مدبولي: المعرض الحضري المحوري يعد جزءا مهما من فعاليات المنتدى الحضري العالمي
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، دور المعرض الحضري المحوري باعتباره جزءًا مهمًا من فعاليات المنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه موئل الأمم المتحدة كل سنتين، حيث يمثل هذا الحدث منصة رئيسية لعرض الابتكارات العالمية في مجال التنمية الحضرية والاستدامة، والإسهامات المختلفة من جانب الحكومات الوطنية والمحلية، والشركات الخاصة، والمنظمات غير الحكومية، والأكاديميين.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الاثنين المعرض الحضري المصاحب للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي الذي تنطلق فعالياته اليوم بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، بالقاهرة، خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.
وتمت الإشارة، في مستهل الجولة التي رافق رئيس الوزراء، خلالها أنا كلوديا روسباخ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة.
ويقام المعرض الحضري بالتزامن مع فعاليات المنتدى الحضري العالمي، وذلك على مساحة 20 ألف م2، وبمشاركة 52 دولة، حيث يضم المعرض 136 جناحا للمنظمات الدولية والمحلية في 133 جناحا داخليا و3 أجنحة خارجية، كما يتيح الفرصة أمام الحكومات والشركات والمنظمات المجتمعية لعرض مشروعاتها الرائدة في مجالات الإسكان المستدام، وإدارة المناطق العشوائية، والتحول الرقمي، والتكيف مع التغيرات المناخية.
وبدأ رئيس الوزراء بتفقد الجناح المصري بالمعرض الذي يقام على مساحة تصل الى أكثر من 1500م2، ويضم عارضين من مختلف الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالتنمية العمرانية والحضرية، إلى جانب العديد من المطورين العقاريين.
وخلال تنقله بين أرجاء الجناح المصري، استمع رئيس الوزراء إلى شرح حول ما يحتويه الجناح من مساحات لعرض الإنجازات المصرية في مجالات التنمية العمرانية الشاملة، والتحول الأخضر، وتسليط الضوء على جهود مصر في التحسين البيئي والارتقاء بجودة الحياة الحضرية، من جانب جميع الوزارات والجهات الحكومية، وذلك بما يسهم في التعزيز من التجربة التفاعلية للمشاركين في المعرض.
كما استعرض عدداً من التجارب الناجحة التي تشارك بها وزارة التنمية المحلية في المعرض والتي ساهمت في تحسين مستوي معيشة المواطنين، وتطوير نظم الإدارة المحلية، ومن بينها نماذج لأفضل الممارسات للمبادرات الإنمائية الرامية إلى تحقيق الغايات الشاملة الواردة في أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وفقاً للأمم المتحدة، وهو برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر المنفذ في من محافظات الصعيد، ودور هذا البرنامج في تطوير نظم عمل الإدارة المحلية وكذا في ترفيق عدد من المناطق الصناعية وتطوير عدد من التكتلات الاقتصادية، إلى جانب استعراض التجربة الناجحة الخاصة بأكبر سوق الكترونية للمنتجات اليدوية منصة "أيادي مصر" والتي تُعد أول منصة قومية إلكترونية متخصصة في ترويج وتسويق وبيع منتجات الحرف اليدوية والتراثية، كما تم استعراض جهود الوزارة في مجال التعامل مع المخلفات الصلبة، وتحسين جودة حياة المواطنين، بالإضافة الي استعراض أطلس المدن المصرية الذي سيتم اطلاقه في المنتدي الحضري العالمي.
وقدم وزير الاسكان شرحاً للدكتور مصطفى مدبولي، عن تفاصيل الجناح المصري المقام على مساحة 1500 م2، ويضم الجهات والوزارات المصرية، إضافة إلى 11 مطورا عقاريا، وتم تخصيص منطقة للزوار من الدول الإفريقية بالجناح المصري لعرض دور الدولة المصرية في المساهمة في بناء القارة الإفريقية.
وانتقل رئيس الوزراء ومرافقوه، لتفقد جناح المملكة العربية السعودية المشارك في المعرض الحضري، حيث كان في استقباله الأمير الدكتور فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض الذي قدم شرحاً تفصيلياً حول محتويات الجناح الذي يعكس ما شهدته المملكة من تقدم كبير في مجال البناء والتنمية خلال الفترة الأخيرة، كما تضمن الشرح مكونات الجناح الذي تقوده وزارة البلديات والإسكان وبمشاركة أكثر من 30 جهة سعودية حكومية وخاصة.
وأضاف أمين منطقة الرياض، أن الجناح السعودي يضم منطقة للاجتماعات وورش العمل والجلسات الحوارية، ومنصات للتوقيع وجناح وزارة البلديات والإسكان وأجنحة الجهات الوطنية المشاركة، كما يشهد الجناح تنظيم أكثر من 40 نشاطًا تفاعليًّا و150 ممثلًا للجهات السعودية خلال فترة انعقاد المؤتمر الحضري.
