إسرائيل تستهدف الإنترنت.. محطات مُدمّرة ولبنان24 يكشف بالأرقام وضع القطاع
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
قبل أن تبدأ الحرب على لبنان كانت وزارة الإتصالات تشقُّ طريقًا مهما باتجاه الارتقاء بالانترنت والاتصالات تحت مظلة خطة واضحة قادتها الوزارة بالتعاون مع الحكومة التي أعطت حيزًا واسعًا واهتمامًا خاصًا للإنترنت والاتصالات، وهذا ما أسفر عن نتائج إيجابية على صعيد خدمة الإنترنت التي تحسّنت بشكل ملحوظ قبل الحرب في مختلف المناطق اللبنانية على الرغم من المشاكل التي كانت تواجهها هيئة أوجيرو، بالاضافة إلى انتشار شبكات الانترنت غير الشرعي.
وحسب أرقام مؤشر "أوكلا" فإنّ لبنان اليوم وفي عزّ الحرب واستهداف محطات الاتصالات والتشويش يحتل المرتبة 74 عالميًا من بين 112 دولة تتصدرها الامارات لناحية سرعة الانترنت، في وقت كان هذا القطاع قد احتل وفي عزّ الازمة الاقتصادية المرتبة 68 قبل الحرب بمتوسط 31 ميغابيت في الثانية حيث تمكن الوزير جوني القرم آنذاك من نشل القطاع من براثن الانهيار وصعد به 35 مرتبة بعدما كان في حزيران 2022 قد شهد أسوأ مرحلة وصل فيها إلى المرتبة 103 عالميا بمتوسط 17 ميغابيت في الثانية.
أما اليوم، الامر مختلف، فعلى الرغم من العدوان الإجرامي الذي تشنه إسرائيل على لبنان لا يزال القطاع صامدًا على الرغم من استهداف عدد كبير من محطات الإنترنت في محاولة واضحة من قبل إسرائيل لتدمير البنى التحتية والقضاء على قطاع حيوي يستفيد منه اكثر من مليوني شخص في لبنان، إن كان لناحية الاستعمال الروتيني اليومي، أو الاستفادة منه داخل ميادين العمل، إذ بات هذا القطاع جزءا أساسيا من الاقتصاد، وموردًا مهمًا لعدد كبير من الشباب.
وفي خضم الاعتداءات اليومية، لم تسلم عشرات المحطات في لبنان من خطر الاستهداف. وفي أرقام خاصة حصل عليها "لبنان24" فقد أكّدت مصادر وزراة الاتصالات أن 130 محطة انترنت تابعة لـ"ألفا" واقعة في المناطق الخطرة، أي التي تشهد قصفا إسرائيليا دائماً، هي اليوم خارج الخدمة إما لتضررها جراء الحرب الاسرائيلية، وإما لسبب عدم القدرة على صيانتها أو تزويدها بالطاقة، إذ إنّ هذا الامر يحتاج إلى الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة من الجيش. وتؤكّد المصادر لـ"لبنان24" أن 7 محطات تم تدميرها بالكامل بفعل الحرب الإسرائيلية.
وحسب المصادر، فإنّه يتم العمل حاليًا على إعادة توزيع الموارد والسعات من محطات معينة إلى محطات أخرى مواكبة للنزوح وحاجات المشتركين، كما وتعمل اليوم "ألفا" على رفع السعات في محطات شهدت ارتفاعا في الاستهلاك بهدف زيادة القدرة الإستيعابية للشبكة. وتؤكّد المصادر أن العمل دائم لناحية القيام بكافة الإجراءات الفنية اللازمة في المحطات القريبة والمجاورة للمحطات التي تعرضت للقصف بهدف ضمان توفير الخدمة، مشيرة إلى أنّه اليوم تم تفعيل خدمة "National Roaming /VoiceServices " في المناطق الحدودية مثل بنت جبيل، مرجعيون، صور، وحاصبيا. كما تم تفعيلها في البقاع أيضا، حيث تم توفير هذه الخدمة في بعلبك الهرمل بالتعاون مع شركة "تاتش"، التي في السياق تضرر لها قرابة 21 موقع إرسال من جراء الحرب، ويتم بالتوازي تحديد المسح الدقيق للحصيلة النهائية للمحطات المتضررة فور تمكن فرق الشركة التقنية من ولوج المواقع على الأرض.
كيف يتم التعامل مع هذه الأعطال؟
تؤكّد مصادر وزارة الإتصالات لـ"لبنان24" أنّ شركة"تاتش" بادرت إلى اتخاذ جملة تدابير وقائية على صعيد الشبكة في المناطق الآمنة التي شهدت نزوحًا كبيرًا بسبب الحرب، حيث تشهد الشبكة سلوكا استثنائيا غير طبيعي.
وتشير المصادر إلى أنّ الشركة نشرت تراخيص للطوارئ في محطات الارسال الأساسية التي تغطي المناطق الآمنة لتوفير قدرة تحمّل إضافية للعدد الضخم من المستخدمين.
