موقع 24:
2025-12-12@10:29:29 GMT

ترامب أم هاريس؟ مستقبل غامض ينتظر أوكرانيا

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

ترامب أم هاريس؟ مستقبل غامض ينتظر أوكرانيا

عبّر المرشحان للرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس عن رؤى متناقضة بشكل صارخ لدور واشنطن في دعم أوكرانيا في الحرب الدائرة بينها وبين روسيا منذ أكثر من عامين.

الجيش الأوكراني يخسر أرضه في شرق البلاد بأسرع وتيرة منذ سنوات، كما أضاف تدفق آلاف الجنود الكوريين الشماليين إلى روسيا بعداً جديداً لا يمكن التنبؤ به إلى الحرب الأوكرانية الأكثر وحشية في أوروبا منذ أجيال.


إضافة إلى القصف الروسي وهجمات الطائرات بدون طيار على العاصمة كييف ومناطق أخرى الذي يزيد من عدد الضحايا المدنيين كل يوم. رؤى متناقضة وفي ظل هذه الظروف الصعبة، تستعد أوكرانيا للانتخابات الأمريكية غداً الثلاثاء والتي من شبه المؤكد أنها ستشكل مسار البلاد بطرق مختلفة تماماً، اعتماداً على من يفوز بالبيت الأبيض، وفقا لتقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" يسلط الضوء على هذه المسألة.

ترامب وهاريس عبّرا عن رؤى متناقضة بشكل صارخ لدور أمريكا في الحرب وكذلك في حلف الناتو العسكري الذي لطالما كان بمثابة درع ضد العدوان الروسي.
ويسعى المسؤولون الأوكرانيون الذين يسعون جاهدين للابتعاد عن المعارك الحزبية السامة التي يمكن أن تعرض الدعم العسكري الرئيسي للخطر، إلى إيجاد طرق لتقديم حجج مختلفة قد تروق لكلا المعسكرين الأمريكيين.
وتقول الصحيفة إن ادعاء ترامب بأنه سيكون قادراً على التوسط في صفقة لإنهاء الحرب حتى قبل أن يتولى منصبه جنباً إلى جنب مع وجهات نظره القاتمة التي يستهدف فيها أوكرانيا - حتى إنه ألقى باللوم على الرئيس فولوديمير زيلينسكي لبدء الحرب - أثار مخاوف من أنه سيجبر الأوكرانيين على صفقة سيئة عن طريق قطع الدعم العسكري عنهم.
وقال زيلينسكي، الذي سئل عن احتمال فوز ترامب في كل مؤتمر صحفي وظهور إعلامي تقريباً، للصحفيين في أيسلندا الأسبوع الماضي إنه "يتفهم كل المخاطر".

???????????????? If Trump is elected, Ukraine options will narrow dramatically. But even If Harris wins, the US will probably struggle to get significant financial support through Congress, - Bloomberg

P.S. What will happen to support from the U.S. if Harris or Trump is elected? ???? pic.twitter.com/THIvWNIZfR

— The Ukrainian Review (@UkrReview) October 27, 2024 نظرة ترامب وقال: "ترامب يتحدث كثيراً، لكنني لم أسمعه يقول إنه سيقلص الدعم لأوكرانيا".
وفي الوقت نفسه، ليس لدى زيلينسكي أي شك بشأن العواقب الوخيمة لفقدان المساعدة العسكرية الأمريكية.
وقال لشبكة "كي بي إس" الكورية الجنوبية: "إذا ضعف هذا الدعم، فستستولي روسيا على المزيد من الأراضي، وسيمنعنا ذلك من كسب هذه الحرب.. هذا هو الواقع".
ومن الواضح أن كييف تبحث عن طرق لمناشدة نهج ترامب في السياسة الخارجية، حيث أكد زيلينسكي أن المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا تصب في مصلحة أمريكا الاقتصادية لأن بلاده "غنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك المعادن الهامة التي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات الأمريكية".

