مديرة صندوق النقد الدولي: مصر تمتلك مقومات مستقبل مزدهر وصندوق النقد سيواصل دعمه
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
خلال زيارتها إلى مصر، وجهت كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، رسالة تفاؤل للشعب المصري، مشيدة بقدرة المصريين على بناء مستقبل مزدهر.
وقالت: "مصر تمتلك تاريخًا عريقًا وحضارة عظيمة، ولديها الآن جميع المقومات لتحقيق مستقبل واعد، بما في ذلك الشباب النشيط والنمو السكاني المتزايد".
وأكدت أن صندوق النقد الدولي سيستمر في دعم مصر لتحقيق هذا الطموح.
في حوارها مع جريدة "الأهرام"، أوضحت جورجييفا أن زيارتها تهدف لمناقشة التحديات الاقتصادية الحالية واستكشاف فرص إطلاق الإمكانيات الكامنة في الاقتصاد المصري.
وصرحت بأنها تتطلع إلى سماع وجهات نظر متعددة لتحسين دعم الصندوق لمصر، مشيرة إلى أن العالم يشهد تغيرات سريعة تتطلب استجابة مرنة.
دعم إضافي لمصر في ظل الصدمات الاقتصاديةأشارت مديرة صندوق النقد إلى أن الصندوق زاد من دعمه لمصر بسبب الأزمات المتتالية التي شهدتها المنطقة.
وكشفت أنه في مارس الماضي، تمت زيادة قيمة البرنامج التمويلي المخصص لمصر من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار لمساعدتها في مواجهة التحديات وبناء أساس قوي للنمو المستدام.
تأثيرات الصراعات الإقليمية على الاقتصاد المصريتطرقت جورجييفا إلى الأزمات الإقليمية وتأثيراتها السلبية، مثل انخفاض عائدات قناة السويس بنسبة 70% بسبب الاضطرابات في البحر الأحمر.
وأوضحت أن هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على تدفقات النقد الأجنبي وعائدات الموازنة المصرية، مما ينعكس على معدلات النمو الاقتصادي.
الإصلاحات الاقتصادية لتعزيز الاستثماراتوأكدت جورجييفا على ضرورة استمرار الإصلاحات الاقتصادية في مصر، لافتة إلى أن تحسين بيئة الأعمال يمكن أن يسهم في جذب الاستثمارات الخاصة.
واقترحت تقليل الإجراءات الزمنية للمشروعات الجديدة وتعزيز الشفافية لتشجيع الشركات على زيادة استثماراتها.
نظم مدفوعات ضريبية رقميةكما اقترحت تبني نظم مدفوعات ضريبية رقمية، لتعزيز كفاءة الشركات المحلية وفتح فرص عمل جديدة للشباب المصري.
واعتبرت أن هذه الخطوات ضرورية لدفع الاقتصاد المصري نحو نمو مستدام ومتعدد القطاعات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كريستالينا جورجييفا صندوق النقد الدولي الاقتصاد المصري الإصلاحات الاقتصادية دعم مصر مستقبل مصر التحديات الاقتصادية الاستثمار في مصر صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
المدير التنفيذي يعلن الهدف من قرض صندوق النقد الدولي وموعد الانتهاء منه
أكد الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي، إن اتفاق مصر الحالي مع الصندوق سينتهي في نوفمبر 2026، إذ تتبقى شريحتان للعام المقبل، والشريحة الواحدة تكون في حدود 1.2 مليار دولار تقريبا.
وأضاف «الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي»، خلال حواره مع الإعلامي شادي شاش، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المُذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»: "ليس الهدف أن نستمر في البرامج مع صندوق النقد الدولي، فالبرنامج يحدد مستهدفاته ثم ينتهي، وأهم المستهدفات هي إعادة الاستقرار للاقتصاد الكلي.. والمواطن يلمس ذلك كيف؟ بأن تكون الأسعار مستقرة في المحلات على فترات زمنية طويلة، وألا يحدث أبدا ما مرينا به في فترة عندما كانت تتغير الأسعار في اليوم الواحد، وهذا يعني السيطرة على التضخم".
وتابع الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي، أن : "المواطن يشعر بذلك أيضا من خلال مرونة سعر الصرف وتحقق هدفها وأن تكون أسعار الفائدة تشجع على زيادة الإنتاج والاستثمار بعد خفض التضخم، وبالتالي يحدث تدفق مالي في شرايين الاقتصاد، وحتى يستطيع المستثمرون زيادة خطوط الإنتاج والحصول على احتياجاتها بتكلفة تمويل معقولة".
وواصل الدكتور محمد معيط، المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي، أن : "المواطن يشعر بذلك أيضا من خلال خفض الدين، مع العلم أن مصر تحقق فائضًا أوليًا للسنة السابعة على التوالي، وهو ما يعني أن إيراداتها أكثر من مصروفاتها، والمشكلة تكمن في أن التضخم رفع أسعار الفائدة، وبالتالي، التكلفة التي نحتاج إلى تخصيصها أصبحت - على سبيل المثال- تبلغ نحو 30% بعد أن كانت 9% أو 10% -مثلا- وهذا شيء صعب جدا لأي شخص يدير موازنة عامة للدولة.
ولكن عندما ينخفض التضخم ويعود إلى وضعه الطبيعي، فإنّ ما كان يوجه لتغطية التضخم وزيادة التكلفة سيتم توجيهه إلى المصادر الطبيعية، وبالتالي، هذا يعدد استقرار الاقتصاد، لأن الضخ في الأولويات سيزيد، وستزيد الاستثمارات العامة فيها، مثل الصحة والتعليم وخلق فرص العمل وما إلى ذلك، وكل ذلك، يعني أن البرنامج الذي تطبقه أوصلك إلى ما تريد تحقيقه".