كما وتمكنت الشركة من إيجاد حل لاختناقات السعة على مستوى الموجات الترددية بهدف المحافظة على مستويات مُرضية من جودة التجربة للمستخدمين في المناطق الآمنة من خلال تجهيز المحطات الواقعة في مثل هذه المناطق بالناقل الثالث "CC3" بالاضافة إلى سلسلة تدابير تقنية أخرى نفّذتها على مستوى عدد من المحطات الاساسية التي تواجه ضغطًا كبيرًا.
وتختم المصادر حديثها لـ"لبنان24" بالقول أن الشركة قامت بإدارة فرق العمل لضمان الصيانة الوقائية على مستويات الطاقة والاتصالات للمواقع في المناطق الآمنة للحفاظ على استقرار الشبكة في هذه المناطق.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟
أطلقت عدة دول مطلة على المحيط الهادئ تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي، عقب زلزال ضخم بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، ضرب قبالة سواحل أرخبيل كامتشاتكا الروسي، في أقوى هزة أرضية تشهدها المنطقة منذ زلزال اليابان عام 2011.
تحذيرات من تسونامي محتمل بعد زلزال هائل ضرب أقصى شرق روسياوبحسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء، وقع الزلزال في قاع المحيط الهادئ ليلاً، مثيرًا مخاوف من أمواج مدّ عاتية قد تصل إلى ارتفاعات مدمرة.
وأكدت السلطات الروسية أن موجات تسونامي ضربت منطقة سيفيرو-كورليسك في شمال أرخبيل كوريل، وأغرقت المياه شوارع المدينة.
كما سجلت أمواج عاتية بلغ ارتفاعها نحو 4 أمتار في منطقة إليزوفسكي، وفق وسائل إعلام محلية.
وفي اليابان، أفادت وكالة الأرصاد الجوية بتسجيل موجات تسونامي وصلت إلى 3 أمتار في محافظة أيواتي الواقعة شمال البلاد، مع تحذيرات باستمرار الخطر على طول الساحل الشرقي.
ما هو تسونامي وكيف يتشكل؟تسونامي، بحسب الهيئة الوطنية الأمريكية للأرصاد الجوية، هو سلسلة من الأمواج الناتجة عن اضطراب مفاجئ في قاع المحيط، مثل الزلازل أو الانفجارات البركانية أو الانهيارات الأرضية.
وقد تتحرك هذه الموجات بسرعات تصل إلى 800 كيلومتر في الساعة، وتبدو صغيرة في عرض البحر لكنها ترتفع بشكل هائل عند اقترابها من اليابسة.
وتتميز هذه الظاهرة بأنها لا تقتصر على موجة واحدة، بل تأتي على شكل سلسلة قد تستمر لساعات، حيث تغمر المياه الأرض ثم تتراجع قبل أن تعود مجددا، وهو ما يجعل خطرها مستمرا لفترة طويلة.
تاريخ دموي للتسونامي حول العالمسبق وأن شهد العالم موجات تسونامي مدمرة خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة.
ففي ديسمبر 2004، ضرب تسونامي عنيف جنوب شرق آسيا بعد زلزال ضخم تحت البحر، وأودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص. أما زلزال مارس 2011 في اليابان، فبلغت قوته 9 درجات، وأسفر عن كارثة إنسانية راح ضحيتها نحو 20 ألف قتيل وجريح.
وتعود أقدم الشهادات المسجلة عن تسونامي إلى المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينوس، الذي وثّق موجات مدّ ضربت مدينة الإسكندرية عام 365 ميلادية.
تسونامى موجات لا تفقد طاقتهاخلافا للموجات السطحية، فإن موجات التسونامي تحتفظ بطاقة هائلة لأنها تتحرك عبر أعماق البحر، وعند اقترابها من السواحل تتباطأ وتتكاثف، مما يؤدي إلى زيادة ارتفاعها أحيانا إلى أكثر من 20 مترًا، كما حصل في بعض الكوارث السابقة.
وقد تقطع موجات التسونامي آلاف الكيلومترات دون أن تفقد قوتها على سبيل المثال، تسبب زلزال بقوة 9.5 درجة في تشيلي عام 1960 بتسونامي ضرب السواحل اليابانية على بُعد أكثر من 17 ألف كيلومتر.
مخاطر أخرى بخلاف الزلازلورغم أن الزلازل هي السبب الأبرز لموجات التسونامي، فإن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى حدوثها، منها الانهيارات الأرضية تحت البحر، أو الثورانات البركانية، مثل ما حدث عام 1883 في جزيرة كراكاتوا بين جاوا وسومطرة، حين تسبب البركان في مقتل أكثر من 36 ألف شخص.
كما قد تنشأ موجات مدّ أقل شدة نتيجة ظواهر جوية شديدة، أو تغيرات حرارية تخلق فروقات ضغط تؤدي إلى رياح قوية تدفع المياه باتجاه اليابسة.
رصد وتحذير عالميتعمل الدول المطلة على المحيط الهادئ ضمن منظومة تنسيق مشترك لرصد الزلازل والإنذارات المبكرة بالتسونامي، لتقليل الخسائر المحتملة وحماية الأرواح.