ترأس رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، صلوات القداس الإلهي بكاتدرائية القديس مرقس الأسقفية بالإسكندرية، بحضور العميد "رتبة كنسية" القس ديفيد عزيز، راعي الكاتدرائية.

تحدث رئيس الأساقفة في عِظته قائلاً: مريم ومارثا، شقيقتا لعازر، طلبتا من يسوع شفاء لعازر بثقة عميقة في محبته لهما، ولكن تأخر السيد المسيح عليهم في استجابة صلواتهما، لأن إرادة الله كانت أن لا يشفي المريض بل أن يعطي الحياة مرة ثانية لشخص قد مات وأنتن.

واستكمل: فالسيد المسيح أظهر لنا معنى الحياة الحقيقي، فمحبته الغير مشروطة كانت كافية لكي تقيم لعازر من الموت. ولم يكن هذا مجرد شفاء، بل إعلان عن مجد الله وقدرته على إعطاء الحياة، موضحًا: برغم من معرفة المسيح بما سيواجهه في اليهودية، إلا أنه ذهب إلى هناك بكل ثقة، ليعلمنا معنى المحبة والتضحية، فالموت بالنسبة له، هو مجرد نوم مؤقت.

وأضاف: عندما وصل السيد المسيح إلى قبر لعازر، تأثر بعمق لحزن الأختين، وبكاء ومريم جعله ينزعج ويضطرب بالروح، وفي تلك اللحظة، أظهر المسيح قوته الإلهية وأمر بإخراج الحجر عن القبر، وبصوت عالٍ، نادى لعازر ليخرج، فخرج لعازر، إذ كانت هذه المعجزة بمثابة اختيار حاسم يضعه السيد المسيح أمام اليهود، ''هل سيقبلون المعجزة أم سيرفضونها؟"

واختتم رئيس الأساقفة عِظته مصليًا: نشكرك أيها القدير ونعظمك من أجل قدرتك، لأنك أنت هو القيامة والحياة، ساعدنا أن نسير في النهار ونسلك بلياقة في النور لأن بموتك وقيامتك اعطيتنا الحياة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الأساقفة الأسقفية الكاتدرائية لعازر يسوع السيد المسيح

إقرأ أيضاً:

البابا لاون يترأس القداس بمناسبة يوبيل العائلات والأطفال والأجداد وكبار السن

ترأس صباح اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، صلاة القداس الإلهي، بمناسبة الاحتفال يوبيل العائلات، والأطفال والأجداد، وكبار السن، وذلك بساحة القديس بطرس، بالفاتيكان.

ألقى قداسة البابا لاوُن الرابع عشر عظة الذبيحة الإلهية، حيث استهلها مشيرًا إلى أن الإنجيل الذي أصغينا إليه يحدثنا عن يسوع في العشاء الأخير وهو يصلّي من أجلنا (راجع يوحنا ١٧، ٢٠): ونحن أيضا، إذ ندخل في صلاة يسوع، ممتلئين اندهاشًا وثقة، تشملنا محبته نفسها. لقد طلب المسيح أن نكون بأجمعنا "واحِدًا" (يوحنا ١٧، ٢١).

إنه الخير الأكبر الذي يمكن أن نتمناه. يريد الرب أن نكون واحدًا "كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك، فَلْيكونوا هُم أَيضًا فينا" (يوحنا ١٧، ٢١). فالوحدة التي صلّى يسوع من أجلها، قال البابا لاوُن الرابع عشر، هي شركة تقوم على المحبة نفسها التي بها يحبّ الله، والتي منها تنبع الحياة والخلاص. وهي قبل كل شيء عطية، جاء يسوع ليعطيها. توجه ابن الله إلى الآب قائلا "أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ، لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة، ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني، وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَمَا أَحبَبتَني" (يوحنا ١٧، ٢٣).

وأضاف الأب الأقدس لنُصغ باندهاش إلى هذه الكلمات: فيسوع يقول لنا إن الله يحبّنا كما يحب نفسه. والآب لا يحبّنا أقل مما يحب ابنه الوحيد، أي إنه يحبّنا محبة لامتناهية. الله لا يحب أقل، لأنه يحب أولا. وقد شهد المسيح نفسه على ذلك حين قال للآب "أنت أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم" (يوحنا ١٧، ٢٤).

يوبيل العائلات والأطفال

إن الإصغاء إلى إنجيل اليوم خلال يوبيل العائلات والأطفال والأجداد والمسنين يملؤنا فرحًا، قال البابا لاوُن الرابع عشر في عظته، وأشار إلى أنه منذ ولادتنا قد احتجنا إلى الآخرين لنعيش، لأننا لم نكن لنتمكن من ذلك وحدنا. نعيش جميعا بفضل علاقة، أي بفضل رابط إنساني واهتمام متبادل.

