سلطت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الضوء على الانتخابات الأمريكية، مقدمة تحليلاً للسيناريوهات التي قد تمنح نائبة الرئيس الأمريكي المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ونظيرها الجمهوري دونالد ترامب 270 صوتًا في المجمع الانتخابي للفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.

ما هو الطريق إلى النصر لكل مرشح؟

وحسب الشبكة الأمريكية، ستقول حملة هاريس إن أفضل طريق مباشر لها للحصول على 270 صوتًا انتخابيًا هو من خلال “الجدار الأزرق”، فإذا فازت في بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن، فستحصل على 270 صوتًا انتخابيًا وستكون الرئيسة القادمة.

أما إذا انخفض ​​عدد أصوات هاريس إلى 251 صوتًا ستضطر إلى البحث في "الحزام الشمسي" للعثور على المزيد من الأصوات، فإذا تمكنت من تحويل كارولينا الشمالية من الأحمر إلى الأزرق هذه المرة، فسيجعلها على مشارف الـ270 صوتًا انتخابيًا.

وقد تتصرف نيفادا كما فعلت مع الديمقراطيين في الدورات الأخيرة. هذا من شأنه أن يضع هاريس في المقدمة في هذا السيناريو.

كارولينا الشمالية مسار ترامب المباشر

أما ترامب، فالمسار الأكثر مباشرة له هو التمسك بولاية كارولينا الشمالية. هذه هي الولاية التي فاز بها بأضيق هامش قبل 4 سنوات. في الواقع، إنها الولاية الوحيدة التي فاز بها من بين الولايات المتأرجحة السبع. 

ولفتت “لنفترض أنه سيقلب جورجيا لصالح الجمهوريين - التي خسرها على نحو معروف بفارق أقل بقليل من 12 ألف صوت - ولنفترض أنه سيفوز مرة أخرى في بنسلفانيا كما حدث في عام 2016، فسيحصل على 270 صوتًا ولن يحتاج إلى أي من الولايات المتأرجحة الأخرى”.

وحتى لو فاز ترامب في نيفادا وأريزونا، فلن يصل إلى 270 صوتًا، بل سيحتاج إلى فوز بولاية واحدة على الأقل من تلك المتبقية مما يسمى بولايات "الجدار الأزرق" مثل ميشيجان. هذا من شأنه أن يحقق له الهدف ليصل إلى المقدمة بـ283 صوتًا انتخابيًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كامالا هاريس ترامب الانتخابات الأمريكية ميشيجان بنسلفانيا

إقرأ أيضاً:

ما المحركات التي تحكمت في الموقف الأميركي من حرب غزة؟

بانر من واشنطن (الجزيرة)

ويبدو قرار ترامب وقف الحرب التي قالت الأمم المتحدة إنها تحولت لإبادة جماعية من جانب إسرائيل، مدفوعا برغبته التي لا يستطيع إخفاءها في الحصول على جائزة نوبل للسلام.

ففي الوقت الذي يواصل فيه ترامب الحديث عن رغبته في تحقيق السلام وحماية أرواح المدنيين، قال وزير خارجيته ماركو روبيو، قال عبر منصة إكس إن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل سيظل راسخا.

ووفقا لحلقة 2025/9/9 من برنامج "من واشنطن"، فإن الأميركيين قد يختلفون أو يتفقون على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنهم يتفقون على فقدان إسرائيل كثيرا من التعاطف التاريخي الذي كانت تحظى به داخل الولايات المتحدة بسبب عمليات القتل والتجويع الممنهج التي مارستها ضد المدنيين شيوخا ونساء وأطفالا.

فقد أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن استطلاع رأي حديث أجرته بالتعاون مع جامعة سيينا، أظهر أن تعاطف الأميركيين مع الفلسطينيين فاق تعاطفهم مع الإسرائيليين للمرة الأولى منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي.

دور مواقع التواصل

وحتى لو اختلف الأميركيون على دقة هذه النتائج، فإن مشاهد هروب المدنيين من الآليات الإسرائيلية وبحث الناس عن أحبائهم بين الركام والأنقاض أغرقت مواقع التواصل على مدار عامين، كما تقول الصحيفة.

كما أكدت الصحيفة أن صور الأطفال الهزيلين الذين كانوا يبحثون عن الطعام وسط الأنقاض والدماء، وجدت رواجا كبيرا على مواقع التواصل وبشكل لا يمكن إنكاره.

ولم تتوقف إسرائيل ومعها إدارة ترامب عن محاولة السيطرة على منصات التواصل التي أثرت بشكل كبير على تغير الصورة النمطية لإسرائيل في الغرب، ومن ذلك شراء منصة "تيك توك".

وقد تحدث نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- عن ضرورة الحديث مع إيلون ماسك الذي وصفه بصديق تل أبيب، عن الأمور التي يجري نشرها عبر منصة "إكس" المملوكة له.

إعلان

الناشطة الأميركية من أصل سوري حزامي برمدا، قالت خلال مشاركتها في حلقة "من واشنطن"، إن المسألة لا تتعلق بعدم معرفة الأميركيين بما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين وإنما بطريقة وصولها لهم عبر منظمات وكنائس محددة.

لذلك، كان من المهم -وفق برمدا- إعادة تصحيح هذه المفاهيم وتقديم الصورة الحقيقية لما يجري للأميركيين، وهذا ما دفعها لتنظيم حملة شملت توزيع آلاف المنشورات في الشوارع للتعريف بالمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل التي تستخدمها في تدمير المباني وقصف المدنيين.