Ukraine is bracing for assaults involving North Korean soldiers who arrived last week in Russia’s western Kursk region, where they are expected to support Moscow’s efforts to dislodge Ukrainian forces who invaded in August. https://t.co/7ok17KD6ut

— The New York Times (@nytimes) October 28, 2024 في عام 2022، قدرت الشركة الاستشارية الكندية "سيكديف" القيمة الكاملة لجميع الموارد المعدنية لأوكرانيا بـ 26 تريليون دولار، بما في ذلك الفحم والغاز والنفط. وتقع الموارد الاستراتيجية بما في ذلك حوالي 7% من احتياطيات التيتانيوم في العالم، و20% من احتياطيات الغرافيت و500000 طن من الليثيوم الضروري لبطاريات السيارات الكهربائية، داخل الأراضي الأوكرانية.
وتقوم روسيا بالفعل بنهب بعض هذه الموارد في الأراضي التي سيطرت عليها، وفقاً للمسؤولين الأوكرانيين والمخابرات البريطانية والتحقيقات المستقلة.
وقال زيلينسكي إن هذه الموارد الثمينة "ستعزز إما روسيا وحلفائها أو أوكرانيا والعالم الديمقراطي".

Zelensky says he has a better understanding of who Putin actually is than Trump does. “That’s why I think Donald Trump doesn’t know Putin. I know he met with him…But he never fought with him. The American army never fought with the army of Russia.” pic.twitter.com/GSjCT0Tqny

— Kaitlan Collins (@kaitlancollins) February 27, 2024 السناتور ليندسي غراهام، الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية وحليف ترامب، أوضح نقطة مماثلة في مقطع فيديو سجله مع زيلينسكي في سبتمبر (أيلول) المنصرم. وقال غراهام: "إنهم يمتلكون معادن بقيمة تريليون دولار يمكن أن تكون جيدة لاقتصادنا.. لذلك أريد أن أستمر في مساعدة أصدقائنا في أوكرانيا".

وقال أولكسندر كوفالينكو، المحلل العسكري والسياسي الأوكراني البارز: "ترامب لا يمكن التنبؤ به تماماً بطرق سلبية وإيجابية... يمكن أن يتخذ ترامب بشكل غير متوقع موقفاً يمنع تماماً المساعدات لأوكرانيا، أو يمكنه أن يقرر بشكل غير متوقع تقديم دعم لأوكرانيا لم يفكر فيه جو بايدن ولا كامالا هاريس على الإطلاق". نظرة هاريس أما هاريس فينظر إليها على نطاق واسع على أنها أكثر قابلية للتنبؤ ومن المرجح أن تتبع سياسات مماثلة لإدارة بايدن، والتي تمثل مجموعة مختلفة من التحديات لكييف.
يعتقد العديد من الأوكرانيين أن إدارة بايدن قد شعرت بالخوف من مواجهة مباشرة مع موسكو، مما أدى إلى رد مفرط في الحذر وبطء يؤدي في النهاية إلى هزيمة بطيئة.

US Vice President Kamala Harris: "Nothing about the end of this war can be decided without Ukraine." However, there are US politicians who parrot Putin's proposals for Ukraine's capitulation to Russia. pic.twitter.com/o9JPY6rlPS

— Igor Sushko (@igorsushko) September 26, 2024 كتب ميك رايان، اللواء المتقاعد في الجيش الأسترالي وزميل في معهد لوي، وهي مجموعة بحثية، مؤخراً: "ستحتاج هاريس إلى التعامل مع مشكلة مركزية في دعم أمريكا لأوكرانيا: هل تريد أوكرانيا أن تهزم روسيا وهل هي على استعداد لتوفير الجيش بالموارد الدبلوماسية والمالية للقيام بذلك؟".
وتابع "إذا كانت الإجابة على هذا السؤال هي نعم، فسوف يتطلب الأمر من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تغيير استراتيجيتهما، وسيطالبان بمواءمة أوثق بين الناتو والاستراتيجية الأوكرانية لرؤية الحرب حتى النصر".


وقد أضاف رد بايدن الفاتر على خطة النصر التي قدمها زيلينسكي في رحلته الأخيرة إلى واشنطن إلى شعور عميق بالإحباط امتد إلى الرأي العام، حيث تقول كييف إنها تحد من خياراتها لإيجاد نهاية مقبولة للحرب.
وليس هناك ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستقدم لأوكرانيا نوع الدعم العسكري الذي تعتقد أنها بحاجة إليه لإجبار روسيا على الدخول في مفاوضات ولا توجد علامة على استعداد واشنطن للالتزام بهذا النوع من الضمانات الأمنية التي تعتبرها كييف ضرورية لتحقيق سلام دائم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روسيا الحرب الأوكرانية للانتخابات الأمريكية ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية الحرب الأوكرانية ترامب هاريس روسيا

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات واشنطن

عواصم " وكالات ": أبدى حلفاء أوكرانيا الأوروبيون دعمهم للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إذ أعربوا عن شكوك بشأن أجزاء من مقترح أمريكي لإنهاء الحرب مع روسيا.

واجتمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مع زيلينسكي لنحو ساعتين تقريبا بعدما اتهمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لم يطلع على مقترحه الأخير لإنهاء النزاع مع روسيا والذي لم تُكشف تفاصيله بعد.

وفي مستهل الاجتماع، عبّر ميرتس عن "شكوكه" تجاه "بعض التفاصيل التي نراها في الوثائق الواردة من الولايات المتحدة"، من دون أن يحدد ما هي الوثائق التي يشير إليها، وقال "لا بد من مناقشة هذه المسألة ولهذا السبب نحن هنا".

وفي السياق ذاته، أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى وكالة فرانس برس بأنّ مسألة الأراضي لا تزال "الأكثر تعقيدا"، إذ تطالب موسكو بانسحاب القوات الأوكرانية من بعض المناطق التي ما زالت تسيطر ليها.

وتريد روسيا التي تسيطر على الجزء الأكبر من دونباس، السيطرة على كامل هذه المنطقة، وهو مطلب رفضته كييف مرارا.

من جهته، قال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ليس لكييف الحق لا قانونيا ولا أخلاقيا للتنازل عن أراض أوكرانية لموسكو في أي اتفاق يهدف لوضع حد للحرب الروسية الذي بدأت قبل نحو أربع سنوات.

وقال الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "هل نفكر في التنازل عن أراضٍ؟ ليس لدينا أي حق قانوني لفعل ذلك، لا بموجب القانون الأوكراني ولا دستورنا ولا القانون الدولي. وليس لدينا أي حق أخلاقي أيضا".

وأوضح بأن الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى تسوية بشأن المسألة.

وأفاد "تصرّ روسيا على وجوب تخلّينا عن أراض، لكننا لا نريد التخلي عن أي شيء. نقاتل من أجل ذلك كما تعرفون جيدا".

وتابع "هناك مشاكل صعبة متعلقة بالأراضي ولم يتم التوصل إلى أي تسوية حتى الآن".

واشار زيلينسكي إن المفاوضين الذين يناقشون مبادرة السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة ما زالوا منقسمين بشأن الأراضي، حيث أعرب الرئيس دونالد ترامب عن خيبة أمله في تعامل كييف مع الاتفاق موضحا بإن عناصر الخطة الأمريكية تتطلب مزيدا من المناقشة حول عدد من "القضايا الحساسة"، بما في ذلك الضمانات الأمنية للدولة التي مزقتها الحرب والسيطرة على المناطق الشرقية. وقال الرئيس الأوكراني إن المحادثات لم تسفر بعد عن اتفاق بشأن منطقة دونباس الأوكرانية، بما في ذلك مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك.

وتابع زيلينسكي حديثه لوسائل الاعلام: "هناك رؤى للولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا - وليس لدينا رؤية موحدة بشأن دونباس". وتابع أن كييف تسعى إلى التوصل إلى اتفاق منفصل بشأن الضمانات الأمنية من الحلفاء الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة،وإن المحادثات "طويلة وصعبة، لكنها ليست تصادمية". ومع ذلك، تشير تصريحاته إلى أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى توافق في الآراء.

من جهتها، قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي إن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق مع كييف بشأن "إطار عمل لترتيبات أمنية" وناقشوا ما هو مطلوب لمنع هجوم آخر، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى تحقيق اختراق كبير.

وتتضمن خطة السلام الأمريكية مطالبة كييف بالتنازل عن مساحات شاسعة من أراضيها تشمل لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون إلى روسيا فضلا عن تقليص حجم جيشها، من بين إجراءات أخرى. ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالخطة. غير أن الدول الأوروبية أعربت عن تحفظات بشأن الخطة السلام الأمريكية واقترحت تعديلات تخفف بدرجة كبيرة عددا من النقاط المهمة لتصب في مصلحة كييف.من جانبها رفضت موسكو التعديلات.

في هذه الاثناء، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، إلى روما لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، بشأن نسخة جديدة من خطة السلام في أوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، اليوم الثلاثاء، أن زيلينسكي التقى أولا مع بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، بمقر إقامته في بلدة "كاستل جاندولفو"، الواقعة بالقرب من روما.

