتماد على شبكة من الشخصيات العامة التي ستستخدم نفوذها لدعم موقف الحزب الديمقراطي.تصريحات كامالا هاريس

كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي، أكدت في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" أن حملتها مستعدة لمواجهة أي تلاعب من قبل ترامب. وأوضحت أنهم سيتعاملون بجدية مع أي محاولات للتلاعب بجمهور الناخبين.

تصريحات وتوجهات حملة ترامب

من جهة أخرى، تواصل حملة دونالد ترامب الإصرار على القتال من أجل "كل صوت" حتى إغلاق صناديق الاقتراع. ولم تنف الحملة بشكل مباشر خطط ترامب لإعلان النصر المبكر، ما يثير قلق الديمقراطيين الذين يتوقعون تكرار ما حدث في انتخابات 2020.

كما أن حلفاء ترامب، مثل ستيف بانون، يواصلون تشجيعه على اتخاذ خطوات حاسمة، مثل إعلان الفوز بسرعة ليلة الانتخابات، لتعزيز موقفه والسيطرة على السرد الإعلامي.

أجواء الانقسام السياسي

التوتر في الأجواء السياسية يتضح من خلال التجهيزات من كلا الطرفين لمواجهة احتمالات الطعن في النتائج أو الادعاءات بوجود تزوير. يبدو أن الجمهوريين قد وضعوا بالفعل استراتيجية للطعن في النتائج في حال خسارتهم، تتضمن إعداد جيش من المحامين والادعاء بأن تصويت غير المواطنين قد يكون عاملًا في الخسارة المحتملة.

هذه التطورات تضع البلاد أمام مشهد انتخابي مضطرب ومشحون بالتوتر، مما يعزز المخاوف من حدوث تصعيد مشابه لأحداث ما بعد انتخابات 2020.

المرشحون الرئيسيون:

   كامالا هاريس: بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو 2024، أصبحت هاريس المرشحة الرسمية للحزب الديمقراطي. اختارت حاكم مينيسوتا تيم والز كنائب لها.

   دونالد ترامب: يسعى للعودة إلى البيت الأبيض بعد خسارته في انتخابات 2020. اختار السيناتور جيه دي فانس من أوهايو كنائب له.

أبرز القضايا في الحملة الانتخابية:

   الاقتصاد والتضخم: تعهد ترامب بإنهاء التضخم وإعادة "الحلم الأمريكي" إذا انتُخب لولاية ثانية.

   الرعاية الصحية: يشكل برنامج الرعاية الصحية نقطة خلافية بين المرشحين، حيث يسعى كل منهما لتقديم رؤية مختلفة لتحسين النظام الصحي.

   السياسة الخارجية: تتباين مواقف المرشحين تجاه قضايا مثل العلاقات مع الصين والأزمة في الشرق الأوسط.

المناظرات الانتخابية:

عُقدت أول مناظرة بين هاريس وترامب في 10 سبتمبر 2024. لم يتم الاتفاق بعد على مناظرات إضافية بينهما. من المقرر أن يشارك المرشحان لمنصب نائب الرئيس، جيه دي فانس وتيم والز، في مناظرة في 1 أكتوبر 2024.

التوقعات واستطلاعات الرأي:

تشير أسواق المراهنات إلى تقدم ترامب، حيث بلغت احتمالات فوزه 61% مقابل 42% لهاريس. ومع ذلك، تظل استطلاعات الرأي متقاربة، مما يجعل النتيجة النهائية غير محسومة.

تأثير الانتخابات على الأسواق المالية:

مع اقتراب موعد الانتخابات، يترقب المستثمرون النتائج وتأثيرها المحتمل على الأسواق المالية، خاصة في ظل التوترات مع الصين والأزمات في الشرق الأوسط.
 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الامريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب کامالا هاریس دونالد ترامب انتخابات 2020

إقرأ أيضاً:

انتخابات غير مسبوقة بالمكسيك لاختيار جميع قضاة البلاد

أجرت المكسيك أول "انتخابات قضائية" في تاريخها، والتي بدأت أمس الأحد، مثيرة جدلا واسعا ومخاوف من تقويض الديمقراطية، الأمر الذي أربك الناخبين الذين ما زالوا يحاولون فهم عملية من شأنها أن تحدث تحولا جذريا في نظام المحاكم في البلاد.

وقد أغلقت مراكز الاقتراع في وقت متأخر من مساء أمس في الانتخابات الوحيدة بالعالم لاختيار جميع قضاة البلاد، وتشمل الانتخابات 881 منصبا فدراليا بما في ذلك أعضاء المحكمة العليا الـ9.

وبموجب النظام الجديد، لم يعد يتم تعيين القضاة بناء على الجدارة والخبرة، بل سيطلب من الناخبين المكسيكيين الاختيار من بين حوالي 7700 مرشح يتنافسون على أكثر من 2600 منصب قضائي.

وتم انتخاب نحو 1700 قاض في 19 ولاية من الولايات الـ32، على أن تجرى انتخابات تكميلية عام 2027.