وزار رئيس الوزراء ومرافقوه الجناح الخاص بدولة أذربيجان، مستمعاً إلى شرح حول مكونات الجناح الذي يركز على ملف "إعادة البناء بشكل أفضل: رحلة أذربيجان نحو التنمية الحضرية المستدامة والسلمية"، وهو ما يعكس سعي دولة أذربيجان الدؤوب لتحقيق المرونة والاستدامة، حيث يقدم عرضا حول جهود تعزيز التخطيط الحضري المرن، والحفاظ على التراث الثقافي.
كما يقدم الجناح العاصمة الأذربيجانية "باكو" التي ستستضيف المنتدى الحضري العالمي الثالث عشر في عام 2026، كمركز مستقبلي للمناقشات العالمية حول التنمية الحضرية المستدامة، ومن خلال ذلك، تدعو أذربيجان العالم لاستكشاف التزامها بإعادة البناء بشكل أفضل من أجل مستقبل سلمي ومزدهر.
وانتقل رئيس الوزراء إلى الجناح الخاص بالأمم المتحدة الذي يعرض نموذجًا يعكس أهمية السكن الملائم والجيد لكل شخص، باعتباره المأوى والانتماء، كما يطرح الجناح أهمية مشاركة التجارب الناجحة.. كما يبرز جناح الأمم المتحدة أيضا مدى أهمية بناء الشراكات وتغيير السياسات وتعبئة التمويل اللازم لتحقيق التغيير وبناء مجتمعات حضرية توفر سكنا لائقا للجميع.
وخلال الجولة داخل المعرض، حرص رئيس الوزراء على التقاط صورة تذكارية مع أصغر مُتطوع في المنتدى، مشيداً بمساهمته وجهوده في العمل التطوعي في هذا الحدث العالمي الضخم، كما أهدي أحد المشاركين رئيس الوزراء لوحة فنية باسم الدكتور مصطفى مدبولي مكتوبة يدوياً بالخط العربي.
واطلع رئيس الوزراء، خلال جولته، في أرجاء المعرض على العديد من أجنحة الدول والجهات المشاركة، وتعرف على العديد من التجارب والمساهمات الناجحة في مجال التنمية العمرانية والحضارية المقدمة من خلال العارضين.
مدبولي يؤكد ضرورة القضاء على الحلقات الوسيطة لوصول السلع للمواطنين بأسعار مناسبة
مدبولي يوجّه باتخاذ الإجراءات لزيادة الإنتاج وخفض الأسعار
مدبولي: الحكومة تُراعي ألا يضع برنامج صندوق النقد أي أعباء إضافية على كاهل المواطنين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المنتدى الحضري العالمي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي فعاليات المنتدى الحضري العالمي المنتدى الحضری العالمی المعرض الحضری الجناح المصری رئیس الوزراء مصطفى مدبولی فی مجال
إقرأ أيضاً:
رئيس تجارة الأردن: المملكة بوابة استراتيجية لاستثمارات البرازيل بالمنطقة
صراحة نيوز ـ أكد رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق، أهمية أن تكون المملكة مركزا استراتيجيا وبوابة للشركات البرازيلية الراغبة للمشاركة بمشروعات الأعمار بالمنطقة، ولا سيما في سوريا، وبما يسهم في تعزيز فرص التعاون الاقتصادي مع الأردن وتحقيق مصالح مشتركة للجميع.
وأضاف خلال أعمال المنتدى الاقتصادي الأردني البرازيلي، اليوم الاحد، أن المملكة لديها خطة تحديث اقتصادي، جاءت بتوجيهات ملكية سامية، تؤسس لاقتصاد وطني قائم على النمو والاستدامة وتجويد حياة المواطنين.
وقال الحاج توفيق، إن رؤية التحديث الاقتصادي ترتكز على العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة مثل الصناعات الغذائية والأدوية البشرية والمحيكات والطاقة والتجارة والتعدين والسياحة وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.
وأكد خلال المنتدى الذي يشارك به أصحاب الأعمال والمديرين التنفيذيين من مختلف القطاعات الاقتصادية في البلدين، إلى جانب ممثلين رسميين عن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية، ووكالة ترويج الاستثمار في ولاية ساو باولو، أن هذه القطاعات مليئة بالفرص التي تلبي رغبات المستثمرين.
وأوضح أن المنتدى يمثل فرصة فريدة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة الأردنية الهاشمية، كما يشكل المنتدى فرصة أيضًا لاستكشاف السوق البرازيلية الواسع والمتنوع، الذي يعد من أكبر الأسواق في أميركا اللاتينية والعالم، ويمتاز بقاعدة استهلاكية ضخمة وقطاعات اقتصادية متطورة تشمل الزراعة، والصناعات التحويلية، والتكنولوجيا والطاقة المتجددة.
ودعا الى تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الأردن والبرازيل عبر ايجاد بيئة محفزة للاستثمار ودعم الابتكار، ما يسهم في استقطاب استثمارات للأردن وتوفير فرص عمل جديدة، وتحقيق نمو اقتصادي، مشيرا لعمق العلاقات الاقتصادية التي تجمع بين البلدين والممتدة عبر سنوات من التعاون المثمر بالعديد من المجالات.