وذ كر الفاتيكان في بيان أن البابا ليو شدد على ضرورة مواصلة الحوار الهادف إلى تحقيق "سلام عادل ودائم" وذلك خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأضاف البيان أن البابا "أكد مجددا على ضرورة استمرار الحوار وعبر عن رغبته الملحة في أن تؤدي المبادرات الدبلوماسية الحالية إلى تحقيق سلام عادل ودائم".

وقال الفاتيكان الذي توسط بين كييف وموسكو في قضية الأطفال إنه "بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة مسائل أسرى الحرب وضرورة ضمان عودة الأطفال الأوكرانيين إلى عائلاتهم".

والتقى زيلينسكي مع ليو في المقر البابوي في كاستل جاندولفو، على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب شرقي الفاتيكان، ومن المقرر أن يلتقي برئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في روما في وقت لاحق من اليوم.

وتأتي المحادثات مع البابا وميلوني في ظل جهود يبذلها زيلينسكي، بمساعدة حلفاء أوروبيين، لموازنة مسودة اتفاق سلام مدعومة من الولايات المتحدة مع روسيا يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تميل لصالح موسكو.

وكان زيلينسكي قد بحث مسودة اتفاق السلام الأخيرة مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في لندن أمس. ثم أطلع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على المستجدات.

وكانت الولايات المتحدة قدمت إلى كييف في أواخر نوفمبر، خطة لإنهاء الحرب، إلا أن القيادة الأوكرانية وحلفائها الأوروبيين رفضتها بوصفها تتوافق بشكل وثيق مع الأهداف الروسية.

ترامب: أوروبا تمضي في اتجاهات لا تُحمد عقباها

من جهته ، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوروبا من أنها تمضي في مسارات "خطِرة"، بعد أيام من نشر استراتيجيته الأمنية الجديدة التي تضمنت انتقادات حادّة للقارة بسبب قضية الهجرة.

وندّد الرئيس الأمريكي بالغرامة "الكريهة" التي فرضها الاتحاد الأوروبي على "اكس" التي يملكها إيلون ماسك بقيمة 140 مليون دولار، مقرّا بأنه لا يعرف الكثير عن تفاصيلها، قبل أن يصعّد نبرته إزاء أوروبا.

وقال ترامب للصحافيين "انظروا، على أوروبا أن تكون في غاية الحذر. يقومون بالكثير من الأمور ونريد لأوروبا أن تبقى أوروبا".

واستطرد "هي تسير في اتجاهات خطِرة، وهذا أمر بالغ السوء، سيّئ جدا لشعوبها. نحن لا نريد لأوروبا أن تتغيّر إلى هذا الحد وهم ينحون مناح سيئة جدا".

يأتي ذلك بعد نشر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة استراتيجية جديدة للأمن القومي تقوم على شعار "أمريكا أولا".

وانتقدت الاستراتيجية بشدّة الحلفاء الأوروبيين وقالت إن الولايات المتحدة ستدعم معارضي القيم التي يقودها الاتحاد الأوروبي ومنها تلك المتعلّقة بالهجرة.

وتشير الاستراتيجية إلى تراجع حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي، وهو أمر ناجم إلى حد كبير عن صعود الصين وغيرها من القوى، وتقول إن "التراجع الاقتصادي يطغى عليه احتمال حقيقي وأكثر وضوحا يتمثل بالمحو الحضاري... إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون عشرين عاما أو أقل".

وفي وقت يسعى ترامب لوضع حد للحرب في أوكرانيا بموجب خطة تمنح روسيا مزيدا من الأراضي، تتّهم الاستراتيجية الأوروبيين بالضعف وتؤكد أن على الولايات المتحدة التركيز على "محو الانطباع بأن الناتو حلف يتمدّد بلا انقطاع، والحيلولة دون تجسّد ذلك على أرض الواقع".

ورحّبت روسيا من جهتها بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة، معتبرة أنها "تتماشى إلى حدّ بعيد" مع رؤية موسكو.

وينسجم موقف ترامب إزاء الاتحاد الأوروبي مع ذاك الذي يعتمده حليفه السابق إيلون ماسك الذي ما انفك يطلق تصريحات نارية بشأن الهجرة في الاتحاد الأوروبي.

ودعا ماسك بعد فرض غرامة على "اكس" إلى "حلّ" التكتّل الأوروبي، في تصريحات وصفتها بروكسل بـ"الجنونية بالكامل".

وقال ترامب عند سؤاله عن الغرامة التي فرضت على اكس "لا أعتبر الأمر صائبا"، موضحا أن "إيلون لم يتّصل بي لطلب المساعدة في هذا الخصوص" ومشيرا إلى أنه سيحصل على مزيد من التفاصيل لاحقا.