وتشكل مكافحة الإفلات من العقاب أيضا إحدى القضايا المطروحة في إصلاح النظام القضائي في المكسيك التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 مليون نسمة، وتشهد 30 ألف جريمة قتل سنويا، معظمها يبقى من دون عقاب.

وتشكل هذه الانتخابات العمود الفقري للإصلاح الدستوري الذي أطلقه اليسار الحاكم لمكافحة ما يسميه "الفساد والامتيازات" في القضاء. وقالت رئيسة المعهد الوطني للانتخابات غوادالوبي تادي "لن ننتخب أشخاصا فحسب، بل سننتخب العدالة التي نريدها لبلدنا".

إعلان

وفي نداء أخير لها للتصويت -أطلقته أول أمس- وصفت الرئيسة المكسيكية اليسارية كلوديا شينباوم اليوم بأنه "يوم تاريخي".

وحصدت شينباوم نحو 60% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية قبل عام، وتتمتع بمعدل تأييد يناهز 75%، وهو أعلى حتى من معدل تأييد سلفها ومرشدها السياسي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

ويتولى السلطة حزبهما حركة التجديد الوطني" (مورينا) منذ ديسمبر/كانون الأول 2018، ويتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان وفي نحو 20 ولاية من إجمالي 31 ولاية.

وقالت شينباوم وحلفاؤها في الحزب إن هذه الانتخابات تهدف إلى "تطهير" النظام القضائي من الفساد في بلد طالما عانى من مستويات مرتفعة من الإفلات من العقاب.

أحد مراكز الاقتراع بولاية غيريرو (الأوروبية) إصلاحات ومخاوف

وقام الحزب الحاكم بما سماه إصلاح النظام القضائي، أواخر العام الماضي، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات وانتقادات واسعة، حيث اعتبر كثيرون أن هذا "الإصلاح" محاولة من قبل من هم في السلطة لاستغلال شعبيتهم السياسية من أجل السيطرة على فرع من فروع الحكومة ظل حتى الآن خارج نطاق نفوذهم.

ويرى المنتقدون أن التصويت قد يلحق ضررا بالديمقراطية، ويجعل النظام القضائي أكثر عرضة لاختراق الجريمة المنظمة وغيرها من الجهات الفاسدة التي تسعى للسيطرة على السلطة.

ومن جانبها، قالت لورانس باتين مديرة منظمة "خويسيو خوستو" القانونية في المكسيك "إنها محاولة للسيطرة على النظام القضائي الذي كان بمثابة شوكة في خاصرة السلطة".

ويخشى معارضو "الإصلاح" أن تسيطر السلطة الحالية التي تحظى بشعبية كبيرة على النظام القضائي، ودعوا إلى "مسيرة وطنية".

وتنشط في المكسيك 6 من العصابات الإجرامية الـ8 في أميركا اللاتينية التي صنّفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب "منظمات إرهابية".

وقد حذّرت منظمة "ديفنسوركس" غير الحكومية من أن نحو 20 مرشحا لهم ارتباطات حالية أو سابقة بشخصيات إجرامية.

إعلان

ومن بين هؤلاء المرشحين سيلفيا ديلغادو المحامية السابقة لخواكين "تشابو" غوسمان المؤسس المشارك لكارتل "سينالوا" الإجرامي المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بالولايات المتحدة.

ومن الأمثلة الأخرى المرشح ليوبولدو تشافيز الذي أمضى 6 سنوات في السجن في الولايات المتحدة بتهمة الاتجار بالميثامفيتامين.

وترشح هؤلاء رغم أنه يجب أن يكون لدى المرشحين "سمعة طيبة" فضلا عن حيازتهم شهادة في القانون وخبرة في الميدان.

ومن غير المرجح أن يقبل كثير من المكسيكيين على الاقتراع، إذ يتوقع المعهد الوطني للانتخابات نسبة مشاركة تراوح بين 13 و20%.

ويجب على الناخب اختيار العشرات من القضاة من بين مئات المرشحين، وهو ما يتطلب ساعات من البحث لمن يريد التصويت بحكمة، كما يوضح الأستاذ في جامعة سان دييغو بالولايات المتحدة ديفيد شيرك.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟
  • انتخابات غير مسبوقة بالمكسيك لاختيار جميع قضاة البلاد
  • رسائل وصلتنا :هل نذهب للانتخابات ؟ فهذا جوابنا!
  • فوز ناوروتسكي في جولة إعادة انتخابات بولندا الرئاسية
  • في خطوة فريدة في العالم.. المكسيك تنتخب جميع قضاة البلاد
  • الحسم خلال أيام| معلول يحدد وجهته المقبلة.. وموقف اللاعب من عرض زد
  • هل سيحيي أحمد الطنطاوي مشروعه السياسي بعد تحرره؟
  • الجيل الديمقراطي ينظم صالونًا سياسيًا بعنوان «تحديات الانتخابات البرلمانية 2025»
  • إيلون ماسك يتهم بتعاطي مواد مخدره خلال حملة ترامب 2024
  • استطلاع جديد يكشف: كامالا هاريس ليست الخيار الأول للديمقراطيين في سباق الرئاسة 2028