الشيخ نعيم قاسم.. حاملُ الراية الجديد لحزب الله
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
عبدالحكيم عامر
في خطوة تعكس الأبعاد السياسية والعسكرية المعقدة التي تمر بها المنطقة، انتخب حزب الله الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا له، في ظل ظروف تتسم بالحرب والتحديات المتزايدة، تأتي هذه الانتخابات في وقت حساس، حَيثُ يُعتبر هذا التعيين بمثابة ترميم للقيادة الشاغرة، بما في ذلك منصب الأمين العام، ويعزز من منظومة القيادة والسيطرة في الحزب، ومما يبعث برسالة قوية إلى الخارج بأن الحزب استعاد زمام الأمور، وكما أن هذه الخطوة تُطمئن البيئة الحاضنة للحزب، سواء على الصعيد السياسي أَو الاجتماعي، وتُعزز من روح الوحدة بين المقاتلين على الجبهات.
الانتخاب الجديد يُعتبر تجسيدًا للتواصل بين مختلف أعضاء الشورى في الحزب، مما يعكس وحدة الصف والتماسك الداخلي، في ظل الضغوطات والحروب، ويُظهر حزب الله استعداده لمواجهة التحديات، حَيثُ يسعى إلى تعزيز قيادته بشكل كامل، مما يُعتبر خطوة مهمة لتعزيز قدراته العسكرية والسياسية.
أثبت انتخاب نعيم قاسم أن التحديات لا تزيد حزب الله والمقاومة الإسلامية إلا ثباتًا وعزيمة، إن توليه هذا المنصب يؤكّـد على صلابة المقاومة في لبنان وقدرتها على استعادة زمام المبادرة في مواجهة العدوان الإسرائيلي؛ مما يعزز الثقة في قدرة الحزب على إيلام العدوّ وإفشال خططه.
إن انتخاب قيادة جديدة لحزب الله يوجّـه رسالة واضحة إلى العدوّ الإسرائيلي، مفادها أن حزب الله مستعد لمواجهة أي تحديات، فالحزب من خلال هذا التعيين، يُظهر أنه قد أكمل ترميم منظومة القيادة والسيطرة، مما يُعد ضربة للمخطّطات الإسرائيلية التي تهدف لتحقيق نصر حاسم يؤثر على موازين القوى في المنطقة.
فحزب الله في هذه المرحلة، يُظهر نمطًا جديدًا من الاستهدافات الدقيقة التي تمتد من الحدود إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، مما يشكل تحديًا حقيقيًّا لجيش الاحتلال، وهذه الاستراتيجية تهدف إلى ترجمة المعارك إلى مكاسب سياسية، مما يعكس قدرة الحزب على التكيف مع الظروف المتغيرة ومواجهة التحديات بشكل فعال.
وإن انتخاب الشيخ نعيم قاسم أميناً عامًا لحزب الله في هذه الظروف الاستثنائية يعكس رؤية الحزب الثابتة والتزامه بمواجهة التحديات، ومع تعزيز القيادة والسيطرة، يبدو أن حزب الله في طريقه لاستعادة المبادرة وتحقيق أهدافه الاستراتيجية في المنطقة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: نعیم قاسم حزب الله
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. أمين حزب الله يكشف عن مؤامرة جديدة ويؤكد: سلاحنا لن يُنْزَعْ ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان
لبنان|يمانيون|وكالات
جدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، التأكيد أنّ سلاح المقاومة لن يُنزع “حتى لو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان”، وشدّد على أنّه إذا حصلت الحرب “لن تحقق أهدافها”، داعياً الدولة إلى التوقف عن تقديم التنازلات للعدو.
وقال قاسم، خلال كلمته في حفل التجمع الفاطمي بمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع)، إنّه “منذ تمّ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، أصبحنا في مرحلة جديدة… تفترض أداءً مختلفاً”، مشيراً إلى أنّ “الدولة أصبحت مسؤولة عن السيادة وحماية لبنان وطرد الاحتلال ونشر الجيش, وعن العمل على تثبيت سيادة لبنان واستقلاله، مؤكدا أن المقاومة قامت بكل ما عليها في تطبيق هذا الاتفاق ومساعدة الدولة اللبنانية”.
وأكّد الشيخ قاسم أنّ “تطبيق الاتفاق من الجهة اللبنانية يتمّ بشكل كامل، أمّا من جهة العدو الإسرائيلي فلا توجد أي خطوة على طريق الاتفاق, وأضاف” نحن ننظر إلى ما بعد الاتفاق، وكل ما تقوم به إسرائيل هو استمرار للعدوان. هذا العدوان خطر على لبنان وخطر علينا”.
وقال: “المقاومة مستعدّة لأقصى تعاون مع الجيش اللبناني، وقد ساعدته على بسط السلطة بسلاستها، وهي موافقة على استراتيجية دفاعية للاستفادة من قوة لبنان ومقاومته، لكنها ليست مستعدّة لأي إطار يؤدّي إلى الاستسلام للكيان الإسرائيلي والطاغوت الأميركي”.
وأضاف: “مشكلة الدولة ليست حصرية السلاح من أجل النهوض بهذا البلد، فحصرية السلاح بالصيغة التي تُطرح الآن في البلد هي مطلب أميركي ـ إسرائيلي”، مشدّداً على أنّ “مع الاستسلام، لن يبقى لبنان, وهذه سوريا أمامنا”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ “الاستسلام يؤدّي إلى زوال لبنان”، معتبراً أنّه “مع وحدتنا وثباتنا قد لا تحصل الحرب, خدّام إسرائيل في لبنان يشجّعونها على بلدهم وأولاد بلدهم, وعلى كل حال، إذا حصلت الحرب، فلن تحقّق أهدافها، وهذا أمر واضح بالنسبة إلينا”.
وأضاف: “إذا كانت أميركا تعمل لمصالحها في لبنان، فتأكّدوا أنّها ستبحث عن حل, أمّا إذا كانت لا تهتم بوجود لبنان لمصلحة إسرائيل، فلن تكون للبنان حياة، استسلم أم واجه وقاتل”.
وتابع: “فلتعلم أميركا أنّنا سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض, لن يُنزع السلاح تحقيقاً لهدف إسرائيل، ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان’ افهموا جيداً: الأرض والسلاح والروح خلطة واحدة متماسكة, أيّ واحد تريدون نزعه أو تمسّون به، يعني أنّكم تمسّون بالثلاثة وتريدون نزعها, وهذا إعدام لوجودنا، ولن نسمح لكم بذلك، ولن يكون هذا”.
ودعا الدولة اللبنانية “إلى التوقّف عن التنازلات، والتراجع، وإعادة حساباتها”، وقال: “طبّقوا الاتفاق، وبعد ذلك ناقشوا في الاستراتيجية الدفاعية,لا تطلبوا منّا ألّا ندافع عن أنفسنا، فيما الدولة عاجزة عن حماية مواطنيها, فلتؤمّن الدولة الحماية والسيادة، وعندها نضع كل شيء على طاولة حوار الاستراتيجية الدفاعية، ونصل إلى النتيجة”.
وتطرّق الشيخ قاسم إلى كلام المبعوث الأميركي، توم برّاك، حول “ضمّ لبنان إلى سوريا”، فقال: “هذا لا يتحدّث كلاماً في الهواء، بل يتحدّث كلاماً يؤسّس له للمستقبل, برّاك يريد ضمّ لبنان إلى سوريا، فتضيع الأقليات في هذا البحر الواسع في سوريا، أو تهاجر, اعرفوا من سيبقى ومن لن يبقى, هذا مشروع خطير جداً”.