ولفت الحاج توفيق إلى أن علاقات البلدين التجارية شهدت نموًا مستمرًا بفضل الإرادة القوية لدى الطرفين لتوسيع آفاق التعاون وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري، حيث تتميز هذه العلاقة بالتكامل في عدة قطاعات حيوية مما يفتح أبواباً واسعة أمام فرص الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات.
من جهته، أكد رئيس غرفة التجارة العربية البرازيلية، الدكتور ويليام أديب ديب جونيور، أن انطلاق البعثة متعددة القطاعات الى المملكة الأردنية يمثل بداية مهمة عمل برازيلية جديدة، تعكس عمق العلاقات الثنائية القائمة على التعاون والتكامل بين البرازيل والأردن.
وقال جونيور، “إن هذه المبادرة هي ثمرة تعاون مشترك بين غرفة التجارة العربية البرازيلية وسفارة البرازيل في عمان ووزارة الزراعة البرازيلية ووكالة Invest SP التابعة لولاية ساو باولو، بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن ووزارة الاستثمار الأردنية، إضافة الى الشركات البرازيلية الحاضرة”.
وأشار الى أن العلاقات التجارية بين البلدين استمرت لعقود طويلة على أساس من التكامل والدعم الاستراتيجي المتبادل، موضحا أن البرازيل تؤدي دورا محوريا في تعزيز الأمن الغذائي في الأردن عبر تصدير المواد الغذائية الأساسية، في حين يضطلع الأردن بدور مهم في تزويد البرازيل بالأسمدة التي تدعم تنافسية قطاعها الزراعي عالميا.
ولفت الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 650 مليون دولار العام الماضي 2024، مضيفا ان الصادرات البرازيلية ارتفعت بنسبة 34 بالمئة لتصل الى 540 مليون دولار، وهو ما يمثل افضل نتيجة تحققها منذ عام 2013، مؤكدا أن صادرات الأردن الى البرازيل حققت أيضا أرقاما مهمة تعكس التوازن المتنامي في التبادل التجاري بين الطرفين.
وأضاف جونيور، أن مشاركة اكثر من 20 منظمة برازيلية دليل على اهتمام مجتمع الأعمال البرازيلي بالسوق الأردنية، ورغبتهم في استكشاف فرص التعاون والاستثمار، مشيدا بما حققه الأردن من تقدم في تهيئة بيئة أعمال تنافسية مدعومة باتفاقيات تجارة حرة مع عشرات الدول، وموقع استراتيجي على أحد أهم ممرات التجارة العالمية، ما يشكل فرصة للوصول إلى أسواق جديدة.
وأوضح أن البرازيل تحتل مكانة فريدة في سوق الغذاء العالمي، حيث تعد من اكبر المصدرين لمنتجات متنوعة، بما في ذلك البروتين الحيواني الحلال، رغم أن نسبة المسلمين في البرازيل لا تتجاوز 1% إلا ان بلاده تعتبر أكبر مصدر في العالم للدجاج ولحم البقرالحلال، مؤكدا ان ذلك يعكس التزام البلاد بالمعايير المطلوبة وتلبيتها لحاجات الاسواق الاسلامية.
وقال جونيور “نلتقي هنا اليوم لا من اجل الاعمال فقط، بل من اجل ضمان استفادة بلدينا من نتائج هذا التعاون، ونأمل بصدق ان تسهم هذه الزيارة في فتح افاق جديدة للشراكة وفرص الاعمال، وتعزيز العلاقات العريقة بين البرازيل والأردن”.
وجاء المنتدى ضمن زيارة وفد تجاري برازيلي رفيع المستوى إلى المملكة تستمر عدة أيام، بتنظيم من الغرفة التجارية العربية البرازيلية وبالتعاون مع غرفة تجارة الأردن، وبالتنسيق مع السفارة الأردنية في ساو باولو.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الأردنية البرازيلية، واستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في المملكة، وفتح قنوات جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين، بما يسهم في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.
وخلال المنتدى تم تقديم عرض حول الفرص التجارية في السوق البرازيلية، وإمكانات الاستثمار، والقطاعات ذات الأولوية بالنسبة للمستثمرين، علاوة على لقاءات ثنائية بين الشركات الأردنية ونظيرتها البرازيلية.
ويتضمن برنامج زيارة الوفد البرازيلي للمملكة اجتماعات رسمية مع عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، أبرزها: وزارة الزراعة، وزارة الصناعة والتجارة والتموين، وزارة الاستثمار، ودائرة الجمارك.
كما تشمل الزيارة جولات ميدانية إلى مواقع استثمارية مختارة، بهدف الاطلاع على الفرص المتاحة في السوق الأردنية، والتعرف على المزايا التنافسية التي يقدمها الاقتصاد الوطني للمستثمرين الأجانب