ونظمت برمدا أيضا حزمة فعاليات للتعريف بهذه الأمور داخل المجتمع الأميركي وقد ساعد هذا في إيصال الصورة لملايين الأميركيين عبر منصات التواصل، حسب قولها.

في المقابل، استخدمت إسرائيل وداعموها هذه المنصات نفسها لترويج رواية كاذبة، لكن الجهود الشجاعة التي بذلها نشطاء وشباب وطلاب في الرد عليها وإيصال الصورة الحقيقية للجماهير وكشف حقيقة البروباغاندا التي يستخدمها نتنياهو كسلاح، كما تقول برمدا.

محركات ترامب

ولم يخل الأمر من سعي مستمر للتأثير على الموقف الرسمي الأميركي خلال هذه الحرب، ومن ذلك العلاقة القديمة بين ترامب ونتنياهو، والتي تعود إلى الفترة التي كانا يعيشان فيها في نيويورك، كما قال ضابط الاستخبارات الأميركي السابق بول ديفيز.

بيد أن ديفيز يعتقد أن الدافع الأساسي لوقف الحرب عند ترامب يكمن في رغبته الفعلية في وقف القتل وسعيه لإحلال سلام كامل في منطقة الشرق الأوسط كما فعل في العديد من النزاعات العالمية.

ولم ينف ديفيز رغبة ترامب في الفوز بجائزة نوبل ككثيرين، لكنه يقول إنه (ترامب) يعرف أنه لن يحصل عليها لأن هذه اللجنة لا تمنح الجائزة لرئيس محافظ يعلي ما يسمونه الصوت القومي.

ورد الناشط والصحفي المصري الأميركي شريف منصور، على هذا الكلام بقوله إن ترامب كان يمكنه الحصول على جائزة نوبل للسلام لو قام بما يقوم به دعاة السلام، وإن المسألة لا تتعلق بكونه جمهوريا من عدمه.

فقد كان بإمكان ترامب وقف تزويد تل أبيب بالسلاح، وخلق مسارات سياسية على الأرض ضمن تحالف دولي، لإجراء الحوار مع الشركاء في فلسطين وإسرائيل وليس مع الحكومات فقط، كما يحدث في أي عملية سلام.

والسبب في عدم قيام ترامب بهذه الأمور التي يراها منصور أساسية لصناعة السلام، أنه يبحث عن مجد شخصي ومكاسب اقتصادية من خلال السعي لفرض استسلام غير مشروط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ومن الممكن أن يحصل ترامب على الجائزة العام المقبل إذا أثبت الوضع على الأرض أن خطته الحالية كانت بداية لخلق ظروف إنسانية سلمية على أرض الواقع، برأي منصور، الذي يرى أن بعث الحياة السياسية والانتخابات المستقلة في غزة ستكون واحدة من بين الصور التي ستعكس الوصول إلى سلام حقيقي.

أما الناشط الحقوقي ومراسل شبكة "أراب أميركان فورواد"، راش درويش، فيرى أن الحديث عن ترامب ونوبل "أمر مأساوي"، لأن الأولى بهذه الجوائز هم عمال الإغاثة الذين يخدمون الناس في لحظات الموت وتحت القذائف، ومثلهم الصحفيون الذين يقتلون وهم ينقلون الحقيقة.

إعلان

وإذا كان ترامب راغبا في الحصول على التكريم العالمي فإن عليه وقف الحرب ونزع سلاح إسرائيل حتى يتوقف عن استخدام أسلحة الدمار الشامل لقتل الأمهات والأطفال الفلسطينيين، وفق درويش، الذي يعتبر هذه المقاربة أمرا كارثيا، لأن "وقف المحرقة الجارية هو الأمر الأولى بالحديث".

وفيما يتعلق بمعركة الرأي العام الأميركي، فإن إسرائيل قد خسرتها بفارق كبير -برأي درويش- بعدما أنفقت مليارات الدولارات خلال السنوات الـ75 الماضية لخلق ما سماه الوهم بشأن هذه الحقيقة ثم لم تعد قادرة على مواصلة ذلك، بعدما أصبح لدى كل شخص هاتفه يمكنه رؤية ما يجري من خلاله.

وحتى شراء تيك توك، وإن كان مشكلة لأنه سيعيق وصول الصوت الفلسطيني ما لم يمنعه، إلا أن هذا المسلك قد ينتهي بإغلاق هذه المنصات في نهاية الأمر، لأن الحقائق باتت معروفة، برأي درويش.

Published On 9/10/20259/10/2025|آخر تحديث: 20:37 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:37 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • بعد 12 يومًا من الإغلاق الحكومي.. كيف تدفع أمريكا رواتب العسكريين؟
  • ما هو شعار قمة شرم الشيخ للسلام برئاسة الرئيس السيسي وترامب؟
  • دمر مبنى بأكمله.. ترجيح مصرع 18 مفقودًا إثر انفجار مصنع في أمريكا
  • رئاسة الجمهورية: قمة شرم الشيخ للسلام” برئاسة السيسي وترامب .. الإثنين
  • أمريكا تعلن الحرب على المخدرات بتوجيه من ترامب
  • حراك انتخابي نشط في البحر الأحمر مع تقدم 9 مرشحين بأوراقهم خلال اليوم الرابع للتقديم
  • الشاورما تتصدر قائمة الأطعمة الأكثر طلبا في قطارات “أورورا” التي تربط بين موسكو و بطرسبورغ
  • حريق خطير يهدد الشاحنة الأكثر مبيعًا في أمريكا
  • هند الضاوي: مصر أجبرت أمريكا على قبول اللاءات الثلاثة
  • ما المحركات التي تحكمت في الموقف الأميركي من حرب غزة؟