البابا تواضروس لـ الأنبا إغناطيوس: أمامك عمل كبير عنوانه الطاعة والاتضاعالبابا تواضروس يوصي الأنبا أولوجيوس بتواجده المستمر وسط أولاده في الخدمةالبابا تواضروس عن أسقف حدائق القبة: اخترنا له اسم أثناسيوس تزامنا مع مجمع نيقيةالبابا تواضروس لـ الأنبا باخوميوس: أنت تحمل اسم أحد الآباء الكبار مؤسسي الحياة الرهبانية

استكمل الحبر الأعظم: إن هذه الإنسانية تتعرض أحيانًا للخيانة. على سبيل المثال، في كل مرة نطلب الحرية لا من أجل منح الحياة، بل من أجل نزعها، ولا من أجل الإغاثة بل من أجل الإساءة. ومع ذلك، وحتى أمام الشر الذي يقتل، يواصل يسوع الصلاة إلى الآب من أجلنا، وصلاته هي بلسم لجراحنا، وتصبح للجميع إعلان مغفرة ومصالحة.

إن صلاة الرب هذه تعطي معنى كاملًا للحظات المضيئة لمحبتنا لبعضنا لبعض، كوالدين، أجداد، أبناء وبنات. وهذا ما نريد أن نعلنه للعالم: نحن هنا لنكون" واحدًا" كما يريدنا الرب أن نكون "واحدًا"، في عائلاتنا وحيث نعيش ونعمل وندرس: مختلفون ومع ذلك واحد، كثيرون ومع ذلك واحد، دائمًا، في كل ظرف وفي جميع مراحل الحياة.

محبة مؤسَّسة على المسيح

وأضاف البابا لاوُن الرابع عشر يقول: إن أحببنا بعضنا هكذا، محبة مؤسَّسة على المسيح الذي هو "الألف والياء"، البداية والنهاية" (راجع سفر الرؤيا ٢٢، ١٣)، سنكون علامة سلام للجميع، في المجتمع والعالم. ولا ننسين أن مستقبل الشعوب ينبع من العائلات. وتوقف الأب الأقدس من ثم عند علامة فرح كبير تدعونا أيضا إلى التأمل، مذكّرا في هذا الصدد بإعلان تطويب وقداسة أزواج، مشيرا إلى لويس وزيلي مارتين والدي القديسة تريزا الطفل يسوع؛ والطوباويين لويجي وماريا بيلترامي كواتروكّي اللذين عاشا في روما في القرن الماضي، وذكّر أيضا بعائلة أولما البولندية. وأضاف أن الكنيسة تقول لنا إن عالم اليوم يحتاج إلى العهد الزوجي لمعرفة وقبول محبة الله والتغلب بقوتها التي توحّد وتصالح، على القوى التي تفكك العلاقات والمجتمعات.

وتابع قداسة البابا بقلب مفعم بالامتنان والرجاء أقول لكم أيها الأزواج إن الزواج هو معيار الحب الحقيقي بين الرجل والمرأة: حب كامل وأمين وخصب. وشجعهم على أن يكونوا لأبنائهم مثالا في الصدق. كما حث الأبناء على أن يكونوا شاكرين لوالديهم: الشكر على عطية الحياة وعلى كل ما يُمنح لنا معها كل يوم، فهي الطريقة الأولى لإكرام الأب والأم. كما وأوصى الأجداد والمسنين بالاعتناء بمَن يحبون، بحكمة ورأفة، وبالتواضع والصبر اللذين تعلّمها السنين. ففي العائلة يُنقل الإيمان مع الحياة، من جيل إلى جيل، ما يجعل العائلة مكانًا مميزا للقاء يسوع، الذي يحبنا ويريد خيرنا على الدوام.

وفي ختام عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم، بمناسبة يوبيل العائلات، الأطفال، الأجداد والمسنين، أشار قداسة البابا لاوُن الرابع عشر إلى أن صلاة ابن الله التي تفيض الرجاء طيلة مسيرتنا تذكّرنا ايضا بأننا يوما ما سنكون جميعا واحدًا. سنكون واحدًا في المخلص الوحيد، تعانقنا محبة الله الأبدية. لا نحن فقط، بل أيضًا آباؤنا وأمهاتنا، جدّاتنا وأجدادنا، إخوتنا وأخواتنا، وأبناؤنا الذين سبقونا إلى نور فصحه الأبدي، ونشعر بحضورهم هنا، معنا، في لحظة الاحتفال هذه.

طباعة شارك البابا لاون القداس يوبيل العائلات

مقالات مشابهة

  • كنائس حارة زويلة تحتفل بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر.. صور
  • كنائس زويلة تحتفل بذكرى دخول السيد المسيح إلى أرض مصر
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس عيد العائلة المقدسة والمناولة الاحتفالية بالمطرية
  • البابا لاون يترأس القداس بمناسبة يوبيل العائلات والأطفال والأجداد وكبار السن
  • الأنبا باسيليوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء بنزلة غطاس
  • سيامة 8 أساقفة جدد خلال قداس عيد دخول السيد المسيح مصر
  • البابا تواضروس يرسم 8 أساقفة جدد للكنيسة الأرثوذكسية.. تعرف عليهم | صور
  • أب اعتراف الرهبان والأساقفة.. سيامة الأنبا باخوميوس رئيس دير مكاريوس السكندري
  • مشهود له بالتدبير الكنسي.. سيامة الأنبا إيلاريون خلفا لمثلث الرحمات الأنبا باخوميوس
  • عشية سيامة 8 أساقفة جُدد وتجليس أسقف عام في عيد دخول السيد المسيح أرض مصر|صور