أثر رفع الفائدة وتوازن الاقتصاد التركي: تحليل للوضع الحالي
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
في عام واحد فقط، رفعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، تصنيف تركيا مرتين، وسط استقرار اقتصادي ومالي تشهده البلاد، وعود التضخم لمساره الهبوطي.
والجمعة، رفعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية تصنيف تركيا السيادي على المدى الطويل إلى (-BB) من (+B)، مع نظرة مستقبلية مستقرة، مشيرة إلى وفرة الاحتياطيات وخفض التضخم بفضل تشديد البنك المركزي التركي للسياسة النقدية.
وأشاد فرانك جيل، المدير الأول في وكالة التصنيف الائتماني “ستاندرد آند بورز جلوبال ريتينغز”، بالاستقرار الذي يشهده الاقتصاد التركي.
وقال إن زيادة التصنيف مرتين في عام واحد، يعدّ ارتفاعا كبيرا في التصنيف.. “يجب الإقرار بأننا بدأنا بتصنيف منخفض بالنسبة لاقتصاد متوسط الدخل يتميز بالتنوع والانفتاح والقدرة على الصمود مثل الاقتصاد التركي، ولكن هذا الارتفاع بمرتبتين يعدّ خبرا جيدا وتطورا مهما”.
** عوامل داعمة
ومن بين العوامل الرئيسية التي أثرت في قرار رفع التصنيف الائتماني لتركيا، هو الزيادة في الاحتياطيات الدولية.. “ذلك مؤشر على فعالية التحول إلى السياسات النقدية التقليدية”.
وأوضح أن تأثيرات رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة إلى 50 بالمئة، بدأ تطفو على السطح، مشيرا أن الاقتصاد التركي تمكن من تحقيق التوازن، إذ بلغت نسبة العجز الجاري خلال 12 شهرا حتى أغسطس/آب الماضي 1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وذكر أن العامل الأساسي في إعادة التوازن الاقتصادي، هو تحول الأسر من الادخار بالدولار إلى الليرة، مما أسهم بشكل كبير في تعزيز احتياطي البنك المركزي من العملات الأجنبية.
يذكر أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني رفعت تصنيف تركيا إلى B1 من B3 H الشهر الماضي، مشيرة إلى تحسينات في الإدارة وعودة راسخة إلى السياسة النقدية التقليدية؛ وأبقت على نظرة مستقبلية إيجابية لتركيا.
بينما رفعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها لنمو اقتصاد تركيا إلى 2.8 بالمئة في 2024 من 2.5 بالمئة في تقديرات سابقة صادرة في ديسمبر/كانون الأول 2023.
“جيل”، قال إن النظرة المستقبلية للتصنيف تم تحديدها بأنها “مستقرة”، وذلك بسبب النجاحات التي حققها برنامج تخفيض التضخم وإعادة التوازن.
“التضخم في قطاع الخدمات في تركيا تراجع، إلا أنه ما زال أعلى من التضخم العام، وهذا قد يشكل أحد التحديات كما هو الحال في العديد من الدول”.
وألمح إلى أن اتساق ارتفاع الحد الأدنى للأجور بشكل أكبر مع التضخم، قد يطرح تساؤلات حول مدى سرعة انخفاض التضخم العام.
وتتوقع الوكالة تنفيذ زيادة على الحد الأدنى للأجور في السوق التركية، بحلول نهاية العام الجاري، ليكون بمعدل وسطي بين هدف التضخم، والتضخم المسجل في نهاية العام الحالي.
وزاد: “نتوقع أن يبلغ التضخم حوالي 44 بالمئة في نهاية العام الحالي، مما يعني أن المعدل الوسطي بين 44 بالمئة والهدف البالغ 17 بالمئة يتراوح عند حوالي 30 بالمئة”.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: الاقتصاد التركي الاقتصاد الترکی
إقرأ أيضاً:
مراقبة دولية حثيثة للوضع الليبي بسبب مخاطر انقطاع تدفقات النفط
????️ لندن | تقرير بريطاني: ليبيا تحت المراقبة والاشتباكات تهدد إمدادات أوروبا
ليبيا – أكد تقرير اقتصادي نشره موقع “أويل برايس” البريطاني المتخصص في أخبار النفط والغاز، أن المعنيين بأسواق الطاقة العالمية يراقبون عن كثب تطورات الوضع في ليبيا، بالنظر إلى تأثيرها المباشر على استقرار الإمدادات العالمية، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
???? طرابلس تحت المجهر بسبب الاشتباكات والضغوط الجيوسياسية ????
التقرير، الذي تابعت أبرز ما ورد فيه من رؤى اقتصادية صحيفة “المرصد”، أشار إلى أن المراقبة الدولية تشمل تطورات عدة، أبرزها الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس خلال شهر مايو الماضي، وتصاعد الضغوط الجيوسياسية التي قد تنذر باندلاع صراع عسكري واسع النطاق.
???? عائدات النفط بؤرة خلاف بين مراكز القوى ????
وأشار التقرير إلى أن توزيع عائدات النفط ما يزال نقطة اشتعال حساسة بين مراكز القوى المتنافسة في ليبيا، في ظل الانقسام السياسي الحاد. كما لفت إلى استمرار الخلافات حول السيطرة على المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، والوصول إلى أموال المصرف المركزي الليبي.
???? تهديد أوروبي في الأفق بسبب أي انقطاع في الإنتاج ⚠️
وحذّر التقرير من أن أي انقطاع في تدفقات النفط الليبي ستكون له انعكاسات سلبية على معايير وأسعار النفط في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مما يهدد أمن إمدادات الطاقة للقارة الأوروبية بشكل مباشر.
ترجمة المرصد – خاص