إطلاق اسم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب على الدورة الـ17 من المهرجان
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
اختتم، اليوم 14 أغسطس، المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، فعاليات دورته الـ16، بحفل توزيع جوائز مسابقات المهرجان، حيث أقيم الحفل بمسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية، بحضور وزيرة الثقافة د.نيفين الكيلاني.
بدأ حفل الختام، الذي قدمته الإعلامية ريهام إبراهيم، بفقرة غنائية قدمتها فرقة كورال "روح الشرق"، حيث قدمت مجموعة من أغاني أشهر العروض المسرحية بتاريخ المسرح المصري، منها مسرحيات "الهمجي، الواد سيد الشغال، البعبع، حمري جمري، هالة حبيبتي، تمر حنه، حواديت، الدخول بالملابس الرسمية، أولاد الشوارع، ريا وسكينة، علشان خاطر عيونك، شارع محمد علي، الليلة الكبيرة، الملك هو الملك، حزمني يا، لعبة الست، وعفروتو"، والفقرة الغنائية تدريب وتنفيذ وليد جمال، توزيع فادي الحسيني، فكرة وإخراج إسلام إمام، ثم عرض فيلم وثائقي ضم حديث عدد من الفنانين عن الزعيم عادل إمام، من الذين شاركوا معه في بعض الأعمال الفنية، وأيضا مقتطفات من فعاليات الدورة الـ 16.
قدمت الاعلامية ريهام ابراهيم حفل الختام ، وطلبت صعود مدير المهرجان الفنان ياسر صادق الذي ألقي كلمة قال فيها: "اليوم يشهد حصاد الدورة ال16 وتوزيع الجوائز، وأود أن أوجه الشكر والتحية للدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة على دعمها للمهرجان، وكذلك لرئيس المهرجان الفنان محمد رياض لجهده وتحديه وتذليل كل العقبات في الدورة ال16، حيث كان هدفه وأمنيته أن يصل المهرجان للمواطن، ويحصل المسرح المصري على مكانته التي يستحقها، وبالفعل قد تحقق، وسنظل نبذل كل جهد من أجل رفعة المسرح المصري والتأكيد على ريادة مصر الفنية".
وقال محمد رياض: "في البداية أعبر عن سعادتي لكوني واحدا من الجمع الرائع من المبدعين وصناع المسرح المصري، وأنا سعيد بهذه الحالة التي وصل إليها المهرجان هذا العام، فالمهرجان كان هدفه تلاقي جميع مبدعيه فكان بوابة انفتاح أكثر للجمهور المتعطش لمزيد من الإبداع، وتحول المهرجان إلى عرس فني والجمهور هو كلمة السر في ذلك، وفي النهاية أتمنى أن يظل المهرجان القومي للمسرح المصري عيدا للمسرحين وللمصريين جميعا".
وأعلن الفنان محمد رياض رئيس المهرجان، في نهاية كلمته، عن إطلاق اسم الفنانة القديرة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب على الدورة ال17 من المهرجان القومي للمسرح المصري 2024.
وكرمت إدارة المهرجان، خلال حفل الختام، كلا من: مايكل عادل ذكي لإهداء المهرجان تمثال للفنان عادل إمام، والمهندس شريف عنتر سعفان لإنشاء نظام الحجز الإلكتروني لعروض المهرجان، كما تم تكريم مدربي ورش المهرجان، وهم: الفنان خالد عبد السلام "ورشة الالقاء"، الفنان صفوت حجازي "ورشة الإدارة المسرحية"، المهندس عمرو عبد الله "ورشة السينوغرافيا"، الفنان أحمد مختار "ورشة التمثيل"، والفنان شادي شرور "ورشة الإخراج".
كما كرم المهرجان، المخرج خالد جلال لتقديمه "ماستر كلاس" عن "كيفية صناعة النجم" ضمن فعاليات المهرجان، وتكريم لجنة الندوات، رئيس اللجنة د.عمرو دواره، والناقد عصام عبد الله والناقد ناصر العزبي، كما تم تكريم أعضاء لجنة مسابقة المقال النقدي والبحث النظري، وهم: د.نجوى عانوس رئيس اللجنة، ود.رانيا يحيى، والناقد محمد الروبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سميحة أيوب المسرح المصری محمد ریاض
إقرأ أيضاً:
وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما
ودعت الساحة الفنية اللبنانية والعربية، اليوم السبت، الفنان اللبناني زياد الرحباني، عن عمر ناهز 69 عاما، بعد صراع طويل مع المرض داخل أحد مستشفيات العاصمة بيروت. وبرحيله، خسر لبنان والعالم العربي أحد أبرز أعمدة الفن النقدي الملتزم، ورائدا في المسرح والموسيقى، وكاتبا جسد هموم الناس وآمالهم بكلمة صادقة ولحن لا ينسى.