وزير الخارجية الألماني متشكك في فرص نجاح المفاوضات

من جهة اخرى، أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن شكوكه حيال فرص نجاح المفاوضات الجارية للتوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا، في ظل إصرار روسيا على مطالبها بضم أراض أوكرانية.

وقال الوزير اليوم الثلاثاء على هامش زيارته لمدينة قوانجو الصينية: "لست متأكدا بعد من أنه سيكون هناك في نهاية المطاف ورقة قابلة للتوافق على الطاولة".

وأضاف فاديفول أن العمل الجاد على صياغة ورقة تسوية أمر إيجابي، لكنه أشار إلى أنه كلما تقدمت المفاوضات، ازدادت صعوبة القضايا المتبقية، وقال: "القضايا الإقليمية كانت منذ البداية من أصعب الملفات"، مشددا على أن الأوكرانيين وحدهم هم من يمكنهم اتخاذ القرار بشأنها في نهاية المطاف، وقال: "ومن الواضح أن هذه القرارات لن تكون سهلة عليهم".

وتوقع الوزير أن تواصل جميع الأطراف المفاوضات المكثفة خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تقف إلى جانب أوكرانيا مع فرنسا وبريطانيا، وتبذل جهودا لدعمها، وقال: "هذا الدعم لا يزال يحقق نجاحا كبيرا".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد رفضه لمطالب روسيا المتعلقة بالتنازل عن أراض، رغم أن هذه النقطة تمثل عنصرا أساسيا في الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب.

مسؤول: الجيش الروسي يستهدف "ميرنوهراد"

وقي سياق الاعمال الميدانية، قال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف اليوم الثلاثاء إن قوات موسكو تتقدم على طول خط الجبهة بالكامل في أوكرانيا وتستهدف القوات الأوكرانية المحاصرة في بلدة ميرنوهراد.

وأضاف في اجتماع عقد مع ضباط من المجموعة المركزية التي تقاتل في منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى أوامر بهزيمة القوات الأوكرانية في ميرنوهراد، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ نحو 46 ألف نسمة وتقع إلى الشرق من بوكروفسك.

وتابع أن روسيا سيطرت على أكثر من 30 %من مباني ميرنوهراد.

وقالت روسيا التي تستخدم اسم الحقبة السوفييتية كراسنوارميسك للإشارة إلى مدينة بوكروفسك المجاورة إنها سيطرت على المدينة بأكملها وتقول أيضا إنها حاصرت القوات الأوكرانية في ميرنوهراد التي يطلق عليها الروس اسم ديميتروف.

ونفت أوكرانيا مرارا المزاعم الروسية بسقوط بوكروفسك وتقول إن قواتها لا تزال تسيطر على جزء من المدينة وتقاتل في ميرنوهراد.

وتسيطر روسيا حاليا على 19.2 بالمئة من أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 ولوجانسك وأكثر من 80 %من دونيتسك و75 %من خيرسون وزابوريجيا وأجزاء من مناطق خاركيف وسومي وميكولايف ودنيبروبتروفسك.

وتقول أوكرانيا إنها تحافظ على خطوطها الدفاعية وتجبر روسيا على دفع ثمن باهظ مقابل ما تصفه بمكاسب محدودة نسبيا.

وقال بوتين الأسبوع الماضي إن روسيا ستسيطر بشكل كامل على منطقة دونباس الأوكرانية بالقوة ما لم تنسحب القوات الأوكرانية، وهو ما ترفضه كييف بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: روسيا تطالب بانسحاب كامل لأوكرانيا من دونباس
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • زيلينسكي يعلن عن اجتماع جديد لداعمي أوكرانيا
  • ترامب: حان الوقت لإجراء انتخابات في أوكرانيا
  • زيلينسكي يعلن استعداده لإجراء انتخابات.. وترامب يمهله حتى عيد الميلاد للقبول باتفاق السلام
  • استجابة لترامب.. زيلينسكي مستعد لتنظيم انتخابات في أوكرانيا
  • ترامب في هجوم لاذع على زيلينسكي: حان وقت الانتخابات
  • ترامب ينتقد زيلينسكي: الوقت حان لإجراء انتخابات في أوكرانيا
  • زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات واشنطن
  • ترامب يدعو إلى إجراء انتخابات في أوكرانيا