زياد، نجل أيقونة الغناء العربي فيروز، والملحن الراحل عاصي الرحباني، نشأ في بيئة فنية استثنائية، لكنه اختار طريقه الخاص، مبتعدا عن الأطر التقليدية، ليرسم لنفسه مسارا نقديا وفكريا جريئا، يتقاطع فيه الفن مع السياسة، والموسيقى مع الموقف، والكلمة مع الضمير.
نعي رسمي وشعبي واسعفور إعلان الوفاة، سادت حالة من الصدمة في الأوساط الفنية والثقافية، وانهالت كلمات النعي من شخصيات سياسية وفنية، أبرزها ما كتبه الرئيس اللبناني جوزيف عون على منصة "إكس"، حيث قال: "زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة، وأكثر.. كان ضميرا حيا، وصوتا متمردا على الظلم، ومرآة صادقة".
أما رئيس الوزراء نواف سلام، فرثاه قائلا: "بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فنانا مبدعا استثنائيا وصوتا حرا ظل وفيا لقيم العدالة والكرامة. زياد جسد التزاما عميقا بقضايا الإنسان والوطن، ومن على خشبة المسرح، وفي الموسيقى والكلمة، قال ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، ولامس آمال اللبنانيين وآلامهم على مدى عقود".
كما كتب وزير الثقافة غسان سلامة: "كنا نخاف هذا اليوم لأننا كنا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته في المعالجة. وتحولت الخطط لمداواته في لبنان أو في الخارج إلى مجرد أفكار بالية، لأن زياد لم يعد يجد القدرة على تصور العلاج والعمليات التي يقتضيها. رحم الله رحبانيا مبدعا سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت".
سيرة فنية متفردةولد زياد الرحباني عام 1956 في بيروت، في كنف عائلة عرفت بإرساء قواعد الأغنية اللبنانية الحديثة. إلا أن الشاب المتفجر بالأسئلة، سرعان ما شق لنفسه طريقا خاصا، منفصلا فنيا عن المدرسة الرحبانية التقليدية، ليؤسس نمطا جديدا في المسرح الغنائي والنقد السياسي، عكس تحولات المجتمع اللبناني وتناقضاته.
إعلانبدأ مشواره الفني في سن الـ17، حين قدم أولى مسرحياته "سهرية" عام 1973، وتبعها بمجموعة من الأعمال المسرحية التي حملت طابعا ساخرا ونقديا لاذعا، أبرزها: "بالنسبة لبكرا شو؟"، "نزل السرور"، "فيلم أميركي طويل"، "بخصوص الكرامة والشعب العنيد"، و"لولا فسحة الأمل".
تميزت هذه الأعمال بلغتها الشعبية القريبة من الناس، ومضامينها السياسية الساخرة التي واجه بها السلطة والطائفية والفساد.
إلى جانب المسرح، كان زياد ملحنا ومؤلفا موسيقيا لامعا. لحن عددا من أشهر أغاني والدته فيروز، مثل "سألوني الناس"، "كيفك إنت"، "صباح ومسا"، "عودك رنان"، و"البوسطة"، وهي أغان لا تزال تردد حتى اليوم في الذاكرة الجمعية للشارع العربي.
كما أصدر عدة ألبومات موسيقية، أبرزها "أنا مش كافر"، "إلى عاصي"، و"مونودوز". وتميزت موسيقاه بمزج فريد بين الجاز والموسيقى الشرقية، مما جعله أحد المجددين في المشهد الموسيقي العربي.
ظل زياد الرحباني على مدى عقود من الزمن صديقا للناس، ومرآة لأحلامهم المكسورة، مدافعا عن القضايا العادلة، ومنحازا دوما للطبقات المهمشة. لم يفصل يوما بين فنه وموقفه السياسي، ورفض التصالح مع السلطة، فاختار أن يبقى صوتا حرا، حتى حين دفع ثمن ذلك من سمعته أو فرصه الفنية.